خياراتٌ يمكن اتِّخاذُها قبلَ الموت

حسبElizabeth L. Cobbs, MD, George Washington University;
Karen Blackstone, MD, George Washington University;Joanne Lynn, MD, MA, MS, The George Washington University Medical Center
تمت مراجعته ربيع الأول 1443

    قد يشعر الأشخاصُ المصابون بأمراض خطيرة وأسرهم بأنَّهم ضحية لمرضٍ قاتل ومعرَّضون لمعالجات مختلفة، وهم لا يسيطرون على الأحداث.ويبدو أنَّ بعضَ الأشخاص يفضِّلون هذا الشعور، من حيث عدم السيطرة على الحالة، لأنَّه يعفيهم من مسؤولية تقرير ما ينبغي القيامُ به.بينما يفضِّل أشخاصٌ آخرون تحديدَ جميع جوانب رعايتهم، بما في ذلك تفاصيل جنازاتهم ودفنهم أحيَانًا.

    يساعد التواصلُ المفتوح والصَّريح بين المَرضَى والأطباء، حولَ تفضيلات الرعاية في نهاية الحياة، على ضمان أفضل نوعية ممكنة من الحياة في سياق الإصابة بأحد الأمراض المميتة.ولذلك، يقدِّم الأطباء تقييمًا صريحًا للفوائد المحتملة للمُعالجَات في نهاية العمر وعيوبها، بما في ذلك التأثيراتُ في نوعية الحياة.ويعبِّر الأشخاص عمَّا يريدون الشعورَ به، وعمَّا لا يريدون المعاناة منه.وهكذا يكون لدى الأشخاص الفرصة للتَّعبير عن تفضيلاتهم للعلاج، ووضع قيود على هذا العلاج؛ والتعبير عن رغباتهم بشأن المكان الذي يريدون أن يموتوا فيه، وما يريدون القيام به عندما يتوقَّعون الموت، وتقرير ما إذا كانوا يريدون التبرُّعَ بالأعضاء بعدَ الموت أم لا.

    يتلقَّى الأشخاص الذين يصابون بمرضٍ خطير أو مرض نهائي الرعايةَ من طبيبهم الخاص عادة، والذين قد يكون لديهم علاقة ثقة طويلة الأمد به.ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات.فعلى سَبيل المثال، قد يعترض بعضُ الأطباء على استخدام التهدئة النهائيَّة أو جرعاتٍ عالية من المواد الأفيونية لضبطِ الألم.ومع أنَّ كلاًّ من هذه المُعالجَات يمكن أن تجعلَ الموت أكثرَ راحة، ولكن قد تسرِّع من حدوث الموت قليلاً (على الرغم من أنَّها في بعض الأحيان تساعد على بقاء الشخص لفترة أطول على قيد الحياة).وإذا كان الشخصُ يفضِّل هذه المُعالجَات وطبيبه لا يمكن أن يوفِّرها له، قد يختار الحصولَ على الرعاية الطبِّية من طبيبٍ آخر.

    وفي بعض الأحيان، يمكن لفريق الاحتضار تقديم هذه الرعاية وتنسيقها مع الطبيب الخاص بالشخص المحتضر.الاحتضار (Hospice) هو برنامج للرعاية والدعم لدى الأشخاص الذين من المحتمل جدًّا أن يموتوا في غضون بضعة أشهر.تركِّز رعاية المُحتَضرين على الراحة والمعنى وليس على الشفاء.يمكن للناس الحصول على خدمات المُحتَضرين في منزلهم أو في مراكز للرعاية الصحية.

    اختيارُ فريق من ممارسي الرعاية الصحية لتقديم رعايَة نهاية الحياة

    عند اختيار طبيب (أو فريق رعاية كامل)، يجب على الشخص الذي يحتمل أن يكون مصابًا بمرض مميت (بما في ذلك الشيخوخة المتقدِّمة) طرح عدَّة أسئلة حولَ الرعاية في نهاية العمر:

    • هل يقدِّم الطبيبُ العلاجَ الكامل للأعراض (الرعاية التلطيفية) في نهاية العمر، ويوفِّر موادَّ أفيونية قويَّة لتدبير الألم بشكل كامل؟

    • هل لدى الطبيب خبرةٌ كبيرة في رعاية الأشخاص المحتضرين؟

    • هل يقوم الطبيبُ برعاية الشخص حتى الموت في جميع الأماكن - المستشفى أو دار التمريض (المَصَحّ) أو المنزل؟

    • هل لدى الطبيب المرونة الكافيَة لاستيعاب خيارات العلاج ذات الأولوية للشخص من أجل الرعاية في نهاية الحياة؟

    • هل الطبيب على دراية بالصحة المنزلية والخدمات الداعمة وخدمات العلاج في المجتمع - من هو مؤهَّل في ذلك، وكيف يَجرِي دفع ثمنها، وكيف يمكن مساعدة الأشخاص والأسر على الحصول على خدمات أكثر تركيزًا عندَ الحاجة؟

    في بعض الحالات، يجري التعويضُ عن الخبرة التي يفتقر إليها عن طريق توطيد علاقة ثقة طويلة الأمد بين الطبيب والمريض والأسرة، وعن طريق استعداد الطبيب لاستشارة خبراء آخرين.

    يشتمل نظامُ الرعاية على برنامج لتقديم الرعاية يتألَّف من أطبَّاء ومستشفى ودار تمريض ووكالات للرعاية الصحية المنزلية.كما قد تختلف نُظم الرعاية في تكاليفها، ومدفوعات التأمين، والمُقتَطعات من المريض والمدفوعات المُشتَركة.ولذلك، يمكن أن يساعدَ طرحُ الأسئلة على الأطبَّاء والممرِّضين والمرضى الآخرين والعائلات والاختصاصيين الاجتماعيين ومدبرِّي الحالات الشخصَ على العثور على أفضل فريقٍ سريري متوفِّر وشبكته التي تشكِّل نظامًا للرعايَة:

    • ما هي المُعالجَات المتاحة بسهولة أكبر في الشبكات المختلفة؟

    • ما هي الممارسَة المعتادة في توفير المعلومات حولَ مَزايا المُعالجَات الممكنة؟

    • كيف يمكن للشخص التحدُّث مع المَرضَى والعائلات الأخرى الذين جَرَى علاجُهم هناك؟

    • هل هناك أية مُعالجَات تجريبية متاحة؟

    • هل يزور الفريقُ المَرضَى وعائلاتهم بانتظام خلال فترة نهاية العمر؟

    • هل هم راضون عن ضمان الراحَة والكرامة والرعاية الموثوقة التي تتفق مع تفضيلات المريض وعائلته؟

    اختيار التبرُّع بالأعضاء بعدَ الموت

    قد يرغب الشخصُ المحتضَر في التبرُّع بأعضائه بعدَ الوفاة.يُتخذ هذا القرار على نحو أفضل عندما يتخذه الشخص المريض قبل حدوث الوفاة، وبالاتِّفاق مع الأسرة.

    وبشكلٍ عام، يمكن للأشخاص المتوفين بسبب مرضٍ مزمن أن يتبرعوا فقك بالقرنيَّتن، والجلد، والعظام.أمَّا الأشخاصُ الذين يموتون بشكل مفاجئ أكثر ومن دون مرض مزمن يمكنهم التبرُّع بالمزيد من الأعضاء، مثل الكلى، والكبد، والقلب، والرئتين.ولكي يصبحَ الشخصُ متبرِّعًا بالأعضاء، فلا يحتاج عادة إلاَّ إلى التوقيع على بطاقة معيارية للتبرع بالأعضاء وإعلام الطبيب والأسرة بذلك.

    ويمكن تهدئةُ المخاوف الشائعة التي قد تمنع بعضَ الأشخاص من أن يصبحوا متبرِّعين بالأعضاء: لا يؤثر التبرُّعُ بالأعضاء عادة في مظهر الجسم خِلال الجنازة، ولا يكلِّف الأسرة أيَّ أموال.كما لا تُؤخَذ الأعضَاء أيضًا إلاَّ بعدَ الموت.ولكن، يجب أن يعرفَ الطبيب كيفيةَ الترتيب للتبرُّع بالأعضاء، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يموتون في المنزل أو في أحد دور الرعاية.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID