لمحة عامة عن العُقم

حسبRobert W. Rebar, MD, Western Michigan University Homer Stryker M.D. School of Medicine
تمت مراجعته رجب 1445

العقم هو مرض يُعرّف بعدم القدرة على تحقيق الحمل و/أو الحاجة إلى تدخل طبي لتحقيق الحمل الناجح.

تُعرف كل من منظمة الصحة العالمية (WHO) و الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) العقم على أنه مرض (disease).ينبغي تقييم النساء اللواتي لم تتجاوز أعمارهنَّ 35 عامًا مع عدم وجود أي سبب معروف للعقم عندها أو عند شريكها بعد الجماع المنتظم غير المحمي لمدة 12 شهرًا، من قبل الطبيب.أما النساء اللواتي يبلغن من العمر 35 عامًا أو أكثر فينبغي تقييمهن بعد مرور 6 أشهر.

يؤدي الجِماعُ المتكرّر دون تحديد النسل إلى الحمل عادة:

  • لدى 70٪ من الأزواج في غضون 3 أشهر

  • لدى 80٪ في غضون 6 أشهر

  • لدى 90٪ في غضون 1 سنة

ولزيادة فرصة الحمل، يجب أن يكونَ لدى الأزواج جِماع متكرِّر في الأيَّام الستة—وخاصَّة الثلاثة—قبل إطلاق المبيضين للبيضَة (الإباضة).تحدث الإباضةُ في منتصف الدورة الشهرية عادة، أي قبل 14 يومًا تقريبًا من اليوم الأوَّل للدورة الطمثية التالية.

هناك اثنتان من الطرائق الأكثر شُيُوعًا يمكن للمرأة استخدامها لتقدير متى تحدث الإباضة، وهما:

  • عدَّة التنبّؤ بالإباضَة في المنزل (لعلها الطريقة الأفضل)

  • قياس درجة حرارة الجسم عند الراحة (درجة حرارة الجسم القاعدية أو الأساسيَّة)

تعد عدَّة التنبّؤ بالإباضَة في المنزل الطريقة الأكثر دقّة التي يمكن استعمالها منزليًا، ولكنها ليست دقيقة بنسبة 100%، لذا قد يتم تفويت بعض التبويضات.وتُستخدَم هذه المجموعات للكشف عن زيادة الهرمون الملوتِن luteinizing hormone في البول.(يحفّز الهرمون الملوتِن المَبيضين لتحريض الإباضة).وتحدث هذه الزيادة قبل 24 إلى 36 ساعة من الإباضة عادة.تحتاج النساءُ عادة إلى تكرار الاختبار عدَّة أيام متتالية، لذلك تشتمل تلك المجموعات على خمسة إلى سبعة أشرطة عادة.يمكن إبقاءُ الأشرطة تحت تيَّار من البول أو غمرها في البول الذي يَجرِي جمعُه في حاوية نظيفة.

يعد قياس درجة حرارة الجسم الأساسية خيارًا آخر.إذا كانت لدى النساء دورات طمثية منتظمة، فإن قياس درجة الحرارة كل يوم قبل النهوض من السرير قد يساعدهن على تقدير زمن حدوث الإباضة.حيث يشير انخفاضُها إلى أنَّ الإباضة على وشك أن تحدث.أمَّا الزيادة التي مقدارها 0.9 درجة فهرنهايت (0.5 درجة مئوية) أو أكثر فتشير إلى أنَّ الإباضة قد وقعت للتوّ.ولكنَّ هذه الطريقة تستغرق وقتًا وهي غير موثوقة أو دقيقة.وفي أفضل الأحوال، فهي تتنبّأ بالإباضة في غضون يومين بعد حدوثها.

قد يكون تقدير وقت حدوث الإباضة (وبالتالي تقدير الوقت الأفضل للجماع) مفيدًا بشكل خاص للأزواج الذين لا يمارسون الجماع بانتظام.

أسباب العُقم

قد يكون سببُ العُقم مشاكل لدى الشريك الذكر، أو الشريك الأنثى، أو كليهما.قد يكون السبب هو مرض أو مشكلة أخرى تتعلق بوظيفة الشخص التناسلية، مثل:

قد يؤدي استهلاك الكثير من الكافيين أو الكحول و/أو التدخين إلى إضعاف الخصوبة عند النساء وينبغي تجنبه.

وقد أظهرت معظم الدراسات أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا يكونون أقل خصوبة من الرجال الأصغر سنًا.

تشخيص العُقم

  • تقييم الطبيب

  • اختبارات مختلفة وذلك استنادًا إلى السبب المُشتبه به

يتطلَّب تشخيصُ العُقم تقييمًا دقيقًا لكلا الشريكين.ويَجرِي التقييمُ بعدَ 1 سنة على الأقلّ من محاولة تحقيق الحمل عادة.ولكن، يَجرِي ذلك في موعد أبكر في الحالات التالية

  • إذا كانت المرأة بعمر يزيد عن 35 عامًا (عادةً بعدَ 6 أشهر من محاولة أن تصبح حاملًا).

  • الدوراتُ الطمثية تحدث لدى المرأة بشكل غير منتظم.

  • لدى المرأة شذوذ معروف سابقًا في الرحم، أو قناتي فالوب، أو المَبيضين (بما في ذلك وجود مبيض واحد فقط، على سبيل المثال).

  • في حال حدَّد الأطباء أو اشتبهوا بمشاكل في الحيوانات المنوية لدى الرجل.

عادةً ما تُجرى اختبارات لكلا الوالدين المستقبليين لمعرفة السبب.قد تنطوي الاختبارات على:

  • اختبارات دمويَّة: لقياس مستويات الهرمونات التي تؤدِّي إلى تحرير البويضات (الإباضة) من قبل المبيضين، مثل الهرمون المنبِّه للجريب

  • التصوير بالأمواج فوق الصوتية أو اختبارات التصوير الأخرى: للتحري عن شذوذات الرحم أو قناتي فالوب

  • تحليل المني: للتحري عن اضطرابات النطاف

علاج العُقم

  • علاج السَّبب

  • الأدوية في بعض الأحيان

  • التقنيات المساعدة على الإنجاب في بعض الأحيان

  • إجراء تغييرات لإزالة أو تقليل تأثير عوامل الخطر، مثل الإقلاع عن التدخين

حتى لو لم يتم تحديد سبب محدد للعقم، فإن الآباء والأمهات المحتملين قد يستفيدون من العلاج.وفي مثل هذه الحالات، قد تُعطى النساء الأدوية التي تحفِّز عدة بويضات لكي تنضج وتتحرر—أدوية الخُصُوبَة.ومن الأمثلة على ذلك كلوميفين، وليتروزول، وموجَّهات الغدد التناسلية البشريَّة.هذه الأدوية هي الأكثر منفعة للنساء اللواتي لديهن مشاكل في الإباضة.

وبدلاً من ذلك، قد يستخدم الأطبّاء التقنيات المساعدة على الإنجاب أو الإجراءات الأخرى، مثل ما يلي:

  • التلقيح داخل الرحم التي تنطوي على اختيار الحيوانات المنوية الأكثر نشاطًا فقط، والتي تُوضَع بعدَ ذلك في الرحم مباشرة

  • ينطوي الإخصاب في المختبر IVF على تحفيز المَبيضين، وأخذ البويضات الناضجة، وتخصيبها بالحيوانات المنوية في أطباق الزرع (في المختبر)، وتنمو الأجنة في المزرعة، وتوضَع مضغة أو أكثر في رحم المرأة

قد تؤدي أدوية الخصوبة والتقنيات المساعدة على الإنجاب إلى الحمل المتعدد (مثل التوائم أو الثلاثية).

كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من العقم إجراء تغييرات للتقليل من بعض عوامل الخطر.على سبيل المثال، يُوصَى الأشخاص الذين يدخنون بالإقلاع عن التدخين، والأشخاص الذين لديهم زيادة في الوزن بخسارة الوزن، والامتناع عن تناول الكحول أو الاعتدال في استهلاكه، واتباع نظام غذائي متوازن (مع الفيتامينات عند الضرورة).

في حين يَجرِي مُعالَجَة زوجين من العُقم، قد يواجه أحد أو كلا الشريكين الإحباط، والإجهاد العاطفي، ومشاعر عدم كفاية، والذنب.وقد يتناوبان بين الأمل واليأس.وبسَبب الشعور بالعزلة وعدم القدرة على التواصل، قد يغضب الزوجان أو يستاءان تجاه بعضهما بعضًا، أو تجاه أفراد العائلة، أو الأصدقاء، أو الطبيب.يمكن أن يؤدِّي التوترُ العاطفي إلى التعب، والقلق، واضطرابات النوم أو الأكل، وعدم القدرة على التركيز.وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ العبءَ المالي والالتزام بالوقت الذي ينطوي عليه التَّشخيص والعلاج يمكن أن يسبِّبا توترًا في العلاقة.

يمكن تحسين التعامل مع الشدة الناجمة عن معالجة العقم إذا كان كلا الشريكين مشاركين في العملية وتلقيا معلومات حول عملية العلاج (بما في ذلك الوقت الذي تستغرقه).يمكن لمعرفة ما يمكن توقعه وفرص النجاح أن تساعد الآباء المستقبليين على التعامل مع الشدة النفسية.

تتضمن بعض الأسئلة التي ينبغي طرحها قبل أو في أثناء العلاج:

  • متى ينتهي العلاج

  • متى يسعيان للحصول على رأي ثانٍ

  • متى يمكن النظر في التبنِّي

على سبيل المثال، إذا لم يحدث الحمل بعدَ 3 سنوات من المحاولة أو بعد سنتين من علاج العُقم، تصبح فرصة الحمل منخفضة جدًا.

یمکن أن تساعدَ الاستشارة والدعم النفسي، بما في ذلك مجموعاتُ الدعم مثل "ريسولف RESOLVE" و "فاميلي إيكواليتي Family Equality".

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. منظمة الصحة العالمية (WHO): العقم: معلومات عن تعريف العُقم ومعدلات الانتشار العالمية المقدرة

  2. RESOLVE: الرابطة الوطنية للعقم: يوفر هذا الموقع معلومات عامة عن العقم، والعلاجات والحلول الممكنة (مثل التبني أو البدائل الأخرى)، والمسائل المالية، بالإضافة إلى روابط لمجموعات الدعم، وطرق للسيطرة على الشدة النفسية، وتقديم المشورة للأصدقاء والعائلة، وموارد لمساعدة الأشخاص من مجتمع الميم (LGBTQ+) على أن يكون لديهم أطفال

  3. المساواة العائلية: يتضمن الموقع معلومات عن الحمل، (بما في ذلك التكاليف) وعن التبني، وتربية الأطفال، والمسائل القانونية المتعلقة بمجتمع الميم.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID