اختباراتُ وظائف الرئة Pulmonary Function Testing (PFT)

حسبRebecca Dezube, MD, MHS, Johns Hopkins University
تمت مراجعته ربيع الثاني 1445

    تقيس اختباراتُ وظائف الرئة قدرةَ الرئتين على حمل الهواء، وتحريك الهواء إلى الداخل والخارج، وامتصاص الأكسجين.

    تعدُّ اختباراتُ وظائف الرئة أفضلَ في كشف النمط العام والشدَّة بالنسبة للاضطراب الرئوي من تحديد السبب النوعي للمشاكل؛ ومع ذلك، يمكن استخدامُ هذه الاختبارات لتشخيص بعض الاضطرابات النوعيَّة، مثل الربو وداء الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

    انظر أيضًا التاريخ الطبي والفَحص السَّريري لاضطرابات الرئة ولمحة عامة عن الجهاز التنفسي).

    قياساتُ حجم الرئة ومعدَّل التدفق أو الجريان

    غالبًا ما ينطوي تقييم اضطراب الرئة على إجراء اختبارات

    • مقدار الهواء الذي يمكن للرئة الاحتفاظ به (حجم الرئة)

    • مقدار وسرعة الهواء الذي يمكن زفره (تدفق الهواء)

    وتجري قياساتُ تدفق أو جريان الهواء باستخدام مقياس التنفُّس، الذي يتكوَّن من قطعة فمويَّة تُوضَع على الفم وأنابيب موصولة بجهاز تسجيل.يجب أن تكون شفتا الشخص مغلقتين بإحكام حول القطعة الفمويَّة، كما ينبغي وضع ملقط أنفي للتأكد من أنَّ كل كمية الهواء تمرّ عبر الفم في أثناء الشهيق أو الزفير.ويقوم الشخصُ بالشهيق بعمق، ثم يزفر بقوَّة في أسرع وقت ممكن من خلال أنابيب بينما تُؤخذ القياسات؛حيث يجري تسجيلُ وتحليل حجم الهواء المُستنشق والزفير وطول الوقت الذي يستغرقه كلُّ نفس.ويُكرَّر هذا القياسُ عدَّة مرات للتأكد من أنّ النتائج منسجمة مع بعضها بعضًا.وتُعاد الاختباراتُ عادةً بعد أن يأخذ الشخصُ دواء يفتح المَسالك التنفُّسية في الرئتين (موسِّع قصبي).

    في اضطرابات مثل الرَّبو وداء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، تضعف القدرة على الزفير بسرعة.

    استخدامُ مقياس التنفُّس

    يتكوَّن مقياسُ التنفُّس من قطعة فمويَّة، وأنابيب، وجهاز تسجيل.ولاستخدامه، يقوم الشخصُ بالشهيق بعمق، ثم يزفر بقوة وبأسرع وقت ممكن من خلال الأنبوب.يقيس جهازُ التسجيل كميةَ الهواء في أثناء الشهيق أو الزفير، وطول الوقت الذي يستغرقه كلّ نفس.

    قياسُ التنفُّس spirometry
    قياس التنفُّس: تقنية
    قياس التنفُّس: تقنية
    يستخدم قياس التنفُّس Spirometry لاختبار وظائف الرئة.تتنفَّس المريضة بشكل طبيعي، ثم تستنشق بعمقٍ وسرعة من خلال قطعة فموي... قراءة المزيد

    فيديو من مركز لاهي كلينيك الإعلامي Lahey Clinic Media Center.

    قياس التنفُّس: التَّسجيل
    قياس التنفُّس: التَّسجيل
    يستخدم قياس التنفُّس كمبيوترًا (وهو مقياس التنفُّس) لقياس وظائف الرئة.يتم تسجيل التنفُّس الطبيعي على شاشة الفيديو بشكل ... قراءة المزيد

    فيديو من مركز لاهي كلينيك الإعلامي Lahey Clinic Media Center.

    جهاز بسيط وصغير يُحمَل باليد لقياس سرعة الهواء قي أثناء الزفير، وهو مقياس لذروة التدفق أو الجريان.بعدَ الشهيق العميق، ينفخُ الشخص داخل هذا الجهاز بأقصى قوَّة ممكنة.

    قياسُ الحجم الرئوي

    تدلُّ قياساتُ حجم الرئة على صلابة أو مرونة الرئتين والقفص الصدري، بالإضافة إلى قوَّة عضلات الجهاز التنفُّسي.تصبح الرئتان قاسيتين بشكلٍ غير طبيعي عندَ تعرُّضهما لاضطرابات مثل التليُّف الرئوي، كما يصبح جدارُ الصدر قاسيًا بشكلٍ غير طبيعي في اضطرابات مثل انحناء العمود الفقري (الجَنَف scoliosis).كما تُسبِّب الاضطراباتُ العصبية العضلية المختلفة، مثل الوهن العضلي الوبيل ومتلازمة غيلان باريه، ضعفًا في الحجاب الحاجز وغيره من عضلات الجهاز التنفسي، ممّا ينقِص حجم الهواء في الرئتين.تُسبِّبُ زيادةُ تيبُّس الرئتين قياسات أقلّ للحجم الرئوي.بالنسبة إلى اضطرابات مثل الدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المزمن ، يُؤدِّي نقصُ مرونة الرئتين إلى صعوبة في الزفير.ويُحتَجز المزيد من الهواء في الرئتين، ممَّا يتسبَّب في حدوث قياسات أعلى من المتوقَّعة للحجم الرئوي.

    وتُعَدّ قياساتُ حجم الرئة التي تُجرى باستخدام قياس التنفس تقديرية فقط؛ولكن، يمكن إجراءُ قياسات أكثر دقة باستخدام تخطيط تحجُّم الجسم plethysmography وتخفيف الغاز gas dilution؛

    • تَخطيطُ تَحَجُّمِ الجسم body plethysmography

    • تخفيف الغازات

    في تخطیط تحجُّم الجسم، یجلسُ الشخصُ داخل صندوق من البلاستيك المحکم السدّ،وبسبب إحكام هذا الصندوق، يمكن قياسُ حجم الهواء الذي يستنشقه الشخص والتغيُّر في ضغط الهواء في أثناء التنفس،ويقوم جهاز الحاسوب بِحساب الأحجام الرئويَّة بناًء على هذه القياسات.

    أمَّا عندَ إجراء تخفيف الغاز، يقوم الشخص باستنشاق كمِّية محدَّدة من الغاز، ويكون غاز الهيليوم عادةً،ثم يقوم جهازُ الحاسوب بِحساب الحجم الرئوي على أساس مقدار الغاز الذي يقوم الشخص بزفره.

    اختباراتُ حجم التدفُّق أو الجريان

    يمكن أن تَظهرَ معظمُ أجهزة قياس التنفس أحجامَ الرئة ومعدَّلات التدفق بشكلٍٍ مستمر، خلال مناورة التنفس القسري،حيث إنَّ معدَّلات التدفق هذه تفيدُ بشكلٍ خاص في كشف الشذوذات التي تسدّ الحنجرة والرغامى جزئيًا.

    تقييمُ قوَّة العضلات

    يمكن قياسُ قوة عضلات الجهاز التنفسي بقيام الشخص بالشهيق والزفير بقوة باستخدام مقياس الضغط؛فالاضطراباتُ التي تُضعف العضلات، مثل ضمور العضلات أو الحثل العضلي muscular dystrophy والتصلُّب الجانبي الضموري (داء لوجيرغ Lou Gehrig disease)، تُضعِف العضلات التنفُّسية وتجعل التنفس أكثرَ صعوبة.كما يمكن أيضًا تقييم قوة العضلات عن طريق إجراء قياس التنفس لدى الشخص في أثناء الجلوس والاستلقاء.

    قياسُ سَعَة الانتشار

    يمكن لاختبار سعة الانتشار تقدير كفاءة نقل الأكسجين من الحويصلات الهوائية في الرئتين (الأسناخ) إلى مجرى الدم.ونظرًا لصعوبة قياس سعة انتشار الأكسجين مباشرةً، يقوم الشخصُ باستنشاق كمِّية صغيرة من أحادي أكسيد الكربون، ويكتم نفسه لمدة 10 ثوان، ثم يزفر نحوَ كاشف لأحادي أكسيد الكربون.

    فإذا أظهر الاختبار أنه لم يجرِ أمتصاص أحادي أكسيد الكربون بشكلٍ جيِّد، يعني ذلك أنَّه لم يجرِ تبادل الأكسجين بين الرئتين ومجرى الدم بشكلٍ طبيعيٍ أيضًا.وتكون سعةُ الانتشار غيرَ طبيعية عادةً عند الأشخاص الذين يعانون من التليُّف الرئوي بشكلٍ خاص، وعند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تؤثر في الأوعية الدموية في الرئتين، وفي بعض الأشخاص الذين يعانون من داء الانسداد الرئوي المزمن.

    التهويةُ الإرادِيَّة القصوى Maximal voluntary ventilation (MVV

    يقيس اختبارُ التهوية الإرادِيَّة القصوى (MVV) أقصى قدرة على التنفس عندَ الشخص.ويُجرى الاختبارُ في وضعيَّة الجلوس،حيث يوجّه الشخصُ للتنفس بشكلٍ عميق وسريع باستخدام جهاز التنفس لفترة محدَّدة، تستغرق 15 إلى 30 ثانية عادة؛ويقاس حجمُ الهواء المتحرِّك خلال تلك الفترة الزمنية.سوف تنخفض التهويةُ الإرادِيَّة القصوى MVV في الأمراض التي تؤثر في تدفق الهواء أو تضعف عضلات الجهاز التنفسي.ويعتمد هذا الاختبارُ على قدرة الشخص على التعاون، ولكنَّه مفيد في حالات معيَّنة فقط.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID