ينطوي اضطراب حركة الأطراف الدورية على حركات متكررة من الذراعين والساقين، أو كليهما في أثناء النوم.تنطوي مُتلازمة تململ الساقين على رغبة لا يمكن مقاومتها لتحريك الساقين أو الذراعين أو كليهما مع إحساس غير طبيعي فيها، وذلك عند الجلوس أو الاستلقاء.
ترتعش الساقان أو الذراعان أو كلاهما وترتجفان عند الأشخاص المصابين بمُتلازمة حركة الأطراف الدورية، مما يُفسد نوم الشخص دون أن يُدرك الشخص حدوث تلك الحركات.
أما مرضى مُتلازمة تململ الساقين فيعانون من صعوبة في الاسترخاء والنوم لأنهم يشعرون برغبة لا تُقاوم لتحريك الساقين أو الذراعين.
يمكن للطبيب تشخيص مُتلازمة تململ الساقين بناءً على الأَعرَاض التي يشتكي منها المريض، ولكن لا بد من إجراء اختبار نوم في المختبر لتشخيص اضطراب حركة الأطراف الدورية.
لا يتوفر علاج، ولكن قد تساعد الأدوية المستخدمة في علاج داء باركنسون وغيرها في السيطرة على الأَعرَاض.
تكون اضطرابات النوم أكثر شُيُوعًا عند الأشخاص في منتصف العمر وأكثر.
وتشير الإحصائيات في الولايات المتحدة، إلى أن مُتلازمة تململ الساقين تؤثِّر في حَوالى 10٪ من تعداد السكان، ولكن حوالى 2-3% فقط منهم تكون لديهم أعراض واضحة.يعاني معظم أشخاص مُتلازمة تململ الساقين أيضًا من أعراض اضطراب حركة الأطراف الدورية، ولكن معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب حركة الأطراف الدورية لا يعانون من مُتلازمة تململ الساقين.
من غير المعروف ما هو سبب مُتلازمة تململ الساقين واضطراب حركة الأطراف الدورية.ولكن الإحصائيات تشير إلى أن ثلث الأشخاص أو أكثر من الذين يعانون من مُتلازمة الساقين يكون أحد أفراد أسرهم مصابًا بنفس المُتلازمة.وتشمل عوامل الخطر ما يلي:
نمط الحياة الساكنة
التدخين
البدانة
يكون اضطراب حركة الأطراف الدورية أكثر شُيُوعًا عند الأشخاص في منتصف العمر وأكثر.وهو يحدث بشكل شائع عند الأشخاص المصابين بالخدار النومي أو اضطراب سلوك النوم الريمي.
يزداد احتمال الإصاب بكل من مُتلازمة تململ الساقين واضطراب حركة الأطراف الدورية عند الأشخاص الذين لديهم أحد عوامل الخطر التالية:
التوقف عن تناول بعض الأدوية (بما في ذلك البنزوديازيبينات مثل الديازيبام)
تناول المنشطات (مثل الكافيين أو العقاقير المنشطة) أو بعض مضادَّات الاكتئاب
الإصابة بعوز الحديد
الإصابة بفقر الد
الحمل عند النساء
الإصابة بحالة شديدة من اضطراب كلوي أو كبدي مزمن
الإصابة بداء السكَّري
الإصابة باضطراب عصبي، مثل التصلُّب المتعدِّد أو داء باركنسون
أعراض اضطراب حركة الأطراف الدورية ومتلازمة تململ الساقين
يُسبب كل من اضطراب حركة الأطراف الدورية ومُتلازمة تململ الساقين إفساد النوم.ونتيجة لذلك، يشعر الأشخاص بالتعب والنعاس في أثناء النهار.
أعراض اضطراب حركة الأطراف الدورية
ارتجاف أو ارتعاش الساقين أو الذراعين بمعدل مرة كل 20-40 ثانية في أثناء النوم.عادةً ما لا يدرك المريض حدوث هذه الحركات أو الإفاقات القصيرة التي تلي حدوثها، ولكنه قد يشكو من تدني جودة النوم، والاستيقاظ لعدة مرات في أثناء الليل، أو الشعور بالنعاس في أثناء النهار.لا يشتكي المرضى من أية أحاسيس غير طبيعية في الساقين أو الذراعين.قد يشتكي شركاء السرير من تعرضهم للركل.
أعراض مُتلازمة تململ الساقين
عادة ما يشتكي الأشخاص الذين يعانون من مُتلازمة تململ الساقين من رغبة لا تقاوم لتحريك الساقين عند الجلوس أو الاستلقاء.كما قد يشعر هؤلاء المرضى بإحساس غامض ولكنه قوي في الساقين، وقد يترافق أحيانًا مع الألم.ويمكن وصف ذلك الإحساس بأنه حرقة، أو تنميل، كما لو كانت هناك حشرات تزحف ضمن الساق.
يمكن للمشي أو تحريك أو تمطيط الساقين أن يخفف من تلك الأحاسيس.قد يقوم المريض بتحريك ساقه في أثناء الجلوس، والتقلب في السرير.وهكذا، فإن الشخص يعاني من صعوبة في الاسترخاء والنوم.وأثناء النوم، قد تتحرك الساقان تلقائيًا وبشكل لا يمكن السيطرة عليه، مما يؤدي غالبا إلى إيقاظ النائم.
يزداد احتمال حدوق الأعراض عندما يكون الشخص تحت ضغط الشدة النفسية.قد تحدث نوبات من حين لآخر، ممَّا يَتسبَّب في بعض المشاكل، أو قد تحدث بشكل يومي، مما يؤدي إلى حرمان الشخص من النوم وزيادة صعوبة التركيز على المهام والأعمال.
تشخيص اضطراب حركة الأطراف الدورية ومتلازمة تململ الساقين
تَقيِيم الطَّبيب بالنسبة لمُتلازمة تململ الساقين
دراسة النوم polysomnography بالنسبة لاضطراب حركة الأطراف الدورية
كما ينبغي إجراء اختبارات لتحري أسباب كلتا الحالتين
يمكن للطبيب في كثير من الأحيان تشخيص مُتلازمة تململ الساقين بناءً على الأَعرَاض التي أبلغ عنها الشخص أو شريك السرير أو غرفة النوم.قد يشتبه الأطباء باضطراب حركة الأطراف الدورية استنادًا إلى الأَعرَاض، مثل الأرق، أو النعاس المفرط في أثناء النهار، أو النفضات العضلية المفرطة قبل النوم أو في أثناء النوم.
غالبًا ما تُجرى دراسة النوم polysomnography والتي تتضمن تخطيط العضلات الكهربائي، لتشخيص اضطراب حركة الأطراف الدورية.تُجرى هذه الاختبارات على مدى ليلة كاملة في مختبر النوم، ولا يمكن إجراؤها في المنزل.في دراسة النوم، تجري مراقبة النشاط الدماغي، ومعدل ضربات القلب، والتنفُّس، والنشاط العضلي، وحركات العين في أثناء النوم.كما يقوم الأطباء بتصوير المرضى بكاميرات الفيديو لتوثيق حركات الأطراف.قد تُجرى هذه الاختبارات أيضًا بعد تشخيص متلازمة تململ الساقين لتحديد ما إذا كان الأشخاص يعانون أيضًا من اضطراب حركة الأطراف الدورية.
إذا جرى تشخيص أي من الحالتين، فسوف تُجرى تحاليل إضافية للدم والبول لتحري الأمراض التي قد تسبب الحالة، مثل فقر الدم، أو عوز الحديد، أو اضطرابات الكبد والكلية.
علاج اضطراب حركة الأطراف الدورية ومتلازمة تململ الساقين
تعديل النظام الغذائي
الأدوية المستخدمة في مُعالَجَة داء باركنسون وغيرها من الأدوية
من المستحسن تجنب الكافيين، لأنه قد يزيد الأَعرَاض سوءًا.إذا كان الشخص يعاني من نقص في الحديد، تكون المعالجة الأولية هي: مكملات الحديد.
تُستخدم نفس الأدوية في علاج اضطراب حركة الأطراف الدورية ومُتلازمة تململ الساقين.وتشتمل هذه الأدوية على
مضادات الاختلاجات: يكون الدواء المضاد للاختلاجات الذي يُستخدم أيضًا في علاج الألم فعالًا عند بعض الأشخاص.تتضمن هذه الأدوية غابابينتين gabapentin أو بريغابالين pregabalin
الأدوية التي تستخدم عادة في علاج داء باركنسون مثل: براميبكسول Pramipexole، أو روبينيرول ropinirole، أو روتيغوتين rotigotine (كلُصاقة)، يمكن أن تكون مفيدة .تُحاكي هذه الأدوية عمل الدوبامين- مادة كيميائية تنقل الإِشارات العصبية من الخلايا العصبية إلى الخلايا الأخرى (ناقل عصبي).يؤدي ذلك إلى زيادة الإشارات العصبية الواصلة للعضلات.تُسبب هذه الأدوية أحيانًا تفاقم الأعراض.كما قد تُسبب أيضًا الغثيان، والانخفاض الكبير في ضغط الدَّم عندما يقف الشخص (هبوط ضغط الدَّم الانتصابي)، والسلوك القهري، والأرق.
الأفيونيّات: يمكن استخدام مادة أفيونية مثل أوكسيكودون oxycodone.ولكن، قد يستخدمها الطبيب بحذر لأنها قد تترك آثارًا جانبيةً خطيرةً، بما في ذلك احتمال الإدمان عليها.
يُعد دواء غابابنتين إناكاربيل gabapentin enacarbil العلاج الرئيسي للأشخاص المصابين باضطراب حركة الأطراف الدورية أو مُتلازمة تململ الساقين.يُخفِّف هذا الدواء من أعراض مُتلازمة تململ الساقين، ولا يُسبِّبُ تفاقم الأعراض.