ألم العضلات الروماتيزمي

يمكن أن تظهرَ أعراض ألم العضلات الروماتيزمي فجأةً أو بشكلٍ تدريجي.الشعور بألمٍ وتيبُّسٍ شديدين في الرقبة والكتفين وأعلى وأسفل الظهر والوركين.يتفاقم التيبُّس والانِزعَاج في الصباح وبعد فترات الخمول، وتكون شدَّته كافيةً لمنع مغادرة الشخص للسرير ومن القيام بأنشطةٍ بسيطةٍ في بعض الأحيان.قد يشعر الأشخاص بالضَّعف دون أن تكون العضلات مُتضرِّرةً أو ضعيفة.كما يمكن أن يُعاني المرضى من الحمى مع الشعور بانزعاجٍ أو باكتئابٍ عام ومع حدوث نقصٍ غير مقصودٍ للوزن.

ويمكن أن تظهر عند بعض الأشخاص المُصابين بالتهاب العضلات الروماتيزمي أعراض التهاب الشريان ذي الخلايا العملاقة أيضًا، والتي يمكن أن تؤدي إلى العمى.يُعاني بعض الأشخاص من التهابٍ مفصليٍّ بسيط، ولكن إذا كان الالتهاب شديدًا أو كان هو العَرَض الرئيسي، فيكون تشخيص الحالة أكثر ميلًا لأن يكون التهاب مفاصل روماتويدي.

• الفحص السريري

• الاختبارات الدموية

• الاستجابة لاستعمال الستيرويدات القشريَّة

يعتمد الأطباء عند وضع تشخيص التهاب العضلات الروماتيزمي على الأَعرَاض وعلى نتائج الفَحص السَّريري.يقوم الأطباء بإجراء اختبارات أخرى، مثل اختبارات الدَّم، وذلك لتمييز ألم العضلات الروماتيزمي عن الاضطرابات الأخرى.وتنطوي اختبارات الدَّم التي تُجرى عادةً على ما يلي:

• اختبار سرعة تثفُّل الكريَّات الحُمر أو مستويات البروتين سي التفاعلي أو كليهما: تكون نتائج الاختبارين عند الأشخاص الذين يعانون من ألم العضلات الروماتيزمي شديدة الارتفاع عادةً، مما يُشير إلى وجود التهابٍ نَشِط.

• تعداد الدم الكامل: يُجرى هذا الاختبار للتَّحرِّي عن فقر الدَّم وارتفاع عدد الصُّفَيحات الدَّمويَّة، والذي يحدث عادةً عند الأشخاص المصابين بألم العضلات الروماتيزمي.

• الهرمون المنبِّه للدَّرق (TSH): يُجرى هذا الاختبار لاستبعاد الإصابة بقصور الغُدَّة الدرقية، والذي يُمكن أن يُسبِّبَ ضَعفًا وأحيَانًا ألمًا في عضلات الكتف والورك.

• اختبار كيناز الكرياتين: يُجرى هذا الاختبار للتحرِّي عن تضرُّر الأنسجة العضلية (اعتلال عضلي) والذي قد يُسبِّبَ ضعفًا وألمًا في عضلات الكتف والورك.يُرجَّح تضرُّر العضلات نتيجة ارتفاع مستوى كيناز الكرياتين في الدَّم.لا تتضرَّر العضلات عند الأشخاص الذين يعانون من ألم العضلات الروماتزمي، وبالتالي يكون مستوى كيناز الكرياتين طبيعيًّا.

• اختبار العامل الروماتويدي وأضداد الببتيد السيتروليني الدائري، توجد هذه الأضداد عند نسبةٍ تصل إلى 80٪ من الأشخاص المصابين بالتهاب المَفاصِل الروماتويدي، وهي غير موجودة عند المصابين بألم العضلات الروماتيزمي.يساعد هذا الاختبار الأطباءَ على التمييز بين الحالتين.

كما يتمُّ دعم التشخيص من خلال معرفة طريقة استجابة الأشخاص للستيرويدات القشريَّة لأنَّ معظم الأشخاص المصابين بألم العضلات الروماتيزمي يشعرون بتحسُّنٍ كبيرٍ وبسرعةٍ كبيرة عند علاجهم بجرعات منخفضة من الستيرويدات القشريَّة.

• بريدنيزون Prednisone

يؤدي استعمال جرعةٍ منخفضةٍ من بريدنيزون، والذي هو أحد الستيرويدات القشريَّة، إلى حدوث تحسُّنٍ كبيرٍ عادةً عند الأشخاص المصابين بالتهاب العضلات الروماتيزمي.ويُوصفُ استعمال جرعةٍ أعلى لخفض مخاطر الإصابة بالعمى عند الأشخاص المصابين بالتهاب الشريان ذي الخلايا العملاقة أيضًا.وتُخفَّض الجرعة تدريجيًّا إلى أدنى جرعة فعَّالة مع زوال الأعراض.وقد استطاع الكثير من الأشخاص إيقاف استعمال بريدنيزون خلال عامين تقريبًا.ولكن، يحتاج بعض الأشخاص إلى استعمال جرعةٍ منخفضة لعدة سنوات.

يؤدي استعمال الستيرويدات القشريَّة إلى ظهور تأثيراتٍ جانبيَّة عند كبار السنِّ عادةً (انظر أيضًا أضواء على الشيخوخة: التهاب الشِّريان ذو الخلايا العملاقة وألم العضلات الروماتيزمي).

قد تحدث إصابةٌ بالتهاب الشريان ذي الخليَّة العملاقة منذ بداية الشعور بألم العضلات الروماتزمي أو في وقتٍ لاحق، وحتى بعد اكتمال الشفاء من هذا الاضطراب في بعض الأحيان.لذلك، يجب على الأشخاص المسارعة إلى مراجعة طبيبهم فورَ شعورهم بالصُّدَاع أو بألم العضلات في أثناء المضغ أو بتشنُّجاتٍ أو تعبٍ غير طبيعي في الذراعين أو الساقين عند ممارسة الرياضة أو عند حدوث مشاكل في الرؤية.

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

1. Vasculitis Foundation: توفر معلومات للمرضى حول الالتهاب الوعائي، بما في ذلك كيفية العثور على طبيب، والحصول على معلومات حول الدراسات البحثية، والانضمام إلى مجموعات مناصرة المرضى