تسمم الحمل والحمل — ما الذي يجب أن تعرفه المريضات
التعليق06 شوّال 1421 Antonette T. Dulay, MD, Main Line Health System

إن وقت الحمل هو وقت حافل بالترقب حيث تصاحبه العديد من التغيرات التي تطرأ على صحة الأم. وهذا الترقب لا يخلو أيضًا من الضغوطات. يتعين على السيدات اللاتي سيصبحن أمهات في القريب العاجل والوالدين الانتباه جيدًا للتغيرات التي تطرأ على صحة الأم أو الطفل الرضيع.

يطرح العديد من الآباء والأمهات ممن ينتظرون ولادة أطفالهم أسئلة حول حالة بعينها وهي تسمم الحمل. تسمم الحمل هو إما ارتفاع جديد في ضغط الدم أو تفاقم ارتفاع ضغط الدم يحدث بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل ويصاحبه بروتين زائد في البول.

يمكن أن يتسبب تسمم الحمل في انفصال المشيمة و/أو ولادة الطفل في وقت مبكر للغاية، مما يزيد من خطر تعرض الطفل للمشكلات بعد الولادة بفترة قصيرة. في بعض الحالات، تسمم الحمل يمكن أن يتسبب فجأة في نوبات (تشنج). إذا لم يتم علاج التشنج سريعًا، يكون مميتًا في أغلب الأحوال. من المهم أن تكون المريضات مستعدات للتحدث بشأن تسمم الحمل مع أطبائهن والإلمام بعلامات تسمم الحمل. فيما يلي إجابات على بعض أسئلة المريضات الشائعة حول تسمم الحمل.

1. ما الفرق بين تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم؟

الفرق بين تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم المزمن (ضغط الدم المرتفع) يكمن في نهاية الأمر في التوقيت. بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل، يشار إلى بداية ظهور ارتفاع جديد في ضغط الدم مصحوب ببروتين في البول بتسمم الحمل. قبل 20 أسبوعًا، المرأة ذات قراءات ضغط الدم المرتفعة يتم تشخيص إصابتها بارتفاع ضغط الدم المزمن (ارتفاع ضغط الدم غير المرتبط بالحمل). 

النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم المزمن، سواء تم تشخيص إصابتهن قبل الحمل أو خلاله أكثر عرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل. النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل اللاتي يحدث لديهن تفاقم في ارتفاع ضغط الدم يتم تشخيص إصابتهن بما يعرف بتسمم الحمل المضاف إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن.

2. من المعرضة لخطر الإصابة بتسمم الحمل؟

يمكن أن تصاب أي امرأة حامل بتسمم الحمل. حتى الأمهات الحوامل ممن ليس لديهن مشاكل صحية سابقة قد يكنّ عرضة للخطر. ومع ذلك، تسمم الحمل أكثر شيوعًا بين النساء اللاتي يعانين من اضطرابات أو سمات معينة، من بينها ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل.

تتضمن عوامل الخطر الأخرى الإصابة بتسمم الحمل في حمل سابق، والسكري قبل الحمل (السكري من النوع 1 أو 2) أو الذي ظهر أثناء الحمل (سكري الحمل)، السمنة، تقدم عمر الأم (أكبر من 35 عامًا) أو صغر عمر الأم (أقل من 18 عامًا)، ووجود أقارب سبقت لهن الإصابة بتسمم الحمل.  النساء اللاتي يحملن عن طريق التلقيح الصناعي أو المصابات باضطرابات مناعة ذاتية قد يكن أكثر عرضة للخطر. 

3. ما هي علامات وأعراض تسمم الحمل؟

إن الانتباه للعلامات الشائعة لتسمم الحمل ضروري للحمل الصحي، والولادة، وفترة ما بعد الولادة. من العلامات الكلاسيكية التي يجب مراقبتها بعد 20 أسبوعًا هي نوبات الصداع المستمرة. التغيرات في الرؤية مثل ضبابية الرؤية، أو الأضواء الوامضة، أو البقع، أو زيادة الحساسية للضوء قد تكون من العلامات أيضًا. ينتاب بعض الأمهات الحوامل حالة من الغثيان أثناء حملهن. ولكن حالة الغثيان أو القيء الجديدة التي تحدث بعد 20 أسبوعًا قد تكون علامة على تسمم الحمل. من العلامات الأخرى التي يجب الانتباه إليها الألم في الربع العلوي الأيمن من منطقة البطن وتورم الوجه، و/أو اليدين، و/أو الأصابع، و/أو الرقبة، و/أو القدمين.

يجب أن تتصل المرأة الحامل بطبيبها إذا أصيبت بصداع جديد لا يزول أو يقل مع استخدام الاسيتامينوفين أو إذا أصيبت بتورم مفاجئ في يديها أو وجهها. وفي حالة الشك، من المهم الاتصال بالطبيب للتأكد مما إذا كانت هناك مشكلة صحية أم لا.

4. هل يمكن أن يحدث تسمم الحمل نتيجة لارتفاع ضغط المعطف الأبيض؟

“ارتفاع ضغط المعطف الأبيض” هو مصطلح شائع يشير إلى الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء زيارة الطبيب ولكن ليس في حياتهم الطبيعية. النساء اللاتي يعانين في المعتاد من القلق أثناء أخذ قراءات ضغط الدم في المواعيد الطبية عليهن مناقشة هذا الأمر مع أطبائهن. ومع ذلك، إذا كانت قراءة ضغط الدم عالية، فعادة ما يتم تكرار القراءة. إذا ظلت القراءة عالية، فإن ذلك يعني أنه قد تكون هناك مشكلة يجب مراقبتها وبحثها لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لعلاج. يجب الانتباه لكل قراءات ضغط الدم العالية والتعامل معها بجدية، خاصة أثناء الحمل.

5. كيف يتم علاج تسمم الحمل؟

إن علاج تسمم الحمل ليس مماثلاً لعلاج ارتفاع ضغط الدم المزمن. النساء المصابات بتسمم الحمل الشديد أو التشنج الحملي عادةً ما يتم إدخالهن وحدة عناية خاصة أو في بعض الحالات، وحدة عناية مركزة (ICU). بعد مرور 37 أسبوعًا أو أكثر، عادة ما تكون الولادة هي “العلاج” لتسمم الحمل.

6. هل يمكن الحيلولة دون الإصابة بتسمم الحمل؟

حين يتعلق الأمر بالحيلولة دون الإصابة بتسمم الحمل وعلاجه، هناك بعض الخرافات الشائعة التي يجب دحضها. إن اتباع نظام غذائي يخلو من الملح والراحة في الفراش لن يمنعا أو يعلاجا تسمم الحمل. ولن يقللا الإجهاد البدني والذهني (على الرغم من أن تلك مساعي جيدة في أي وقت وخاصة أثناء الحمل).

بالنسبة لبعض النساء المعرضات لخطر كبير، قد يصف الأطباء جرعة قليلة من الأسبرين تؤخذ يوميًا خلال الثلث الأول من الحمل. أظهرت الدراسات أن ذلك يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أخذ خطوات للتمتع بصحة جيدة قدر المستطاع والتحكم في أي حالة مزمنة قبل الحمل.  

7. هل يجب أن تخضع النساء المصابات بتسمم الحمل لولادة قيصرية؟

يمكن للعديد من النساء المصابات بتسمم الحمل الولادة طبيعيًا عن طريق المهبل. إن الإصابة بتسمم الحمل لا يعني أن المرأة مضطرة للخضوع للولادة القيصرية. سيأخذ الأطباء بعين الاعتبار العديد من العوامل عند تقرير عملية الولادة الموصى بها. ففي النهاية، يتوقف الأمر على مدة شدة تسمم الحمل، ومدى استقرار حالة الأم، وحالة الطفل.

8. ما هي إجراءات متابعة تسمم الحمل بعد ولادة الطفل؟

بعد الولادة، يجب أن تزور النساء اختصاصيي الرعاية الصحية المتابعين لهن لقياس ضغط الدم كل أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة على الأقل. من المهم أيضًا معرفة أن تسمم الحمل قد يحدث بعد الولادة. إذا أنتابت المرأة أعراض تسمم الحمل أثناء فترة ما بعد الولادة، فيجب عليها الاتصال بطبيبها.

لمزيد من المعلومات حول تسمم الحمل، تفضل بزيارة الموضوع في الأدلة أو الحقائق السريعة حول الموضوع.