رتج ميكل هو تجيّب خارجي (اندلاق) لجزء صغير من الأمعاء الدقيقة يكون موجودًا منذ الولادة.
لا يشتكي معظم الأطفال من أية أعراض، ولكن قد يحدث نزف شرجي غير مؤلم أو قد يُصاب الرتج بالعدوى.
يستند التشخيص إلى الأعراض، ونتائج تصوير ميكل، واختبارات التصوير الشعاعي الأخرى في بعض الأحيان.
ينبغي الاستئصال الجراحي للرتج النازف أو المُسبب للأعراض.
يُولد حوالى 2% من الأطفال بحالة رتج ميكل.
رتج ميكل
مضاعفات رتج ميكل
قد يعيش الشخص حياته كاملةً دون أن يدرك إصابته برتج ميكل، إلا أنه قد يعاني من بعض المضاعفات من حينٍ لآخر.على الرغم من أن رتج ميكل يكون شائعًا لدى الذكور والإناث بنسب متساوية، إلا أن الذكور يكونون أكثر عرضة بنسبة 2-3 أضعاف للإصابة بمضاعفات.
وتشمل مضاعفات رَتجُ مِيكل كلاً من
يحتوي الرتج في نصف الحالات تقريبًا على نسج مشابهة لنسج المعدة، أو البنكرياس، أو كليهما.في حال وجود نسج شبيهة بنسج المعدة، فقد تُفرز الحموض كما تفعل المعدة.قد تُسبب الحموض القرحات والنزف في النسج المعوية المجاورة.يكون النزف أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
قد يحدث انسداد الأمعاء في أي عمر، ولكنه يكون أكثر شيوعًا بين الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.غالبًا ما ينجم الانسداد عند الأطفال عن انغلاف الرتج.
يمكن لرتج ميكل أن يُصاب بالعدوى (التهاب الرتج).يمكن لالتهاب رتج ميكل الحاد أن يحدث في أي عمر، ولكنه يُصيب الأطفال الأكبر سنًا بشكل خاص.
يؤدي انثقاب الرتج إلى التهاب الصفاق peritonitis، وهو حالة خطيرة جدًا تُسبب التهابًا وألمًا في التجويف البطني.
تُعد الأورام، بما في ذلك الأورام السرطاوية carcinoid tumors نادرة عمومًا، وتحدث بشكل رئيسي عند البالغين.
أعراض رتج ميكل
إن معظم الأطفال المصابين برتج ميكل لا يعانون من أية أعراض، ولا يعلم معظم البالغون بوجود هذه الحالة لديهم إلا بعد أن يكتشفها الطبيب الجراح صدفةً في أثناء إجراء عملية جراحية لسبب آخر.
العَرض الأكثر شيوعًا لرتج ميكل عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات هو النزف الشرجي غير المؤلم، والذي يكون مصدره قرحة في الأمعاء الدقيقة ناجمة عن الحموض التي يُفرزها الرتج.ونتيجة لهذا النزف، قد يبدو البراز بلون أحمر فاتح أو بلون القرميد أو بقوام هلامي بسبب امتزاج المخاط مع الدم.قد يبدو البراز بلون أسود أحيانًا بسبب تحلل الدم.قد يحتاج الطفل في حالات نادرة جدًا إلى جراحة إسعافية إذا كان النزف شديدًا جدًا.
في جميع الأعمار، يُسبب الانسداد التشنجات البطنية، والألم، والغثيان، والتقيؤ. يُسبب التهاب الرتج الناجم عن رتج ميكل ألمًا بطنيًا شديدًا (عفويًا أو بالجس)، والتقيؤ، وكثيرًا ما يشتبه مع التهاب الزائدة.
تشخيص رتج ميكل
بالنسبة للنزف، تصوير ميكل، والتنظير بالكبسولة الفيديو، وتنظير الأمعاء
بالنسبة للألم، التصوير المقطعي المحوسب CT
كثيرًا ما يكون من الصعب على الطبيب تشخيص رتج ميكل.
إذا اشتبه الطبيب بأن النزف في المستقيم ناجم عن رتج ميكل، فسوف يقوم بإجراء اختبار تصوير يُطلق عليه اسم تصوير ميكل.في هذا النوع من التصوير، يجري حقن كمية ضئيلة غير مؤذية من مادة مشعة عن طريق الوريد.يجري التقاط هذه المادة من قبل الخلايا الموجودة في الرتج، والتي يمكن بعد ذلك مشاهدتها باستخدام كاميرا خاصة قادرة على استشعار الأشعة.ومن الإجراءات التشخيصية الأخرى المفيدة في معرفة ما إذا كان النزف مصدره الرتج التنظير بكبسولة الفيديو، وفيه يقوم الطفل بابتلاع كاميرا صغيرة يمكن بواسطتها تحديد مصدر النزف في الأمعاء) وتنظير الأمعاء، وفيه يجري إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا عبر الأمعاء الدقيقة.
غالبًا ما يخضع الأطفال الذين يعانون من ألم بطني إلى التصوير المقطعي المحوسب CT، وهو ما يُساعد الأطباء على تشخيص الرتج وتحديد الأسباب الأخرى للألم.كما قد يقوم الأطباء بتصوير البطن بالأشعَّة السينيَّة أيضًا.
علاج رتج ميكل
الجراح
لا يُستطب أي علاج للرتج إذا لم يُسبب أعراضًا.
ينبغي استئصال الرتج جراحيًا إذا سبب انسدادًا في الأمعاء أو أعراضًا مستمرة.عادةً ما يحتاج رتج ميكل أيضًا إلى التصحيح الجراحي.
في حال جرى اكتشاف رتج ميكل بالصدفة في أثناء إجراء عمل جراحي لسبب آخر، فقد يُقرر الطبيب استئصاله لتجنب مضاعفاته المحتملة مستقبلاً.
