التهاب اللفافة الأخمصية

(التهاب اللِّفافة الأخمصيَّة)

حسبKendrick Alan Whitney, DPM, Temple University School of Podiatric Medicine
تمت مراجعته جمادى الأولى 1445

التهاب اللفافة الأخمصية هو الألم الناجم عن الرباط الكثيف من الأنسجة المسمَّى باللفافة الأخمصية التي تمتد من الجزء السفلي من عظم العقب إلى قاعدة أصابع القدم (تدويرة القدم).

  • قد يصبح النسيجُ الضام الموجود بين العقب وتدويرة القدم متضرِّرًا ومؤلمًا.

  • يُشعرُ بالألم، الذي يتفاقم غالبًا عند القيام بأوَّل حمل وزنٍ في الصباح وبعد فترات من الراحة، في الجزء السفلي من العقب.

  • يعتمد التَّشخيصُ على فحص القدم وعلى نتائج اختبارات التَّصوير.

  • يمكن أن يفيد التمطيط وتطبيق الثلج وتغيير وتوسيد ودعم الأحذية ورفع العقب وحقن الستيرويد القشري في بعض الأحيان.

(انظر أيضًا لمحَة عن مشاكل القدم).

تصلُ اللفافةُ الأخمصية الجزءَ السفلي من عظم العقب بتدويرة القدم، وهي ضروريَّة للمشي والجري وإعطاء دفع للخطوة.

توجد مصطلحاتٌ أخرى تستخدم لوصف التهاب اللفافة الأخمصيَّة مثل داء اللفافة الأخمصية، واعتلال مرتَكَز العظم العَقِبي (calcaneal enthesopathy)، ومُتلازمة مهماز العَقِب (calcaneal spur syndrome).مهماز العقب هو نمو مُدبَّب لعظمٍ إضافيٍّ على عظم العقب.وهو يتشكَّل مع مرور الوقت نتيجة زيادة إجهاد اللفافة وخلل وظيفة القدم؛إلَّا أنّه ليس من الضروري أن يتشكَّل مهمازٌ في العَقب.وغالبًأ ما يحدث تمزُّقٌ صغيرٌ نتيجة الضغط الشديد على اللفافة الأخمصيَّة.ويُعدُّ التهاب اللفافة الأخمصيَّة أحدَ الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا لألم العقب.

يمكن أن يحدثَ التهاب اللفافة الأخمصيَّة عند الأشخاص الذين يكون نمط حياتهم قليل الحركة أو ينتعلون الأحذية ذات الكعب العالي أو يكون قوس باطن قدمهم مرتفعًا أو منخفضًا أو يعانون من شدٍّ في عضلات ربلة الساق أو في العرقوب (الوتر الذي يربط عضلات ربلة الساق بعظم العقب).يُصاب الأشخاصُ قليلو الحركة عادةً عندما يزيدون فجأةً من مستوى نشاطهم أو ينتعلون أحذيةً توفِّر دعمًا أقل مثل الصنادل أو صندل الإصبع (زنُّوبة).كما أنَّه من الشائع الشعور بالتهاب اللفافة الأخمصيَّة عند العدَّائين والراقصين نتيجة زيادة إجهاد اللفافة، وخصوصًا عند الذين يتّخذون وضعيَّة قدم سيئة أيضًا.يحدث هذا الاضطرابُ المؤلم في كثير من الأحيان عند الأشخاص الذين تتطلَّب طبيعة عملهم الوقوف أو المشي على الأسطح الصلبة لفترات طويلة.

تُعدُّ السِّمنة والتهاب المَفاصِل الروماتويدي وأنواعٌ أخرى من التهاب المَفاصِل من الاضطرابات التي قد تسبب أو تفاقم التهاب اللفافة الأخمصية.قد يُسهم استعمال الكثير من حقن الستيرويدات القشريَّة في حدوث التهاب اللفافة الأخمصية من خلال تضرُّر اللفافة أو الوسادة الدهنيَّة الموجودة تحت العقب.

أعراض التهاب اللفافة الأخمصية

يمكن أن يشعر الشخص الذي يُعاني من التهاب اللفافة الأخمصيَّة بالألم في أيِّ مكانٍ منها، إلَّا أنَّه من الشائع الشعور به في موضع ارتباط اللفافة بالجزء السفلي من عظم العَقب.يشعر الشخصُ بألمٍ شديدٍ عند حمل الأوزان غالبًا، وخصوصًا عند قيامه بذلك للمرَّة الأولى في الصباح.تنخفض شدَّة الألم مؤقَّتا خلال 5 - 10 دقائق، ولكنَّه قد يعود لاحقًا خلال اليوم.ويتفاقم الألم غالبًا عند سحب العقب إلى الأمام ( كالمشي أو الجري مثلًا) وبعد فترات الراحة.وفي هذه الحالة، يَنتشر الألم من الجزء السفلي من العقب باتجاه أصابع القدم.قد يشعر بعض الأشخاص بألمٍ حارقٍ أو شائك على طول الجزء الداخلي من باطن القدم عند المشي.

ما هو مهمازُ العقب؟

مهماز العقب heel spur هو نموٌّ مدبَّب لعظمٍ إضافيٍّ على عظم العقب.قد يتشكَّل المهماز عندما تَجذبُ اللفافة الأخمصية (النسيج الضام الممتد من الجزء السفلي من عظم العقب إلى قاعدة أصابع القدم (تدويرة القدم) العقبَ بشدَّة.وقد يكون المهماز مؤلمًا عند تشكُّله، ولكنَّه قد يُصبح أقل إيلامًا مع تكيُّف القدم على وجوده.لا تُسبِّبُ جميع مهاميز العقب أعراضًا.ويمكن معالجةُ معظم هذه المهاميز بطريقة غير جراحيَّة عندما تتسبَّب بظهور أعراض.

تشخيص التهاب اللِّفافة الأخمصيَّة

  • فَحص الطَّبيب للقدم

  • الأشعَّة السِّينية في بعض الأحيان

قد يقوم الطبيبُ بوضع تشخيص التهاب اللفافة الأخمصية من خلال فحص القدم.ويجري تأكيدُ التَّشخيص عندَ شعور الشخص بالإيلام في مكان دخول اللفافة الأخمصية عظم العقب.

قد تُظِهرصورة الأشعَّة السِّينية بروز مهماز العقب من الحافة الأمامية السفلية لعظم العقب؛إلَّا أنَّ مهماز العقب لا يوجد عند جميع الذين يُعانون من التهاب اللفافة الأخمصيَّة، ومعظم الأشخاص الذين لديهم مهاميز في العقب لا يشعرون بالألم، لذلك فإنَّ وجود مهماز العقب لا يُؤكِّد بالضرورة الشعور بالتهاب اللفافة الأخمصيَّة، كما لا يعني ضرورة معالجة مهماز العقب.

ويمكن إجراءُ اختبارات تشخيصيَّة أخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، عندَ اشتباه الأطباء بوجود تمزُّق في اللفافة.

علاج التهاب اللفافة الأخمصية

  • التمطيط Stretching وأجهزة تقويم العظام orthoses والجبائر الليلية night splints

يمكن للشخص أن يسير بخطوات أقصر وأن يتجنب المشي حافي القدمين لتخفيف الألم والإجهاد عن اللفافة.وينبغي تجنُّب القيام بالأنشطة المُؤثِّرة في القدم، مثل الركض.وقد يحتاج الشخصُ إلى إنقاص وزنه.يؤدي تمطيط العرقوب (وتير أخيل) والقدم إلى تسريع الشفاء غالبًا.لذلك، تنطوي المُعالجَات الأكثر فعالية لالتهاب اللفافة الأخمصية على استخدام توسيد الكعب داخل الحذاء ودعامات قوس القدم، والقيام بتمارين تمطيط للعرقوب، وارتداء الجبائر التي تمطط العرقوب واللفافة الأخمصية في أثناء النوم.يمكن أن تساعدَ أجهزة تقويم العظام (الأجهزة التي تُوضَع في الحذاء) على توسيد ودعم ورفع العقب.

وتشتمل التدابيرُ الأخرى التي قد تكون ضروريَّة على استعمال رباطٍ لاصق أو أربطة داعمة مُقوَّسة أو التدليك البارد وبالثلج واستعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويديَّة وحقن الستيرويدات القشريَّة في العقب أحيانًا.ينبغي تجنّب حقن الستيرويدات القشريَّة لأكثر من بضع مرَّاتٍ عادةً لأنَّها قد تفاقم الحالة عن طريق ترقيق الوسادة الدهنية في كعب القدم.

إذا لم تكن هذه التدابير مجدية، فيمكن تطبيق الجبيرة، وقد يوصي الأطباء بالعلاج الفيزيائي.وقد يؤدي استمرارُ الأعراض إلى الحاجة إلى إجراء جراحةٍ لتخفيف الضغط جزئيًّا عن اللفافة واستئصال مهماز العقب إذا اتَّضح أنَّه يُسهم في حدوث الألم.

في بعض الحالات، قد يستخدم الأطباء التنشيط النبضي من خارج الجسم (extracorporeal pulse activation therapy, EPAT) لتطبيق موجات ضغط من الصوت على العقب.حيث تُنشِّط موجات الضغط الدورة الدموية، ممَّا قد يساعدُ على الشفاء.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID