لمحة عامة عن اضطرابات الأسنان

حسبBernard J. Hennessy, DDS, Texas A&M University, College of Dentistry
تمت مراجعته رجب 1444

تشمل اضطرابات الأسنان الشائعة كلاً من

تُعد كسور، أو تقلقل، أو خلوع الأسنان مشاكل إسعافية، كما إن آلام الاسنان قد تُعد مشاكل إسعافية في حال كانت شديدة.يُعد تسوس الأسنان، والذي غالبًا ما يؤدي إلى آلام الأسنان ومن ثم فقدانها، من الحالات التي يمكن الوقاية منها بشكل كبير، وذلك باتباع قواعد العناية الفموية الجيدة، التي تساعد على إزالة اللويحة البكتيرية ومنع تراكم القلح.

اللويحة البكتيرية هي طبقة رقيقة مكونة من البكتيريا واللعاب والفضلات الطعامية، والخلايا الميتة.من الممكن أن تُصيب النخور السنية أي شخص.تتراكم اللويحة البكتيرية باستمرار، ليلاً ونهاراً، على سطوح الأسنان.وبعد تفريش الأسنان، تعود اللويحة البكتيرية لتتراكم على سطوح الأسنان في غضون 24 ساعة تقريبًا.وفي حال عدم تفريش الأسنان في غضون 72 ساعة، تبدأ اللويحة البكتيرية بالتصلب والتحول إلى قلح (تراكمات كلسية).وبما أن اللويحة البكتيرية قد تشجع على نمو أنواع البكتيريا التي تؤدي إلى تسوس الأسنان، فمن الضروري إزالتها بالفرشاة والخيط السني بشكل يومي.

القلح (calculus) هو لويحة جرثومية متصلبة (متكلسة) تشكل طبقة بيضاء تُغطي أعناق الأسنان، وخاصةً على السطوح اللسانية للأسنان الأمامية السفلية والسطوح الدهليزية (الشفهية) للأرحاء العلوية (الأضراس).وبما أن القلح يتشكل من تراكم اللويحة البكتيرية، فإن التفريش اليومي لإزالة اللويحة يمكن أن يقلل بشكل كبير من تراكم القلح.ولكن في حال تشكل القلح، فمن غير الممكن إزالته بتفريش الأسنان الاعتيادي، ولا بد من زيارة طبيب الأسنان أو اختصاصي الصحة الفموية.

وعلى الرغم من إمكانية الحفاظ على صحة الفم من خلال تفريش الأسنان وتنظيف المسافات بين السنية بالخيط، ولكن الحدّ من تناول السكر وتناول المياه الحاوية على تركيز مناسب من الفلور من شأنه أن يساعد أيضًا على الحدّ من خطر تسوس الأسنان.

الجدول
الجدول

أعراضُ اضطرابات الأسنان

يُعد الألم الذي يؤثر في سن واحدة (ألم سنّي)العَرَض الأكثر شيوعًا وأهمية لاضطرابات ومشاكل الأسنان.قد يكون السن مؤلماً طوال الوقت أو في حالاتٍ معينة فقط، كما هي الحال عند المضغ أو عند القرع على السن بأداة معدنية.يشير وجود الألم في الأسنان إلى الإصابة بنخور سنية أو أمراض لثوية.ولكن، قد ينجم الألم أيضًا عن انكشاف جذور الأسنان، أو عند المضغ بقوة أو عند سحل الأسنان (صرير الأسنان)، أو عند الإصابة بكسر سني.يمكن لاحتقان الجيوب أن يترك أعراضًا مشابهة لأعراض آلام الأسنان العلوية.

يمكن لتقلقل الأسنان أن يكون عرضاً لأمراض اللثة أو صرير الأسنان.وصرير الأسنان هو حالة يحدث فيها سحل أو طحن للأسنان بشكل متكرر، وخاصةً في أثناء النوم (لا إرادياً)، كما قد يحدث في أثناء النهار أيضًا.ينبغي على المرضى المصابين بحالات صرير سني أن ينتبهوا لعدم سحل أو طحن الأسنان في أثناء النهار.قد يؤدي الصرير إلى انسحال الأسنان.والانسحال السني هو ضياع نسيجي في السطوح الطاحنة للأسنان.كما قد ينجم الانسحال السني عن مضغ أطعمة خشنة أو مضغ التبغ، وقد ينجم أيضًا عن التقدم في السن.يمكن للانسحال السني أن يجعل المضغ أقل فعالية.

يمكن للشذوذات الشكلية في الأسنان أن تنجم عن اضطرابات وراثية، أواضطرابات هُرمونِيَّة، أو الإصابة بعدوى قبل بزوغ الأسنان.قد تنجم الشذوذات الشكلية في الأسنان عن كسور الأسنان أو تشظيها بسبب رض أو صدمة على السن.

الشذوذات اللونية في الأسنان هي حالة مختلفة عن زيادة دكنة الأسنان أو اصفرارها، والتي تنجم عن التقدم في السن أو تناول مواد قد تصبغ الأسنان مثل القهوة أو الشاي أو تدخين السجائر.قد يشير تحول السن إلى اللون الرمادي إلى الإصابة بعدوى قديمة في السن، أدت إلى تأذي اللب السني بشكل كبير ومن ثم تموته.وقد يحدث الشيء ذاته عندما يحل السن الدائم محل سن مؤقت عند الطفل.أما التصبغ الدائم في الأسنان فقد يحدث إذا تناول الطفل دواء التتراسيكلين قبل عمر 9 سنوات أو إذا تناولت أمه دواء التتراسيكلين خلال النصف الثاني من الحمل.قد يؤدي استهلاك كميات زائدة من الفلورايد خلال مرحلة الطفولة إلى تصبّغ السطح الخارجي للسن (الميناء).

قد تنجم التشوهات في ميناء الأسنان عن اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات غير كافية من الفيتامين D، كما هي الحال في كساح الأطفال.قد تنجم التشوهات في ميناء الأسنان أيضًا عن عدوى في الطفولة (مثل الحصبة أو جدري الماء) حدثت في أثناء تشكل الأسنان الدائمة.كما قد تنجم تلك التشوهات عن الارتجاع المعدي المريئي أو التقيؤ المتكرر، كما يحدث في سياق القهم العصبي bulimia nervosa، إذ يؤدي ذلك إلى تآكل سطوح الأسنان بسبب الأحماض المعدية الواصلة إلى الفم.كما يمكن للسباحين الذين يمضون أوقاتاً طويلة في أحواض السباحة التي تحتوي مستوياتٍ عالية من الكلور أن يتعرضوا لخسارة ميناء الأسنان، وكذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الذين يتعاملون بكثرة مع المواد الحمضية.يؤدي الإفراط في استهلاك الفلورايد (التسمم الفلوري) خلال مرحلة الطفولة إلى تصبغ طبقة ميناء الأسنان.إن تأذي ميناء السن يسمح للبكتيريا لغزو الأسنان بسهولة أكبر والتسبب بنخور سنية.

طب الأسنان التجميلي

يساعد طب الأسنان التجميلي على تحسين مظهر الشخص بشكل كبير.

تتضمن عملية الإلصاق (bonding) ربط الحشوة التي تحمل نفس لون السن الطبيعي مع سطح السن بحد أدنى من التحضير الميكانيكي له.يُعد الإلصاق طريقة محافظة لترميم الأسنان المكسورة أو المتشظية، وإغلاق المسافات بين الأسنان، أو لتغطية جزء من السن بهدف تعديل لونه أو شكله.يجري استخدام محلول حمضي خفيف لتنظيف سطح السن وزيادة خشونته بحيث يمكن للترميم الراتنجي الذي يحمل نفس لون السن (والمصنوع عادة من بلاستيك يسمى الكومبوزيت) أن يلتصق بهذا السطح.تسمح تقنية الإلصاق لأطباء الأسنان بتحسين مظهر أسنان المريض دون إزالة كمية كبيرة من بنية الأسنان.

تُثبت القشيرات الخزفية بتقنية الالصاق أيضًا، إلا أنها تستخدم الخزف الذي يحمل نفس لون الأسنان بدلا من الكومبوزيت بهدف تعديل لون أو شكل الأسنان.غالبًا ما تتطلب العملية إجراء زيارتين لطبيب الأسنان.يقوم طبيب الأسنان بأخذ طبعة للأسنان بعد تحضيرها.ثم يُرسل الطبعة إلى مختبر الأسنان حيث تجري صناعة القشرة الخزفية، وقد تُستخدم تقنيات المسح والنحت الرقمي لصناعتها.يتم ربط القشرة بالأسنان باستخدام اسمنت راتنجي رقيق.

تبيض الأسنان هو عملية تهدف إلى منح الأسنان لوناً أكثر إشراقاً.تتباين فعالية تبييض الأسنان تبعاً للتقنية المستخدمة ولون السن الأصلي عند إجراء عملية التبييض.غالبًا ما تحتوي منتجات تبييض الأسنان المنزلية على هلام (جِل) بيروكسيد الهيدروجين يَجرِي وضعها ضمن قوالب تنطبق على سطوح الأسنان (مثل الواقي الفموي) وتُوضع المادة الفعالة ضمنها.يتم وضع مستحضر تبييض الأسنان في الفم لبضع ساعات في اليوم أو طوال الليل لمدة 2-4 أسابيع، وذلك بحسب تركيز المادة الفعالة فيه.كما إنه من الممكن أيضًا تبييض الأسنان في عيادة الطبيب، وتظهر النتائج بشكل أسرع بكثير من الطرق المنزلية.كما يمكن للمرضى تطبيق أشرطة منزلية لتبييض الأسنان بأنفسهم دون الحاجة لمساعدة الطبيب.كثيراً ما تكون هذه الشرائط فعالة جدًّا وآمنة للاستخدام في المنزل.وقد أظهرت معاجين الأسنان التي تحتوي على عوامل مبيضة مثل بيروكسيد الهيدروجين والبيكنغ صودا أنها فعالة في تبييض الأسنان، ولكنها غالبًا ما تكون أقل فعالية من المنتجات التي يجري تطبيقها في العيادة.ولعل التأثير الجانبي الأكثر شُيُوعًا لتبييض هو حساسية الأسنان.قد لا يكون التبييض فعالاً عند الأشخاص الذين تكون أسنانهم داكنة اللون أو متصبغة بسبب النخور السنية، أو بسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية أو بسبب أمراض معينة أو بسبب تموت السن.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. Mouth Healthy: يوفر هذا المصدر العام معلومات عن صحة الفم، بما في ذلك التغذية والإرشادات حول اختيار المنتجات التي تحمل علامة الموافقة من الجمعية الأمريكية لطب الأسنان.كما يوفر نصائحٌ حول العثور على طبيب أسنان وكيفية وتوقيت زيارته.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID