الأورام الليفية الرحمية

الورمُ الليفي هو ورم يظهر في رحم المرأة.الرحم هو العُضو الذي ينمو فيه الجنين قبل وِلادته.لا تُعدُّ الأورام الليفية من أنواع السرطان، ولكنه يُمكن أن تكون مُؤلمةً وتُسبِّب النَّزفَ وأعراضًا أخرى.

• تحتاج الأورام الليفية إلى مُعالجتها فقط إذا كانت تُسبِّبُ أعراضًا، ولذلك لا تحتاج مُعظم هذه الأورام إلى مُعالجةٍ

• تصِلُ نسبة النِّساء اللواتي يحدث لديهنَّ ورمٌ ليفيّ واحِدٌ أو أكثر في عُمر 45 عامًا إلى 7 من كل 10 من النِساء ذوات البشرة البيضاء و 8 من كل 10 من النساء ذوات البشرة السوداء.

• قد تكون الأورام الليفية صغيرة جدًّا أو كبيرةٍ بحجمِ كُرة السلَّة

• يتحرَّى الأطبَّاءُ عن الأورام الليفية عن طريق الفحص البدنيّ والتصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة (فحص يجري فيه استخدام الأمواج فوق الصوتية للحُصول على صُورةٍ مُتحرِّكةٍ لداخِل الجسم)

• تُعدُّ الأورام الليفية أكثر شُيُوعًا بين النساء اللواتي لديهنَّ وزنٌ زائِد

• قد تحتاج المريضة إلى جراحة للتخلُّص من أعراضٍ مثل الألم أو لتُصبِح الوِلادةُ مُمكِنةً

لا يعلمُ الأطباء ما الذي يُسبب الأورَام الليفيَّة.

ولكن تُؤدِّي المستويات المرتفعة من الهرمونين الأنثويين الإستروجين والبروجستيرون، إلى نموّ هذه الأورام.تميلُ الأورام الليفية إلى أن تُصبِح أكبر حجمًا عندما يرتفع مستوى هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون في أثناء الحمل،وتميلُ إلى الانكِماش عندما تنخفِضُ هذه المستويات في أثناء سنّ اليأس.

لا يُسبِّبُ العديد من الأورام الليفية أيَّة أعراض،وقد تستنِدُ الأعراضُ عند المريضة إلى التالي:

• عدد هذه الأورام

• موضعها في الرَّحم

• حجم الأورام (الأورام الليفية الأكبر هي أكثر ميلًا للتسبُّب بأعراضٍ)

يُمكن أن تنطوي أعراض الأورام الليفية على:

• نزف أكثر غزارة في أثناء الطَّمث أو يُصبِح الطمث أطول (نزف مهبلي غير طبيعي)

• فقر الدَّم (عدد قليل من كُريَّات الدَّم الحمراء) نتيجة النزف الغزير في أثناء الطمث

• ألم وضغط أو شُعورٌ بالثِّقَل في منطقة أسفل البطن

• حاجة مُستمرَّة أو مُفاجِئة للتبوُّل

• إمساك (صعوبة في التبرُّز)

• صعوبة التبول

• انتفاخ منطقة البطن

كما يُمكن أن تُؤدِّي الأورام الليفية إلى مشاكل في الحمل، مثل:

• صُعوبة في أن تُصبِح المرأة حاملاً

• الإسقاط (عندما ينتهي الحمل قبل 20 أسبوعاً، أي قبل أن يتمكَّن الجنين من النجاة خارج جسم الأم)

• الدُّخول إلى مرحلة المخاض في وقتٍ مُبكِّرٍ جداً

• وضعية غير طبيعية للجنين في الرَّحم

• فقدان الكثير من الدَّم من بعد الوِلادة (نزف تالٍ للوِلادة)

يُمكن أن تُصبِح أحجام الأورام الليفية كبيرةً إلى درجةٍ لا تحصُل فيها على كميةٍ كافيةٍ من الدَّمِ،ممَّا يجعلها تنكمِشُ وتُسبِّب الألمَ للمريضة.

سيقوم الأطباء بفحصٍ للحوض وقد يقترِحون اختباراتٍ أخرى،وفي أثناء فحص الحوض، يضغط الطبيبُ على بطن المريضة ليشعُر بحجم وشكل الرَّحم والمبيضين.كما يستخدمُ الأطباء أدوات لمُعاينةِ المهبل من الدَّاخل وعُنق الرَّحم (الجزء السفلي من الرحم) للتحرِّي عن أيَّة مشاكل،

وللتأكُّد من وجود أورام ليفيَّة، قد يُجري الأطباء فُحوصات أخرى تنطوي على:

• الأمواج فوق الصوتية باستخدام عصا wand تُوضع في داخل الرَّحم (الأمواج فوق الصوتية بطريق المهبل transvaginal )

• الأمواج فوق الصوتية من بعد أن يحقُن الطبيب سائلاً في الرَّحم لمُعاينته من الداخل

• التصوير بالرنين المغناطيسي، (فحص تصويريّ يجري فيه استخدام حقل مغناطيسيّ قويّ للحُصول على صورة مُفصَّلة للجسم من الداخل)

• خزعة لبِطانة الرَّحم

عند أخذ الخزعة، يُزيِلُ الطبيب كمية صغيرة من النَّسيجِ من بِطانة الرَّحمِ،ثُمَّ يجري تفحُّصها تحت المجهر للتأكد من عدم وجود مشكلة خطيرة أخرى، مثل سرطان الرَّحم.

لن تحتاج المريضة إلى مُعالَجَة إلا إذا كانت الأعراض لديها تُسبِّبُ الانزعاج أو تحُول دُون أن تُصبِحَ حاملاً.إذا أصبحت الأورام الليفية كبيرةً أو بدأت بالتسبُّب بأعراضٍ شديدةٍ، يُمكن أن تنطوي المُعالجة على الآتي:

• أدوية لتجعل الأورام الليفية تنكمِشُ وتُقلِّلُ من النَّزف

• في بعض الأحيان الجراحة لاستئصال هذه الأورام أو لاستئصال الرَّحم

• في بعض الأحيان إجراءات للقضاء على الأورَام الليفية والتخفيفِ من الأعراض

تنطوي الإجراءات التي تستطيع القضاء على الأورام الليفية على تجميدها أو استخدام الحرارة.قد يجري استخدام الأمواج فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي في أثناء الإجراء لمساعدة الطبيب على مُعاينة الأورام الليفية.

قد تنكَمِشُ الأورام الليفيَّة لوحدها من بعد سنّ اليأس.