هناك أنواع كثيرة من عوامل الحرب الكيميائية التي تؤثِّر في أجزاء مختلفة من الجسمِ.عوامل مكافحة الشغب هي مركبات كيميائية جرى تطويرها في البداية من أجل السيطرة على الحشود، ولكنها تُستخدَم أيضًا في النزاعات العسكرية.ويستخدم مصطلح الغاز المسيل للدموع غالبًا، ولكن هذا المصطلح غير مضلل لأنه ليس غازًا.والحقيقة أنَّ عوامل مكافحة الشَّغَب هي مواد صلبة يمكن إذابتها ونشرها كسوائل أو هباء جوي (يجري إطلاق جسيمات صغيرة بشكل انفجاري أو كدخان).يكون الهدفُ من استخدام عوامل مكافحة الشغب هو عرقلة الأشخاص، وليس التسبب في إصابات خطيرة أو الوفاة، على الرغم من حدوث حالات وفاة.تنطوي النسخ العسكرية لهذه العوامل على الكلوروأسيتوفينون (يجري تسويقه أيضًا باسم Mace®)، و كلورو بنزيلي دينيمالو نونيتريل (chlorobenzylidenemalononitrile)، وديبينزكسازيبين (dibenzoxazepine)، وديفينيلامينوأرسين (diphenylaminoarsine، أدامسيت أو DM، وهو ما يسمى عامل التقيُّؤ).يُعدّ راتين الفُلَيفِلَة الزَّيتِيّ (Oleoresin capsicum، رذاذ الفلفل) أحد عوامل مكافحة الشغب التي جرى تصنيعها مؤخرًا، وهو يُستخدم في المقام الأول لإنفاذ القانون والحماية الشخصية.وننوّهُ هُنا إلى أن عوامل الحرب الكيميائية عادة ما يكون لها رمز حربي يتكوَّن من حرف واحد إلى ثلاثة أحرف، بحيث يكون استخدامه أسهل من الاسم الكيميائي.
أعراض الإصابات الناجمة عن المواد الكيميائية المستخدمة في مكافحة الشغب
تُسبِّبُ معظم عوامل مكافحة الشغب تهيجًا وألمًا فوريًا تقريبًا في العينين والأغشية المخاطية والجلد؛ويحدث السعال والعطاس والأزيز التنفسي وأحيانًا ضيق النفس عند من يستنشقون هذه العوامل.
عادةً ما يتعافى الأشخاص من التأثيرات في غضون نصف ساعة، ولكن قد تُسبب العوامل التي تبقى على الجلد نفطات.تحدث مضاعفة دائمة في الرئة تُسمَّى متلازمة الخلل الوظيفي التفاعلي للمسالك الهوائية reactive airways dysfunction syndrome عند البعض، وهي تُسبب نوبات من ضيق النفس والأزيز التنفسي تُشبهُ ما يُسببه الربو.
تشخيص الإصابات الناجمة عن المواد الكيميائية المستخدمة في مكافحة الشغب
تقييم الطبيب
تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية في بعض الأحيان
يضع الأطباء التشخيص استنادًا إلى الأعراض عند الشخص المُصاب وتاريخ التعرُّض؛وقد يحتاج الأشخاصُ الذين لديهم ضيق في النفس إلى تصوير الصدر بالأشعة السينية، ولكن لا توجد حاجة إلى فحوصات أخرى.
علاج الإصابات الناجمة عن المواد الكيميائية المستخدمة في مكافحة الشغب
الابتعاد عن مكان التعرُّض.
تطهير المناطق المُصابة
عند ظهور أول علامة للتعرض أو التعرض المحتمل، يجري استخدام الأقنعة عند توفرها؛كما يجري إبعاد الأشخاص عن المنطقة المتأثرة قدرَ الإمكان.
يقوم المستجيبون الأوليون بإزالة العامل عن طريق استخدام الفرشاة أو الغسل أو شطف المنطقة المتأثرة بالماء.قد يُفاقمُ الماء وبشكلٍ مؤقت من الألم الناجم عن عوامل معينة لمكافحة الشغب (مثل رذاذ الفلفل)، ولكنه يبقى فعالاً،وقد تكون الزيوت أو أنواع الصابون السائل أكثرَ فعالية ضد رذاذ الفلفل.تجري إزالة التلوث عن العينين عن طريق استخدام كمية كبيرة من الماء العادي المُعقم أو الماء الملحيّ.
تستمر معظم التأثيرات الناجمة عن عوامل مكافحة الشغب لفترةٍ قصيرةٍ، ولا يحتاج معظم الأشخاص إلى الذهاب إلى المستشفى؛ويحتاجُ حتى معظم الأشخاص الذين لديهم أعراض أكثر شدّة إلى مراقبة حالاتهم في المستشفى لبضع ساعات فقط.
إنَّ وجهات النظر الواردة في هذه المقالة هي للمؤلف، ولا تعكِسُ السياسة الرسمية لإدارة الجيش أو وزارة الدفاع أو حكومة الولايات المتحدة.
لللمزيد من المعلومات
يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
إدارة الطوارئ الطبية للمخاطر الكيميائية (CHEMM): مصدر مفيد على شبكة الإنترنت يوفر موارد قابلة للتحميل بخصوص الحوادث التي تنطوي على عوامل كيميائية