كيسات الكلية المُكتَسبة

لا تؤدي الكيسات المكتسبة إلى ظهور أعراض أو تؤثِّرَ في وظيفة الكلية عادةً.وقد يتشكَّل عند الأشخاص كيسةٌ واحدة أو مجموعة من الكيسات في إحدى الكليتين أو في كلتيهما.

ومازال سبب تشكُّل كيسةٌ واحدة أو عدَّة كيسات مجهولًا.إلَّا أنَّ تشكُّل عدَّة كيسات يكون أكثر شُيُوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من داء الكلى المزمن، ولاسيَّما الاشخاص الذين يخضعون لغَسل الكُلى منذ عدَّة سنوات.تتشكَّل كيساتٌ عند أكثر من 50٪ من الأشخاص الذين يخضعون لغَسل الكُلى منذ مدَّة تزيد عن 10 سنوات.

لا تتسبَّب الكيسات المكتسبة في ظهور أيَّة أعراض عادةً، ولكن يُعاني الأشخاص في بعض الأحيان من ظهور دمٍ في البول (بيلة دموية) أو الشُّعور بألم في الجانب (الخاصرة) أو عدوى (تُسبِّب عادةً حدوث حُمَّى وألم في الجانب).يكون الأشخاص الذين يعانون من الكيسات المُكتَسبة ولاسيَّما الذين خضعوا لزراعة كلية أو الذين يُعالَجون بغَسل الكُلى منذ عدة سنوات، مُعرَّضين لخطر سرطان الكُلى.ولهذا السبب يستعمل بعض الأطباء التَّصوير بتخطيط الصدى أو التصوير المقطعي المحوسَب لمراقبة تشكّل الكيسات المكتسبة بشكلٍ دوري.

يُكتَشف وجود الكيسات المُكتسبة عند إجراء تصويرٍ مقطعيٍّ محوسَب أو تصوير بتخطيط الصدى لسببٍ آخر غالبًا.

قد يكون من الضروري تصريف الكيسات التي تُسبِّبُ نزفًا مستمرًّا أو عدوى أو إجراء جراحة لاستئصال جزءٍ من الكلية أو حتَّى كامل الكلية ( الخراجات التي تسبب النزف المستمر أو الإصابة قد تحتاج إلى تصريف، أو في حالاتٍ نادرة، إلى عملية جراحية لاستئصال جزء من الكلية أو حتى كامل الكلية (استئصال كلية جزئي أو كُلِّي).كما قد يكون من الضروري استئصال الكلية في الحالات التي تؤدي فيها الكيسات إلى حدوث سرطان الكلية، إلَّا أنَّ هذا يحدث في حالاتٍ نادرة.