القُريح (القرح اللين)

تبدأ الأعراض بعد 3-7 أيام من العدوى.تتشكل فقاعات مؤلمة على الأعضاء التناسلية أو حول الشرج، وتتمزق بسرعة لتشكل قرحات مفتوحة وضحلة ذات حواف مشرشرة.قد تتضخم هذه القرحات وتتصل ببعضها.يزداد عمق هذه القرحات تدريجيًا وتُلحق الأذى بالنسج الأخرى.

يمكن للعقد اللمفية في أعلى الفخذ أن تشكل دبلة (bubo—مجموعة متضخمة ومؤلمة من العُقَد اللِّمفِية الناحيّة).في بعض الحالات تصبح متلبدة مع بعضها، وتشكل في بعض الحالات تجمعًا قيحيًا (خراج).قد يُصبح الجلد فوق الخراج مُحمراً ولامعاً، وقد يتشقق ويخرج القيح من العقد اللمفية باتجاه الجلد.قد تتشكل قرحات أيضًا في مناطق أخرى من الجلد.

• تقييم الطبيب

• زراعة عينة من القيح أو السوائل في المختبر

يشتبه الأطباء بالقرح اللين عند الأشخاص المصابين بقرحة واحدة مؤلمة أو أكثر دون سبب واضح لها، وخاصةً إذا كانت العدوى بالقرح اللين شائعة في المنطقة الجغرافية التي يقيم فيها الشخص أو زارها.

عادةً ما يأخذ الطبيب عينة من القيح أو سوائل القرحة ويُرسلها إلى المختبر لكي تجري زراعتها وتحري البكتيريا الموجودة فيها.ولكن، فإن زراعة هذه البكتيريا واكتشافها ليس مهمة سهلة، ولذلك فإن التشخيص يستند بشكل أكبر على الأعراض واحتمالية التعرض لسبب العدوى.

لا تتوفر اختبارات نوعية فورية للقرح اللين، ولكن يمكن إجراء اختبارت دم لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة، مثل الزهري، وعدوى HIV.

يواجه مرضى القُرح اللين خطرًا مرتفعًا للإصابة بالزهري وعدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري، لذلك إذا كانت نتائج الاختبار الأوَّلي لأنواع العدوى الأخرى هذه سلبية، فيوصي الأطباء بأن يعود الأشخاص المصابون بالقُرَح في غضون 3 أشهر لإجراء الاختبار مرة أخرى.

• المُضادّات الحَيَويّة

هناك العديد من المضادَّات الحيوية، سواءً التي تُعطى عن طريق الفم أو بواسطة الحقن، الفعالة ضد القرح اللين.قد يستخدم الطبيب ما يلي:

• سيفيترياكسون بجرعة واحدة في العضل

• أزيثرومايسين، أو سيبروفلوكساسين، أو إيريثرومايسين بجرعة فموية واحدة

إذا سببت الدَبلات الإزعاج، فقد يقوم الطبيب بعمل شق جراحي لتصريف القيح.لا تُجرى المعالجة ما لم يكن الشخص يتناول المضادات الحيوية للسيطرة على العدوى.

إذا قام الشريك الجنسي بممارسة الجنس مع شخص مصاب في غضون الأيام العشرة التي سبقت ظهور الأعراض، فسوف يجري فحصه وعلاجه بغض النظر عما إذا كانت أعراض القرح اللين قد ظهرت لديه أو لا.

يمكن للتدابير العامة التالية أن تساعد على الوقاية من القرح اللين (وغيره من الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي):

• الالتزام بالممارسات الجنسية الأكثر أمانًا، بما في ذلك استخدام الواقي الذكري في كل مرَّة، سواءً عند ممارسة الجنس الفموي، أو الشرجي، أو التناسلي

• تقليل خطر التعرُّض إلى الأمراض المنتقلة بالجنس عن طريق تقليل عدد الشركاء الجنسيين، أو تجنب معاشرة شركاء جنسيين عاليي الخطورة (الأشخاص الذين لديهم العديد من الشركاء الجنسيين أو لا يتبعون قواعد الجنس الأكثر أمنًا)، أو الاقتصار على شريك واحد أو الامتناع عن ممارسة الجنس

• التشخيص والعلاج الفوري للأمراض المُنتقلة بالجنس (للوقاية من انتشارها للآخرين)

• معرفة الشركاء الجنسيين للشخص المُصاب، ومن ثم تحري الإصابات عند هؤلاء الأشخاص أو تقديم العلاج لهم