يحدث سرطانُ الخصية في الخصيتين، وهما عضوان صغيران عند الذكور مسؤولان عن إنتاج النطاف.
يعدُّ سَرطانُ الخصيَة testicular cancer أكثرَ شيوعًا بين الذُّكور الشباب، لكنَّه قابلٌ للشفاء عادةً.
يتجلَّى بشكل كتلةٍ في الخصية غير مؤلمة عادةً.
يُجرى تصويرٌ بالأمواج فوق الصوتيَّة واختباراتٌ دمويَّة.
يجري استئصالُ الخصية، ويمكن تطبيقُ معالجة شُعاعيَّة وكيميائيَّة، كما يمكن القيامُ بجراحة إضافية.
تحدث معظمُ سرطانات الخصية في الذكور بعمر أقلّ من 40 سنة؛وهو أحد أكثر السرطانات شُيُوعًا عند الرجال في عمر الشباب.تشير تقديرات جمعية السرطان الأمريكية إلى أنه في عام 2023 سيجري تشخيص نحو 9,990 أشخاص بسرطان الخصية، وسوف تكون هناك حوالي 470 حالة وفاة.ومن بين أنواع السَّرطان التي تحدث في الخُصيَتين عادة الورم المنوي، وأنواع مختلفة من أورام الخلايا الإنتاشية غير المنوية (NSGCT)، مثل الورم المسخيّ (teratoma)، والكارسينوما الجنينيَّة (embryonal carcinoma)، والكارسينوما المَشيمائِيَّة (choriocarcinoma)، وورم الكيس المحي (yolk sca tumor).
لا يُعرف سببُ سرطان الخُصيَة، لكن يزداد احتمالُ الإصابة به كثيرًا عندَ الذكور الذين بقيت الخصيتان لديهم خارجَ الصفن (اختفاء الخصية cryptorchidism) حتى عمر 3 سنوات مقارنة بالرجال الذين نزلت الخُصيتان لديهم قبلَ هذا العمر.وتعدُّ الجراحةُ أفضلَ طريقة لمعالجة اختفاء الخصية في الأطفال،حيث يقلِّل ذلك من خطر الإصابة بسرطان الخصية.ولكن، رغم معالجة اختفاء الخصية، يبقى خطرُ السَّرَطان أعلى لدى الرِّجال الذين لم تكن لديهم هذه المشكلةُ أصلًا.كما قد يحدث السَّرطانُ في الخصية الأخرى حتى لو كان نزولُها طبيعيًا.ولذلك، ينصح الأطبَّاءُ باستئصال الخصية الوحيدة غير النازلة في البالغين أحيانًا للتقليل من خطر السَّرطان.
أعراض سرطان الخصية
DR. P.MARAZZI/SCIENCE PHOTO LIBRARY
قد يؤدِّي سرطانُ الخصية إلى تضخُّمها أو ظهور كتلة فيها؛فالخصيةُ الطبيعيَّة تبدو بيضويَّة ملساء، يتَّصل البربخ بها من الخلف والأعلى؛أمَّا سرطانُ الخصية فيسبِّب ظهورَ كتلة صلبة نامية في الخصية أو متَّصلة بها.كما تفقد الخصيةُ شكلَها الطبيعي، فتصبح كبيرةً أو غير منتظمة أو متكتِّلة.ومع أنَّ سرطانَ الخصية غيرُ مؤلم عادةً، لكنَّ الخصية أو الكتلةَ يمكن أن تؤلم عندَ لمسها لمسًا خفيفًا، وقد تكون مؤلمة حتى من دون لمس.تحتاج الكتلةُ الصلبة على الخصية إلى مراجعة الطبيب على الفور.وفي بعض الحالاتِ النادرة، تتمزَّق الأوعيةُ الدمويَّة ضمن الورم، ممَّا يؤدِّي إلى تورُّمٍ مفاجئ ومؤلم بشدَّة.
ونادرًا ما تكون الأَعرَاض الأولى لدى المصابين بسرطان الخصية الذي انتشر على نطاق واسع (سرطان نقيلي) هي ألم البطن، و/أو ألم أسفل الظهر، و/أو التشوش الذهنِي أو الصداع، و/أو ضيق النَّفَس، و/أو ألم الصدر.
تشخيص سرطان الخصية
التصوير بتخطيط الصدى
اختبارات دمويَّة (البروتين الجنيني ألفا، موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية)
يمكن أن يشيرَ الفحصُ السَّريري والتصويرُ بالأمواج فوق الصوتيَّة إلى ما إذا كانت الكتلةُ جزءًا من الخصية، وما إذا كانت صُلبة (وهذا ما يرجِّح احتمالَ تسرطنها) أم مَملوءَة بسائل (كيسيَّة).وقد يساعد قياسُ المستويات الدمويَّة لاثنين من البروتينات، البروتين الجنيني ألفا وموجِّهة الغدد التناسليَّة المشيمائيَّة البشريَّة، على وضع التشخيص لكنّ ذلك ليس نوعيًا.فمستوياتُ هذين البروتينَين غالبًا ما تزداد في الرجال المُصابين بسرطان الخصية.ويمكن إجراءُ اختبارات أخرى، بما في ذلك صورة شُعاعية للصدر وتصوير مقطعي محوسَب، لمعرفة مدى انتشار السرطان.ويوصي معظمُ الأطبَّاء بتحرِّي أو فحص الخُصيَتين ذاتيًا مرَّة في الشهر عندَ الرجال الشباب لرصد وجود كُتَل.
هل تعلم...
|
علاج سرطان الخصية
الجراحة
تقوم المعالجةُ الأوَّلية لسرطان الخصية على الاستئصال الجراحيّ لكامِل الخصية المصابة (استئصال الخصية الجذريّ radical orchiectomy).ويمكن وضعُ خصية اصطناعيَّة (بديلة) إذا رغب الرجل.أما الخصيةُ الأخرى فلا تُستأصَل، لذلك يحتفظ الرجالُ بمستوياتٍ كافية من الهرمونات الذكريَّة، ويمكن أن يحافظوا على خُصُوبتهم.وقد يحدث العُقمُ في الرجال المصابين بسرطان الخصية أحيانًا، لكن يمكن أن تعودَ الخُصُوبَةُ بعدَ المعالجة.وقد يُوصى بإيداع نطاف في بنوك النطاف قبل المعالجة.
تعتمد المعالجة اللاحقة على نوع سرطان الخصية ومدى انتشار المرض، والذي يتضح بعد الجراحة.بالنسبة لمعظم الرجال، يكون السرطان موضعيًا وفي مراحله المبكرة.يُجرى تصوير مقطعي محوسب للصدر (CT)، والبطن، والحوض، بالإضافة إلى الفحص السريري والفحوص الدموية (للتحري عن الواسمات الورمية) لاستبعاد انتشار السرطان (النقائل).إذا لم ينتشر، فإن العلاج الموصى به هو الترصد النشط (مراقبة دقيقة مع إجراء اختبارات دموية دورية والتصوير المقطعي المحوسب).
بالنسبة إلى بعض الرجال الذين لا يوجد لديهم دليل على النقائل ولديهم سمات عالية الخطورة، قد يُوصَى بإجراء جراحة لإزالة العُقَد اللِّمفِية في البطن (تسليخ العقد اللمفية خلف الصفاق) أو إعطاء جرعة أو جرعتين من العلاج الكيميائي للتقليل من خطر النكس.
بالنسبة إلى الرِّجال الذين لديهم داء نقيليّ في وقت التَّشخيص أو أولئك الذين حدث لديهم نكس في وقت لاحق، تنطوي اخيارات العلاجية على إعطاء المُعالجة الكِيميائيَّة، أو تسليخ العقد اللمفيَّة خلف الصفاق، أو العلاج الشعاعي (للورم المنوي فقط).عادةً ما تؤدي المشاركة بين المعالجات إلى شفاء سرطان الخصية.
مآل سرطان الخصية
يعتمد المآلُ لدى المصابين بسرطان الخصية على نوعه ودرجته، لكن يكون ممتازاً عادةً إذا لم يكن منتشرًا.وحتى عندما يكون منتشرًا، يبقى الشفاء ممكنًا في أغلب الأحيان.
