لمحة عامَّة حول المُكمِّلات الغذائية

حسبLaura Shane-McWhorter, PharmD, University of Utah College of Pharmacy
تمت مراجعته جمادى الآخرة 1443

يستخدم حوالى 75٪ من الأمريكيين المكملات الغذائية.وهي العلاجات الأكثر شيوعًا في الطبّ والصحة التداخلي (IMH) والطب البديل والتَّكميلي (CAM)، وتتضمن مجموعة متنوعة من الأساليب العلاجية التي أُخِذَت من جميع أنحاء العالم، ولم تُدرجَ تاريخيًا في الطب الغربي السائد التقليدي.تتضمن المكمّلات الغذائية الأعشاب الطبية والإضافات الغذائية (منتجات مشتقة من مصادر غذائية يُفترض أنها تعود بفوائد صحية).وبما أن استعمال المكملات الغذائية واسع الانتشار، فقد أقرت حكومة الولايات المتحدة قانون المكملات الغذائية والتوعوية بها (DSHEA) في العام 1994.يُعرّف المكمل الغذائي بأنه أي منتج (غير التبغ) يحتوي على فيتامين، أو معدن، أو عشبة، أو منتج نباتي آخر، أو حمض أميني ويُستعمل كمكمل للنظام الغذائي العادي.كما تُعدُّ هرمونات مُعيَّنة، مثل ديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA) و الميلاتونين، من المكملات الغذائية أيضًا.

يقتضي القانون DSHEA بأن تحتوي اللصاقة على المُكمِّل الغذائي على معلوماتٍ تُعرِّف به في حدّ ذاته،وينبغي أن تُبيِّن اللصاقة أنَّ المُطالبات الخاصة بالمكمِّل الغذائي لم يجرِ تقييمها من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).كما ينبغي أن تحتوي اللصاقة أيضًا على قائمةٍ بكل مُكوِّن بالاسم والكمية والوزن الإجمالي، وينبغي أن تُحدِّد أجزاء النبات التي استُخرجَ منها كلُّ مُكوِّن.يُسمَح للمُصنِّعين بتقديم مُطالبات حول بنية ووظيفة المنتج (على سبيل المثال، جيد لصحة السبيل البولي)، ولكنهم لا يستطيعون تقديم أو تضمين مُطالبات للمنتج كدواء أو علاج (على سبيل المثال، يعالج حالات عدوى السبيل البولي).غالبًا ما تُدرج تواريخ انتهاء الصلاحية على اللصاقات المعيارية للمُنتَج.

تُشتقُّ معظم المكمّلات الغذائية المستخدمة في الطب البديل من النباتات، ويُشتق بعضُها من الحيوانات،ونظرًا إلى أن مثل هذه المكملات الغذائيَّة طبيعيّضة، يفترض البعضُ أنَّها آمنة للاستخدام،ولكن ليس من الضروري أن تكون مادَّة آمنة لمجرَّد أنَّها طبيعيَّة؛فمثلًا، يُشتقُّ الكثير من السُّموم الفعّالة، مثل الشوكران hemlock، من النباتات؛ وبعضها، مثل سموم الثعابين، يُشتقُّ من الحيوانات.بالإضافة إلى ذلك ، يُمكن لجميع المواد تقريبًا التي تؤثر في الجسم، سواء كانت مكملات غذائية أم أدوية نالت موافقة هيئة الغذاء والدواء للاستخدام الطبِّي، أن تسبب تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.

السّلامة والفعاليَّة

نظرًا إلى أنَّه لم يجر تنظيم المكملات الغذائية كأدويةٍ من قِبَل هيئة الغذاء والدواء، فإن مُصنعيها غير مطالبين بإثبات أنَّ المُكمِّلات آمنة وفعَّالة (رغم أنَّه ينبغي أن يكون لها تاريخٌ لسلامة الاستعمال).ولذلك، جرت دِراسة بضعة مكملات بشكلٍ دقيقٍ حول سلامتها وفعاليتها.بالإضافة إلى ذلك، ولأن الحاجة إلى تقييم المكملات الغذائية عند البشر لم يجرِ التعرف عليها إلا مؤخرًا، فإن الكثيرَ من المعلومات المتاحة لم تُجمَع بشكل منهجي أو علمي، ولهذا يصعُبُ تقييمها.ينبغي على الشركات المصنِّعة الإبلاغ حاليًا عن الأحداث السلبية الخطيرة إلى هيئة الغذاء والدواء من خلال نظام MedWatch التابع إلى هيئة الغذاء والدواء،ولكن، برهنَ عدد قليل من المكملات، (مثل زيت السمك، والكوندرويتين، والغلوكوزامين، ونبتة سانت جون)، على أنَّها آمنة وإضافات مفيدة للأدوية المعيارية.

هل تعلم...

  • لا يُطلب من الشركات المصنِّعة أن تُبرهن على أن المكملات الغذائية آمنة وفعَّالة،

وفي المُقابل، جرت دراسة كلّ من الأدوية الموصوفة والأدوية التي تُباع من دون وصفةٍ طبيةٍ بشكلٍ شاملٍ ومنهجيّ من قبل باحثين، وجرت مُراجعتها حول السلامة والفعالية من قبل هيئة الغذاء والدَّواء.ينطوي هذا على دراسات على الحيوانات للتَّحرِّي عن استفحال السرطان وتضرُّر الأعضاء، وعلى دراسات على البشر للتَّحرِّي عن أيَّة علاماتٍ للسُّمِّيَّة.

تختلفُ كمية ونوعية الأدلة التي تدعم فعالية المكملات بشكلٍ كبيرٍ،وبالنسبة إلى بعض المكملات، تكون الأدلَّة التي تدعم فعاليَّتها مُقنِعة؛ولكن بالنسبة إلى معظم المكملات، لم يَجرِ تصميم دراسات علميَّة بشكلٍ يكفي لتقديم إجابات واضحة وموثوقة.بالنسبة إلى بعض المكملات، يكون الدليل الوحيد الذي يشير إلى الفعالية هُوَ تقارير حول أعداد قليلة من الأشخاص أو دراسات أُجريَت على حيوانات.

تزداد الأدلة حول سلامة وفعالية المكملات الغذائية بسرعة مع إجراء المزيد والمزيد من الدراسات السريرية،وتتوفر معلومات حول مثل هذه الدراسات من المركز القومي حول الصحَّة التكامليَّة والتكميلية التابع للمراكز القومية للصحَّة National Institutes of Health's National Center for Complementary and Integrative Health (NCCIH).

النَّقاوة والمُعايَرة

تنطوي المجالات الأخرى المثيرة للقلق على نقاوة ومُعايَرة المُكملات،وعلى النقيض من الأدوية، لا تُنظَّم المكملات لضمان أنَّها نقيَّة أو أنها تحتوي على المكونات أو كمية المكون الفعَّال التي تزعم،ونتيجةً لذلك، قد يحتوي المُكمِّل على مواد أخرى قد تكون خاملة او ضارَّة، بما فيها وفي بعض الحالات، أدوية موصوفة أو أدوية تُباع من دون وصفةٍ طبيةٍ أو ذيفانات طبيعية أو بكتيريا أو مبيدات حشرية أو أصباغ غير مُعتَمدة، وحتَّى مواد خطيرة مثل المعادن الثقيلة بما فيها الرصاص والزئبق.

يمكن أن تختلفَ كمية العنصر الفعَّال في جرعة من مكمِّل، خصوصًا عندما تُطحَنُ الأعشاب بأكملها أو تُحوَّل إلى مستخلصات لإنتاج قرص أو كبسولة أو محلول.يُواجِهُ الشاري خطر الحصول على كمية أقل أو أكثر، أو في بعض الحالات، عدم الحصول على المكون الفعَّال في المكمل.تحتاجُ المعايرة أن تحتوي كلَّ جرعةٍ من المُنتَج على كمية دقيقة من المكوِّن أو المكونات الفعالة،ولكن، تتكوَّن معظم المنتجات العشبيَّة مزيجًا من عدَّة مواد، ولا يُعرَف دائمًا ما هو المكون الذي يكون أكثر فعالية،ولذلك، يُمكن أن يصعب تحديد المُكوِّن أو المُكوِّنات التي ينبغي اعتبارها فعَّالة، وبالتالي قابلة للمُعايَرة.جرت مُعايَرة بعض المكملات، خصوصًا التي أنتِجَت في أوروبا، وقد تنطوي على تعريفٍ بالمُعايرة على اللصاقة.

تختلف النصيحة حول كيفية اختيار مُنتَج نقيّ ومُعايَر من خبيرٍ إلى آخر،ويوصي معظم الخبراء بالشراء من شركة مُصنِّعة معروفة، ويوصي الكثيرون بشراء المنتجات المصنوعة في ألمانيا، وذلك لأنَّ الرَّقابة على المكملات تكون أكثر صرامة من الولايات المتحدة.

على الرغم من أنَّ محتوى مُكمِّل يكون غير مُعايَر، تكون طريقة صنعه مُعايَرة.في العام 2007، ابتكرت هيئة الغذاء والدَّواء ممارسات تصنيعيَّة جيِّدة حاليَّة (GMPs) تعمل على مُعايَرة تصنيع وتعبئة ووضع اللصاقات وتخزين المكملات الغذائيَّة،وتساعد هذه الممارسات التصنيعية الجيدة على ضمان جودة المكملات الغذائية، وتساعد على وقاية الصحة العامة.

التداخلاتُ مع الأدوية

يمكن للمكملات الغذائية أن تتداخل مع الأدوِيَة الموصوفة والأدوية التي تُباعُ من دون وصفةٍ طبيةٍ،وقد تزيدُ هذه التداخلات أو تقلل من فعالية دواء أو تسبب تأثيرات جانبية.قبل أخذ مكملات، ينبغي على الأشخاص استشارة الطبيب، بحيث يمكن تجنُّب مثل هذه التداخلات.أجرِيَ عدد قليل من الدراسات المصممة جيدًا للتَّحرِّي عن التداخلات الدوائيَّة مع المُكمِّلات الغذائيَّة، لذلك فإنَّ معظم المعلومات حول هذا الأمر تأتي من تقارير فرديَّة متفرِّقة حول التداخلات.

مَخاوف أخرى

بالإضافة إلى التداخلات الدوائية، هناك مشاكل أخرى محتملة مع استخدام المكملات الغذائية:

  • قد لا تكون المكملات (خُصوصًا المنتجات العشبية) مستقرةً حالما يجري تصنيعها، ونتيجة لذلك، تُؤدِّي إلى فوائد متباينة أو لا تؤدي إلى أية فائدة على الإطلاق.

  • وخلافًا للأدوية التي تصرف بموجب وصفة، غالبًا ما يكون هناك القليل من الأدلة على أفضل جرعة من المُكمِّلات.

  • قد يستخدمُ المرضى المكملات الغذائية بدلًا من الأدوية التقليدية التي يصفها الطبيب.

  • قد تكون المكملات سمِّيةً وتسبب الضرر.

  • قد يسهم استخدام المكملات في التشخيص غير الصحيح لمشكلةٍ طبيةٍ، وذلك لأن تأثيرات الدواء الوهمي يمكن أن تحاكي الفوائد الحقيقية، خُصوصًا إذا كان الشخص أو الطبيب على ثقة كبيرة بالمُكمِّل.يمكن أن يجري فهم خاطئ للاستجابات العلاجية للمكملات أو الدواء الوهمي المتواسط أو غير ذلك، على أنها دليل يُؤكِّدُ تشخيصًا محددًا ربما يكون غيرَ صحيح،

ولتجنب أو تدبير هذه القضايا المحتملة، من المهم أن يكشف الأشخاص عن استخدامهم لجميع المكملات الغذائية للطبيب.

لللمزيد من المعلومات

في ما يلي بعض المصادر باللغة الإنجليزية والتي قد تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. هيئة الغذاء والدواء الأمريكية: المكملات الغذائية

  2. برنامج ميد وُتش: برنامج تابع لهيئة الغذاء والدواء حول سلامة المعلومات والإبلاغ عن الحوادث السلبية MedWatch: The FDA Safety Information and Adverse Event Reporting Program

  3. المعاهد الوطنية للصحة (NIH) المركز الوطني للصحة التداخلية والتكميلية

  4. قانون عام 1994 للصحة والتثقيف حول المكملات الغذائيَّة Dietary Supplement Health And Education Act of 1994 (DSHEA)

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID