الأورام الشوكية

تنجُم الأَعرَاضُ عن الضغط على الحبل الشوكي وجذور الأعصاب،وقد يُؤدِّي الضغط على الحبل الشوكيّ إلى المشاكل التالية:

• ألم في الظهر يتفاقم تدريجيًا، ويصبح أكثر سوءًا في الليل، وقد يخف عندما يستيقظ الشخص ويبدأ بالحركة

• ضعف في الإحساس أو ضعف مستفحل أو شَلل في مناطق يجري ضبطها من قبل أجزاء من الحبل الشوكي تحت الجزء الذي يتعرَّض إلى الضغط

• عَدم القدرة على الانتصاب

• عدم ضبط عملية التبوُّل وعملية التبرُّز

كما قد يُؤدِّي الضغط على الحبل الشوكيّ إلى انسِداد التروية الدموية للحبل، ممَّا يُسبب موت النسيج والانتفاخ.قد يُؤدِّي الانتفاخ إلى المزيد من ضعف التروية الدموية، الأمر الذي يُسبب المزيد من موت النسيج في حلقةً مفرغةً من الضررِ.يُمكن أن تتفاقم الأَعرَاض بسبب الضغط على الحبل الشوكي بسرعة،

حيث يُمكن أن يُؤدِّي الضغط على جذور الأعصاب الشوكيّة إلى الألم والاخدرار والوخز والضعف في مناطق يُزودها جذر العصب المضغُوط،وقد ينتشر الألم على طول العصب الذي تعرَّض جذره إلى الضغط،وإذا استمرّ الضغط، قد يحدث ضُمور في العضلات المُصابة،وقَد يُصبِحُ المشي صعبًا.

• التصوير بالرنين المغناطيسي أو تصوير النخاع المقطعي المحوسب

• خزعة في بعض الأحيان

ينبغي تشخيص انضغاط الحبل الشوكيّ بسبب الورم ومُعالجته بفعالية وسرعة للوقاية من حدوث ضرر دائمٍ.

ويأخذ الأطباء في اعتبارهم احتمال الورم الشوكي عند الأشخاص الذي لديهم نماذج مُعيَّنة من الضعف أو خلل وظيفي في الأعصاب (مثل فقدان الإحساس)، أو ألم في مواضع مُعيَّنة في الظهر أو العُنق، خُصوصًا إذا كانوا مُصابين بسرطانات مُعيَّنة في أجزاء أخرى من الجسمِ.

نظرًا إلى أنَّ الحبل الشوكيّ يكُون مُنظَّماً بطريقةٍ نوعيَّة، يستطيع الأطباءُ تحديد موضع الورم عن طريق تحديد أجزاء الجسم التي لا تعمل بشكلٍ طبيعيّ.

أين يتعرض الحبل الشوكي إلى الضررَ؟

عندما يشتبه الأطباء بورم في الحبل الشوكي، فينبغي أن يستبعدوا الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تؤثر على وظيفة الحبل الشوكي، مثل القرص المنفتق، أو الإصابات، أو زوال الميالين (ضرر في الأنسجة التي تغلف الأعصاب) والتهاب الحبل الشوكي، أو عدم كفاية التروية الدموية إلى الحبلِ الشوكي، أو انضغاط الحبل الشوكي بسبب طريق جيبة من القيح (خراج)، أو جلطة دموية.

هُناك العديد من الإجراءات التي يُمكن أن تُساعد الأطباءُ على تشخيص الورم الشوكي.ويُعَدّ التصويرُ بالرنين المغناطيسي أفضل إجراء لتفحُّص جميع بنى الحبل الشوكي والعمود الفقري.عندما يكون التصويرُ بالرنين المغنطيسي غيرَ متوفر، يمكن أن يَجرِي استِخدام تصوير النخاع عن طريق التصوير المقطعيّ المُحوسب بدلًا منه.

تُعدُّ الأشعَّة السِّينية للعمود الفقري أقل فائدة، وذلك لأنها تُظهِر التغيُّرات في العظام فقط.يمكن للتصوير بالأشعَّة السِّينية، الذي قد يُجرَى لأسبابٍ أخرى، أن يكشف تخرُّب العظام أو تَشوُّه النُّسُج حول الحبل الشوكي، خُصوصًا إذا كان الورم نقيليًّا.

يحتاج الأطباء أحيانًا إلى أخذ خزعة لتشخيص النَّوع الدقيق للورم، خُصوصًا الأورام الشوكية الأولية.ولكن لا حاجة إلى الخزعة بالنسبة إلى الأورام الشوكية التي تنجُم عن النقائل إذا جرى تشخيصُ الإصابة بالسرطان في مكان آخر من الجسم.تحتاج الخزعةُ إلى جراحةٍ غالبًا، ولكن يُمكن أخذها أحيانًا عن طريق استخدام إبرة مع التصوير المقطعيّ المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك للمُساعدة على توجيه الأطباء عندما يقومون بوضع الإبرة في الورم.

• الستيرويدات القشرية، تُعطى مباشرةً

• الجراحَة أو المُعالجة الشعاعيَّة أو كليهما

• المُعالجة الكِيميائيَّة أحيَانًا

إذا كانت الأَعرَاضُ تشير إلى أن الورم يضغط على الحبل الشوكي، يجري إعطاء ستيرويدات قشرية (مثل ديكساميثازون dexamethasone) مباشرةً وبجرعات عالية للتقليل من الانتفاخ.تجري مُعالَجَة مثل هذه الأورام في أقرب وقت ممكن، وغالبًا ما تكون المعالجة جراحيَّةً.

يمكن استئصال العديد من أورام الحبل الشوكي والعمود الفقري جِراحيًا؛في بعض الحالات، يَستخدم الأطباءُ المُعالجَة الشعاعيَّة من بعد الجراحة.

وإذا لم تكن هناك إمكانية لاستئصال الأورام، يجري استخدام المُعالجة الشعاعيَّة، وذلك من بعد إجراء جراحة للتخفيف من الضغط على الحبل الشوكيّ أحيانًا.

وقد يجري استخدام معالجات أخرى، مثل المعالَجة الكيميائية، وذلك استنادًا إلى نوعِ السَّرطان.

يستند الشفاءُ بشكلٍ عام إلى سرعة البدء بالمُعالَجة وحجم الضرر الذي حدث.قد يؤدي استئصال الأورام السحائية، والأورام الليفية العصبية، وبعض الأورام الشوكية الأولية الأخرى إلى الشفاء.إذا كانت حواف الورم واضحةً ولم ينتقل من مكان آخر في الجسم، يُؤدِّي استئصاله إلى زوال الأعراض عند حَوالى نصف الأشخاص.