العلاج الدوائي لارتفاع ضغط الدم عند الأطفال

حسبBruce A. Kaiser, MD, Nemours/Alfred I. DuPont Hospital for Children
تمت مراجعته ربيع الثاني 1443

    ارتفاع ضغط الدَّم (فرط ضغط الدم hypertension) هو ضغط مرتفع باستمرار في الشرايين.يحتاج بعض الأطفال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم إلى استعمال أدوية لخفضه.

    (انظر أيضًا ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال).

    بالنسبة إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا، تختلف القيم التي تُعدُّ مرتفعة استنادًا إلى الجنس، والعمر، والطول.وبالتالي، لا توجد قيمة واضحة لضغط الدم تشير إلى ارتفاع ضغط الدم عند جميع الأطفال.بدلاً من ذلك، إذا كانت قيمة ضغط الدم مماثلة أو أعلى من نظيرتها عند 90٪ من الأطفال من نفس الجنس، والعمر، والطول، فيُشخص ارتفاع ضغط الدم.

    يُصنَّف ضغط الدَّم عند المراهقين (الذين يبلغون من العمر 13 عامًا أو أكثر) بشكل مشابه لما هي الحال عند البالغين:

    • طبيعي: ضغط دم انقباضي أقل من 120 وضغط دم انبساطي أقل من 80

    • مرتفع: ضغط دم انقباضي يتراوح بين 120 إلى 129 وضغط دم انبساطي أقل من 80

    • المرحلة 1 (خفيفة) من ارتفاع ضغط الدم: 130/80 إلى 139/89

    • المرحلة 2 من ارتفاع ضغط الدَّم: 140/90 أو أعلى

    عادةً ما يجري البدء بالعلاج الدوائي الفوري (بالإضافة إلى إدخال تغييرات في نمط الحياة) عند تحقق أي مما يلي:

    • ارتفاع ضغط الدم الذي يُسبب أعراضًا، بغض النظر عن سببه.

    • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدَّم تُسبب خللاً في وظيفة العضو أو تلحق ضررًا به.

    • الإصابة بالمرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدَّم.

    • يُعاني الأطفال من مرضٍ مزمنٍ في الكُلى، أو السُّكَّري، أو مرض قلبي، بغضِّ النظر عن مرحلة ارتفاع ضغط الدم.

    يحتاج الأطفال الذين يعانون من أشكال أخف من ارتفاع ضغط الدم، والتي لا يمكن السيطرة عليها بعد حوالى 6 أشهر من تغيير نمط الحياة، إلى العلاج الدوائي.

    تُسمَّى الأدوية المُستَعمَلة في مُعالجة ارتفاع ضغط الدَّم خافضات ضغط الدم (antihypertensive drugs).يكون العلاج أكثر فاعلية عندما يكون التواصل بين الوالدين، والطفل، والطبيب جيدًا ويناقشون برنامج العلاج الدوائي، بما في ذلك الآثار الجانبية المحتملة.يمكن لأي دواء خافض للضغط أن تكون له آثار جانبية، لذلك يجب على الآباء الانتباه لها.في حال حدوث تأثيرات جانبية، فينبغي على والدي الطفل إعلام الطبيب بها، فقد يوصي بتعديل الجرعة أو استبدال الدواء بآخر.

    يبدأ الأطباءُ عادةً باستعمال الأدوية الخافضة للضغط، التي تُعطى عن طريق الفم بجرعة منخفضة، ثم يمكن زيادة الجرعة حسب الحاجة لخفض ضغط الدَّم ما لم يتم الوصول إلى الجرعة القصوى من الدواء أو تحدث آثار جانبية.إذا كان ضغط الدَّم لا يزال مرتفعًا جدًّا، فقد يصف الأطباء للأطفال دواءً ثانيًا أو يستبدلون الأدوية.

    هناك عددٌ من أنواع الأدوية الخافضة لضغط الدم.تتضمن فئات هذه الأدوية

    تعمل الأنواع المختلفة من الأدوية الخافضة للضغط بطرق مختلفة، لذلك هناك العديد من الخيارات العلاجية.ليس من المستغرب أن يُعطى الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدَّم أكثر من نوع واحد من هذه الأدوية.

    الجدول
    الجدول

    مُحْصِرات المفعول الأدرينيّ

    تشتمل مُحْصِراتُ المفعول الأدرينيّ Adrenergic blockers على حاصرات ألفا، وحاصرات بيتا (أتينولول)، وحاصرات ألفا-بيتا (لابيتالول)، وناهضات ألفا (كلونيدين)، والحاصرات الأدريناليَّة المُحيطيَّة التأثير.تحجب هذه الأدوية تأثيرَ الجزء الوُدِّي، وهو جزءٌ من الجهاز العصبي اللاإرادي يمكنه إحداث رِدَّة فعلٍ سريعة للشِّدَّة النفسيَّة من خلال زيادة ضغط الدَّم.

    تُعدُّ حاصراتُ بيتا هي الحاصرات الأكثر شيوعًا واستعمالًا من مُحْصِرات المفعول الأدرينيّ،

    توقف استعمال حاصرات ألفا كعلاجٍ رئيسيٍّ لارتفاع ضغط الدم.

    تكون ناهضات ألفا أكثر ميلًا من الأدوية الخافضة للضغط الأخرى للتسبب بالنعاس، والتعب، والاكتئاب، لذلك نادرًا ما تستخدم الآن.يمكن تطبيق الكلونيدين كلصاقة.

    مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (ACE)

    تعمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على خفض ضغط الدم جزئيًا عن طريق توسيع الشرايين (الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى والقلب).تُوسِّع هذه الأدوية الشرينات من خلال منعها لتشكيل أنجيوتنسين 2، وهو مادَّة كيميائيَّة يُنتجها الجِّسم وتُسبِّبُ تضيُّق الشُُّرينات.وتعمل هذه المُثبِّطات بشكلٍ خاص على حجب تأثير الإنزيم المُحوِّل للأنجيتونسين الذي يُحوِّل أنجيوتنسين 1 إلى أنجيوتنسين 2 (انظر الشكل تنظيم ضغط الدَّم).

    حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2

    تعمل حاصراتُ مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs) على خفض ضغط الدَّم من خلال آليَّةٍ مماثلةٍ لآليَّة عمل مُثبِّطات الإنزيم المحوِّل للأنجيوتنسين (ACE): حيث إنَّها تحصر بشكلٍ مباشرٍ تأثيرَ الأنجيوتنسين 2، الذي يُسبِّب تضيُّقَ الشُّرينات.ونتيجة كون هذه الآليَّة مباشرةً بشكلٍ كبير، فقد يُسبِّبُ استعمالُ حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين 2 ظهورَ تأثيرات جانبيَّةٍ أقل.

    حاصراتُ قنوات الكالسيوم

    تؤدي حاصرات قنوات الكالسيوم Calcium channel blockers إلى توسُّع الشُّرينات بآليَّةٍ مختلفة تمامًا.يمكن أن تكونَ هذه الأدوية قصيرَة المفعول أو مديدَة.ولكن، ينبغي تجنّب حاصرات قنوات الكالسيوم القصيرة المفعول في علاج ارتفاع ضغط الدَّم.

    المُدرَّات الثيازيدية

    قد يكون أحد المدرات البولية الثيازيدية (مثل كلورثاليدون) أوَّل دواءٍ يُستَعمل لعلاج ارتفاع ضغط الدَّم.تُسبِّبُ مدرَّات البول توسُّع الأوعية الدموية.كما تساعد مدرَّات البول على طرح الصوديوم والماء من الكُلى، وعلى خفض حجم السوائل في الجسم، ومن ثَمّ خفض ضغط الدَّم.

    تتسبَّبُ مدراتُ البول الثيازيدية في طرح البوتاسيوم عن طريق البول، لذلك يجب في بعض الأحيان استعمال مكمِّلات البوتاسيوم مع مُدرَّات البول الثيازيدية.

    موسعات الأوعية الدموية

    تعمل المُوسِّعات المباشرة للأوعية الدمويَّة Direct vasodilators على توسيعها من خلال آليَّةٍ أخرى.لا يُستَعمل دواء من هذا النوع بمفرده (بشكل دائم تقريبًا).إنَّما تجري إضافة موسع وعائي كدواءٍ ثانٍ أو ثالث عندما يعجز دواءٌ آخر عن خفض ضغط الدَّم بالشكل الكافي عند استعماله وحيدًا.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID