ما هو الزنك؟
الزِّنك zinc هُوَ معدنٌ تحتاج إليه العديد من العمليات الاستقلابية بكمياتٍ صغيرةٍ،وتنطوي مصادره الغذائية على المحار ولحم البقر والحبوب المدعّمة.تتوفَّر مكملات الزنك على شكل كبسولات، وأقراص، وأقراص للمص، ورذاذ أنفي.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن المكملات الغذائية).
ما هي الادعاءات المثارة حول الزنك؟
يأخذ الأشخاص الزنك في معظم الأحيان على شكل أقراص للمص lozenges للتقليل من مدَّة أعراض الزكام.يأخذ بعض الأشخاص الزنك لمكافحة حب الشباب أو تحسين صحة القلب.يأخذ بعض الأشخاص الزنك لإبطاء استفحال التنكس البقعي المرتبط بالعمر age-related macular degeneration، وهو مرض يُصيب العين، أو للمساعدة على التئام الجروح لأن نقص الزنك يؤخر التئام الجروح.
يؤدي نقص الزنك الخفيف إلى إضعاف النمو عند الأطفال، ويمكن تصحيحه باستخدام مكملات الزنك.
اقترحت دراسات أن استعمال مكملات الزنك يساعد الأشخاص المصابين بمقدمات داء السكري أو السكري على السيطرة على مستويات السكر في الدم.
هل الزنك فعال حقًا؟
تختلف نتائج الدراسات العلمية حول الزنك، ولكن إذا كان للزنك تأثير على الزكام، فمن المحتمل أن يكون صغيرًا ويحدث فقط عند أخذه بعد ظهور أعراض الزكام بفترةٍ وجيزةٍ.
تُشير أدلة قوية إلى أنَّ استعمال مكملات الزنك مع مُكمِّلات أخرى ضمن مستحضر معياريّ يُبطء من تفاقم الحالات المتوسطة إلى الشديدة من بالتنكس البقعي الضموري المرتبط بالعمر (الشكل الجاف).كما تُظهِرُ الأدلة أنَّ الزنك قد يساعد الأشخاص المصابين بالسُّكَّري ومقدِّمات السكَّري على ضبط مستويات السكر في الدَّم.
أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن مكملات الزنك قد تساعد على تخفيف الإسهال عند الأطفال الذين يعانون من عوز الزنك أو الأطفال المصابين بسوء التغذية (في البلدان منخفضة الموارد عادة) الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر.كما يتوفر دليل على أنه في البلدان ذات الموارد المنخفضة، قد يُؤدِّي استعمال مكملات تحتوي على الزنك والحديد في أثناء العام الأول من الحياة ولمرة في الأسبُوع إلى التقليل من معدل الوفيات بسبب الإسهال وحالات العدوى التنفسية.
ما هي التأثيرات الجانبية المحتملة للزنك؟
يُعد الزنكُ آمنًا بشكل عام، ولكن يُمكن أن تحدث سمية الزنك إذا جرى أخذ جرعاتٍ كبيرةٍ منه.تنطوي التأثيرات الجانبية الشائعة للزنك على شكل أقراص للمص على الآتي:
الغثيان
تقيُّؤ
الإسهال
تهيج الفم
قرحات الفم
طعم معدني في الفم metallic taste
أَعرَاض مثل الحمى، والسعال، والصداع، والإرهاق
نظرًا إلى أنَّ الزنك من المعادن الزهيدة ويُمكنه إزالة معادن ضرورية أخرى من الجسم، ينبغي الحد من أخذ أقراص مصِّ الزنك (على سبيل المثال، لفترة لا تزيد على 14 يومًا).قد يؤدي رذاذ الزنك إلى تهيُّج الأنف والحلق ولذلك ينبغي تجنبه.
يمكن للجرعات التي تزيد عن 40 ملغ يوميًا أن تسبب التسمم، وهو ما يؤدي أحيانًا إلى الإصابة بعوز النحاس في الجسم وانخفاض مستويات الحديد، ممَّا يفضي غالبًا إلى فقر الدم.وعند تناول جرعاتٍ يومية أكبر من 50 ملغ، قد تنخفض مستويات البروتين الشحمي عالي الكثافة ("الكولسترول الجيِّد").كما يمكن لاضطرابات البروستات، مثل فرط تنسج البروستات الحميد، أن تتفاقم مع استهلاكه بجرعات عالية لعدة سنوات.من غير المعروف ما إذا كان استخدامه بجرعات عالية لعدة سنوات أن يسبب أو يسهم في الإصابة بسرطان البروستات.
ما هي التداخلات الدوائيَّة التي تحدث مع الزنك؟
قد ينخفض امتصاص وفعالية مضادَّات حيوية مُعيَّنة تُستخدَم في علاج العدوى إذا جرى أخذ مكملات الزنك في نفس الوقت، ولذلك، ينبغي أخذ الزنك بعد 3 ساعات على الأقل من أخذ هذه المضادَّات الحيوية.
يمكن لبعض الأدوية أن تقلل من مستويات الزنك.ومن الأمثلة على ذلك مثبطات مضخة البروتون، مثل أوميبرازول (الذي يقلل من كمية حمض المعدة)، وليزينوبريل الخافض للضغط (عن طريق إرخاء الأوعية الدموية)، والستيرويدات القشرية، والإستروجين، وبعض الأدوية المضادة للاختلاجات.
التوصيات
لا يُنصح باستعمال مكملات الزنك بالنسبة للأشخاص في البلدان ذات الموارد المرتفعة، وذلك لأن معظم الأشخاص في هذه البلدان يحصلون على ما يكفي من الزنك من خلال نظامهم الغذائي دون تناول مكملات الزنك، وقد يؤدي تناول الكثير من الزنك إلى ارتفاع مستوياته إلى درجة سامة مع تأثيرات جانبية خطيرة.ولكن، قد تقلل مكملات الزنك من معدلات الوفاة بين الأطفال في البلدان ذات الموارد المنخفضة بسبب حالات العدوى الشائعة.
ينبغي عدم استعمال مكملات الزنك بجرعات عالية إلا إذا أوصى الطبيب بها لعلاج عوز الزنك.
من غير الواضح ما إذا كانت مكملات الزنك تُقلل من مدة نزلات البرد، ولكن أي تأثير من هذا القبيل، إن كان حقيقيًا، لن يتعدى أن يكون في الحدود الدنيا.
قد يساعد الزنك على التحكم بمستوى سكر الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري أو مقدمات السكري.