تُستَعمل الاختبارات المرتبطة بالحمض والارتجاع بشكل رئيسي لتشخيص ارتجاع الأحماض إلى المريء (الأنبوب المجوَّف الذي يصل الحلق بالمعدة).
قد يُستَعملُ في هذه الاختبارات جهاز مراقبة موجود على أنبوبٍ مرنٍ صغيرٍ (قثطار) يُوضَع في المريء أو جهازٌ لاسلكيٌّ لمراقبة الحمض يُوضَع مؤقَّتا في الجزء السفلي من المريء.
يجب أن يمتنع الأشخاص عن تناول الطعام والشراب بعد منتصف الليلة السابقة للاختبار، ويمكنهم العودة إلى منازلهم وتناول الطعام والشراب كالمعتاد بعد وضع جهاز المراقبة.تُتركُ الأجهزة في مكانها لمدة 24 ساعة وقد تصل إلى 72 ساعة.
يُعدُّ حدوث مضاعفات من الحالات النَّادرة جدًّا.
المراقبة المُستندة إلى القثطار
يقوم الأطبَّاء بتمرير أنبوبٍ بلاستيكيٍّ رفيع (قثطار) من خلال أنف الشخص إلى المريء.يبقى هذا الأنبوب في مكانه لمدة 24 ساعة.يحتوي الأنبوب على مسبارٍ أو أكثر من مسبارات الحموضة (درجة الحموضة هي قياس الحموضة).يُحدِّدُ المسبار درجة الحموضة الخارجة من المعدة (تسمى ارتجاع الحمض) إلى المريء.تنقل الأسلاك المُتَّصلة بالمسبار النتائجَ إلى مُسجِّل بيانات يرتديه الشخص.
ويقوم الشخص بتسجيل الأعراض ووجبات الطعام وفترة نومه خلال 24 ساعة.ويقوم الأطباء بالمقارنة بين معلومات المسبار مع الأعراض التي سجَّلها الشخص لمعرفة ما إذا كانت الأَعرَاض قد حدثت بوجود الحمض.
كما تحتوي بعض القثاطر الجديدة على مسابر يمكنها اكتشاف أيِّ سائل يخرج من المعدة، بغضِّ النظر عن حموضته (اختبار المعاوقة).تجمع هذه القثاطر الجديدة بين مراقبة درجة الحموضة pH واختبار المعاوقة وهي قادرة على قياس الارتجاع الحمضي وغير الحمضي إلى المريء.
المراقبة اللاسلكية
يمكن للأطباء أيضًا مراقبة الحمض في المريء باستعمال محفظة لاسلكية لقياس درجة الحموضة.يستعمل الأطباءُ أنبوب مُعاينة مرن (منظار داخلي) يمرُّ من خلال فم الشخص لوضع المحفظة في الجزء السفلي من المريء.
تقوم المحفظة بمراقبة مستمرَّة لدرجة الحموضة لمدة 48 إلى 72 ساعة وتُرسل النتائج لاسلكيًّا إلى جهاز استقبال يحمله الشخص.وهكذا، وخلافًا للاختبار المعتمد على القثطار، لا يوجد لدى الأشخاص الذين يخضعون لهذا الاختبار أنبوبٌ في أنفهم خلال مدَّة الاختبار.
وبشكلٍ مشابهٍ للاختبار المعتمد على القثطار، يقوم الأشخاص بتسجيل أعراضهم ومواعيد وجباتهم ونومهم طيلة فترة الاختبار حتى يتمكَّن الأطباء من معرفة ما إذا كانت الأَعرَاض تحدث عند وجود الحمض أو في غيابه.
وليس من الضروري انتزاع المحفظة.حيث إنَّها تخرج بشكلٍ طبيعيٍّ مع البراز خلال أسبوع عادةً.وليس من الضروري التأكُّد من استرجاع المحفظة من البراز لأنَّ المعلومات تنتقل لا سلكيًّا خلال فترة وجودها داخل الجسم.