تحُول وسائل منع الحمل الحاجزية barrier contraceptives دُون وصول النطاف إلى رحم المرأة،وهي تنطوي على الواقي الذكري، والحجاب المهبلي، وغطاء عنق الرحم، والهلام المانع للحمل، والإسفنجات المانعة للحمل، ومبيدات النِّطاف (التي تكون بشكل رغوة، أو كريمات، أو تحاميل).ينبغي استعمال وسائل منع الحمل هذه من قبل المرأة أو شريكها في كل مرة يقومان فيها بالجماع.
وسائل منع الحمل الحاجزيَّة
تحُول وسائل منع الحمل الحاجزيَّة دُون دُخول النطاف إلى رحِم المرأة،وهي تنطوي على الواقي الذَّكري والعازل الأنثويّ وسدادة عنق الرحم والإسفنجة المانعة للحمل.تحتوي بعض أنواع الواقي الذكري على مُبيدات للنطاف،وينبغي استخدام مُبيدات النطاف مع العوازِل وغيرها من وسائل منع الحمل الحاجزيَّة التي لا تحتوي عل مبيدات النطاف مسبقاً. |
الواقيات الذكرية
والواقي الذكري المصنوع من اللاتكس هو الطريقة الوحيدة لمنع الحمل التي توفر الوقاية ضد جميع حالات العدوى الشائعة المنتقلة بالجنس (STIs)، بما في ذلك العدوى الناجمة عن البكتيريا (مثل السَّيَلان والزهري)، والأمراض الناجمة عن الفيروسات (مثل فيروس الورم الحليمي البشري وفَيروسُ العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ).توفر الواقيات المصنوعة من مادة اصطناعيَّة مثل متعدد اليوريثين polyurethane أو مطاط السيليكون، بعض الوقاية، ولكنها تكون أرق وأكثر عرضة للتمزق،ولا يحمي الواقي الذكري المصنوع من جلد الحمل من العدوى الفيروسية مثل عدوى فيروس العوز المناعي البشري.
ينبغي استخدام واقي جديد في كل مرة يقوم فيها الشخص بالجماع، وينبغي التخلص من الواقي إذا كان هناك شك في صلاحيته.
في أثناء السنة الأولى من استخدام الواقي الخارجي (الذكري)، تكون فرصة الحمل حوالى 2٪ مع الاستخدام الأمثل (عند اتباع التعليمات بالضبط) وحوالى 18٪ مع الاستخدام التقليدي (الطريقة التي يتبعها معظم الأشخاص).تكون فرصة الحمل باستخدام الواقيات الداخلية (الأنثوية) خلال السنة الأولى هي 5٪ مع الاستخدام الأمثل و21٪ مع الاستخدام التقليدي.
قد يزيدُ مبيد النطاف الذي قد يجري تضمينه في مُزلِّق الواقي الذكري أو يجري إدخاله بشكلٍ منفصل في المهبل، من فعالية الواقي الذكري،وينبغي إعادة تطبيق مبيد النطاف في كل مرة يُستخدم فيها الواقي الذكري.
هل تعلم...
|
الواقيات الخارجية (الذكرية) هي غمد رقيق واقٍ يُغطي القضيب.
ينبغي استخدام الواقي الذكري بشكلٍ صحيح ليكون فعالاً،وينبغي وضعه قبل الإيلاج،ينطوي الاستخدام الصحيح للواقي الخارجي (الذي يوضع فوق القضيب) على ما يلي:
استخدام واقٍ ذكري جديد لكل شوط من الجماع.
استخدام الحجم الصحيح للواقي الذكري.
التعامل مع الواقي الذكري بعناية لتجنب إتلافه بواسطة الأظافر أو الأسنان أو أدوات حادَّة أخرى.
وضع الواقي الذكري بعد انتصاب القضيب وقبل أية ملامسة للأعضاء الجنسية عند الشريك.
تحديد جهة لفّ الواقي الذكري عن طريق وضعه على السبابة ومحاولة فرده بلطف، ولكن بشكل بسيط فقط.في حال لم يتمكن الرجل من فرد الواقي الذكري، ينبغي عليه قلبه ومحاولة فرده بالاتجاه الآخر،ومن ثم إعادة لفّه.
وضع الواقي الملفوف على طرف القضيب المنتصب.
ترك حيِّز فارغ بمقدار نصف إنش في طرف الواقي من أجل تجميع المني.
الضغط بيدٍ واحدةٍ على فقاعة الهواء بحيث يخرج الهواء من طرف الواقي.
إذا كان الرجل غيرَ مختون، ينبغي عليه سحب جلد القلفة قبل فرد الواقي الذكري،
وباستعمال اليد الأخرى، عليه لف الواقي على القضيب إلى قاعدته والضغط عليه بلطف ليخرج الهواء من أيَّة فقاعات.
التأكُّد من أن التزليق كافٍ في أثناء الجِماع.
في حال استخدام الواقيات المصنوعة من اللاتكس، فينبغي استخدام المزلقات ذات الأساس المائي فقط.يمكن أن تضعفَ مواد التَّزليق الزيتية (مثل هلام الفازلين والسَّمن والزيوت المعدنية وزيوت التدليك وغسُول الجسم وزيت الطهي) اللاتكسَ وتتسبَّب في تمزُّق الواقي الذكري.
ينبغي بإمساك الواقي الذكري بثبات عندَ قاعدة القضيب في أثناء سحبه، وذلك للوقاية من إراقة المني من الواقي.
ينبغي وضع الواقي الخارجي بحيث يمتد طرفه نحو نصف إنش (حوالى سنتمتر واحد) خارج القضيب لتوفير حيِّزٍ لجمع السائل المنوي،يكُون لبعض الواقيات الذكرية ما يُشبه الخزان على الطرف لهذا الغرض.ينبغي سحب القضيب مباشرةً من بعد القذف بينما تكون حافة الواقي الذكري مثبتة بإحكام على قاعدة القضيب لمنع الواقي الذكري من الانزلاق وإراقة السائل المنوي.
الواقي الداخلي (الأنثوي) هو جراب له حلقة داخلية وخارجية.ويجري إدخال الحلقة الداخلية إلى داخل المهبل لأكبر مسافة ممكنة (أو فتحة الشرج)، وتبقى الحلقة الخارجية في الخارج.ثم يَجرِي توجيه القضيب بعناية من خلال الحلقة الخارجية إلى داخل الجراب.إذا انزلق القضيب خارج الجراب أو جرى دفع الحلقة الخارجية إلى الداخل، يمكن إزالة الواقي وإعادة إدخاله من دون المخاطرة بحدوث الحمل طالما لم يجرِ إطلاق السائل المنوي (القذف).بعد الجماع وقبل إزالة الواقي الذكري، ينبغي عصر الحلقة الخارجية وجدلها للوقاية من إراقة النطاف،وبعد ذلك ينبغي إزالة الواقي من المهبل بعناية.إذا تسرب السائل المنوي، يمكن أن يدخل إلى المهبل، مما يؤدي إلى الحمل.ينبغي عدم إدخال الواقي الأنثوي قبل الجماع بأكثر من 8 ساعات.
الحجاب المهبليّ diaphragm
يجري إدخال الحجاب المهبليّ، وهو كوب مطاطي على شكل قبَّة وله حافة مرنة، في المهبل ويجري وضعه على عنق الرحم،وهُوَ يحُول دُون دخُول النطاف إلى الرحم.
تأتي بعض أنواع الحجاب المهبليّ بأحجام مختلفة وينبغي وضعه من قبل اختصاصي الرعاية الصحية الذي يقوم أيضًا بتعليم المرأة كيفية إدخاله.إذا اكتسبت المرأة أو فقدت أكثر من 4.5 كيلوغرامات من الوزن أو استخدمت حجاباً مهبلياً لأكثر من عام أو ولدت أو خضعت للإجهاض، ينبغي عليها تجديد الحجاب المهبلي لديها لأنه قد يكون حجم وشكل المهبل تغيَّرا.
يُعدُّ نوع جديد من الحجاب المهبليّ بحجم واحد ويناسب معظم النساء،وهو مصنوع من السيليكون.تُصنَع الحُجب المهبلية القديمة من اللاتكس.يكون الحجاب المهبلي السيليكوني طريًا أكثر وأكثر متانة من الأنواع القديمة.
ينبغي أن يُغطي الحجاب المهبلي كامل عنق الرحم من دون أن يسبب إزعاجًا،ولا ينبغي أن تُلاحظ المرأة أو شريكها وجوده.ينبغي دائمًا استخدام رهيم أو هلام يحتوي على مبيد للنطاف مع الحجاب المهبليّ،ويجري تطبيق الرهيم أو الهلام على الجهة الداخلية من الحجاب المهبلي (أقرب إلى عنق الرحم) في حال انزياحه في أثناء الجماع.
يجري إدخال الحجاب المهبلي قبل الجماع بساعتين وينبغي أن يبقى في مكانه لمدة 6 ساعات على الأقل وربما 8 ساعات ولكن ليس لأكثر من 24 ساعة.إذا تكرر الجماع مع بقاء الحجاب المهبلي في مكانه، فينبغي وضع رهيم أو هلام إضافي يحتوي على مبيد للنطاف في المهبل للاستمرار في الوقاية.
يمكن غسل الحجاب المهبليّ وإعادة استخدامه،وينبغي ان تقوم المرأة بتفحُّصه بشكلٍ مُنتظمٍ للتحرِّي عن أي تمزُّق.
خلال السنة الأولى من استخدام الحجاب المهبليّ المصنوع من اللاتكس، تكون النسبة المئوية للنساء اللواتي يُصبحن حوامل هي حوالى 6٪ مع الاستخدام الأمثل وحوالى 12٪ مع الاستخدام التقليدي (الطريقة التي يستخدمها معظم الناس).
غطاء عنق الرحم cervical cap
يجري إدخال غطاء عنق الرحم، وهو كوب من السيليكون على شكل قبعة، في المهبل ويجري وضعه على عنق الرحم،وهو يحُول دُون دخول النطاف إلى دخول عنق الرحم.تشبه أغطية عنق الرحم الحُجُب المهبليَّة، ولكنها أصغر وأكثر صلابة.
يتوفر نوع واحد فقط من غطاء عنق الرحم في الولايات المتحدة،وهُوَ يأتي بثلاثة أحجام.يحدد اختصاصيو الرعاية الصحية الحجمَ الذي تحتاجه المرأة استنادًا إلى ما إذا كانت حاملا من قبل وما إذا كانت الولادة طبيعية أو قيصرية.ينبغي على اختصاصيي الرعاية الصحية كتابة وصفة طبية لغطاء عنق الرحم، ولكنه لا يحتاج إلى أن يكون مناسبًا للمرأة.
ينبغي دائمًا استخدام رهيم أو هلام يحتوي على مبيد للنطاف مع غطاء عنق الرحم.يجري إدخال الغطاء قبل الجماع بـ 15 دقيقة إلى 40 ساعة ويُترك في مكانه بعد 6 ساعات على الأقل بعد الجماع، وليس لأكثر من 48 ساعة.يُستخدم شريط موصول بغطاء عنق الرحم بهدف سهولة إزالته.يمكن غسل غطاء عنق الرحم وإعادة استخدامه لمدة سنة واحدة،
وخلال السنة الأولى، تبلغ نسبة النساء اللواتي أصبحن حوامل مع الاستخدام التقليدي حوالى 8٪ عند النساء اللواتي لم يُنجبن مسبقًا.ولكن تكون النساء اللواتي أنجبن أطفال أكثر ميلاً للحمل عند استخدام غطاء عنق الرحم بالمقارنة مع اللواتي لم يُنجبن.تُغيِّرُ الولادة من عنق الرحم بحيث تُصبِح الملاءمة الآمنة عند استخدام الغطاء أقل ميلاً.
الإسفنجة المانعة للحمل
يغير الهلام المانع للحمل من الحموضة المهبلية (pH).يؤدي هذا التغيير إلى تعطيل الحيوانات المنوية وبالتالي منع تخصيب البويضة.
تبلغ نسبة النساء اللواتي يحملن 7٪ مع الاستخدام المثالي و 14٪ مع الاستخدام التقليدي.ونظرًا إلى أنَّ فعَّالية الهلام المانع للحمل محدودة، يكون أفضل استخدام له مع وسيلة حاجزية أخرى لمنع الحمل، مثل الواقي أو الحجاب المهبليّ.
ينبغي وضع الهلام المهبلي في المهبل في موعد أقصاه ساعة واحدة قبل الممارسة الجنسية، وإعادة تطبيقه قبل كل مرة تحدث فيها الممارسة الجنسية.
لا يحمي الهلام المهبلي بشكل موثوق من العدوى المنتقلة بالجنس.
الإسفنجة المانعة للحمل contraceptive sponges
الإسفنجة المانعة للحمل هِيَ إسفنجة دائرية من متعدد اليوريثين على شكل وسادة يكون قطرها حوالى 4 سنتمتراتٍ،ويجري تبليل الإسفنجة بالماء وطيِّها وإدخالها في المهبل، حيث تحول دُون دخول النطاف إلى الرحم.كما تحتوي الإسفنجة على مبيد للنطاف أيضًا،ويُمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية ولا تحتاج إلى تطبيقها من قبل اختصاصي الرعاية الصحية.
يمكن إدخال الإسفنجة في المهبل من قبل المرأة قبل ما يصل إلى 24 ساعة من الجماع، وهي توفر الحماية خلال تلك الفترة الزمنية وبغض النظر عن تكرار الجماع.ينبغي ترك الإسفنجة في مكانها لمدة 6 ساعات على الأقل بعد آخر شوط جماع.وينبغي عدم تركها في مكانها لأكثر من 30 ساعة،وعادةً لا يشعر أي من الشريكين بوجودها بمجرد إدخالها،
الإسفنجة المانعة للحمل أقل فعالية من الحجاب المهبليّ.تكون معدلات الحمل مع الاستخدام التقليدي هي 12٪ للنساء اللواتي لم يُنجبن و 24٪ للنساء اللواتي أنجبن،
وتكون المشاكل الناجمة عن استخدامها غير شائعة،وهي تنطوي على الاستجابات التحسسية وجفاف المهبل أو تهيجه وصعوبة إزالة الاسفنجة.
مُبيدات النُّطاف Spermicides
مُبيدات النُّطاف هي مستحضرات تقتل الحيوانات المنوية التي تلامسها،وهي متوفرة على شكل رغوة مهبلية ورهيم وهلام وتحاميل ويجري وضعها في المهبل قبل الجماع،تُؤمن وسائل منع الحمل هذه حاجزاً كيميائيًا أمام النطاف عن طريق حجزه وإتلافه،وبذلك تحُول دُون تخصيب النطاف للبويضة.
تتمتع معظم أنواع مبيدات النطاف بنفس الفعالية.إذا استخدمت النساء مُبيدات النطاف بحسب التعليمات (الاستخدام المثالي)، تُصبِح نسبة تبلغ نحو 19% حوامل في أثناء العام الأوَّل من الاستخدَام،بالنسبة إلى استخدام الهلام المانع للحمل، فإنَّ حوالى 7٪ من النساء يُصبِحن حوامل إذا استخدَمنه وفقًا للتعليمات، وحوالى 14٪ منهن يحملن إذا استخدمنَه بالطريقة التي يستخدمها معظم الناس (الاستخدام التقليدي).
ونظرًا إلى أنَّ فعَّالية مُبيدات النطاف محدودة، يكون أفضل استخدام لها مع وسيلة حاجزية أخرى لمنع الحمل، مثل الواقي أو الحجاب المهبليّ،
ينبغي وضعُ مبيدات النطاف في المهبل لمدة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة على الأقلّ، ولا تزيد عن ساعة قبل الجماع عادةً.وينبغي إعادة تطبيق مبيد النطاف في كل مرة يحدث فيها جماع.
قد يؤدي استخدام مُبيدات النطاف لمرَّات عديدة في اليوم إلى تهيج المهبل وضرر في النسج التي تُبطِّنهُ،ونتيجةً لذلك، يمكن للمكروبات التي تُسبب العدوى المنتقلة بالجنس (بما في ذلك فيروس العوز المناعي البشري) أن تدخل الجسم بسهولة وتسبب المرض.لا تُؤمِّنُ مُبيدات النطاف الوقايةَ من العدوى المنتقلة بالجنس.
للمزيد من المعلومات
يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
مراكز مُكافحة الأمراض والوقاية منها: فعالية الواقيات: يوفر هذا الموقع معلومات عن الاستخدام الصحيح للواقيات الذكرية والأنثوية والحواجز المطاطية (الحواجز السنية dental dams)، والوقاية من العدوى المنتقلة بالجنس بالواقي الذكري، وروابط لمصادر إضافيَّة.
