- داء الأسطوانيات
- داء الصَّفَر
- داءُ التُّنَينات Dracunculiasis
- عدوى الدُّودَة الشِّصِّيَّة Hookworm Infection
- عَدوَى الأُقصُورَة (الدُّودَة الدَّبُّوسِيَّة) Pinworm Infection
- داءُ الأُسطُوانِيَّات
- داءُ السَّهمِيَّات
- داءُ الشَّعْرِينات Trichinosis
- عدوى السَّوطَاء (المُسَلَّكَة الشعرية الرأس)
- لمحة عامة عن عدوى دودة الفيلارية
- عدوى دودة قلب الكلب
- داء اللوائيات
- داء الفيلاريَّات اللِّمفي Lymphatic Filariasis
- داء كلابية الذنب (العَمى النَّهري)
موارد الموضوعات
قد يُصاب الأشخاص بالعدوى عند المشي حفاةً على تربة ملوثة، لأن يرقات الدودة الشصية تعيش في التربة ويمكن أن تخترق الجلد.
في البداية، قد يكون لدى المَرضَى طفح جلدي حاكّ في موضع اختراق اليرقات للجلد، ثم تظهر الحمَّى والسعال والوزيز التنفُّسي أو ألم البطن ونَقص الشَّهية والإسهال.
كما يمكن أن تسبّب حالات العدوى الحادّة والمزمنة فقدان الدَّم وفقر الدَّم الذي يكون شديدًا في بعض الأحيان بما يكفي للتسبُّب في التعب، وفشل القلب، والتورُّم المنتشر لدى الأطفال.
يقوم الأطباء بتشخيص العدوى عن طريق كشف بيوض الشصِّية في عَيِّنَة من البراز.
تُعالج العدوى بأدوية تُستخدم في معالجة عدوى الديدان.
تُصيب الديدان الطفيلية (helminths) الإنسان والحيوانات.هناك 3 أنواع من الديدان الطفيلية: المثقوبات، الشريطيات، والمستديرات (الديدان الخيطية).والشصيات هي ديدان مدورة.
يوجد ما يقرب من 406 إلى 480 مليون شخص مصابون بالديدان الشصية حول العالم.وتعدُّ هذه العدوى أكثر شُيُوعًا في المناطق الاستوائية، حيث الصرف الصحي سيئ.تعيش الديدان الشصية Hookworms في الأماكن الدافئة الرطبة.
هناك نوعان من الدودة الشصية يسببان معظم حالات العدوى غند البشر:
الأنكلستوما الاِثناعَشَرِيَّة
الفَتَّاكَةُ الأَمرِيكِيَّة Necator americanus
وكلا النوعين موجودان في المناطق الرطبة والحارَّة في أفريقيا وآسيا والأمريكيتين.توجد الأنكلستوما الاِثناعَشَرِيَّة (Ancylostoma duodenale) في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وجنوبي أوروبا.أمَّا الفَتَّاكَةُ الأَمرِيكِيَّة Necator americanus فهي موجودة في الأمريكتين وأستراليا بشكل رئيسي.وقد كانت شائعًة في الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة، ولا تزال موجودة في مناطق من تلك المنطقة حيث يجري التخلص من النفايات البشرية بطرق غير صحية.توجد هذه الأنواع دائمًا في جزر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية.
يصيب نوع آخر من الديدان الشصية يُسمى الأنكلستوما الاثناعشرية حيوانات مثل الكلاب، والقطط، والهامستر.وهو موجود في أجزاء من آسيا وبعض جزر جنوب المحيط الهادئ.يمكن للأنكلستوما الاثناعشرية أن تكمل دورة حياتها في البشر وتسبب أحيانًا عدوى الديدان الشصية لدى الأشخاص.
عندما يُصاب الأشخاص بعدد كبير من أحد هذه الأنواع الثلاثة أو يصابون بعدوى لفترة طويلة، فقد يحدث لديهم فقر دم.فقرُ الدَّم هو حالةٌ ينخفض فيها تعداد كريات الدَّم الحمر أو يكون فيها مستوى الهيموغلوبين منخفضًا.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى الطفيلية).
عدوى الدُّودَة الشِّصِّيَّة
تُسبِّبُ أنواع أخرى من الديدان الشصِّية العدوى عادة في القطط أو الكلاب أو الحيوانات الأخرى فقط.ولكن يُصاب الأشخاص بالعدوى في بعض الأحيان.بالنسبة إلى البشر، لا يمكن أن تنضج هذه الدودة الشصِّية وتتكاثر ولا تسبب خسارة الدم التي تؤدي إلى فقر الدم.ولكن، بعد أن تخترقَ يرقات بعض أنواع الأنكلستوما الجلد، تتجول فيه، ممَّا يُسبِّب طفحًا حاكًّا يُسمَّى داء هِجْرَةِ اليَرَقاتِ الجِلْدِيّ cutaneous larva migrans.
في حالاتٍ نادرة، تخترق يرقات الدودة الشصَية الحيوانيَّة والتي تُسمَّى الأنكلستوما الكَلْبِيَّة (Ancylostoma caninum) جلد الشخص وتنتقل إلى الأمعاء.قد لا تسبب أية أعراض أو قد تسبب ألمًا بطنيًا وحالة تُسمى كثرة اليوزينيات (أو فرط الحمضات).كثرة اليوزينيات (eosinophilia) هي ارتفاع عدد اليوزينيات في الدم عن المعدل الطبيعي.الحَمِضات أو اليُوزينيات هي نوع من خلايا الدم البيضاء المكافحة للأمراض والتي تُمارسُ دورًا مهمًا في استجابة الجسم لردود الفعل التحسُّسية، والربو، والعدوى بالديدان الطفيلية.عندما تحدث كثرة اليوزينيات في الأمعاء، تُعرَفُ هذه الحالةُ بالتِهاب الأمعاء اليوزينيّ.على الرغم من أن يرقات الأنكلوستوما الكلبية قد تسبب بعض الأعراض لدى الأشخاص، إلا أنها لا تنضج ولا تتكاثر ولا تسبب فقدان الدم أو فقر الدم.
انتقالُ عدوى الدودة الشصية
تخرج بيوض الدودة الشصية مع البراز.تفقس البيوض بعد يوم إلى يومين إذا استقرت في مكان رطب دافئ على تربة رخوة.تخرج اليرقات، وتعيش في التربة.يمكن لليرقات البقاء على قيد الحياة 3-4 أسابيع في البيئة إذا كانت الظروف مواتية.وبعدَ 5 إلى 10 أيام من تخلُّقها، تصبح اليرقات قادرةً على التسبُّب بالعدوى، كما يمكنها أن تخترق الجلد.
يمكن أن يصابَ الشخص بالعدوى من خلال المشي حافيًا أو ملامسة التربة الملوثة مباشرة.
وعندما تدخل اليرقات الجسم، تتحرّك من خلال مجرى الدَّم إلى الرئتين؛وتمرّ نحو الفراغات أو الأحياز الهوائيَّة في الرئتين، وتصعد في المسالك التنفُّسية؛وعند السعال تصعد إلى الحلق وتُبتَلع وتصل في النهاية إلى الأمعاء الدقيقة.وحينَ تدخل الأمعاء الدقيقة، تتطوَّر وتتحوَّل اليرقاتُ إلى ديدان بالغة.وتلتصق عن طريق فمها ببطانة القسم العلوي من الأمعاء الدقيقة، حيث تضع البيوض، وتتغذَّى على الدَّم، وتُنتِج مواد تمنع الدَّم من التخثُّر.ونتيجة لذلك، يفقد الشخص الدم، ولذلك قد يحدث فقر الدم.
وقد تعيش الديدان البالغة سنتين أو أكثر.
مصدر الصورة: مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، الصحة العالمية، قسم الأمراض الطفيلية والملاريا
أعراض عَدوى الدودة الشصية
في كثير من المَرضَى المصابين بالدُّودَة الشِّصِّيَّة، لا يكون هناك أَعرَاض.ولكن، في بداية العدوى بالديدان الشصّية، قد يظهر طفحٌ جلدي حاكّ مرتفع (حِكَّة التُّراب أو حَكَّة تُرابِيَّة المَنشَأ ground itch) في موضع اختراق اليرقات للجلد.يمكن أن تسبِّب حركةُ اليرقات عبر الرئتين الحمَّى، والسُّعال، وكثرة اليوزينيات، والوزيز.
وعندما تعلق الديدانُ البالغة أوَّلا بالأمعاء، يمكن أن تسبِّب الألمَ في الجزء العلوي من البطن، ونَقص الشَّهية، والإسهال، ونَقص الوَزن.
ومع مرور الوقت، تتسبب العدوى الشديدة في الإصابة بفقر الدم نتيجة فقدان الدم، ويصبح الأشخاص مصابين بعوز الحديد، الذي يعد ضروريًا لإنتاج كريات الدم الحمراء.يؤدِّي فقرُ الدم بعوز الحديد إلى التعب، وضيق التنفس، والضعف، وتسرع ضربات القلب، والشحوب.
في الأطفال، قد يسبِّب فقدان الدم المستمرّ فقرَ الدَّم الشديد، وقصور القلب، وتورّم الأنسجة المنتشر أيضًا.وفي النساء الحوامل المصابات بفقر الدَّم الشديد، قد لا ينمو الأطفالُ بشكلٍ طبيعي.
تشخيص عدوى الدُّودَة الشِّصِّيَّة
فحص عَيِّنَة البراز
اختبارات الدم
تُشخّص عدوى الدودة الشصّية عن طريق التعرّف إلى بيوضها في عينة من البراز.يجب فحصُ البراز في غضون عدَّة ساعات من التغوُّط.
بالنسبة للأشخاص الذين سافروا مؤخرًا إلى منطقة تنتشر فيها عدوى الدودة الشصية، يمكن إجراء فحص دم للتحقق من عدد الحمضات (إحدى أنواع خلايا الدم البيضاء).يمكن لفحص الدم هذا أن يكون وسيلة مبكرة للكشف عن عدوى الدودة الشصية المحتملة، لأن عدد الحمضات يزداد قبل أسابيع من ظهور البيوض في البراز.
كما تُجرى اختبارات للدَّم بحثًا عن فقر الدَّم ونقص الحديد أيضًا.
يُوضَع تشخيص داء هِجْرَةِ اليَرَقاتِ الجِلْدِيّ اعتمادًا على مظهر وموضع الطَّفح الجلدي.
علاج عدوى الدودة الشصية
أدوية مستخدمة لعلاج عدوى الديدان (طاردات الدِّيدان)
مكمِّلات الحديد في فقر الدم بعَوَزه
يصف الطبيب، لعلاج عدوى الشصِّية، ألبيندازول أو مِيبِندازول أو باموات البيرانتيل.تُعرف هذه الأدوية باسم طاردات الديدان، ويجري تناولها عن طريق الفم.
بسبب الآثار السلبية المحتملة على الجنين، لا يُستخدم إلا دواء بيرانتيل باموات عند النساء الحوامل.
يَجرِي إِعطاءُ مكمِّلات الحديد للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم بعوز الحديد.
يزول داءُ هِجْرَةِ اليَرَقاتِ الجِلْدِيّ في نهاية المطاف من تلقاء نفسِه.ولكن، نظرًا إلى أنَّ الأَعرَاض قد تستمرُّ ما بين 5 إلى 6 أسابيع، عادةً ما يُعالج الأشخاص بألبندازول أو بدواء آخر طارد للديدان يسمى إيفرمكتين.يساعد هذان الدواءان على القضاء على العدوى.
الوقايَة من عدوى الدودة الشصية
تشتمل الوقايةُ من عدوى الشصِّية على ما يلي:
استخدام المرافق الصحّية للحمَّامات أو المَراحيض
وقاية الجلد من التماس المباشر مع التربة (على سبيل المثال، من خلال ارتداء الأحذية واستخدام قماش القنب أو حاجز آخر عند الجلوس على الأرض) وفي أي مكان تبرز فيه الكلاب أو القطط
معالجة الكلاب من الديدان الشصية ومعالجة القطط من الديدان الشصية لمنعها من نشر الدُّودَة الشِّصِّيَّة الحيوانية إلى البشر
في المناطق التي تكون فيها العدوى شائعة، يقوم مسؤولو الصحَّة العامة في بعض الأحيان وبشكل دوري بمعالجة الأشخاص الذين من المحتمل أن يتعرَّضوا للدُّودَة الشِّصِّيَّة.