لمحةٌ عامَّةٌ عن سرطان الجلد

حسبGregory L. Wells, MD, Ada West Dermatology and Dermatopathology
تمت مراجعته جمادى الآخرة 1445

يُعدُّ سرطان الجلد أكثر أنواع السرطان شُيوعًا، وقد يصيب جميع الأشخاص من مختلف ألوان البشرة.يكون أصحابُ البشرة الفاتحة أكثر عرضةً للإصابةِ بمُعظم أشكال سرطان الجلد، لأنهم يُنتِجون كمياتٍ أقلّ من الميلانين.يُساعِد الميلانين، وهو صِباغٌ واقٍ في الطبقة الخارجيَّة للجلد (البشرة)، على وِقاية الجلد من ضرر الأشعَّة فوق البنفسجيَّة.ولكن، يُمكن أن يُصِيب سرطان الجلد أيضًا الأشخاصَ ذوي البشرة الداكنة والأشخاص الذين لم يتعرَّض الجلد لديهم إلى الشمس بشكلٍ ملحوظٍ.

يكون سرطان الجلد أكثر شُيُوعًا بين الأشخاص الذين يقضون الكثيرَ من الوقت في الخارج إما بسبب طبيعة العمل أو للترفيه.يمكن العثور على سرطانات الجلد في أي موضع من الجسم ولكن غالبًا ما تُشخص في المناطق التي تتعرض إلى الشمس مثل الرأس والعنق.

كما قد تحدُث سرطانات الجلد من بعد سنواتٍ من العلاج الشعاعي أو التعرُّض إلى موادّ تُسبِّبُ السرطان (مثل بلع الزَّرنيخ).

جرى تشخيص أكثر من 5.4 مليون حالة جديدة لسرطان الجلد غير الميلانيني في الولايات المُتَّحِدة (مثل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية).

وتنطوي الأنواع الثلاثة الأكثر شيوعًا لسرطان الجلد على

تنجُم هذه الأنواعُ الثلاثة، على الأقل جزئيًا، عن التعرُّض لأشعة الشمس على المدى الطويل.

تنطوي أنواعُ سرطان الجلد الأقلّ شُيوعًا على

تعد سرطانة الخلايا الحرشفية في الموقع (كانت تُسمى سابقًا داء بوين) وربَّما الأورام الشائكيَّة المُتقرِّنة من أشكال السرطانة الحرشفيَّة الخلايا.

يُمكن الشفاءُ من العديد من أنواع سرطان الجلد، خُصُوصًا عند مُعالجتها في مرحلةٍ مُبكِّرةٍ.عادةً ما لا تُسبِّبُ سرطاناتُ الجلد أيَّة أعراض في البِداية.ولذلك، ينبغي فحصُ أيّ نمو غير اعتيادي في الجلد يتضخَّم أو يستمرّ لأكثر من بضعة أسابيع من قِبل الطبيب.

مُعالَجةُ سرطان الجلد

يقوم الأطباء بمُعالَجَة معظم سرطانات الجلد عن طريق استئصالها جراحيًا،وتستنِدُ الندبة التي تحدُث بعد الجراحة إلى حجم السرطان الأصليّ عادةً، والذي قَد يكُون صغيرًا إذا جرى اكتشافه مُبكِّرًا.

بالإضافة إلى الاستئصال الجراحي، يمكن مُعالَجَة سرطانات الجلد الصغيرة جدًّا أو الرفيعة جدًا باستخدام الكريمات الطبية، أو النيتروجين السائل، أو التقنيات الإجرائيَّة مثل الكشط (كشط النسيج السَّرَطاني).

قد يحتاج السرطان الأكبر حجمًا أو الأكثر غزوًا إلى استئصال كميةٍ معتبرة من الجلد جراحيًا، وهو ما قد يحتاج إلى استبداله بطُعمٍ جلديّ أو سديلة جلديَّة.

ينطوي الطعم الجلديّ على إزالة قطعة من الجلد من منطقة أخرى من جسم الشخص، يكون فيها الجلد رخوًا عادةً.تجري خياطة قطعة الجلد على المنطقة التي جرى فيها استئصال السرطان.

