التِهاب القصبات الحادّ

ينجُم التهاب القصبات الحادّ عن عدوى تُسببها:

• فيروسات (أكثر الأسباب شُيوعًا)

• بكتيريا

فهم التهاب القصبات

يشيعُ التِهاب القصبات في أثناء فصل الشِّتاء.

قد ينجم التهاب القصبات الفيروسيّ عن عدد من الفيروسات الشَّائِعة، مثل فيروس الأنفلونزا والفيروسات المسببة للزكام الشائع.كما يمكن أن يحدث التهاب القصبات الحاد كجزء من عدوى سارس-كوف-2.وحتى عندما يشفى المريض من العدوى الفيروسيَّة، يُمكن أن يستمرّ التهيُّج الذي ينجُم عنها في التسبُّب بأعراضٍ لأسابيع،

تكون البكتيريا مسؤولة عن أقل من حالة واحدة لكل 20 حالة من التهاب القصبات.تُعدُّ المفطورة الرئويَّة والـمُتدثِّرة الرئويَّة، والعدوى بالبورديتيلة الشَّاهُوقيَّة (التي تُسبِّبُ السُّعال الديكيّ)، من بين أنواع البكتيريا التي تُسبِّبُ التهاب القصبات الحادّ.يُمكن القول إنَّ الأسباب البكتيريَّة لالتهاب القصبات الحاد هي أرجح احتمالاً عندما تُصيب العدوى الكثير من الأشخاص في نفس المنطقة ونفس الزمان (فاشية).

بالإضافة إلى التهاب القصبات الحاد، هناك العديد من الأسباب المسؤولة عن السعال عند البالغين.تكون أسباب السعال عند الأطفال مشابهةً لتلك عند البالغين.

التهاب الشعب الهوائية أو القصب...

فيديو

عادةً ما تبدأ العدوى المسببة لالتهاب القصبات الحاد بأعراض الزكام الشائع: مثل سيلان الأنف، والتهاب الحلق، والإرهاق.بالإضافة إلى ذلك، تكون الحمى، والآلام العضلية، والأعراض المَعديّة المعوية، وفقدان حاسة الشم والتذوق أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بكوفيد-19.

يبدأ السعال بعد عدة أيام (عادةً ما يكون جافًا في البداية).قد يسعل الأشخاص كميات صغيرة من المخاط الرقيق والأبيض.غالبًا ما يتغيَّر لون هذا المخاط من الأبيض إلى الأخضر أو الأصفر ويصبح أكثر ثخانة.لا يشير التغير اللوني إلى إلى عدوى بكتيرية.بل يعني فقط أنَّ الخلايا التي تترافق مع الالتِهاب انتقلت إلى مجرى الهواء وأعطت لونًا للبلغَم.

لا يُعاني الأشخاص عادةً من حمى أو قشعريرة ما لم ينجم التهاب القصبات عن عدوى أكثر خطورة مثل الأنفلونزا، أو حدوث حالة التهاب رئوي.

ونظرًا إلى أنَّ التهاب القصبات يمكن أن يُؤدِّي إلى تضيُّق المسالك الهوائيَّة بشكلٍ مؤقَّت، فقد يُصاب الأشخاص بالأزيز التنفسي و/أو ضيق في التنفُّس، على غرار ما يحدث في نوبة الربو.

لا يُسبب التهاب القصبات الحاد مضاعفات خطيرة بحدِّ ذاته.ولكن، قد يستمر السعال لفترةً تتراوح بين 2 إلى 3 أسابيع أو حتى لفترة أطول من ذلك.يمكن لبعض حالات العدوى التي تُسبب التهاب القصبات الأنفلونزا أن تؤدي إلى عدوى في النسيج الرئوي (الالتهاب الرئوي)، وعادةً ما يحدث ذلك فقط عند الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في الدفاعات المناعية.

• تقييم الطبيب

• تصوير الصَّدر بالأشعة السينية أحيانًا

يستنِدُ الأطباءُ في تشخيص التهاب القصبات الحاد إلى الأعراض عادةً.قد يقوم الطبيب بتصوير الصدر بالأشعَّة السينيَّة للتحرِّي عن الالتهاب الرئوي إذا سمع صوت احتقان في الرئتين، أو إذا كان الشخص يعاني من حمى شديدة أو مديدة أو ضيق في التنفس.

الصوت

الأزيز التنفسي

نادرًا ما يُجري الأطباء اختبارات لمعرفة سبب التهاب القصبات الحاد، كما إن الاختبارات الدموية غير مفيدة في هذا الصدد.ولكن يمكن إجراء اختبار لفيروس سارس-كوف-2.بالإضافة إلى ذلك، إذا استمرّ السُّعال لأكثر من 8 أسابيع، يقوم الأطباء بإجراء صورة شعاعية للصدر للتأكد من عدم حدوث التهاب رئوي أو اضطراب رئوي آخر يُسبب السعال.

• مُعالَجات لتخفيف الأَعرَاض

قد يأخذ الأشخاص الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتخفيف الحُمَّى والإحساس العام بالمرض، وينبغي شرب الكثير من السوائل.

لا تفيد المضادَّاتُ الحيوية في علاج التهاب القصبات الفيروسي.وبما أن معظم حالات التهاب القصبات الحاد تكون فيروسية، فلا يستخدم الأطباء المضادَّات الحيويَّة إلّا في حال كانت العدوى بكتيرية بشكل واضح (كما هو الحال في أثناء الفاشيات مثلاً).عند استخدام مُضادّ حيويّ، عادةً ما يصف الأطباء دواء مثل أزيثروميسين أو كلاريثروميسين.يصف الأطباء في بعض الأحيان المضادات الحيوية للاستخدام فقط في حالة استمرار الأعراض.

قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من أزيز تنفسيّ من استعمال موسع قصبي عن طريق الاستنشاق لبضعة أيام؛ ولكن قد تحدث تأثيرات جانبية ، مثل الرعاش، والعصبية، والارتعاش.

ويُمكن استخدام أدوية السُّعال لكبح السعال المزعج أو الذي يؤثر سلبًا في النوم.ولكن، تبقى درجة فعَّالية هذه الأدوية غير واضِحة.قد تُساعِد الـمُقشِّعات، وهي أدوية يمكن صرفها بدون وصفة طبية، على تقليل سماكة المفرزات وتُسهِّيل خروجها مع السُّعَال، ولكن يبقى من غير الواضِح ما إذا كان هذا التدبير مُفيدًا.لا يُنصح عادةً باستعمال مثبطات السعال والمُقشِّعات عند الأطفال الصغار (انظر أيضًا السعال عند الأطفال).