التَّدخين

النيكوتين هو منبِّه يُنشِّط مركز المتعة في الدماغ،وعند الحُصول عليه من خلال التَّدخين، يُمكن أن يزيد النيكُوتين من الطاقة والتركيز ويُقلل الشهيَّة.بمجرد أن يصبح الشخص مدمنًا، سيقلل التدخين من أعراض سحب النيكوتين وقد يشعر بالاسترخاء.قد يُعاني الأشخاص غيرُ المعتادين على النيكوتين من الغثيان والتبيُّغ flushing أو كليهما.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعملون في مجال زراعة التَّبغ أو تصنيعه ويتعرَّضون إلى كمياتٍ كبيرةٍ من أوراق التَّبغ، قد يمتصّون النيكوتين عبر الجلد ويُصابون بالغثيان والتقيُّؤ والإسهال والتعرُّق والضَّعف،ويُسمَّى هذا المرض داء التَّبغ الأخضَر green tobacco sickness.

بالنسبة إلى الاطفال الذين يتناولون مُنتجات التَّبغ أو علكة النيكُوتين أو يبتلعون سائل السجائر الإلكترونيَّة، يُمكن أن يحدث لهم غثيان وتقيُّؤ وإسهال وتعرُّق وضعف بالإضافة إلى الهياج agitation والتخليط الذهنيّ، ويحدث هذا من مُجرَّد تناوُل سيجارةٍ واحدةٍ أحيانًا.ولكن السميَّة الخطيرة أو القاتلة عند الأطفال ليست شائعة، ويعود هذا جزئياً إلى أنَّ التقيُّؤ يُؤدِّي إلى إفراغ محتويات المعدة.(انظر أيضًا الرابطة الأمريكية لمراكز مكافحة السموم: السجائر الإلكترونية والنيكوتين.)

تنطوي المشاكل الصحيَّة الرئيسيَّة المرتبطة بالتَّدخين على الآتي:

• داء الشرايين التاجيَّة coronary artery disease (نوبات القلب والذبحة الصدرية بشكلٍ رئيسيّ)

• سرطان الرئة

• الدَّاء الرئويّ الانسِداديّ المُزمن (COPD)

كما يزيد التدخين أيضًا من خطر السَّكتة والأنواع الأخرى للسرطان (مثل سرطان المثانة والعُنق والمُستقيم والشَّرج والمريء والكُلَى والكبد والبنكرياس والحلق والمعِدَة)، والالتهاب الرئويّ وحالات أخرى من العدوى التنفسيَّة والرَّبو وهشاشة أو تخلخُل العِظام والتِهاب دواعم الأسنان periodontitis (مرض اللثَّة) وداء القرحة الهضميَّة والسادّ وخلل الوظيفة الانتصابية ومشاكل الخُصوبة.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يُدخِّنُون ولكنهم يتعرَّضون إلى الدخان من السجائر المحترقة أو الدخان الذي ينفثه شخص يدخن موجود بالجوار (التدخين السلبيّ)، يُمكن أن يُصابوا بالعديد من نفس الاضطرابات التي تُصيبُ الأشخاص الذين يدخنون، لاسيّما مع التعرض المتكرر والمستمر.وأشار رئيس هيئة الصحة العامة للولايات المتحدة(The Surgeon General) إلى أنَّه لا يوجد مستوى آمن للتعرُّض للتدخين السلبي.

بالنسبة إلى الأطفال الذين يتعرَّضون إلى دُخان السجائر، يتغيبُون عن المدرسة لأيام أكثر بسبب المرض، وذلك بالمُقارنة مع الأطفال الذين لا يتعرَّضون إلى الدخان.

يُمكن أن تختلِف سُمِّية التبغ غير المحترق من نوعٍ إلى آخر.وتنطوي المخاطر على اضطرابات القلب والأوعية الدموية واضطرابات الفم (مثل السرطانات وتراجع اللثَّة gum recession والتِهاب اللثَّة gingivitis ومرض دواعم الأسنان periodontal disease وعواقبه)، والأورام.

السجائر الإلكترونية أو أقلام البخار هي أجهزة تتكون من بطارية وخرطوشة تحتوي على مرذاذ atomizer لتسخين محلول، مع النيكوتين غالبًا.لا تُعرَف مخاطر السجائر الإلكترونية على المدى الطويل.

يُمكن أن يُؤثِّرُ التَّدخين في فعَّالية أدوية أخرى.وتنجم هذه التأثيرات بشكلٍ كبيرٍ عن القطران في الكبد كمنتج ثانوي للتدخين، وليس بسبب النيكوتين؛ وبالتالي، لا تظهر مُعظَم التأثيرات مع العلاج التعويضيّ بالنيكوتين (NRT).كما يُؤدِّي التدخين إلى جفاف وتغضُّن الجلد وترقُّق الشَّعر وإلى أن تُصبِح الأسنان وأصابع اليد بلونٍ أصفر.يميل الأشخاص الذين يدخنون إلى أن يكون وزن الجسم لديهم أقلّ بحوالي 10 باوند (4.5 كيلوغرامات) بالمُقارنة مع وزن الجسم من دون تدخين، ولكن لا يمتسب الجميع وزنًا عند الإقلاع عن التدخين.كما أنَّ التأثيرات الضارة للتدخين تفوق بكثير مخاطر زيادة الوزن أيضًا.يكلف الموظفون الذين يدخنون أربابَ العمل أكثر من 5000 دولار في المتوسط سنويًا، وذلك بالمقارنة مع الموظفين غير المدخنين، بسبب ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والغياب عن العمل لأيامٍ أكثر.يزيد التدخين من خطر البطالة ويجعل من الصعب أكثر العثور على فرصة عمل من جديد.

قد يُؤدِّي السَّحب أو الامتناع عن النيكوتين إلى العديد من الأَعرَاض المُزعِجة، مثل التَّوق الشَّديد للنيكوتين والتهيُّج والقلق وضعف التركيز والتملمُل والارتِعاش والمزاج المُكتئب واكتساب الوزن والصُّداع والنُّعاس وتوعُّك المعِدة.يكون السحب في أعلى درجات الإزعاج عند الأشخاص الذين أدمنوا على التدخين بشدَّة.تصل أعراض الامتناع عن النيكوتين إلى ذروتها في الأيام الثلاثة الأولى، وتهدأ على مدى 2 إلى 4 أسابيع، ولكن قد تستمر بعض الأعراض، مثل التَّوق الشَّديد لفترة أطول.