بالنسبة إلى السديلة الجلديَّة، يقوم الأطباء بنقل الجلد من منطقة مجاورة لاستبدال المنطقة التي جرى فيها استئصال السرطان.بالنسبة إلى السديلة، ولكن ليس بالنسبة إلى الطعم، لا يجري قطع الجلد المنقول بشكلٍ كاملٍ وذلك للحفاظ على ترويته الدمويَّة.كما تكون السديلة أكثر ثخانة من الطعم عادةً.

قد تتطلب سرطانات الجلد التي انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم، أو التي تكون كبيرة جدًا بحيث لا يمكن استئصالها جراحيًا، أنواعًا إضافية من العلاج، مثل العلاج الشعاعي أو الكيميائي.

الوقايَة من سَرطان الجلد

نظرًا إلى أنَّ العديدَ من سرطانات الجلد يحتمل أن تكون مرتبطة بالتعرُّض إلى الضوء فوق البنفسجي، ينصح الأطبَّاءُ باتباع عددٍ من التدابير للحدّ من التعرُّض إلى هذا الضوء ابتداءً بالطفولة المُبكِّرة.

  • تجنُّب الشمس: مثل البقاء في الظلّ والتقليل من النشاطات في الهواء الطلق بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة مساءً (عندما تكون أشعة الشمس في أقوى درجاتها)، وتجنُّب حمامات الشمس واستخدام أسرَّة تسمير البشرة

  • ارتِداء ملابس واقية: مثل القمصان طويلة الأكمام والسراويل والقبَّعات ذات الحواف العريضة

  • استخدام مُستحضرات الوقاية من الشَّمس: على الأقل عامل الوقاية من الشمس 30 (SPF) مع استخدام مُستحضرات الوقاية من الأشعَّة فوق البنفسجيَّة من النَّوع A والنَّوع B وفقًا للتوجيهات مع إعادة تطبيقها كل ساعتين ومن بعد السباحة أو التعرُّق، ولكن لا يجري استخدامها بهدف التعرُّض إلى الشمس لفترةٍ طويلةٍ

هل تعلم...

  • تنجُم معظمُ سرطانات الجلد، جزئيًا على الأقل، عن قضاء الكثير من الوقت تحت أشعَّة الشمس.

لا يعلم الأطبَّاءُ ما إذا كانت هذه التدابير للوقاية من الشمس تُقلل من فرص الإصابة بالورم الميلانينيّ أو الوفاة بسببه.ولكن،تعمل مُستحضرات الوقاية من أشعة الشمس على التقليلِ من خطر الإصابة بسرطانة الخلايا القاعديَّة والسرطانة الحرشفيَّة الخلايا.

قد يزيد استخدام أسرَّة تسمير البشرة خُصُوصًا من قبل الأشخاص في مُقتبل العمر من خطر الورم الميلانينيّ بشكلٍ فعليّ.

التحرِّي عن سرطان الجلد

ينبغي على الأشخاص فحص بشرتهم بانتظام وإخطار اختصاصي الرعاية الصحية إذا لاحظوا أي علامات جلدية غير عادية أو تغيرها.

قد يرغب الأشخاص في التفكير بإجراء فحص جلدي سنوي عند اختصاصي رعاية صحية إذا

  • استخدموا أدوية تضعف الجِهاز المَناعيّ (كابتات المناعة)

  • كان لديهم تاريخ شخصي أو عائلي قوي للإصابة بسرطان الجلد

  • كان لديهم قابلية معروفة ومتزايدة للإصابة بسرطان الجلد بسبب طفرات جينية معينة أو بسبب التعرض البيئي (مثل التعرض للإشعاعات المؤينة)

المزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد: مركز موارد سرطان الجلد: معلومات مناسبة للمرضى حول اكتشاف سرطانات الجلد، وعلاجها، والتوعية حولها

  2. الجمعية الأمريكية للسرطان: سرطان الجلد: معلومات حول أنواع مختلفة من سرطان الجلد، بما في ذلك الكشف، والوقاية، وخيارات العلاج، والموارد الأخرى

  3. مؤسسة سرطان الجلد: الدليل الشامل لسرطان الجلد: معلومات شاملة حول أنواع مختلفة من سرطان الجلد، بما في ذلك الكشف، والوقاية، وخيارات العلاج، والموارد الأخرى

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID