التِهابُ الزَّائِدَة عند الأطفال

حسبWilliam J. Cochran, MD, Geisinger Clinic
تمت مراجعته ربيع الثاني 1445

التِهابُ الزَّائِدَة (appendicitis) هو التهاب وعدوى تُصيب الزَّائدة (أنبوب رفيع من الأنسجة المتصلة بالأمعاء).

  • قد يحدث التِهابُ الزَّائِدَة عندما تنسد الزائدة عن طريق المواد البِرازِيّة الصلبة (حَصاةٌ غائِطِيَّة fecalith) أو تضخم العُقَد اللِّمفِية في الأمعاء، والذي قد يحدث في سياق أنواع مختلفة من العدوى.

  • عادةً ما يبدأ الألم حول السرة ثم ينتقل إلى أسفل البطن الأيمن، ولكن قد يمكن الشعور به عبر البطن.

  • قد يُعاني الأطفال من الغثيان والقيء ويكونون مُتهيجين أو خاملين.

  • كثيرًا ما يُشكل تشخيص الحالة تحديًا، ويتطلب فحصًا سريريًا، واختبارات دموية ودراسات تصويرية (مثل التصوير بالأمواج فوق الصوتية، أو التَصوير المَقطَعِي المُحَوسَب، أو التَّصوير بالرَّنينِ المِغناطيسِيّ) أو تَنظير البَطن.

  • عادةً ما تُستأصل الزائدة الملتهبة جراحيًا، وإذا انفجرت الزائدة المصابة بالعدوى (تمزُّقت)، فمن الضروري إجراء استعمال المضادَّات الحيويَّة وجراحةٍ أكثر شمولاً.

(بالنسبة للبالغين، انظر أيضًا التِهابُ الزَّائِدَة).

الزائدة هي أنبوب صغير من الأنسجة التي تشكل جزءًا من الأمعاء.ويبلغ طولها تقريبًا نفس طول الإصبع، وتتوضع حيث تنتهي الأمعاء الدقيقة وتبدأ الأمعاء الغليظة.لا يبدو أن للزائدة أي وظيفة جوهرية في الجسم.

يُعد التهاب الزائدة حالة طبية طارئة لأنه قد يسبب عدوى مهددة للحياة.والهدف هو الكشف عن التهاب الزائدة وعلاجه في وقت مبكر، قبل حدوث عدوى خطيرة.

يُعد هذا الاضطراب نادر الحدوث عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، ولكنه يصبح أكثر شيوعًا مع تقدم الأطفال في السن، ويزداد شيوعه بشكل أكبر بين المراهقين والبالغين في العشرينات من أعمارهم.من المحتمل أن يحدث التهاب الزائدة في أي عمر.

قد يحدث التِهابُ الزَّائِدَة عندما تنسد الزائدة عن طريق المواد البِرازِيّة الصلبة (حَصاةٌ غائِطِيَّة fecalith) أو تورم العُقَد اللِّمفِية في الأمعاء، والذي قد يحدث في سياق أنواع مختلفة من العدوى.في كلتا الحالتين، تتضخم الزَّائِدَة، وتنمو البكتيريا فيها.

يمكن من حين لآخر أن ينجم التهاب الزائدة عن ابتلاع أجسام غريبة، والعدوى بسبب أنواع محددة من الديدان الطُّفَيليَّة (مثل داءُ الأُسطُوانِيَّات)، أو أنواع معينة من السرطان.

مضاعفات التِهابُ الزَّائِدَة

إذا لم يجرِ التعرف على التِهابُ الزَّائِدَة أو لم تُعالج، فقد تتمزق الزَّائِدَة (تنفجر)، وتخلق جيبًا من العدوى (خُرَاج) خارج الأمعاء أو تتسرب محتويات الأمعاء إلى تجويف البطن، ممَّا يَتسبَّب في حدوث عدوى خطيرة (التِهاب صفاقِ).يكون احتمال تمزق الزائدة أعلى كلما كان الطفل أصغر سناً.

أعراضُ التهاب الزائدة

بالنسبة إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى ثلاث سنوات أو أكثر، يكون ترتيب ظهور الأَعرَاض أكثر أهمية من أي عرض مفرد بحد ذاته.يكون الألم هُوَ العَرض الأوَّل ظهورًا.يسبب التِهابُ الزَّائِدَة الألم في جميع الحالات تقريبًا.قد يبدأ الألم في منتصف البطن حول السرة، ثم ينتقل إلى المنطقة اليمنى السفلى من البطن.ولكن، قد يكون الألم منتشرًا بشكلٍ واسع بدلًا من اقتصاره على الجزء السفلي الأيمن من البطن، وخصوصًا عند الرُّضَّع والأطفال.قد يكون الأطفال الأصغر سناً أقل قدرة على تحديد موقع محدد للألم وقد يبدو عليهم فقط التهيج أو الفتور الشديدين.

بعد أن يحدث الألم، يشعر العديد من الأطفال بالغثيان أو يبدؤون بالتقيؤ ويفقدون الشهية لتناول الطعام.بعد ذلك، يصبح البطن مؤلمًا عندما يقوم الطبيب بالضغط عليه، عادةً في المنطقة فوق الزَّائِدَة.بعد ذلك ترتفع درجة حرارة المريض بشكل محدود (من 37.7 إلى 38.3 درجة مئوية)، ويكون ذلك عرضًا شائعًا.وأخيرًا، تؤكد الفحوص المخبرية وجود العدوى، وذلك من خلال ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء على سبيل المثال.

يختلف ترتيب الأعراض هذا عن النمط الذي يحدث لدى الأطفال المصابين بالتِهابُ المَعِدَةِ والأَمعاء الفيروسي، حيث يحدث القيء عادةً أولاً، ثم يحدث الألم والإسهال في وقت لاحق.لا يعد الإسهال الشديد شائعًا بين الأطفال الذين يعانون من التهاب الزائدة.

تشخيص التِهابُ الزَّائِدَة

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • اختِبارات التصوير الأخرى في بعض الأحيان

  • تنظير البطن في بعض الأحيان

يمكن أن يُشكل تشخيص التهاب الزائدة عند الأطفال تحديًا للطبيب لأسباب عديدة.يمكن للعديد من الاضطرابات أن تسبب أعراضًا مشابهة، بما في ذلك التِهابُ المَعِدَةِ والأَمعاءِ الفَيرُوسِيُّ ، ورَتجُ مِيكل Meckel diverticulum، والانغِلاَف intussusception، وداء كرون.في كثير من الأحيان، لا تظهر على الأطفال وخاصة الأطفال الصغار، الأعراض أو العلامات السريرية النمطية لالتهاب الزائدة، وخاصةً عندما لا تكون الزائدة متوضعة في موقعها المعتاد في الجزء السفلي الأيمن من البطن.يمكن لهذا النقص في الأعراض النموذجية أن يكون خادعًا.

كثيرًا ما يلجأ الأطباء إلى تَخطيطُ الصَّدَى، وهو ما لا يعرِّض الطفل للإشعاع.إذا لم يكن التشخيص واضحًا، فقد يقوم الأطباء بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).عندما يشتبه الأطباء في التهاب الزائدة، فعادةً ما يعطَون السوائل والمضادَّات الحيوية عن طريق الوريد.يُطلب من الطفل التوقف عن تناول الطعام أو الشرب ريثما تظهر نتائج اختبارات الدم والبول والتصوير، وذلك لمنع حدوث مضاعفات في حالة الجراحة.

إذا لم يكن التَّشخيص واضحًا، فقد يقوم الأطباء بإجراء تَنظيرُ البَطن، حيث يجري إدخال منظار صغير من خلال جدار البطن للنظر إلى الداخل.إذا جرى اكتشاف التهاب الزائدة خلال تَنظيرُ البَطن، فيمكن للأطباء إزالة الزائدة الدودية باستخدام المنظار نفسه.عوضًا عن ذلك، يمكن للأطباء تكرار الفحوصات سَّريرية، لا سيما عند الأطفال الذين لا تكون أعراضهم ونتائج الفحص الخاصة بهم نَمَطِيّة لالتهاب الزائدة.من المفيد معاينة ما إذا كانت الأعراض والألم بالجس تتفاقم أو تتحسن مع مرور الوقت، وهو ما قد يساعد الأطباء على تحديد وجود التهاب الزائدة أم عدم وجوده.كما يُركز الأطباء على ترتيب ظهور الأعراض.

علاج التِهابُ الزَّائِدَة

  • استئصال الزَّائدة Appendectomy

  • المضادَّات الحيوية عن طََريق الوريد

إن أفضل علاج لالتهاب الزائدة هو استئصالها جراحيًا appendectomy.قبل الجراحة، يُعطي الأطباء المضادَّات الحيوية للمرضى عن طريق الوريد، مما يقلل من خطر حدوث مُضَاعَفات.في بعض الأحيان يمكن علاج التهاب الزائدة بنجاح باستخدام المضادات الحيوية فقط، ولكن حتى لو نجح العلاج بالمضادات الحيوية في البداية، فإن الأطفال يصابون أحيانًا بالتهاب الزائدة مرة أخرى.ولهذا السبب لا يزال الاستئصال الجراحي للزائدة هو العلاج الموصى به لالتهاب الزائدة بشكل عام.

تعتبر عملية استئصال الزائدة بسيطة إلى حد ما وآمنة، وتتطلب الإقامة في المستشفى من يوم إلى يومين بالنسبة للأطفال الذين ليس لديهم أية مُضَاعَفات، مثل تمزق الزائدة.إذا تمزقت الزائدة، يقوم الطبيب باستئصالها، وقد يقوم بغسل البطن بسائل، وإعطاء المضادَّات الحيوية لعدة أيام، ومراقبة المُضَاعَفات مثل انسداد الأمعاء والإلتهاب.يحتاج الأطفال الذين أصيبوا بتمزُّقٌ في الزائدة إلى البقاء لفترة أطول في المستشفى عادةً.

في حوالى 15% من العمليات الجراحية، يكتشف الجراحون في أثناء العملية أن الزائدة كانت بحالة سليمة.حيث أنه لا توجد طُرق دقيقة بنسبة 100٪ لتشخيص التهاب الزائدة قبل الجراحة.نظرًا إلى العواقب المحتملة المُهدِّدة للحياة لالتهاب الزائدة، فإن إجراء الجراحة يُعد خيارًا جديرًا بالمقايضة مع إجراء الجراحة والعثور على زائدة طبيعية.عندما يحدث ذلك، يُعاين الجراح البطن بحثًا عن سبب آخر للألم ويعالجه إن كان ذلك ممكنًا.عادةً ما يقيم الطبيب بإزالة الزائدة، حتى وإن بدت طبيعية، لأنها لا تؤدي أية وظيفة، كما إن إزالتها ستقي الأطفال من الخضوع إلى جراحة إضافية إذا أصيبوا بالتهاب الزائدة في المستقبل.

مآل التهاب الزائدة

عند العلاج المبكر، فإن المآل العام للأطفال الذين يعانون من التهاب الزائدة يكون جيدًا للغاية.

إذا تأخرت مُعالَجَة الأطفال حتى تتمزق الزائدة، وهو ما يحدث بشكل أكثر شيوعًا عند الأطفال دون سن سنتين، فإن المَآل يكون أسوأ.بعض الأطفال الذين خضعوا لجراحة استئصال الزائدة المتمزقة من مُضَاعَفات.بعض الأطفال إلى مُضَاعَفاتٍ حتى لو لم تتمزق الزائدة لديهم.

إذا لم تتم مُعالَجَة الأطفال، فمن النادر أن يتعافى التهاب الزائدة من تلقاء نفسه.في حال عدم علاج التهاب الزائدة، فقد تتفاقم الحالة، وتُسبب التِهابُ الصِّفاقِ، والخراج البَطنِيّ، وأحيَانًا الوفاة.نادرًا ما يكون التهاب الزائدة قاتلاً، حيث يبلغ معدل الوفاة أقل من 1 لكل 1,000 طفل.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID