المكيفات الطبيعية (أدابتوجينز)

حسبLaura Shane-McWhorter, PharmD, University of Utah College of Pharmacy
تمت مراجعته جمادى الآخرة 1443

ما هي المكيفات الطبيعية؟

يُستعمل مصطلح المكيف الطبيعي "adaptogen" للإشارة إلى أطعمة محددة ومكملات يُقال بأنها تساعد الجسم على التعامل مع "الإجهاد" أو "الشدة". يمكن لمصطلح الإجهاد أو الشدة أن يكون ذا معنى نفسي، ولكن يمكن أن يكون أيضًا ذا معنى جسدي، وينجم عن عدوى أو سموم.نشأ مفهوم المكيفات الطبيعية عندما كان باحثون يبحثون عن طرق لتحسين القدرة على التحمل وتقليل التعب في أثناء النشاط البدني الشديد والبيئات القاسية.بدأوا بدراسة مجموعة متنوعة من المنتجات المشتقة من النباتات والأغذية.

قام مناصرو الفكرة لاحقًا بتوسيع الأدوار المحتملة للمكيفات الطبيعية، بما في ذلك تحسين الطاقة والمزاج، وتصحيح المشاكل الهرمونية، وتثبيت سكر الدم، وتعزيز الذاكرة والعمليات الفكرية، وإبطاء الشيخوخة، والعديد من الأشياء المفيدة الأخرى، وربما حتى إطالة العمر وعلاج السرطان.

تتضمن المواد التي كثيرًا ما يُشار إليها على أنها مكيفات طبيعية ما يلي:

(انظر أيضًا لمحة عامة عن المكملات الغذائية).

هل المكيفات الطبيعية فعالة حقًا؟

نظرًا إلى أنَّ هناك الكثير من المواد المتباينة جدًا والتي تُعد من المكيفات الطبيعية، فمن غير الممكن إجراء بحث على كامل هذا الصنف.وينبغي دراسة كل مكيف طبيعي وتقييمه على حدة.

كما أنَّ مصطلح "الإجهاد" هو مصطلح غامض أيضًا.على سبيل المثال، يوجد

  • الإجهاد الذهني، مثل ضغوط الأسرة والعمل (ما يعتقده معظم الأشخاص بأنه "إجهاد" أو شدة نفسية)

  • الإجهاد البدني، مثل المشي لمسافات طويلة، أو التعامل مع البرودة الشديدة أو الحرارة

  • الإجهاد الخلوي، حيث تستجيب خلايا الجسم لهجمات الكائنات الحية الدقيقة أو السموم، أو لنقص الأكسجين أو المواد المغذية

تكون هذه الأنواع من الإجهاد أو الشدَّة مختلفةً لدرجة أنَّه من غير المُرجَّح أن يؤثِّرَ طعام أو مادَّة واحدة في كلٍّ منها بشكل مشابه.

تنطوي معظم الأبحاث العلمية التي تدعي دعم المكيفات الطبيعية على قياس المواد الكيميائية التي تُطلِقها الخلايا استجابةً للإجهاد (مثل الكورتيزول).لعل الفرضية بأنَّ أيَّ شيءٍ يُقلِّلُ من الاستجابة الكيميائيَّة للإجهاد هي فرضية مقبولة.ولكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك صحيحًا.تحتاج الخلايا (والجسم) إلى الاستجابة إلى الإجهاد (في الواقع، يُعتقد على نطاق واسع أن درجة معينة من الإجهاد تكون مفيدة)، وقد تكون المواد التي تقلل من الاستجابة الكيميائية للإجهاد هي في الواقع مجرد منع للخلايا من الدفاع عن نفسها.

قد تشتمل المواد الأخرى التي جرى بحثها في أبحاث المكيفات الطبيعية على بروتينات الجهاز العصبي، مثل الببتيدات العصبية Y، والإنزيمات المختلفة، وبعض النواقل العصبية (مثل السيروتونين أو الدوبامين)، ومعززات الجهاز المناعي، والمواد التي تقلل من الالتهاب (مثل مضادات الأكسدة).ولكن جميع الأبحاث التي تقتصر على قياس المواد في الخلايا ضمن المختبر يجب أن تتبعها أبحاث سريرية يؤكد التحسن الفعلي عند البشر.ويوجد عدد أقل بكثير من هذا النوع من الأبحاث التأكيديَّة حول المكيفات الطبيعية، والأبحاث التي تُجرى غالبًا ما تكون ذات جودة منخفضة ولا توفر إجابات حاسمة.

التوصيات

بشكل عام، يجب على الناس أن يفترضوا أنه كلما ازدادت الادعاءات المتباينة عن مادة ما، قلّ احتمال أن تكون جميعها صحيحة.من غير المرجح أن تصدق ادعاءات المروجين للمكملات والأغذية بأنها تصلح الكثير من الأشياء الخاطئة في الحياة.بالنسبة إلى مكيفات طبيعية فردية، يجب على الناس مراجعة الأدلة التي تدعم الادعاءات المحددة المقدمة بخصوصها.

في أحسن الأحوال، قد يكون لدى أحد المكيفات الطبيعية أدلة ضعيفة على فائدتها.وفي أسوأ الحالات، قد تكون بعض تلك المكيفات الطبيعية غير آمنة.ينبغي أن نتذكر بأن الصحة الجيدة تعتمد بشكل رئيسي على التغذية الصحية والنشاط البدني.وبالتالي لا يمكن لتناول المُكمِّلات أو المنتجات النباتية التي يُعتقد أنها مكيفات طبيعية إلى التعويض عن التغذية غير الصحية أو قلة النشاط البدني.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID