أَلَمُ العَصَب اللِّسانِيِّ البُلعومِيّ

حسبMichael Rubin, MDCM, New York Presbyterian Hospital-Cornell Medical Center
تمت مراجعته ربيع الثاني 1445

ينطوي أَلَمُ العصب اللساني البلعومي glossopharyngeal neuralgia على نوبات متكررة لألمٍ شديدٍ في مؤخرة الحلق، والمنطقة القريبة من اللوزتين، والجزء الخلفي من اللسان، وجزء من الأذن والمنطقة الواقعة خلف مؤخرة الفك.ينجُم الألم عن خلل وظيفيّ في العصب القحفي التاسع (العصب اللسانيّ البلعُوميّ glossopharyngeal).يُساعِدُ العصب اللساني البلعومي على تحريك عضلات الحلق وينقل المعلومات من الحلق واللوزتين واللسان إلى الدماغ.

  • غالبًا ما يكون السببُ غيرَ معروف، ولكن في بعض الأحيان يكون السبب هُوَ شريان في موضع غير طبيعيّ يضغط على العصب اللساني البلعومي.

  • يُعاني المرضى من نوبات قصيرة من ألم مبرح في جانب واحد من اللسان أو الحلق، وأحيانًا أذن واحدة.

  • يقومُ الأطباءُ بتشخيص الاضطراب استنادًا إلى نوع الألم، وما إذا كان تطبيق مخدر موضعي على مؤخّرة الحلق يُوقِفُ الألم.

  • قد تساعد بعضُ الأدوية المضادة للاختلاجات أو مضادَّات الاكتئاب أو دواء باكلوفين أو مُخدِّر موضعيّ على التخفيف من الألم، ولكن تحتاج الحالة إلى الجراحة أحيانًا.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الأعصاب القحفية).

ألم العصب اللساني البلعومي هو اضطراب نادر يبدأ عادةً بعد عمر 40 عامًا ويشيع عند الرجال.

يضطرب عمل العصب المبهم (القحفي العاشر) في نفس الوقت لأن العصب المبهم والعصب اللساني البلعومي (القحفي التاسع) يخرجان من الجمجمة معًا.وهكذا، فإن المشكلة التي تؤثر في العصب اللساني البلعومي تؤثر عادة في العصب المبهم.يساعد العصب المبهم على التحكم بضربات القلب.عندما يحدث خلل وظيفي في العصب المبهم، قد يكون النبض غير طبيعي، و قد يحدث اضطراب في نظم القلب.

أسباب أَلَم العَصَب اللِّسانِيِّ البُلعومِيّ

لا يُعرَف سبب ألم العصب اللساني البلعومي غالبًا،

لكن في بعض الأحيان يحدث أَلَم العَصَب اللِّسانِيِّ البُلعومِيّ عندما:

  • يضغط شريان متموضع بشكلٍ غير طبيعي على العصب اللساني البلعومي بالقرب من مخرج العصب في جذع الدماغ.

  • يكون العظم الطويل المدبب في قاعدة الجمجمة (النتوء الإبريّ styloid process) طويلاً بشكلٍ غير طبيعي ويضغط على العصب.

وفي حالاتٍ نادرةٍ، يكون السبب ورمًا في الدِّمَاغ أو العنق أو خراجًا أو أم الدَّم في شريان في العنق (الشِّريان السُّباتِيُّ) أو التصلُّب المتعدِّد.

أعراض أَلَم العَصَب اللِّسانِيِّ البُلعومِيّ

بالنسبة إلى ألم العصب اللساني البلعومي، تكون النوبات قصيرة وتحدث بشكلٍ متقطع، ولكنها تسبب ألمًا مبرحًا؛وقد يُحرِّض فعل محدد النوباتَ، مثل المضغ أو البلع أو الكلام أو التثاؤب أو السعال أو العطاس.يبدأ الألم في الجزء الخلفي من اللسان أو الحلق أو المنطقة القريبة من اللوزتين عادةً،و في بعض الأحيان ينتقل الألم إلى الأذن أو المنطقة في الجزء الخلفي من الفك،وقد يستمر لفترة تتراوح بين ثوانٍ عديدة إلى بضع دقائق، ويُؤثِّر عادةً في جانب واحد من الحلق واللسان فقط.

إذا حدث خللٌ في وظيفة العصب المُبهَم، بما يسبب اضطرابًا في معدَّل ضربات القلب، قد يُغمى على الشخص.

تشخيص أَلَم العَصَب اللِّسانِيِّ البُلعومِيّ

  • تقييم الطبيب

  • فحص باستخدَام مِطباق قطني الرأس ومخدر

  • التصوير بالرنين المغناطيسي

  • التصوير المقطعي المحوسب أحيَانًا أو التصوير بالأشعة السينية

يجري التفريقُ بين ألم العصب اللساني البلعومي وألم العصب الثلاثي التوائم (الذي يسبب ألمًا مماثلاً) استنادًا إلى موضع الألم أو نتائج اختبار نوعيّ؛وعند إجراء هذا الاختبار، يقوم الطبيب بلمس الجزء الخلفي من الحلق باستخدام مِطباق قطني الرأس،وإذا حدث ألم يقوم الطبيب بوضع مخدر موضعي على الجزء الخلفي من الحلق؛وإذا توقَّف الألم بسبب المخدر الموضعي، فمن المحتمل أن تكون الحالةُ هِيَ ألم العصب اللساني البلعومي.

يستخدمُ الأطباءُ التصوير بالرنين المغناطيسي للتحري عن الأورام،وقد يستخدمون التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالأشعة السينية لتحديد ما إذا كان النتوء الإبريّ طويلاً بشكلٍ غير طبيعيّ.

قد يُطبق مخدر موضعي على الجزء الخلفي من الحلق للمساعدة على تشخيص الحالة واستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للألم.كما يمكن للإحصار العصبي أن يُساعد الأطباء على تأكيد التَّشخيص. حيث يمكنهم التعرف إلى العصب المصاب لأنهم معتادون على تعطيل مسار عصبي معين ينقل أو يعزز إشارات الألم.

علاج أَلَم العَصَب اللِّسانِيِّ البُلعومِيّ

  • الأدوية المضادة للاختلاج

  • مُخدِّر موضعي

  • الجراحة أحيانًا

يمكن لنفس الأدوية المستخدمة في علاج ألم العصب الثلاثيّ التوائم أن تكون مفيدة—مُضادات الاختلاجات، (مثل كاربامازبين أو أوكسكاربازيبين أو غابابنتين أو الفينيتوين)، وباكلوفين ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات التي تؤخذ عن طريق الفم.(تُثبت الأدوية المضادة للاختلاج أغشية الخلية العصبية.)يمكن استخدام الإحصار العصبي على الفور لتخفيف الألم إلى أن يأخذ الدواء الذي يستعمل عن طريق الفم مفعوله.

إذا كانت هذه الأدوية غير فعالة، فقد يؤدي تطبيق مخدر موضعي (مثل ليدوكائين) على الجزء الخلفي من الحلق إلى تخفيف الألم بشكلٍ مؤقت (بالإضافة إلى تأكيد التشخيص)،

ولكن، للتخفيف من الألم بشكل دائم، قد تحتاج الحالة إلى الجراحة؛حيثُ يجري فصل العَصَب البُلعومِي اللِّسانِيّ عن الشريان الذي يضغط عليه عن طريق وضع إسفنجة صغيرة بينهما (يُسمى إزالة الضغط الوعائي).

إزالة الضغط عن عصبٍ

عندما ينجُم الألم عن شريان في موضع غير طبيعيّ يضغط على العصب القحفي، يمكن تخفيف الألم عن طريق إجراء جراحي يُسمى إزالة الضغط الوعائي؛ويمكن القيام بهذا الإجراء لعلاج أَلَم العَصَبِ الثَّلاثِي التَّوائِم أو تشنُّجات نصف الوجه hemifacial أو أَلَم العَصَب اللِّسانِيِّ البُلعومِيّ glossopharyngeal neuralgia.

إذا انضغطَ العَصَب الثُّلاثِي التَّوائِم، يقوم الجراح بحلاقة منطقة في مؤخرة رأس المريض ويُحدث شقًا فيها؛ويقوم بشق فتحةٍ صغيرةٍ في الجمجمة ويرفع حافة الدماغ ليكشف العصب،ثم يفصل الشريان عن العصب ويضع إسفنجًةً صغيرةً بينهما.

يحتاج هذا الإجراء إلى التخديرِ العام، ولكن يكون خطر التأثيرات الجانبية بسيطًا.تنطوي التأثيرات الجانبية على الخدر والضعف في الوجه والرؤية المزدوجة والعدوى والنَزف والتغيرات في السمع والتوازن، والشلل،

يُخفف هذا الإجراء من الألمَ عادةً، ولكنه ينكس من جديد عند نَحو 15% من الأشخاص.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID