التهاب المَفاصِل التَّفاعلي

التهاب المَفاصِل التفاعلي reactive arthritis هو نوعٌ من التهاب المَفاصِل يظهر كاستجابةٍ لعدوى في مكانٍ ما من الجسم،ويختلف التهاب المَفاصِل التفاعلي عن العدوى الفعلية في داخل المَفصِل.

• تنطوي الأَعرَاض على ألم وتورم في المفصل،

• كما قد يُعاني المريض من تورُّم الأوتار أو ألم الظهر أو الطفح أو احمرار العينين أيضًا،

• وتظهر الأَعرَاض في غضون بضعة أيام أو أسابيع من بعد عَدوى في الأمعاء (التهاب المعدة والأمعاء) أو عدوى منتقلة بالجنس

• يستطيع الأطبَّاء معرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من التهاب المفاصل التفاعلي استنادًا إلى الأعراض وفحص،

• قد تُساعد الأدوية على مُعالجة الأعراض،

وبالنسبة إلى معظم الأشخاص، يزول التهاب المَفاصِل التفاعلي خلال 3 أو 4 أشهر.يكون لدى نصف الأشخاص أعراضٌ تظهر وتزول خلال سنواتٍ عديدة،وقد يحدث تشوُّه في المَفاصِل والعمود الفقري إذا لم تَزًل الأعراض أو كانت تعود بشكلٍ منتظمٍ،ويُصبِحُ عدد قليل من المصابين بالتهاب المَفاصِل التفاعلي عاجزين بشكلٍ دائمٍ.

يُسببُ نوعان من العدوى مُعظَمَ حالات التهاب المَفاصِل التفاعلي:

• (العدوى المنتقلة بالجنس)، وفي معظم الأحيان عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا

• وحالات العدوى المعوية مع بكتيريا معينة،

ولكن لا يحدث التهاب المَفاصِل التفاعلي عند معظم الأشخاص الذين لديهم هذه الحالات من العدوى.قد يؤدي جين مُحدَّد يسري في العائلات إلى حدوث التهاب المَفاصِل التفاعلي عند البعض بينما لا يحدث عندَ آخرين.

تنطوي الأَعرَاض الأكثر شُيُوعًا على:

• ألم وتورُّم واحمرار ودفء في مفصلٍ أو أكثر، وذلك في الساقين عادةً

• ألم وتورُّم في الأربطة والأوتار حول المَفصِل

• ألم في الظهر، وذلك إذا كان المرض شديدًا

بالإضافة إلى ألم المفصل، قد يشعر المريض بالتوعك بشكلٍ عام مع أعراض مثل:

• حمى خفيفة

• شعور بالتعب والإنهاك

• عدم الشهيَّة ونقص الوزن

كما قد يُعاني المريض من مشاكلٍ لا تنطوي على المَفاصِل أيضًا،فعلى سبيل المثال، قد يكون لديه:

• احمرار وتهيج في العينين وصعوبة في الرؤية أحيانًا (التهاب العنبية)

• قرحات في الفم

• طفح خشن وثخين على الجلد، خُصوصًا على راحة اليد وأخمص القدم وحول الأظافر

في بعض الأحيان لا تزول العدوى التي سببت التهاب المَفاصِل التفاعلي،وقد يبقى المريض يُعاني من:

• ألم عند التبوُّل أو خروج مفرزات من المهبل أو القضيب إذا كانت هناك إصابة بعدوى منتقلة بالجنس

• إسهال، وذلك إذا كانت هناك عدوى في الأمعاء

يستطيع الأطباءُ معرفة ما إذا كان لدى الشخص التهاب المفاصل التفاعلي استِنادًا إلى الأعراض وإجراء فحص،كما قَد يستخدم الأطباءُ أيضًا:

• الأشعَّة السِّينية لمعرفة مدى الضرر في المَفاصِل

• اختبارات لاستبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تُسببَ التهابَ المفاصل

• في بعض الأحيان، اختبارات لتفحص السائل من المَفصِل المتورِّم

إذا كان لدى المريض أعراض عدوى معويَّة أو عدوى منتقلة بالجنس، سيُخضعه الأطباء لاختبارات حول هذه الحالات من العدوى.

يُعالجُ الأطباءُ العدوى التي أدَّت إلى التهاب المَفاصِل التفاعلي إذا لم تَزُل مسبقًا،

وقد يَصفون أدوية للمساعدة على تخفيف ألم المفصل وأعراض أخرى، وتنطوي هذه الأدوية على:

• مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة للتخفيف من الألم والتورم في المفصل

• حُقَن تحتوي على ستيرويد قشريّ في داخل المفاصل المتورمة

• في بعض الأحيان أدوية تُؤثِّرُ في الجهاز المناعي من أجل التقليل من الالتهاب

قد يُساعد العلاج الطبيعي على أن تبقى المفاصل رخوةً.

لا تحتاج مشاكل العين والجلد المرتبطة بالتهاب المَفاصِل التفاعلي إلى مُعالجة عادةً.