لمحة عامة عن الرئتين

الرئتان هما العضوان اللذان يُشاركان في التنفُّس.

• التنفُس هو الهواء الذي يدخل ويخرج من الرئتين

• يحصل المريض على الأكسجين عندما يستنشق الهواء (الشهيق)، ويتخلص من ثاني أكسيد الكربون عند الزفير

تحتاج كل الخلايا في الجسم إلى الأكسجين لتحويل الطعام إلى طاقة.تُؤدِّي عملية تحويل الطعام إلى طاقة إلى إنتاج فضلات على شكل ثاني أكسيد الكربون يجب طرحه من الجسم.

يمتلك كل إنسان رئتين في صدره، تكونان مُحاطتان بأضلاع القفص الصدري.يدخل الهواءُ إلى الرئتين من خلال القصبة الهوائية windpipe، والتي تُسمَّى أيضًا الرغامى trachea.تنقسم القصبة الهوائية إلى مسالك هوائية أصغر تسمى القصبات أو الشعب الهوائية bronchi.وكما هي الحال في أغصان الشجرة، تنقسم الشعب الهوائية إلى مسالك هوائية أصغر تسمى القصيبات bronchioles.وتنتهي القصيبات بملايين الأكياس الهوائية الدقيقة جدًا التي تُسمَّى الأسناخ alveoli.

تكون المَسالِك الهَوائيَّة مُبطنة بشعيرات دقيقة جدًّا.كما تصنعُ المَسالِك الهَوائيَّة أيضًا المخاط الذي يُغطِّي بطانتها.تعمل الشعيرات والمخاط معًا على فلترة الغبار والجراثيم بحيث لا تدخل إلى الرئتين.كما تقوم طية نسيجية صغيرة تُسمَّى لسان المزمار epiglottis بإبقاء الطعام خارج الرغامى عندَ البلع.

داخل الرئتين والمسالِك الهوائيَّة

يتنفس الشخص البالغ المتوسط حوالى 15 مرة كل دقيقة في أثناء الراحة.ويتنفس الشخص الذي يمارس نشاطًا معتدلًا 5000 غالون من الهواء (20 ألف ليتر تقريبًا) كل 24 ساعة.

يقوم دماغُ الشخص بشكل تلقائي بإرسال رسائل عصبية لتحفيز عملية التنفس، حتى عندما يكون الشخص نائمًا أو فاقدًا للوعي.

• يراقب الدماغ مستويات الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والحمض في الدم

• يستخدم الدماغ هذه المستويات لتحديد سرعة وعمق التنفس المطلوبة

يرسل الدماغ إشارات عصبية إلى عضلات الأضلاع والحجاب الحاجز لتحفيز عملية التنفس.عند الاستنشاق، تتقلص العضلات بين الأضلاع ويتقلص الحجاب الحاجز.الحجاب الحاجز هو عضلة كبيرة مسطَّحة تفصل بين الصدر والبطن.لا توجد عضلات في الرئتين خاصَّة بهما.

• يؤدي تقلص عضلات الأضلاع والحجاب الحاجز إلى توسع الصدر وسحب الهواء إلى الداخل

• عندما تسترخي هذه العضلات، يتقلص حجم الصدر ويخرج الهواء من الرئتين (الزفير)

دورُ الحجاب الحاجز في التنفُّس

عندما يتقلَّص الحجابُ الحاجز ويتحرَّك إلى الأسفل، تزداد سعةُ تجويف الصدر، ممَّا يقلِّل من الضغط داخل الرئتين.ولتحقيق توازن الضغط، يدخل الهواءَ إلى الرئتين.ولكن، عندما يسترخي الحجاب ويتحرَّك إلى الأعلى، تدفع مرونةُ الرئتين وجدار الصدر الهواءَ خارجَ الرئتين.

ما الذي يحدث للهواء داخل الرئتين؟

تحتوي الرئتانُ على أكياس هوائية صغيرة تُسمَّى الأسناخ.يتدفَّق الدَّم من خلال جدران الحويصلات الهوائية، ويلتقط الأكسجين من الهواء في الحويصلات.وفي الوقت نفسه، يغادر ثاني أكسيد الكربون الدَّم باتجاه الحويصلات الهوائية.بعد ذلك يمكن لثاني أكسيد الكربون مغادرة الجسم عند القيام بالزفير.

يمر كامل الدَّم الموجود في الجسم عبر الرئتين كل دقيقة تقريبًا.وهو ما يعني أنَّ الرئتين تحتاجان إلى الكثير من الأوعية الدموية الكبيرة.

تبادُلُ الغاز بين الأحياز السنخيَّة والشُّعَيرات الدَّموية

وظيفةُ الجهاز التنفُّسي هي تحريك اثنين من الغازات: الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.ويحدث تبادلُ الغازات في ملايين الحويصلات أو الأسناخ الهوائية في الرئتين والشعيرات الدموية التي تحيط بها.وكما هو مبيَّن لاحقًا، يتحرَّك الأكسجين المستنشَق من الحويصلات الهوائية إلى الدَّم في الشعيرات الدموية، وينتقل ثاني أكسيد الكربون من الدَّم في الشعيرات الدموية إلى الهواء في الحويصلات الهوائية (الأسناخ).

المشاكل التي تؤثر في الدماغ، مثل: السكتة الدماغية، أو استخدام جرعة دوائية مفرطة، أو تناول كمية كبيرة من الكحول، حيث يمكن لهذه العوامل أن تؤثر في جزء الدماغ الذي يتحكم في التنفس.يمكن لهذه المشاكل أن تُبطئ التنفُّس بشكل شديد أو حتى تسبب توقفه.

يمكن للرئتين والمَسالِك الهَوائيَّة أن تُصاب بالعدوى، ممَّا يؤدي إلى التهاب القصبات، أو التهاب القصيبات، أو الالتهاب الرئوي، وذلك بحسب موضع العدوى.الالتهاب الرئوي pneumonia هو عدوى تُصيب الأسناخ الصغيرة في الرئتين.

يمكن للمسالك الهوائية أن تتضيق بسبب الرَّبو أو تنسد بجسم غريب مثل قطعة من الطعام.

يمكن للأوعية الدموية داخل الرئتين أن تنسد بسبب جلطات دموية، وهو ما يُسمّى بالانصمام الرئوي.