المفرزات الأذنية

حسبDavid M. Kaylie, MS, MD, Duke University Medical Center
تمت مراجعته جمادى الأولى 1444

يُطلق على خروج المفرزات من الأذن اسم الثر الأذني أو السَّيَلان الأذني.قد تكون المفرزات مائية، أو مدماة، أو قيحية (صديدية).وبالتزامن مع المفرزات، قد يشتكي الشخص أيضًا من الألم، أو الحمى، أو الحكة، أو الدوار، أو سماع صوت رنين في الأذن (طنين)، أو نقص السمع ).قد تظهر الأَعرَاض بشكل مفاجئ، وقد تكون شديدة، وقد تكون خفيفة ثم تتطور ببطء.

أسباب المفرزات الأذنية

قد تخرج المفرزات من القناة السمعية أو من الأذن الوسطى، وفي أحيان نادرة من داخل الجمجمة.

وعلى العموم، فإن الأَسبَاب الأكثر شيوعاً لخروج المفرزات الأذن هي

قد يحدث في بعض حالات التهاب الأذن الوسطى (غالبًا عند الأطفال)، تمزق طبلة الأذن، مما يؤدي إلى تحرير المواد المتجمعة وراءها.غالبًا ما يشفى انثقاب طبلة الأذن، ولكنه قد يترك ثقباً صغيراً في بعض الأحيان.كما قد ينجم الانثقاب في طبلة الأذن عن أذية أو عملية جراحية فيها.في حال وجود انثقاب في طبلة الأذن، فسوف يواجه الشخص خطراً أكبر للإصابة بعدوى الأذن الوسطى، وهو ما قد يؤدي إلى خروج مفرزات من الأذن.

تتضمن الأَسبَاب الخطيرة، والنادرة في الوقت ذاته من خروج المفرزات الأذنية كلاً من

تمر القناة السمعية عبر قاعدة الجمجمة.فإذا تعرضت الجمجمة لكسر ناجم عن إصابة شديدة في الرأس، فقد يأتي ذلك الكسر على جزء الجمجمة الذي تمر عبره القناة السمعية، مما يؤدي إلى تسرب الدم و/أو السَّائِل الدماغي الشوكي من الأذن.

التهاب الأذن الخارجية الناخر، أو الخبيث، هو شكل شديد من عدوى الأذن الخارجية يحدث عادة عند الأشخاص الذين يعانون من داء السكَّري أو الذين يعانون ضعفاً في جهازهم المناعي (على سبيل المثال، بسبب عدوى فيروس العوز المناعي البشري HIV أو بسبب العلاج الكيميائي للسرطان).

تتطور لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من التهاب مزمن في الأذن الوسطى ناميات غير سرطانية (حميدة) من خلايا الجلد في الأذن الوسطى (ورم كوليسترولي) يمكن أن تؤدي إلى خروج مفرزات من الأذن.على الرغم من أن الورم الكوليسترولي هو ورم غير سرطاني، إلا أنه قد يسبب ضررًا كبيراً للأذن والبنى التشريحية القريبة.قد يؤدي الورم الكوليسترولي في بعض الحالات إلى الصمم، أو الضعف الوجهي أو الشلل، وإلى مُضَاعَفات في الدماغ مثل الخراج وغيره من أنواع العدوى.

تقييم المفرزات الأذنية

يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من خروج مفرزات من الأذن على تحديد مدى الحاجة لزيارة الطبيب واستشارته، وتوقع ما الذي سيحصل في أثناء عملية الفحص والتقييم.

العَلامات التحذيريَّة

يمكن لبعض الأعراض أن تشكل مصدر قلق إذا ترافقت مع خروج مُفرَزات من الأذن، مثل:

  • وجود إصابة حديثة بالرأس

  • وجود أية أعراض عصبية (مثل الدوار، أو صعوبة الرؤية، أو التلعثم، أو صعوبة البلع، أو صعوبة الكلام)

  • نقص السمع في الأذن المصابة

  • حُمَّى

  • احمرار و/أو تورم الأذن أو المنطقة المحيطة بالأذن

  • داء السكَّري أو ضعف الجهاز المناعي

متى ينبغي زيارة الطبيب

يجب على المرضى الذين تظهر لديهم أي من العلامات التحذيرية مراجعة الطبيب على الفور.أما المرضى الذين لا تظهر لديهم أي من العلامات التحذيرية فينبغي عليهم مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن وتجنب تعريض الأذن للماء ريثما يحين موعد زيارة الطبيب.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سوف يقوم الطبيب في البداية بسؤال الشخص الذي يعاني من خروج مفرزات من أذنه عن أعراضه وتاريخه الطبي.ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.ستساعد نتائج الفحص السريري وتحري أعراض المريض وتاريخه الطبي على اقتراح سبب خروج المفرزات من الأذن، وستكشف ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء المزيد من الاختبارات الطبية (انظر جدول بعض أسباب وخصائص الإفرازات الأذنية).

عند استقصاء التاريخ الطبي للمريض، يمكن للطبيب أن يسأل عن الأمور التالية:

  • العادات التي يمكن أن تؤثر في القناة السمعية أو طبلة الأذن (مثل السباحة، أو إدخال أجسام غريبة في الأذن، بما في ذلك الأعواد القطنية؛ أو استخدام قطرات الأذن)

  • ما إذا كان الشخص يعاني من التهابات متكررة في الأذن

  • التعرض لإصابة شديدة في الرأس

يركز الطبيب في أثناء الفحص السريري على الأذنين والأنف والحلق والجهاز العصبي.يمكن للطبيب من خلال فحص القناة السمعية بواسطة الضوء أن يتحرى وجود انثقاب في طبلة الأذن، أو وجود التهاب في الأذن الخارجية، أو وجود أجسام غريبة ضمن الأذن، أو غيرها من المشاكل التي قد تؤدي إلى خروج مفرزات من الأذن.تساعد نتائج الفحص السريري على تشخيص الحالة.

الجدول

الاختبارات

كثيراً ما يتمكن الطبيب من تشخيص سبب الحالة بعد إجراء الفحص السريري.تشمل الاختبارات المحتملة كلاً من

  • تخطيط السمع

  • التصوير المقطعيّ المُحوسَب أو التصوير بالرَّنين المغناطيسيّ

إذا لم يتمكن الطبيب من تحديد سبب واضح للمشكلة، فقد يلجأ إلى إجراء اختبار سمعي (تخطيط السمع) بالإضافة إلى التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي المعزز بالغادولينيوم (MRI).في حال وجود نسج غير طبيعية في القناة السمعية، فيمكن أخذ عَيِّنَة منها (خزعة) بهدف فحصها في المختبر.كما يجري في بعض الأحيان فحص عينات من المفرزات لتحديد نوع العدوى (زرع بكتيري).

علاج المُفرَزات الأذنية

تُعالج مفرزات الأذن بعلاج سببها.وتُعالَجُ بعض حالات العَدوَى بالمضادَّات الحيوية عن طريق الفم.في بعض الأحيان، يَجرِي وضع قطعة من الشاش (تسمى الفتيل) للسماح للمضادات الحيوية بالدخول إلى قناة الأذن المتورمة جدًّا (على سبيل المثال، عند الأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة التهاب الأذن الخارجية).

ينصح المرضى الذين يعانون من انثقاب كبير في طبلة الأذن بعدم تعريضها للماء .ويمكن للمرضى القيام بذلك عن طريق وضع قطنة مدهونة بهلام البيتروليوم (الفازلين) ضمن القناة السمعية في أثناء الاستحمام.كما يمكن للطبيب تزويد المريض بسدادات سيليكونية لوضعها في الأذن والحيلولة دون دخول الماء إليها.تكون هذه السدادات مناسبة تماماً لشكل وحجم الأّذن بحيث لا تدخل عميقاً ضمن القناة السمعية أو تعلق ضمنها.

ينبغي على المرضى الذين يعانون من انثقاب صغير في طبلة الأذن، كالثقب الناجم عن استخدام أنبوب التهوية، استشارة الطبيب حول تعريض الأذن للماء.

يُستأصل الورم الكوليسترولي بشكل جراحي.

النقاط الرئيسية

  • غالبًا ما ينجم خروج المفرزات الحاد من الأذن غير المترافق مع مشاكل في الأذن أو ضعف في الجهاز المناعي عن عدوى في الأذن الخارجية أو انثقاب في طبلة الأذن ناجم عن عدوى في الأذن الوسطى.

  • من الضروري أن يخضع المرضى الذين يعانون من أعراض أذنية مزمنة أو أية أعراض أخرى غير خروج المفرزات من الأذن (وخاصة الأعراض العصبية) لفحص مباشر عند الطبيب.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID