السُّلُوك الانتحاري عندَ الأطفال والمراهقين

حسبJosephine Elia, MD, Sidney Kimmel Medical College of Thomas Jefferson University
تمت مراجعته شوّال 1444

السُّلُوك الانتحاري هو عمل يهدف إلى إلحاق الضرر بالذات وينطوي على تلميحات للانتحار، ومحاولات للانتحار، والانتحار.التفكير في الانتحار هو أفكار وخطط حول الانتحار.مُحاولات الانتحار هي أفعال تنطوي على إيذاء الذات ويُمكن أن تُؤدِّي إلى الوفاة، مثل الشنق او الغرق.

  • قد يُؤدِّي حدث كربيّ إلى تحريض الانتحار عند الأطفالِ الذين يُعانون من اضطرابات الصحة النفسية مثل الاكتئاب،

  • وقد يشعر الأطفال الذين يُواجهون خطر الانتحار بالاكتئاب أو القلق وينسحبون من مُمارسة النشاطات ويتحدثون حول مواضيع تتعلَّق بالموت أو يقومون بتغيير سلوكهم فجاةً.

  • ينبغي على أفراد العائلة والأصدقاء أن يأخذوا جميع التهديدات بالانتحار أو محاولات الانتحار على محمل الجدّ.

  • يحاول اختصاصيو الرعاية الصحية تحديد مُستوى جدّية خطر الانتحار.

  • قد تنطوي المُعالَجة على إدخال الطفل إلى المستشفى إذا كان الخطر مرتفعاً، والأدوية لمُعالَجة الاضطرابات الأخرى في الصحَّة النفسية، وتقديم النصح الفرديّ والعائليّ.

(انظر أيضًا السُّلُوك الانتحاري عند البالغين).

يُعدُّ الانتحار نادرًا عندَ الأطفال قبل سن البلوغ وقد أصبح أكثر شيوعًا في سن المراهقة، خُصوصًا بين عمر 15 و19 عامًا، وفي سن البلوغ.ولكن يقوم الأطفال في مُقتبل المراهقة بالانتحار فعلياً، وينبغي عدم الإغفال عن هذه المشكلة المُحتَملة.

في الولايات المتحدة، يُعد الانتحار السبب الثاني للوفاة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10-24 عامًا والسبب التاسع للوفاة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5-11 عامًا.وهُو يؤدي إلى 2000 حالة وفاة سنوياً،وقد كان للانتحار أثر كبير بشكل خاص على مجتمعات الأشخاص من ذوي البشرة السوداء، حيث تضاعفت معدلات الانتحار بين الأطفال من ذوي البشرة السوداء في المدارس الابتدائية في الفترة بين عامي 1993 و2012. ومن المُحتَمل أيضًا أن عدداً من الوفيات التي تُعزَى إلى الحوادث، مثل الحوادث الناجمة عن السيارات والأسلحة النارية، هي حالات انتحار فعلياً.

يُحاول العديد من الأشخاص اليافعين الانتحار ولكن يكون عدد الذين يتمكنون من الانتحار فعلياً أقلّ.قدمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها مؤخرًا المعلومات التالية حول زيادة معدلات الانتحار بين عدد من المجموعات البشرية ضمن فترات مختلفة:

  • بالنسبة للإناث (من سن 10 إلى 14 عامًا)، ارتفع معدل الانتحار الإجمالي من 0.5٪ في العام 1999 إلى 2٪ في العام 2019.

  • بالنسبة للذكور (الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 سنة)، ارتفع معدل الانتحار الإجمالي من 1.9٪ في العام 1999 إلى 3.1٪ في العام 2019.

تسلط نتائج أخرى الضوء على إحصائيات مرتبطة بالانتحار عند طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة في عام 2015:

  • بين عامي 2001 و 2015، ازدادت الزيارات إلى أقسام الطوارئ بسبب الإصابات الذاتية، أو الأفكار الانتحارية، أو محاولات الانتحار عند جميع الفئات العمرية.

  • لوحظت الزيادة الحادة في محاولات الانتحار لأول مرة في العام 2011، على الرغم من أن العدد الفعلي للانتحار بقي ثابتًا.

  • من العام 2006 وحتى العام 2015، كان هناك أكثر من 40,000 حالة انتحار عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عامًا.وفي أثناء الفترة نفسها، استدعت الحاجة تقديم العلاجٍ لحوالى 118,000 طفل ومراهق من نفس الفئة العمرية جراء محاولات انتحار غير قاتلة.

هناك العديد من العوامل التي قد تُسهم في زيادة محاولات الانتحار بين الأطفال والمراهقين، من بينها الزيادة في معدلات اكتئاب المراهقين (وخاصة الفتيات)، وزيادة معدلات وصفات الأدوية الأفيونية للآباء، والتعرض إلى معدلات متزايدة من حالات الانتحار بين البالغين ضمن دائرتهم، والعلاقات المشحونة بالنزاعات مع الآباء، والشدة الناجمة عن الدراسة.

في أغلب الأوقات تنطوي مُحاولات الانتحار على الأقلّ على شيءٍ من التناقض حولَ الرغبة في الموت، وقد تكون صرخةً لطلب المُساعَدة.

بالنسبة إلى المراهقينِ في الولايات المتحدة، يكون عدد الأولاد الذين يحققون الانتحار التامّ أكثر من البنات (أكثر من 4 إلى 1)،ولكن تكون البنات أكثر ميلًا بما يتراوح بين 2 إلى 3 من المرَّات لمُحاولة الانتحار.

ساهم وباء كوفيد-19 في زيادة حالات الانتحار عند الأطفال والمراهقين.كانت زيارات قسم الطوارئ لمحاولات الانتحار المشتبه بها أعلى بنسبة 22٪ لجميع المراهقين خلال فصل الصيف من عام 2020 مما كانت عليه قبل عام واحد فقط، وأعلى بنسبة 39٪ خلال فصل الشتاء من عام 2021.جرى الإبلاغ عن ارتفاع المعدلات عند الفتيات (أعلى بنسبة 26٪ خلال فصل الصيف وأعلى بنسبة 51٪ خلال فصل الشتاء).

هل تعلم...

  • الانتحار هُو السبب الرئيسي الثاني أو الثالث للوفاة بين المراهقين في الولايات المتحدة.

عَوامل الخطر

لا تُؤدِّي الأفكار الانتحارية إلى السُّلُوك الانتحاري دائمًا ، ولكنها تُشكِّلُ عامل خطر للسلوك الانتحاري.تتفاعل عدة عوامل قبل أن تصبح الأفكار الانتحارية سلوكاً انتحارياً عادةً.في كثير من الأحيان تنطوي الحالة على اضطراب نفسي كامن وتجربة مجهدة نفسيًا تُحرض السُّلُوك الانتحاري.تنطوي الأحداث التي تُسبب الكرب على:

  • وفاة شخص عزيز

  • حالة انتحار في المدرسة أو في مجموعة أخرى من الأقران

  • فقدان صديق أو صديقة

  • الانتقال من محيط مألوف (مثل المدرسة أو الحي) أو الأصدقاء

  • الإذلال من قبل أفراد الأسرة أو الأصدقاء

  • التعرض إلى التنمُّر (البلطجة) في المدرسة، خُصوصًا بالنسبة إلى الطلاب والطالبات من السحاقيات والمثليين والمتحولين جنسياً

  • الفشل في المدرسة

  • مشكلة مع القانون

ولكن لا تكون مثل هذه الأحداث المسببة للكرب شائعة جدًا بين الأطفال ومن النادر أن تُؤدِّي إلى السلوك الانتحاريّ إذا لم تكُن هناك مشاكل كامنة أخرى.

تنطوي المشاكل الكامنة الأكثر شُيُوعًا على:

  • الاكتئاب: يكُون لدى الأطفال أو المراهقين الذين يُعانون من الاكتئاب مشاعر من اليأس والعجز تحدُّ من قدراتهم على الأخذ في الاعتبار الحلول البديلة للمشاكل الفورية.

  • اضطراب استعمال الكحول أو المواد: يؤدي استعمال الكحول أو العقاقير غير المشروعة إلى التقليل من الرادع الذاتي ضدّ الأفعال الخطيرة وتُؤثِّرُ في توقُّع الشخص لعواقب أفعاله.

  • ضعف في ضبط الدوافع: قد يقوم المراهقون خُصوصًا الذين لديهم اضطراب سلوكيّ تخريبيّ مثل اضطراب التصرُّف، بأفعال من دون تفكيرٍ.

كما يُمكن أن تزيد الاضطرابات النفسية والبدنية الأخرى من خطر الانتحار أيضًا،وهي تنطوي على القلق والفُصَام وإصابة في الرأس واضطراب الكرب التالي للرضح.

يشعر الأطفالُ والمراهقون الذين يحاولون الانتحار بالغضب من أفراد عائلاتهم وأصدقائهم أحيانًا، ويكونون غير قادرين على تحمُّل الغضب ويُوجهون هذا الغضب نحو أنفسهم،وقد يرغبون في التلاعُب بأشخاص آخرين أو معاقبتهم ("سيشعرون بالأسف من بعد وفاتي").قد يُسهم وجود صعوبة في التواصُل مع الآباء في خطر الانتحار.

في بعض الأحيان يحدث السُّلُوك الانتحاري عندما يقلد الطفلُ أفعال الآخرين،فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يتبع حالات الانتحار التي جرت تغطيتها إعلامياً بشكلٍ كبيرٍ، مثل انتحار المشاهير، حالات انتحار أخرى أو محاولات للانتحار؛وبشكلٍ مشابه، تحدث أحيانًا حالات انتحار مُقلّدة في المدارسِ.

يكون الانتحار أكثر ميلًا في العائلات التي تكون فيها اضطرابات المزاج شائعة، خُصوصًا إذا كان هناك تاريخ عائلي للانتحار أو أي سلوك عنيف آخر.

التَّشخيص

  • التعرُّف إلى الخطر من قبل الآباء والأطباء والمعلمين والأصدقاء

قد يكون الآباء والأطباء والمعلمون والأصدقاء في وضعٍ يُمكِّنهم من التعرُّف إلى الأطفال الذين قد يحاولون الانتحار، خُصوصًا أولئك الذين لديهم أية تغيُّرات في السُّلُوك مؤخراً.يضع الأطفالُ والمراهقون ثقتهم فقط في أقرانهم غالبًا، ولذلك ينبغي تشجيع هؤلاء الأقران وبشكلٍ قويّ على عدم الاحتفاظ بسر يُمكن أن يُؤدِّي إلى موتٍ مأساويّ للطفل الذي لديه ميول انتحارية.يُواجه الأطفال الذين يعبرون عن أفكار انتحارية علنية، مثل "أتمنى لو لم أولَد على الإطلاق" أو "أتمنَّى أن أنام ولا أستيقظ أبداً"، خطرَ الانتحار، ولكن يكون الأمر مشابهاً بالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم المزيد من العلامات المُخاتلة، مثل الانسحاب الاجتماعي (العزلة) أو تدنِّي الدرجات في المدرسة أو التخلِّي عن المقتنيات المفضَّلة.

يضطلع اختصاصيو الرعاية الصحية بدورين رئيسيين:

  • تقييم سلامة الطفل الانتحاري والحاجة إلى إدخاله إلى المستشفى

  • مُعالجة الاضطرابات الكامنة، مثل الاكتئاب أو تعاطي المواد

المُعالجَة

  • الإدخال إلى المستشفى أحيانًا

  • احتياطات للوِقاية من محاولات في المستقبل

  • مُعالجة أيّ اضطراب يُسهِمُ في خطر الانتحار

  • الإحالة إلى طبيب نفسي والعلاج النفسيّ

يحتاجُ الأطفال الذين يعبرون عن أفكار تنطوي على رغبة في إيذاء الذات أو يُحاولون الانتحار إلى تقييمٍ عاجلٍ في قسم الطوارئ في المستشفى.ينبغي أن يُؤخذ أي نوع من محاولة الانتحار على محمل الجد وذلك لأنَّ ثلث الذين انتحروا فعلياً حاولوا فعل هذا سابقا، وأحيانًا تكون المحاولة بسيطة ظاهرياً، مثل إحداث بعض الخدوش السطحية على المعصَم أو بلع عدد قليل من أقراص الدواء.عندما یقلل الآباء أو مقدمو الرعایة من شأن محاولة انتحار غیر ناجحة أو لا يعطونها أهمية كافية، قد ينظر الأطفال إلى هذه الاستجابة كتحدٍّ، وبذلك يزداد خطر مُحاولات الانتحار لاحقاً.

حالما تجري إزالة التهديد المباشر للحياة، يقرر الطبيبُ ما إذا كان ينبغي إدخال الطفل إلى المستشفى،ويستنِدُ القرار إلى درجة الخطر في البقاء في المنزل وقُدرة الأسرة على توفير الدعم والسلامة البدنية للطفل.يُعدُّ البقاء في المستشفى الطريقة الأضمَن لوِقاية الطفل، ويقترح الأطباءُ هذه الطريقة عادةً إذا اشتبهوا في أنَّ الطفل يُعاني من اضطرابٍ خطير في الصحة النفسية مثل الاكتئاب.

يمكن تقييم مدى جديَّة محاولة للانتحار عن طريق عدد من العوامل التي تنطوي على:

  • هل جَرَى التخطيط للمحاولة بدقَّة بدلا من أن تكون بشكلٍ عفويّ، فمثلًا يُشير ترك رسالة انتحار إلى مُحاولة جرى التخطيط لها

  • هل اتخذ الطفل خطوات للحيلولة دُون اكتشاف ما ينوي فعله

  • ما هُوَ نوع الطريقة التي استخدمت، فعلى سبيل المثال، يكون استخدام سلاح ناريّ أكثر ميلًا للتسبب بالوفاة بالمُقارنة مع أخذ الأقراص الدوائية

  • ما إذا كانت أية إصابة قد وقعت بالفعل

  • كيف كانت الحالة النفسية للطفل عندما حاولَ الانتحار

من المهم جدًا التفريق بين النية الجادَّة والعواقب الفعلية،فعلى سبيل المثال، ينبغي اعتبار المراهقين الذين يتناولون أقراصاً دوائية غير ضارَّة ويعتقدون أنَّها قاتلة، على أنَّهم يُواجهون خطراً شديدًا.

وإذا لم تكن هناك حاجة إلى إبقاء الطفل إلى المستشفى، ينبغي على عائلات الأطفال الذين يعودون إلى المنزل التأكُّد من إزالة الأسلحة النارية من المنزل تماماً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأدوية (بما فيها الأدوية التي تُباعُ من دُون وصفة طبية)، والأدوات الحادَّة، أو جرى وضعها في مكانٍ آمن ومُغلق بعيداً عن متناول الأطفال.حتى مع هذه الاحتياطات، يُمكن أن تكون الوقاية من الانتحار صعبةً جدًا ولا توجد تدابير مؤكدة للوقاية منه بشكلٍ ناجحٍ.

إذا كان الطفل يُعاني من اضطراب قد يُسهِمُ في الخطر (مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب)، يقُوم الأطباء بمُعالَجَة هذا الاضطراب،ولكن لا يمكن لمثل هذه المُعالَجة أن تتخلَّص من خطر الانتحار بشكلٍ كاملٍ.على الرغم من أن هناك مخاوف من أن أخذ مضادَّات الاكتئاب قد يزيد من خطر الانتحارعندَ بعض المراهقين (انظر الأدوية المضادة للاكتئاب والانتحار)، إلا أن عدم مُعالَجَة الاكتئاب يُؤدِّي إلى نفس الخطر أو ربَّما أكثر.يراقب الأطباءُ بدقَّة الأطفال الذين يأخذون مضادَّات الاكتئاب ويصفون كميات صغيرة فقط لا يمكن أن تكون قاتلة إذا جرى أخذها دفعة واحدة.

يقوم الأطباء عادةً بإحالة الأطفال إلى طبيب نفسي يستطيع تقديم المُعالجة الدوائيَّة المُناسبة، وإلى مُعالج يستطيع توفير العلاج النفسي، مثل العلاج السُّلُوكي المعرفي.تكون المُعالجة أكثر نجاحاً إذا استمر طبيب الرعاية الأوَّلية في الإسهام فيها.

إذا حدث الانتحَار

يكون لأفراد عائلات الأطفال والمراهقين الذين انتحروا استجابات مُعقَّدة للانتحار، بما فيها الحزن الشديد والشعور بالذنب والاكتئاب،وقد يشعرون بأنه لا معنى لحياتهم ويحجمون عن ممارسة نشاطاتهم اليومية ويشعرون بالمرارة،وقد يَجدون صعوبة في مواصلة حياتهم.يمكن للنصح أن يُساعدهم على فهم السياق النفسي للانتحار وانعكاساته ويقرُّون بالصعوبات التي واجهها الطفل قبل أن يُقدِم على الانتحار،وقد يتمكَّنون بعد ذلك من فهم أنَّ الانتحار لم يكن خطأهم.

بعد الانتحار، قد يزداد خطر الانتحار عندَ أشخاصٍ آخرين في المجتمع، خُصوصًا أصدقاء وزملاء دراسة الشخص الذي أقدم على الانتحار.تتوفَّر موارد (مثل a toolkit for schools) لمساعدة المدارس والمجتمعات المحلية من بعد الانتحار،ويمكن أن يقوم المسؤولون في المدرسة والمجتمع المحلي بترتيباتٍ لتأمين اختصاصيي الرعاية النفسية بحيث يُمكن الحصول على معلومات ونصح.

الوقاية

يُمكن أن تُؤدِّي المُناقشة المُباشرة مع الأطفال الذين يُواجهون الخطر حول الأفكار الانتحارية إلى إظهار مسائل مهمَّة تُسهِمُ في الكرب عند الطفل،وبدوره يمكن أن يؤدي التعرُّف إلى هذه المسائل إلى تدخلات بنَّاءة.تشير الأبحاث إلى أن أكثر من 50٪ من الأطفال الذين زاروا أقسام الطوارئ لأي سبب كانت لديهم نتائج إيجابية للتحري عن الأفكار والسلوكيات الانتحارية.ونتيجةً لذلك، أصبح لزامًا على المستشفيات منذ عام 2019 تقييم الميول الانتحارية كجزء من الرعاية الطبية القياسية.

كما يجب على الأطباء أيضًا الاستفسار عن الأسلحة النارية، وهي السبب الرئيسي لوفاة الشباب في الولايات المتحدة (60٪ حالات قتل متعمد، و35٪ حالات انتحار، و 4٪ قتل غير متعمد).وقد أفادت التقارير بأن استشارة الطبيب بالإضافة إلى استعمال كبل إقفال المسدس يعزز من التخزين الآمن للأسلحة النارية.

تتوفَّر الخطوط الساخنة للأزمات والتي تُقدِّم المساعدة على مدار 24 ساعة في العديد من المجتمعات (انظر الشريط الجانبي التدخل لوقف الانتحار: الخطوط الساخنة للأزمات)، وهي تُؤمِّنُ الوصول الفوري إلى شخصٍ قادر على التعاطف وتقديم الدعم والنصح الفوريّ، والمساعدة على الحصول على المزيد من الرعاية.على الرغم من صعوبة إثبات أن هذه الخدمات تقلل بالفعل عدد الوفيات الناجمة عن الانتحار، فهي مفيدة في توجيه الأطفال والعائلات نحو الموارد المناسبة.

قد تُساعد الأمور التالية من التقليل من خطر الانتحار:

  • الحصول على الرعاية الفعالة للاضطرابات النفسية والجسدية، واضطرابات تعاطي الموادّ

  • القدرة على الوصول بسهولة إلى خدمات الصحة النفسية

  • الحصول على الدعم من العائلة والمجتمع

  • تعلم السبل السلمية لحلّ النزاعات

  • الحدّ من وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل الإعلام ذات المُحتوى المُتعلِّق بالانتحار

  • وجود معتقدات ثقافية ودينية تثني عن الانتحار

يمكن أن تكون برامج الوقاية من الانتحار مفيدةً،وتنطوي أكثر البرامج فعالية على تلك التي تُحاول التأكُّد من الطفل لديه:

  • بيئة حاضِنَة داعِمَة

  • وصول سهل إلى خدمات الصحَّة النفسية

  • مدرسة أو بيئة اجتماعية أخرى تعزز احترام الاختلافات الفردية والعرقية والثقافية

في عام 2022، تم تفعيل رقم اتصال جديد من 3 أرقام في الولايات المتحدة هو (988)، ويشار إليه باسم (988 Suicide and Crisis Lifeline).عند الاتصال بالرقم 988 أو إرسال رسالة نصية له أو البدء بمحادثة معه فسوف يجري تحويل المتصل إلى الخط الحيوي الوطني للوقاية من الانتحار (والذي كان رقمه السابق هو 1-800-273-8255، والذي سوف يبقى فعالًا).يتوفر على هذه الخدمة استشاريون مدربون، يتحدثون بالإنجليزية والإسبانية، وهم متوفرين على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، ويقدمون الدعم ويربطون المتصلين بالموارد إذا لزم الأمر.تتمتع هذه الخدمة بسرية تامة وهي مجانية.

الجدول
الجدول

للمزيد من المَعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. Metanoia: يُوجِّه هذا الموقع بشكل مباشر وعاطفي الشخصَ الذي يفكر في الانتحار من خلال تقديم معلومات قيِّمة حول عدم التوازن بين الألم الذي يشعر به والموارد المتاحة لديه لمواجهته، ومن ثم توفير الوصول المباشر إلى الخطوط الساخنة للانتحار وغيرها من خدمات الصحة النفسية.

  2. استبيان صحة المرضى (PHQ-9): جرى إصدار هذا الاستبيان المكون من تسعة عناصر من قِبل فريق عمل الولايات المتحدة للخدمات الوقائية، ويستخدمه الأطباء للتحري عن الاكتئاب.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID