التعليق: دحض 6 من أكثر الخرافات شيوعًا حول حصوات الكلى
التعليق04 رمضان 1443 حسب أدلّة MSD الإرشادية

اكتسبت حصوات الكلى سمعة سيئة بسبب كونها واحدة من أكثر الحالات الطبية إيلامًا التي يمكن أن يعايشها المرء، وقد صارت أكثر شيوعًا في العقود الأخيرة. اليوم، واحد من كل 10 أمريكيين تقريبًا سيعاني من حصوة في الكلى في وقت ما من حياته. وتجدر الإشارة إلى أن سمعتها في التسبب بالألم مع زيادة انتشارها يعني أن الناس مهتمة بالقيام بكل ما يمكنهم لتجنبها. أدى هذا الاهتمام لوجود العديد من الخرافات والمعتقدات الخاطئة حول حصوات الكلى ومسبباتها وما الذي يمكن فعله لتجنبها.

إليك ست من أكثر الخرافات شيوعًا حول حصوات الكلى ما الذي يحتاج المرضى لمعرفته لوضع الأمور في نصابها الصحيح.  

الخرافة الأولى - كل الحصوات مؤلمة

الحقيقة - حصوات الكلى هي كتل صلبة تتكون في السبيل البولي وقد تتسبب في ألم، أو نزيف، أو عدوى، أو انسداد يعوق تدفق البول. ولكنها ليست مؤلمة دومًا، خاصة في بداية تكونها. العلامات الأولى للحصوات قد تكون دمًا في البول أو ألم بسيط في الظهر. ومع ذلك، هناك حالات أخرى، يمكن أن تكون حصوات الكلى فيها مؤلمة بشكل لايطاق وتسبب في الشعور بالغثيان والقيء.

الخرافة الثانية - الحصوات الأكبر حجمًا أكثر إيلامًا دومًا

الحقيقة - الحجم مجرد عامل واحد يحدد إلى أي مدى قد تكون الحصوة مؤلمة - وتمثل خطورة محتملة. مكان الحصوة من العوامل الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار. وجود حصوة أصغر حجمًا في المكان الخطأ قد يؤدي إلى انسداد يصاحبه ألم لا يصدق ويتطلب دخول غرفة الطوارئ. بناءً على مكان الحصوة، قد يشعر الأفراد بألم في ظهورهم والجزء السفلي من بطونهم، أو قد يعانون من مغص كلوي - وهو ألم متقطع لا يطاق عادة في المنطقة بين الضلوع والورك في جانب الخاصرة أو الظهر ينتشر عبر البطن وعادة ما يمتد إلى منطقة الأعضاء التناسلية. يميل الألم إلى الظهور على شكل موجات، ويتزايد بشكل تدريجي إلى أن يصل إلى الذروة، ثم يتلاشى بعد ذلك، ويحدث ذلك على مدار مدة زمنية تتراوح من 20 إلى 60 دقيقة.

الخرافة الثالثة - تتطلب حصوات الكلى رعاية طبية دومًا

الحقيقة - تتطلب حصوات الكلى دومًا علاجًا طبيًا عالجًا، ولكن ليس في كل الأحوال. بعض الأفراد، بما فيهم هؤلاء ممن لديه تاريخ عائلي أو حالات طبية مصاحبة مثلمرض كرون أو التهاب القولون التقرّحي، أكثر عرضةً لتكوين حصوات الكلى بشكل مزمن أو متكرر. يمكن لهؤلاء الأشخاص وضع استراتيجيات للسيطرة على الألم بشكل آمن والتخلص من الحصوات في المنزل. يمكن للأفراد الذين يشعرون بألم في الخاصرة أو من يلاخظون وجود دم في بولهم زيارة طبيب العائلة أو اختصاصي المسالك البولية لعمل تحليل للبول وصورة أشعة للتأكد من معاناتهم من حصوات الكلى ووضع خطة علاجية مع أطبائهم.

ومع ذلك، هناك العديد من الأعراض لا تستدعي علاجًا طارئًا. يجب أن يتوجه الأفراد إلى غرفة الطوارئ إذا كانوا يعانون من ألم حاد مستمر، أو غثيان، أو قيء، أو حمى فقد يكون ذلك إشارة إلى وجود عدوى.

الخرافة الرابعة - حصوات الكلى أكثر انتشارًا لدى الرجال

الحقيقة - منذ عقود قليلة مضت، كان الرجال أكثر عرضةً بكثير لتكوين حصوات الكلى. لم يعد الأمر كذلك. هناك الكثير من النساء تعانين من حصوات الكلى اليوم، وصار الرجال والنساء متساويين في احتمالية تكوين حصوات الكلى. يعتقد الباحثون أن هناك العديد من العوامل أدت لهذا التحول، منها تناول الناس في العالم الغربي لمزيد من الأطعمة الحمضية وكذلك زيادة انتشار السمنة، والسكري وغيرها من عوامل الخطورة.

الخرافة الخامسة - يتسبب الشاي المثلج في حصوات الكلى وعصير التوت البري يحول دون تكونها

الحقيقة - يعتقد الكثيرون أن هناك مشروبات معينة تزيد من فرص تكون حصوات الكلى. القهوة، والحليب، والصودا كلها تظهر ضمن قائمة المتهمين المعتادة. الحقيقة هي أن المسببات تختلف من شخص لآخر. المشروبات الحمضية أو تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم أو الكافيين قد تكون مسببات لدى البعض، ولكنها بالتأكيد ليست كذلك للجميع. يجب أن يتحدث الأفراد الذين يعانون من حصوات الكلى مع أطبائهم والخضوع لبعض الاختبارات قبل التوقف عن أطعمة ومشروبات بعينها تمامًا.

حينما يتعلق الأمر بالحيلولة دون تكون حصوات الكلى، فأن عصير الليمون أفضل من عصير التوت البري في واقع الأمر. تبين أن المشروبات الحمضية تزيد من مستويات الأحماض في البول، مما يقلل من إمكانية تكون الحصوات لأدنى درجة. ومع ذلك، أظهرت البحوث أن مقدار ما تشربه له تأثير أكبر بكثير مقارنة بما تشربه. احرص على شرب 100 أونصة من السوائل يوميًا – بغض النظر عن أنواع هذه السوائل - كي تبقى الكليتين نظيفتين على الدوام وتقليل تركيز الأملاح التي تؤدي لتكون الحصوات.

الخرافة السادسة - إذا زال الألم، فأن ذلك يعد دليلاً على أنك تخلصت من الألم

الحقيقة - للأسف، الراحة الناجمة عن تراجع الألم لا تعني بالضرورة خروج الحصوة من الجسم. قد يختلف مستوى الألم نظرًا لزيادة حجم الحصوة وتحركها. أظهرت الدراسات أن الحصوات التي تخرج من تلقاء نفسها، يخرج 95% منها خلال فترة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع. إذا لم يتراجع الألم بعد شهر تقريبًا، تقل احتمالية خروج الحصوة من تلقاء نفسها، وحينها يستحق الأمر مراجعة الطبيب لمعرفة الخيارات الأخرى للتخلص من الحصوة.

لمزيد من المعلومات حول حصوات الكلى، تفضل بزيارة صفحة الأدلة الإرشادية أو صفحة الحقائق السريعة حول الموضوع.