الحُصَيَّات المراريَّة

(التَّحصِّي الصفراوي)

حسبChristina C. Lindenmeyer, MD, Cleveland Clinic
تمت مراجعته محرّم 1445

الحَصيَات المراريَّة هي مجموعات من المواد الصلبة (بلُّورات من الكوليسترول غالبًا) توجد في المرارة.

  • يمكن للكبد إنتاج الكثير من الكوليسترول الذي تقوم الصفراء بنقله إلى المرارة، حيث يُشكِّلُ الكوليسترول الزائد جُسيمات صلبة ويتراكم.

  • تُسبِّبُ الحَصيَات المراريَّة شعورًا بالألم في الجزء العُلويِّ من البطن يمكن أن يستمرَّ لساعاتٍ في بعض الأحيان.

  • يتميَّز التصوير بتخطيط الصدى بقدرته الفائقة على اكتشاف الحَصيَات المراريَّة.

  • ينبغي استئصال المرارة عندما تتسبَّب حُصيَّات المرارة بحدوث ألمٍ مُتكرِّر أو بمشاكل أخرى.

المرارة عبارة عن كيس صغير على شكل كمِّثرى يتوضَّع تحت الكبد.وهو يُخزِّن الصفراء، والتي هي سائل يُنتجه الكبد ويُساعد على الهضم.تتقلَّص المرارة عند الحاجة إلى الصفراء، كما هي الحال عند تناول الطعام، دافعةً الصفراء من خلال الأقنية الصفراويَّة إلى الأمعاء الدقيقة.(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطرابات المرارة والقناة الصفراويَّة والشكل صورة ترسيمية للكبِد والمَرارة.)

تنجم معظم اضطرابات المرارة والأقنية الصفراويَّة عن حُصيَّات المرارة.تشتمل عوامل خطر حُصيَّات المرارة على ما يلي:

  • أن يكون المريض أنثى

  • كبار السن

  • من أصل هندي أمريكي

  • البدانة

  • نَقص الوَزن السريع (النَّاجم عن اتباع نظام غذائي فقير بالسُّعرات الحرارية أو إجراء جراحة لانقاص الوزن)

  • اتِّباع نظام غذائي غربي

  • تاريخ عائلي لتشكُّل حُصيَّات في المرارة

في الولايات المتحدة، يُعاني أكثر من 15٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 75 عامًا من حُصيات المرارة.

تمرُّ حُصيَّات المرارة (وتسمى أيضًا التَّحصِّي الصفراوي) إلى الأقنية الصفراويَّة في بعض الأحيان أو قد تتشكَّل الحَصيَات في الأقنية الصفراويَّة.تُسمَّى الحصيَّات في الأقنية الصفراويَّة بتَحَصِّي قَناةِ الصَّفراء.تقوم هذه الحَصيَات بسدِّ القناة الصفراويَّة في بعض الأحيان.

لا تتسبَّب معظم حصيَّات المرارة في ظهور أعراض.إلَّا أنَّه من الضروري استعمال علاج عند ظهور أعراض أو حدوث مشاكل أخرى.يُجرى استئصال المرارة جراحيَّا عند أكثر من نصف مليون شخص في الولايات المتَّحدة سنويًّا.

ما هي حُصيَّات المرارة؟

تتكوَّن حُصيَّات المرارة من الكوليسترول المُتبلور من الصفراء عادةً.وهي تتشكل في المرارة.يمكن أن تغادر هذه الحَصيَات المرارة من خلال القناة المراريَّة أو قناة الصفراء المشتركة أو أَمبولَةُ فاتَر (الأَمبولة الكَبِدِيَّةُ البَنكِرياسِيَّة).

يكون المُكوِّن الرئيسي لمعظم حُصيَّات المرارة في العالم الغربي هو الكوليسترول، وهو الشحم (الدهن) المُنحل في الصفراء عادةً (غير المُنحل في الماء).فعندما يقوم الكبد بإنتاج كمية زائدة من الكوليسترول، يحدث فرط تشبُّع بالكوليسترول في الصفراء.تتشكَّل جزيئات صلبة (بلُّورات كوليسترول) من كميَّة الكوليسترول الزَّائدة.وتتجمَّع هذه البلُّورات المجهرية في المرارة، حيث تتكدَّس وتنمو إلى أن تصبحَ حُصيَّات مراريَّة.

كما تتشكَّل أنواعٌ أخرى من حُصيَّات المرارة بنفس الطريقة، إلَّا أنَّ جزيئاتها الصلبة تتكوَّن من مركَّبات الكالسيوم أو البيليروبين (الصباغ الرئيسي في الصفراء).تُسمَّى الحَصيَات المُكوَّنة من البيليروبين بالحَصيَات الصباغيَّة والتي تكون إمَّا سوداء اللون (تتكوَّن في المرارة) أو بنيَّة (تتكوَّن في الأقنية الصفراويَّة).تكون فرصة تشكُّل الحَصيَات الصباغيَّة السوداء أكبر عند الأشخاص المصابين بداء الكبد المرتبطة بالكحول و/أو تشمع الكبد، أو كبار السن، أو المصابين بفقر الدَّم الانحلالي (الذي يحدث عندما يقوم الجسم بتتفكيكٍ مُبكِّر لخلايا الدَّم الحمراء).ويمكن أن تتكوَّن الحَصيَات الصباغيَّة البنيَّة عند حدوث التهاب في المرارة أو في الأقنية الصفراويَّة أو عند الإصابة بعدوى أو عند حدوث تضيُّق في الأقنية الصفراويَّة.

يمكن أن تبقي الحَصيَات في المرارة أو قد تنتقل إلى الأقنية الصفراويَّة.قد تقوم هذه الحَصيَات بسدِّ القناة المراريَّة أو قناة الصفراء المشتركة أو أمبولة فاتر (حيث تجتمع القناة الصفراويَّة وقناة البنكرياس).يكون مصدر معظم حُصيَّات الكوليسترول في الأقنية الصفراويَّة من المرارة.

يمكن لأيِّ تضيُّقٍ في الأقنية الصفراويَّة أن يؤدي إلى حدوث انسدادٍ أو إلى إبطاء سرعة جريان الصفراء.يمكن أن تظهر حالات العدوى الجرثوميَّة عند حدوث تباطؤٍ أو انسدادٍ في مجرى الصفراء.

تتجمّع الجزيئات المجهريَّة للكوليسترول ولمركَّبات الكالسيوم والبيليروبين ولغيرها من المواد دون أن تُشكِّل حُصيَّات في بعض الأحيان.وتسمى هذه المادة الكدارة الصفراويَّة.تنشأ هذه الكدارة عندما تبقى الصفراء في المرارة لفترةٍ طويلة، كما هي الحال خلال فترة الحمل.وتختفي كدارة المرارة عادةً عند زوال السبب الذي أدَّى إلى تشكُّلها، وذلك بعد انتهاء فترة الحمل مثلًأ.إلَّا أنَّ الكدارة يمكن أن تتحوَّل إلى حُصيَّاتٍ مراريَّة أو تنتقل إلى القناة الصفراويَّة لتَسُدَّ الأقنية.

هل تعلم...

  • لم تعد الأطعمة الدُّهنيَّة تميل إلى تحريض الألم النَّاجم عن الحَصيَات المراريَّة مقارنةً بالأطعمة الأخرى.

أعراض حصيات المرارة

لا يُعاني حَوالى 80% من الأشخاص المصابين بالحَصيَات المراريَّة من أيِّة أعراض لعدَّة سنوات، ولاسيَّما عند بقاء الحَصيَات في المرارة.

يمكن أن تتسبَّب حصيَّات المرارة في حدوث ألم.يحدث الألم في أثناء مرور الحَصيَات من المرارة إلى القناة المراريَّة أو القناة الصفراويَّة المشتركة أو أمبولة فاتر وعند انسداد القناة.ثمَّ تتورَّم المرارة ممَّا يُسبِّبُ ألمًا يُسمَّى المغص المراري.يُشعَرُ بالألم في الجزء العلوي من البطن، والذي يكون عادةً على الجانب الأيمن تحت الأضلاع.ويَصعبُ تحديد الموضع في بعض الأحيان، وخصوصًا عند الأشخاص المصابين بداء السُّكَّري وكبار السن.تزداد شدَّة الألم لتبلغ أقصاها عادةً خلال مدَّةٍ تتراوح بين 15 دقيقة إلى ساعة ثمَّ تثبت شدَّة الألم لمدَّةٍ أقصاها 12 ساعة.تكون شدَّة الألم كافيةً عادةً لأن يُراجع الأشخاص قسم الطوارئ لتخفيف الألم.وبمجرَّد أن يبدأ الألم في التلاشي، يحدث هذا خلال فترة تتراوح بين 30 - 90 دقيقة، تاركًا وجعًا كليلًا.يشعر الأشخاص بالغثيان ويتقيؤون غالبًا.

يؤدي تناول وجبة ثقيلة إلى تهييج المغص المراري بغضِّ النَّظر عن محتوى الوجبة من الأطعمة الدِّهنيَّة.لا تتسبَّبُ حصيَّات المرارة في حدوث تجشُّؤ أو تطبُّل.

