ألم الطَّرف المُتبقِّي

(أَلَم الطرف الشَبَحِي؛ إحساس الطرف الشبحي)

حسبJan J. Stokosa, CP, American Prosthetics Institute, Ltd
تمت مراجعته شعبان 1445

    بعد البتر، يعاني أكثر من 60٪ من الأشخاص من ألمٍ في الطرف المتبقي، والذي يمكن أن يُنقصَ بشكلٍ كبيرٍ من الوظيفة ويُضعِفُ نوعيَّة الحياة ويعيق إعادة التأهيل بشكلٍ كبير.ينبغي تقييم آلام الأطراف المتبقية ومعالجتها بشكلٍ مكثف، لأن بعض الأسباب قد تكون خطيرة. (انظر أيضًا لمحة عامة عن الأطراف الاصطناعية.)

    إحساس الطَّرف الشَّبحيهو إحساس مرغوب فيه وغير مؤلم يمكن أن يُحسِّن إحساس الشخص بموضع الطرف وهو مختلفٌ عنألم الطرف الشبحي.

    الألم المستمر في الطرف المتبقي هو حالة مزمنة تختلف عن ألم الطرف الشبحي والإحساس بالطرف الشبحي.

    تنطوي أسباب ألم الطرف المتبقي على ما يلي:

    • الألم الجراحي

    • عدوى الجِلد

    • عدوى الأنسجة العميقة (مثل، العدوى في العظام)

    • نقاط الضَّغط مع تشقُّق الجلد أو بدونه

    • النُّمو المفرط للنَّسيج العصبي (ورم عصبي)

    • تضرُّر الأعصاب (الاعتلال العصبي)

    • مهاميز عظميَّة

    • نقص جريان الدَّم إلى الطَّرف (إقفار)

    • ألم الطرف الشبحي

    • مُتلازمة الألم النطاقي المعقد

    يجب على الشخص الذي يُعاني من ألمٍ في الأطراف المتبقية التَّحرِّي أولاً عن علامات العدوى وتشقُّق الجلد.يجب استشارة الطبيب عند وجود احتمال للإصابة بالعدوى.وحتى إذا لم توجد علامات عدوى واضحة، يجب استشارة الطبيب إذا كان الألم شديدًا ومفاجئًا أو عند وجود حُمَّى، حيث إنَّ هذه الأعراض قد تُشير إلى وجود عدوى.قد يجري تنظيف المنطقة أو شطفها باستخدام محلول.يمكن استئصال الجلد الميت ووضع ضمادة.قد يكون من الضروري استعمال مضادَّاتٍ حيويَّة، وفي بعض الأحيان العلاج الجراحي.

    يزول ألم الجرح الجراحي عادةً عندما تشفى الأنسجة، ويحدث ذلك خلال مدَّة تتراوح بين 3 - 6 أشهر عادةً.يكون للألم الذي يستمرُّ إلى ما بعد ذلك الوقت أسبابٌ كثيرة، بما في ذلك العدوى وسوء تركيب الأطراف الاصطناعية الابتدائيَّة.تُوجَّه المُعالجَات إلى السَّبب، وقد تنطوي كذلك على تعديل الطرف الاصطناعي، وعدم استعماله إلى أن يشفى الجرح، واستعمال مسكِّنات الألم.

    يُعدُّ الألم النَّاجم عن ضَرَر الأعصاب (ألم الاعتلال العصبي) شائعًا.يحدث ألم الاعتلال العصبي في غضون 7 أيام من البتر عادةً، والذي يُوصف عادةً بأنه يشبه الألم الناجم عن إطلاق النار أو ألم حارق.ويمكن أن يزول من تلقاء نفسه ولكنَّه يستمرُّ لفترة طويلة غالبًا.يمكن أن يكون شديدًا أو متقطِّعًا.قد تكون الأعصاب قد تضرَّرت من إصابة أو عند قطعها خلال البتر. يشتمل علاج آلام الأعصاب على العلاجات النَّفسيَّة والطرق الجَّسديَّة ومضادات الاكتئاب والأدوية المضادَّة للاختلاجات.

    يمكن للأورام العصبية المؤلمة (فرط نمو النسيج العصبي غير السرطاني) أن تحدث في أي عصب مقطوع (بسبب الجراحة أو الرضح) ، وقد تسبب ألمًا شبيهًا بالكهرباء أو بإطلاق نار أو بالنَّخز أو حادًا وواخزًا أو شائكًا.لا يشتمل الألم على الطرف الوهمي عادةً، ولكنَّه قد يشتمل.وتنطوي الأَعرَاض الأخرى للورم العصبي على أحاسيس غير مألوفة ومزعجة تحدث دون تحفيز أو عند تقلُّص عضلات الطرف المتبقي وإحساس غير مرغوب فيه (عُسر الإحساس) الذي يحدث عند جسِّ الجلد بلطف.كلما طالت فترة تهيّج الورم العصبي، سواء نتيجة استعمال الطرف الاصطناعي أو من تقلصات العضلات، طالت مدَّة زواله.يستخدم الأطباء التصوير بالرنين المغناطيسي أو بتخطيط الصَّدى لتأكيد تشخيص الورم العصبي.وقد يحتاج الورم العصبي الشديد إلى علاج جراحي.

    قد يُعاني الأشخاص الذين حدثت حالة البتر عندهم نتيجة ضَعف الدَّورة الدَّمويَّة (داء الشرايين المحيطية) من ضعفها في منطقة الطرف المتبقي، مما قد يجعل تشخيصها صعبًا.

    يمكن أن يساعد التدليك والَّنقر الخفيف مع رفع الطرف المتبقي على تخفيف شدَّة الألم في حال عدم وجود اضطرابٍ طبيٍّ يُسبِّبُ الألم.يمكن عند فشل الإجراءات السابقة استعمال مسكِّنات الألم الخفيفة (مثل إيبوبروفين أو أسيتامينوفين).قد يكون من المفيد اللجوء إلى اختصاصي تدبير الألم عند استمرار الشعور بالألم.

    يُشعَرُ بالألم في بعض الأحيان في أطرافٍ أخرى أو في الوركين أو العمود الفقري أو الكتفين أو الرقبة.يمكن أن يحدث هذا الألم نتيجة استعمال الطرف البديل الذي يجعل الأشخاص يُغيِّرون الطريقة التي يمشون بها، أو يحملون بها أجسامهم (ترصيف الجسم)، أو نتيجة تسبُّببه في حركات متكرِّرة.يمكن أن يساعد الانتظام في أداء تمارين تمطيط نوعيَّة وتمارين لتقوية العضلات على الوقاية من الشُّعور بهذا النوع من الألم أو تخفيف شدَّته.وقد يساعد اختصاصي العلاج الفيزيائي على تصميم برنامج تمارين رياضيَّة مناسب.

    ألم الطرف الشبحي

    يشعر معظم الأشخاص بألمٍ يبدو كما لو كان يحدث في الطرف المبتور (ألم الطرف الشبحي) في وقتٍ ما.الجانب الوهمي ليس الألم والذي هو حقيقي، ولكنَّ موضع الألم - في الطرف الذي جرى بتره.يبدأ ألم الطرف الشبحي في غضون أيام بعد البتر عادةً، ولكنَّه قد يتأخر لأشهرٍ أو لسنوات.قد يبدو ألم الطرف الشبحي شبيهًا بالشعور بالنخز أو بإطلاق النار أو بالطعن أو بالخفقان أو بالحرقة أو بالوجع أو بالقرص أو بالالتصاق أو بالألم العاصر الذي يشبه الملزمة.

    يتفاقم ألم الطرف الشبحي بعد فترة وجيزة من البتر غالبًا، ثمَّ يتراجع مع مرور الوقت.يكون ألم الطرف الشبحي في كثير من الحالات أكثر شيوعًا عند عدم ارتداء الطرف الصناعي، كما هي الحال خلال الليل على سبيل المثال.يتراجع خطرُ حدوث هذا الألم إذا تمَّ استخدام كلًا من المُخدِّر الشوكي والمخدر العام خلال الجراحة.

    قد يؤدي التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS) والوخز بالإبر وتحفيز الحبل الشوكي إلى تخفيف شدَّة الألم.

    إحساس الطرف الشبحي

    يُعاني بعض الأشخاص من إحساس الطرف الشبحي، وهو الشُّعور بأنَّ الجزء المبتور مازال موجودًا.يختلف إحساس الطرف الشبحي عن ألم الطرف الشبحي.يمكن أن يُشكِّل إحساس الطرف الشبحي مشكلةً خاصة مع بتر الأطراف السُّفلية خلال الذهاب ليلًا إلى الحمام.حيث يعتقدون أنَّ طرفهم مازال موجودًا ويتَّقدَّمون خطوةً ويسقطون أو يُصاب الطرف المتبقي لديهم.

    الألم المستمر في الطرف المتبقي

    يُعاني بعضُ الأشخاص الذين لديهم طرف صناعيّ مؤمَّن بالجيب التقليدي من ألمٍ مزمن ومتكرِّر في الأطراف المتبقية ناجم عن التهيج المزمن للجلد بسبب التعرق وقرحات الضغط/الاحتكاك.ويؤدي هذا إلى ضعف السيطرة على الطرف الاصطناعي، وفقدان الوظيفة، وضعف الاستقلالية، وتراجع جودة الحياة.يمكن للألم المستمر أن يؤثر في النوم، ويزيد من مستويات الشدة النفسية، ويزيد من مشاكل الصحة النفسية (مثل القلق، والاكتئاب، واضطرابات تعاطي المواد).قد يستفيد بعض الأشخاص الذين يعانون من آلام مستمرة في الطرف المتبقي من استبدال الطرف الصناعي ذو التجويف من خلال الاندماج العظمي عبر الجلد والذي ينطوي على الزرع الجراحي لمخلب صناعي في عظم الطرف المتبقي.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID