ألم أو حُرقة مع التَّبوُّل

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا للشعور بالحرقة أو بالألم في أثناء التَّبوُّل بشكلٍ عام هي:

• عدوى المثانة (التهاب المثانة)

• عدوى الإحليل (التهاب الإحليل) النَّاجم عن عدوى منتقلة بالجنس

تظهر بعضُ الأَعرَاض والخصائص المُثيرة للقلق عندَ الذين يُعانون من ألمٍ أو حرقٍة في أثناء التَّبوُّل،وهي تشتمل على ما يلي:

• الحُمَّى

• ألم في الظهر أو في الجانب (ألم الخاصرة)

• الغثيان والتقيّؤ

• إدخال قثطار أو أداة أخرى إلى المثانة منذ فترة قريبة

• اضطرابات الجهاز المناعي

• نوبات مُتكرِّرة (بما فيها حالاتُ العدوى المُتكرِّرة عند الأطفال)

• شذوذ معروف في السبيل البولي

يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز المناعي، والنساء الحوامل اللواتي ظهرت عندهنَّ علامات تحذيرية، مراجعة الطبيب في ذلك اليوم (أو في الصباح إذا ظهرت الأعراض خلال الليل)، وذلك لأنَّ مضاعفات عدوى السبيل البولي يمكن أن تكون خطيرة عند مثل هؤلاء الأشخاص.كما ينبغي على الأشخاص الآخرين الذين لديهم علامات تحذيريَّة أن يُراجعوا الطبيب في غضون يومٍ أو يومين، وكذلك الأشخاص الذين تكون أعراضهم مزعجة جدًا.لا يؤدي تأخّر مراجعة الأشخاص الذين لم تظهر عندهم علامات تحذيريَّة، والذين يُعانون من أعراضٍ خفيفة، لمدَّة يومين أو ثلاثة إلى التَّسبُّب بحدوث أضرار.

يمكن أن تُميِّز النساء اللواتي تُعانين من حالات عدوى مثانة متكرِّرة ظهورَ أعراضٍ مُعيَّنة تُشير إلى نوبةٍ أخرى.

يقوم الأطبَّاءُ في البداية بالاستفسار عن الأعراض التي يُعاني منها الشخص، وعن تاريخه الصِّحي، ثمَّ يُجرون الفحص السريري.تُشير النتائجُ التي يحصلون عليها من معرفة التاريخ الصحِّي وإجراء الفحص السريري غالبًا إلى سبب الشعور بالحرقة أو بالألم في أثناء التَّبوُّل، وإلى الاختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها (انظر جدول بعض أسباب التبول المفرط وملامحه).

وقد يستفسر الأطبَّاءُ عن حدوث أعراضٍ مشابهة في الماضي.ويستفسرون عن الأَعرَاض التي قد تصاحب الألم وتوفِّر أدلَّة على السبب؛فمثلًا، قد يسألون عمَّا يلي:

• هل البول مُدمَّى أو عَكِر أو كريه الرائحة

• ملاحظة خروج مفرزات

• حدوث جِماع غير محمي أو آمن منذ فترة قريبة

• تطبيق مُهيِّجات مُحتملة على الأعضاء التناسليَّة

• إدخال قَثطَار في المثانة أو القيام بإجراء آخر في السبيل البولي منذ فترة قريبة

وجود حمل عندَ النساء.

ينطوي الفحصُ السريري عند النساء عادةً على فحص الحوض وأخذ عيِّناتٍ من سائل المهبل أو عنق الرَّحم للتَّحرِّي عن العدوى التي تنتقل بالجنس.بينما يُفحصُ القضيب عندَ الرجال للتَّحرِّي عن وجود مُفرزات، ويقوم الأطبَّاء بإجراء المسِّ الشرجي لفحص البروستات.

يمكن أن يحصلَ الأطباء على أدلةٍ على السبب في بعض الأحيان بالاعتماد على الموضع الذي تكون فيه الأَعرَاض أكثرَ شدَّةً؛فمثلًا، يمكن أن تكونَ عدوى المثانة هي السبب عندما تكون الأعراض الأكثرَ شدَّةً مُقتصرةً على الموضع فوق عظمة العانة.بينما قد يكون التهابُ الإحليل هو السبب إذا كانت الأَعرَاض الأكثر شدَّةً عند فتحة الإحليل.كما يكون التهاب الإحليل هو السبب غالبًا عند الرجال الذين يُعانون من خروج مفرزاتٍ من القضيب.وقد يكون التهابُ المهبل هو السبب عندما تُؤثِّر الحرقة بشكلٍ رئيسيٍّ في المهبل مع خروج مفرزات.ويُشير وجودُ مفرزات في عنق الرحم إلى وجود التهابٍ فيه.

قد يجري الأطباء مراجعة للتاريخ التغذوي للشخص للتحري عن الأطعمة أو السوائل التي قد تُسبب الأعراض.

لا يُجمِعُ الأطبَّاءُ دائمًا على ضرورة إجراء اختبارات لبعض النساء البالغات اللواتي يُعانين من أعراضٍ تُشير إلى وجود عدوى في المثانة.ويُوصي بعضهم بإجراء اختبارات بوليَّة، في حين يقوم البعض الآخر بمعالجة الحالة دون إجراء أيِّ اختبار.ولكن، يُوصي جميعهم بإجراء الاختبارات عندما يكون التَّشخيص غير واضح.يكون الاختبار الأول هو تحليل البول عادةً.كما يُوصي الأطبَّاءُ في كثيرٍ من الحالات بزرعٍ البول لمعرفة الكائنات المُسبِّبة للعدوى، وتحديد المضادَّات الحيويَّة التي ستكون فعَّالة.

يُجرى اختبار الحمل للنساء في سنِّ الإنجاب اللواتي لا يعرفنَ بوجود حملٍ عندهن.كما يُجرى اختبارٌ للعدوى المنتقلة بالجنس على الأغلب؛ فمثلًا، يُجرى للرجال الذين يُعانون من خروج مفرزاتٍ من القضيب وللكثير من النساء اللواتي يُعانين من المُفرَزات المهبليَّة.

قد يكون من الضروري إجراء تنظيرٍ للمثانة وتصوير للسبيل البولي للتَّحرِّي عن وجود تشوُّهات تشريحيَّة أو مشاكل أخرى، ولاسيَّما عندما لا يكون استعمال المضادَّات الحيويَّة فعَّالًا.ويمكن أن يحتاجَ الذكور أو كبار السنِّ أو النساء الحوامل إلى رعايةٍ أكبر وإلى المزيد من الاستقصاءات.