ورغم انحسار معظم نوبات المغص المراري من تلقاء نفسها، إلَّا أنَّ الألم يعود عند 20-40% من الأشخاص سنويًّا مع احتمال حدوث مضاعفات.يكون شعور الأشخاص جيِّدًا بين النَّوبات.

يؤدي استمرار الانسداد إلى حدوث التهابٍ في المرارة (تُسمَّى الحالة التهاب المرارة الحاد).كما يؤدي التهاب المرارة إلى انتعاش الجراثيم التي قد تتسبَّبُ في حدوث عدوى.ويؤدي الالتهاب إلى حدوث حمَّى عادةً.

يُعدُّ انسداد القناة الصفراويَّة المشتركة أو أمبولة فاتر أشدُّ خطورةً من انسداد القناة المراريَّة.يمكن أن يتسبَّب انسداد القناة الصفراويَّة إلى حدوث توسُّعٍ في الأقنية.كما قد يؤدي إلى حدوث حمَّى وقشعريرة ويرقان (تبدُّل لون الجلد وبياض العينين إلى الأصفر).يُشير ظهور مجموعة الأعراض هذه إلى وجود عدوى خطيرة تسمَّى التهاب الأقنية الصفراويَّة الحاد.ويمكن أن تنتشر الجراثيم إلى مجرى الدَّم مُسبِّبةً حالات عدوى خطيرة في أماكن أخرى من الجسم (الإنتان).كما يمكن أن تتشكَّل في الكبد (خُراجات) جيباتٌ من القيح.

ويمكن للحُصيَّات التي تَسُدُّ أمبولة فاتر أن تَسُدَّ القناة البنكرياسيَّة أيضًا، مؤديةً إلى حدوث التهاب البنكرياس مع الشعور بالألم.

قد يؤدي التهاب المرارة النَّاجم عن حُصيَّات المرارة إلى حدوث نخرٍ في جدار المرارة، ويمكن أن يتسبَّبَ بحدوث فتحة (انثقاب) في بعض الأحيان.يؤدي الانثقاب إلى تسرُّب محتويات المرارة إلى تجويف البطن ممَّا يتسبَّب بحدوث التهاب شديد (التهاب الصِّفاق).يمكن أن يؤدي دخول حصاة كبيرة إلى الأمعاء الدقيقة إلى حدوث انسدادٍ معويٍّ يُسمَّى عِلَّوص (انسداد أمعاء) الحصاة المراريَّة.تزداد فرصة حدوث هذه المضاعفات النَّادرة عند كبار السن.

هل تعلم...

  • لا تتسبَّب حصيَّات المرارة في حدوث تجشُّؤٍ أو تطبُّل.

  • لا تظهر أيُّ أعراض ولا تحدث أيُّ مشاكل عند حَوالى 80% من الأشخاص المصابين بحصيَّات المرارة.

تشخيص حصيات المرارة

  • التنظير بتخطيط الصدى أو اختبارات التصوير الأخرى

يشتبه الأطبَّاء بوجود حصيَّات المرارة عند الأشخاص الذين يُعانون من ألمٍ مُميَّزٍ في الجزء العلوي من البطن (النَّاجم عن تورُّم المرارة).تُكتَشفُ حصيَّات المرارة في بعض الأحيان عند إجراء اختبار تصوير مثل تخطيط الصدى لأسبابٍ أخرى.

يُعدُّ التصوير بتخطيط الصدى الاختبار الأفضل،فهو دقيق بنسبة 95٪ في الكشف عن حُصيَّات المرارة داخل المرارة.وهو أقلُّ دقَّةً في الكشف عن الحَصيَات في الأقنية الصفراويَّة، ولكن قد يُظهِر أنَّ الانسداد قد تسبَّبَ في توسُّع الأقنية.وقد يكون من الضروري إجراء اختباراتٍ تشخيصيَّةٍ أخرى،وهي تنطوي على:

يستدعي التصويرالتنظيري بالأمواج فوق الصوتيَّة (EUS)، تمرير منظارٌ داخليٌّ يحمل في طرفه جهازًا صغيرًا لتخطيط الصدى وذلك من خلال الفم إلى المعدة والأمعاء الدقيقة.يجري وضعه قريبًا من المرارة والأقنية الصفراويَّة بحيث يمكن أن تُظهِرُ الصور البُنى بشكلٍ أفضل من صور تخطيط الصدى التقليديَّة.

وللقيام بتصوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة التنظيري بالطريق الراجع، يَجرِي تمرير أنبوب مشاهدة مرن (منظار داخلي) مع الملحقات الجراحيَّة من خلال الفم نحو المريء ومن خلال المعدة إلى الأمعاء الدَّقيقة (انظر الشكل فَهم تصوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة التنظيري بالطريق الرَّاجع).يجري تمرير قثطارٍ رفيعٍ من خلال المنظار إلى الفتحة بين الأمعاء الدقيقة والأقنية البنكرياسيَّة والصفراويَّة المشتركة ونحو الأعلى باتجاه القَناة المُشتَرَكَة للصَّفراء.ثم يَجرِي حقن عاملٍ ظليلٍ مُشعٍّ يكون مرئيًّا في صورة الأشعَّة السِّينية بواسطة القثطار في الأقنية الصفراويَّة، ويَجرِي أخذ صورة الأشعَّة السينيَّة للتَّحرَّي عن أيِّ شذوذات.

إجراء اختبارات دمويَّة لتقييم مدى كفاءة أداء الكبد لوظائفه وحجم الضَّرر الذي أصابه (اختبارات الكبد).تكون نتائج الاختبارات طبيعيَّة عادةً ما لم تعمل الحَصيَات على سدِّ الأقنية الصفراويَّة.تصبح نتائج الاختبارات غير طبيعية عادةً عندما تقوم الحصيَّات بسدِّ الأقنية الصفراويَّة وبالتالي ارتجاع الصفراء إلى الكبد (ركود صفراوي).تنطوي النتائج غالبًا على حدوث زيادة في البيليروبين وفي بعض إنزيمات الكبد.

علاج حصيات المرارة

  • الاستئصال الجراحي للمرارة (استئصال المرارة)

  • استعمال الأدوية لحلِّ حُصيَّات المرارة في بعض الأحيان

  • استعمال تصوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة التنظيري بالطريق الراجع لإزالة حصيَّات المرارة في بعض الأحيان (ERCP)

لا تحتاج حصيَّات المرارة التي لا تُسبِّبُ ظهور أعراض (حُصيَّات المرارة الصامتة) إلى معالجة.لن يكون تغيير النظام الغذائي (مثل، اتِّباع نظام غذائي فقير بالشحوم) مفيدًا، إذا كانت حُصيَّات المرارة تتسبَّب في حدوث ألم.

حصيَّات المرارة في المرارة

قد يُوصي الطبيب بإجراء استئصالٍ جراحيٍّ للمرارة عند تسبُّبِ الحَصيَات المراريَّة في حدوث نوبات ألمٍ متكرِّرة.يؤدي استئصال المرارة إلى منع حدوث نوبات المغص المراري دون أن يُؤثِّرَ في الهضم.ولا حاجة إلى قيودٍ غذائيَّة ولاسيَّما بعد الجراحة.كما يمكن للطبيب خلال استئصاله المرارة أن يتحرَّى عن وجود الحَصيَات في الأقنية الصفراويَّة.

تُجرى حَوالى 90% من جراحات استئصال المرارة من خلال استعمال أنبوب معاينة يُسمَّى منظار البطن.حيث يَجرِي إدخال منظار البطن بعد إجراء شقوقٍ صغيرةٍ فيه.ثمَّ تُمرَّرُ الأدوات الجراحيَّة من خلال الشقوق والتي تُستَعملُ لاستئصال المرارة.أدَّى استئصال المرارة بالمنظار إلى الحدِّ من الانزعاج بعد الجراحة واختصر مدَّة الإقامة في المستشفى ووفَّر نتائج تجميلية أفضل وقلَّص الوقت اللازم للتَّعافي.

بينما تُجرى بقيَّة جراحات استئصال المرارة من خلال جراحة البطن المفتوح، والتي تتطلَّب إجراء شِقٍّ أكبر في البطن.

وبدلًا من ذلك، يمكن حلُّ حصيَّات المرارة باستعمال الأدوية في بعض الأحيان، مثل الأحماض الصفراويَّة (حمض أورسوديوكسكوليك) التي تُستَعمل عن طريق الفم.يمكن لمثل هذا الدواء أن يحل الحصيات الصغيرة في غضون 6 أشهر.بينما قد يستغرق حلُّ الحَصيَات الأكبر حجمًا مدَّةً تتراوح بين 1-2 سنة.إلَّا أنَّه يتعذَّر حلُّ الكثير من حُصيَّات المرارة.تزداد فرص حلُّ حصيَّات المرارة بالأدوية عندما تكون مُكوَّنةً من الكوليسترول وعندما تكون فتحة المرارة غير مسدودة.تعود الحصيَّات المراريَّة للتشكُّل مرَّةً أخرى خلال 5 سنوات عند نصف الأشخاص الذين نجح العلاج الدوائي في حلِّ حُصيَّاتهم.تُعدُّ هذه المعالجة من العلاجات المحدودة الاستعمال، ويستعملها الأطباء بشكل رئيسي عندما تكون الجراحة خطرة جدًا (كما هي الحال عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحيَّة كبيرة—انظر الشكل المخاطر الجراحية).

يمكن أن يساعد استعمال حمض أورسوديوكسكوليك، وهو دواء يؤخذ عن طريق الفم، على الوقاية من تشكُّل الحَصيَات عند الأشخاص الذين يعانون من بدانة ويفقدون الوزن بسرعة بعد إجراء جراحة إنقاص الوزن أو الذين يتَّبعون نظامًا غذائيًّا فقيرًا بالسُّعرات الحراريَّة.

حُصيَّات المرارة في الأقنية الصفراويَّة

يمكن إزالة معظم الحصيات الموجودة في القنوات الصفراوية في أثناء تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية التنظيري بالطريق الراجع ERCP (انظر الشكل: فَهم تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية التنظيري بالطريق الراجع).يقوم الأطبَّاء في أثناء هذا الإجراء بتمرير أداةٍ من خلال المنظار ويستعملونها لقطع المصرَّة (العضلة العاصرة) الكبديَّة (حيث تتصل القناة الصفراوية المشتركة بالأمعاء الدقيقة)- يُسمَّى الإجراء بضع المصرَّة بالتنظير الدَّاخلي.كما يَجرِي قطع نهاية القناة الصفراويَّة وتوسيعها في بعض الأحيان.يستدعي عدم خروج الحصيَّات إلى الأمعاء الدقيقة من تلقاء نفسها بعد إجراء القطع إدخالَ قثطارٍ مزوَّدٍ بسلَّةٍ صغيرة في طرفه من خلال المنظار.حيث يمكن استعماله لالتقاط الحصاة وسحبها من القناة.يؤدي قطع نهاية القناة الصفراوية إلى جعل الفتحة واسعة بما يكفي للسماح لاحقًا بمرورٍ أكثرَ سهولةٍ لأيِّ حُصيَّات إلى الأمعاء الدقيقة.يتعذَّر استئصال حُصيَّات المرارة المتوضِّعة في المرارة باستعمال هذه الطريقة.

يكون استعمال طريقة تصوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة التنظيري بالطريق الرَّاجع مع بَضعِ المصرَّة بالتنظير الدَّاخلي ناجحًا عند 90% من الأشخاص.ويُعدُّ هذا الإجراء أكثرَ أمانًا من جراحة البطن المفتوح.تبلغ نسبة وفاة الأشخاص الذين يخضعون لهذا الإجراء أقل من 1% من الحالات، بينما تصل نسبة الأشخاص الذين يُعانون من مضاعفَّاتٍ فورَ خضوعهم لتصوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة التنظيري بالطريق الرَّاجع مع بَضعِ المصرَّة بالتنظير الدَّاخلي إلى 7%.تنطوي هذه المُضَاعَفات على التهاب البنكرياس (التهاب البنكرياس) وفي حالات أقل شيوعًا النزف وانثقاب الأقنية الصفراويَّة أو إصابتها بالعدوى.تتضيَّق الأقنية الصفراويَّة المُلتهبة (تضيُّقات) عند بعض الأشخاص في وقتٍ لاحق.من المرجَّح أن تتشكَّل الحصيَّات في الأقنية عندما تكون ضيِّقة، ممَّا يتسبَّب في حدوث المزيد من الانسدادات فيها.

يجري استئصال مرارة معظم الأشخاص الذين أجروا تصوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة التنظيري بالطريق الرَّاجع مع بَضعِ المصرَّة بالتنظير الدَّاخلي في وقتٍ لاحق باستعمال منظار البطن عادةً.يؤدي عدم استئصال المرارة إلى احتمال حدوث حالات انسدادٍ مُتكرِّرة نتيجة احتمال مرور حصيَّات المرارة إلى الأقنية.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. المؤسَّسة الدولية للاضطرابات المعدية المعوية (IFFGD): مصدر موثوق يساعد الأشخاص المصابين باضطرابات معدية معوية على العناية بصحتهم.

  2. National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK): معلومات عامة عن كيفية عمل الجهاز الهضمي وروابط إلى مواضيع ذات صلة، مثل الأبحاث والخيارات العلاجية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID