الثعلبة البقعيّة (alopecia areata) هي تساقُط مفاجئ لبقع الشعر عندما لا يكون هناك سبب واضح، مثل اضطراب جلديّ او اضطراب داخليّ عام.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن نمو الشعر وتساقط الشعر [الثَّعلبة]).
تُعدُّ الثَّعلبة شائعةً،وهِيَ تُصيبُ كلا الجنسين ومن جميع الأعمار، ولكنَّها أكثر شُيوعًا عند الأطفال والبالغين الشباب،
ويعتقد أن سبب الثعلبة البقعيَّة هو استجابة المناعة الذاتية، حيث تقوم دفاعات الجسم بمُهاجمة جُريبات الشعر عن طريقِ الخطأ.ليست الثَّعلبة البقعية نتيجة اضطراب آخر، ولكن قد يُعاني بعض الأشخاص أيضًا من اضطراب في الغدَّة الدرقيَّة أو البهاق (اضطراب في صِباغ الجلد).
© Springer Science+Business Media
Photo courtesy of Karen McKoy, MD.
أعراض داء الثعلبة البقعية
تبدأ بُقع دائريَّة غير مُنتظمة للشعر بالتساقُط فجأةً،ويكون الشعر حول تلك البقع قصيرًا ومُتقصِّفًا، ويُشبِه علامات التعجُّب.ويكون موضع تساقُط الشعر هُو فروة الرأس أو اللحية عادةً.وفي بعض الأحيان، يتساقط كل شعر فروة الرأس (الثعلبة التامَّة)، أو يتساقط من حوالى الجانب والحواف الخلفيَّة لفروة الرأس (الثعلبة البقعية)، أو من قمَّة الرأس ولكن ليس على حواف فروة الرأس (الثعلبة البقعية المعكوسة).يتساقط جميع شعر الجسم في حالاتٍ نادرةٍ (وهي حالة تسمى الثعلبة الشاملة).
قد تصبح الأظافر نخرَة أو خشنة، أو قد يكون الهُليل في قاعدة الظفر (lunula) بلونٍ أحمرَ.
تشخيص داء الثعلبة البقعيَّة
تقييم الطبيب
يتفحَّص الأطباء فروة الرأس وسطح الجسم والأظافر،
وقد يقومون باختبارتٍ لاستبعاد الاضطرابات الأخرى.
علاج داء الثعلبة البُقعيَّة
الستيرويدات القشرية
الأدوية أو المواد الكيميائية التي يجري تطبيقها على الجلد مباشرةً
في بعض الأحيان باريسيتينيب، أو ريتليسيتينيب، أو ميثوتريكسات
يمكن مُعالَجَة الثعلبة البقعيَّة بالستيرويدات القشرية.وبالنسبة إلى بُقع الصلع الصغيرة، يجري عادةً حقن الستيرويدات القشرية تحت جلد البقعة الصلعاء، وقد يُطبَّق دواء مينوكسيديل مُباشرةً عليها أيضًا.أمَّا بالنسبة إلى البقع الأكبر، فيُمكن تطبيق الستيرويدات القشرية على فروة الرأس أو تُؤخذ عن طريق الفم، ولكن في حالاتٍ نادرةً أكثر.
تنطوي طرائق المُعالجة الأخرى للثعلبة البقعية على تطبيق مواد كيميائيَّة تُسبِّبُ التهيُّج، مثل أنثرالين أو ثُنائي فينيل سيكلوبروبينون diphenylcyclopropenone، أو ثُنائي إستر بوتيل حمض السكويرك squaric acid dibutyl ester، وذلك على فروة الرأس لتحريض استجابةٍ تحسُّسية خفيفة، حيث تُعزِّزُ نمو الشعر أحيانًا.تُعطى هذه المُعالجَات عادةً للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر على نطاق واسع ولم تُجد معهم المعالجات الأخرى.
بالنسبة للحالات الأكثر شدة، يمكن إعطاء الأشخاص الميثوتريكسات عن طريق الفم.قد يجري أخذ هذا الدَّواء ضمن توليفةٍ مع ستيرويدات قشرية عن طريق الفمِ.يكون باريسيتينيب وريتلسيتينيب، وهما دواءان ينتميان إلى مثبطات يانوس كيناز (التي تُستَعمل في علاج اضطرابات المناعة الذاتية واضطرابات الدم الأخرى) مفيدان في علاج داء الثعلبة البقعي.
يستخدم الأطباء في بعض الأحيان العلاج بالسورالين والأشعة فوق البنفسجية A (PUVA) عند الأشخاص الذين لا تفيدهم المعالجة التقليدية.لا يُستخدم هذا العلاج على نطاق واسع بسبب نجاحه المحدود وارتفاع معدلات النكس لدى الأشخاص الذين يستخدمونه.
قد يختارالطبيب والشخص أن يحدُث الشفاء من الثعلبة البقعية من تلقاء ذاته، وهو أمر يحدُث أحياناً من دون مُعالجة في الحالات التي تكون خفيفةً أكثر.وبالنسبة إلى بَعض الأشخاص، قد ينمو الشعر من جديد خلال أشهر عديدة.وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يُعانون من تساقط الشعر المُنتشر، يكون نمو الشعر من جديد أقلّ حدوثًا.
للمزيد من المعلومات
يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
National Alopecia Areata Foundation: معلومات حول العديد من الأمور الخاصة بالثعلبة، بما في ذلك الروابط إلى مجموعات الدعم، وموارد المجتمع، والخيارات العلاجية