عدوى المتدثرة

يمكن أن تسبِّب المتدثرة الحُثرية C. trachomatis حالات عدوى في العديد من أعضاء الجسم، مثل الإحليل وعنق الرحم والمستقيم.تنتشر العدوى بها عن طريق الجنس بشكلٍ رئيسي، ويمكن أيضًا أن تنتقل من النساء الحوامل إلى أطفالهن الرضع.(انظر أيضًا عدوى المتدثرة وحالات العدوى الأخرى اللاسيلانية.)

تُعد المتدثرة الحثرية السبب البكتيري الأكثر شيوعًا للعدوى في الولايات المتحدة.الأَمراضُ المَنقولَة جِنسيًا هي حالاتُ عدوى تنتقل من شخصٍ إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي.يُنصح باتباع قواعد الممارسة الجنسية الأكثر أمنًا للتقليل من خطر نشر C. trachomatis إلى الأشخاص الآخرين.(انظر أيضًا الوقاية من المتدثرة.)

عندما تنتشر العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، يمكن للمتدثرة الحثرية C. trachomatis أن تُسبب حالات العدوى التالية:

• عند النساء: التهاب عنق الرحم، والتهاب الإحليل، والدَّاء الالتهابي الحَوضيّ

• عند الرجال: التهاب الإحليل، وبشكلٍ أقل شيوعًا، التهاب البربخ

• عند كلا الجنسين: عدوى المستقيم (التهاب المستقيم)، والورم الحبيبي اللمفي اللمفي، والتهاب المَفاصِل التفاعلي

يمكن للمرأة الحامل المصابة بعدوى المتدثرة الحثرية أن تنقل العدوى إلى طفلها في أثناء الولادة، والتي يمكن أن تسبب عدوى العين (التهاب الملتحمة) أو عدوى الرئة (الالتهاب الرئوي) عند الطفل حديث الولادة.للوقاية من هذه العدوى عند حديثي الولادة، يفحص الأطباء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بالكلاميديا ويعالجونهن.ساعدت هذه التدابير على خفض عدد حالات التهاب الملتحمة عند حديثي الولادة والالتهاب الرئوي بشكل كبير في الولايات المتحدة.(انظر أيضًا التحري عن المتدثرة.)

يمكن لسلالات مُعيَّنة من المتدثرة الحثرية أن تسبب عدوى عينية تسمى التراخوما.التراخوما هي عدوى طويلة الأمد في الملتحمة (الغشاء الرقيق الذي يبطن سطح العين داخل الأجفان).

يمكن للمتدثرة الرئوية أن تسبب الالتهاب الرئوي وهو عدوى في الرئة.تنتشر المتدثرة الرئوية من شخصٍ إلى آخر عندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى أو يعطس في الوقت الذي يكون فيه مخالطًا لأشخاص آخرين يستنشقون القطيرات الحاوية على البكتيريا.

قد تنجم العديد من حالات الالتهاب الرئوي التي تتطور خارج المستشفيات عن المتدثرة الرئوية (أي نتيجة الانتشار ضمن المجتمع).تشكل العدوى بالمتدثرة الرئوية خطرًا خاصًا على الأشخاص في دور رعاية المسنين، والمدارس، والثكنات العسكرية، والسجون، وغيرها من الأماكن المزدحمة.كما يمكن للمتدثرة الرئوية أن تُحرض أيضًا الإصابة بداء المسالك الهوائيَّة التفاعليَّة (وهو تشخيصٌ يضعه الأطباء عندما يشتبهون في أنَّ شخصًا مصابًا بالرَّبو دون أن يؤكدوا ذلك بعد) والتهاب القصبات الحاد.

تُسبب المتدثرة الببغائيةالداء الببغائي، وهو نوع غير شائع من الالتهاب الرئوي.يُعد الداء الببغائي عدوى نادرة.

تكون المتدثرة الببغائية موجودة في الطيور، بما في ذلك الطيور الأليفة، مثل الببغاوات، وطيور الباراكيت، وطيور الكوكاتيل، والدواجن.يمكن أن يحدُث الداء الببغائي عند أصحاب الحيوانات الأليفة، والأطباء البيطريين، والعاملين في صناعة الدواجن الذين يتعرضون للديوك الرومية أو البط.تحدث الإصابة عادةً عن طريق استنشاق الغبار من فضلات الطيور المصابة،

قد يعاني المصابون بعدوى المتدثرة الببغائية من حمى شديدة، وصداع حاد، وآلام في العضلات، وسعال.في حالات نادرة، قد يعاني الأشخاص من صعوبة في التنفس.

يُشتبه بالمتدثرة الببغائية بشكل رئيسي عند الأشخاص الذين خالطوا الطيور عن قرب، وخاصةً الطيور الأليفة مثل الببغاوات أو طيور الدُرّة، وأيضًا عند الأطباء البيطريين والعاملين في مصانع تجهيز الديك الرومي والبط.يؤكد الأطباء التَّشخيص عن طريق إجراء اختباراتٍ دمويَّة للكشف عن الأجسام المُضادَّة، وتكون مختبرات معينة مجهزة بالتقنيات اللازمة لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).لإجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، تُستخدم عَيِّنَة من الدم.تزيد تقنية PCR من كمية الحمض النووي الوراثي للبكتيريا، وبذلك تمكّن الأطباءَ من التعرّف إلى البكتيريا بسرعة أكبر.

يعالج الأطباء المصابين بالداء الببغائي بالمضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم مثل أزيثروميسين، وليفوفلوكساسين، وموكسيفلوكساسين، ودوكسيسايكلين.يُفضل استخدام دوكسيسايكلين في معظم الحالات.قد يحتاج المصابون بحالات شديدة من الداء الببغائي، مثل أولئك الذين يعانون من التهاب رئوي شديد أو فشل تنفسي، إلى دخول المستشفى وإعطائهم المضادات الحيوية عن طريق الوريد.