التحري عن أهلية المشاركة الرياضية

حسبRobert S. McKelvie, MD, PhD, Western University
تمت المراجعة من قبلJonathan G. Howlett, MD, Cumming School of Medicine, University of Calgary
تمت مراجعته المعدل محرّم 1446
v92627592_ar

من الشائع إجراء اختبارات تحرِّي عند الرياضيين لتحديد المخاطر قبل المشاركة في الرياضات.ينبغي لاختبارات التحري أن تبحث عن المخاطر المرتبطة بأمراض القلب وغيرها من المخاطر (مثل الإصابات العضلية الهيكلية).

تحري خطر الموتُ القلبي المفاجئ عندَ الرياضيين

يجري تحرِّي الأشخاص عادةً من قِبل الطبيب قبل البدء ببرنامج التمارين.حيث يقوم الأطباء بتحرِّي أولئك الذين لديهم اضطرابات طبِّية، وأولئك الذين لا يعتقدون أنَّ لديهم أيّة اضطرابات طبِّية أيضًا.ينبغي فحصُ الأشخاص الذين لا يعانون من اضطراباتٍ طبية معروفة، لأنَّ بعضَ الاضطرابات الخطيرة لا تسبِّب مشاكلَ حتى يمارس الشخصُ نشاطًا رياضيًا.تجري إعادةُ تقييم المرضى في الولايات المتّحدة كلَّ سنتين (إذا كانوا بسن المدرسة الثانوية) أو كلَّ 4 سنوات (إذا كان بعمر الجامعة أو أكثر)؛في أوروبا، يتكرَّر الفحصُ كل عامين بغضّ النظر عن عمر الرياضي؛

حيث يسأل الأطباءُ دائمًا الأشخاص أسئلةً معيَّنة، ويَقومون بالفَحص السَّريري، لكنَّهم لا يطلبون اختباراتٍ إلاَّ عندما يبلغ الشخص عن أَعرَاض تستدعي القلق.وتركِّز الأسئلةُ على 3 مجالات:

  • الأعراض مثل الألم أو الانِزعَاج في الصدر، والإغماء أو الغشي، والتعب، وصعوبة التنفُّس، لاسيَّما عندما تحدث هذه الأَعرَاضُ خلال ممارسة الرياضة المكثَّفة

  • التاريخ العائلي، لاسيَّما أي تاريخ لأفراد الأسرة الذين أُغميَ عليهم أو ماتوا في أثناء ممارسة الرياضة، أو الذين ماتوا فجأة قبل بلوغ 50 عامًا من العمر تقريبًا

  • استخدام أدوية وصفية محددة (لا تصرف إلا بموجب وصفة طبية)، أو عقاقير تعزز الأداء، أو عقاقير غير مشروعة

يركِّز الفَحصُ السَّريري على الاستماع إلى القلب بسمَّاعة طبية لتحري النفخات القلبيَّة التي تشير إلى اضطرابٍ قلبي محتمل والشخص في وضعية الاستلقاء ثم مرة أخرى في وضعية الوقوف، وقياس ضغط الدم.

وبالنسبة إلى الأشخاص الأصغر سنَّا، لا يقوم الأطباءُ عادة بإجراء أية اختبارات ما لم يُكتَشف شيءٌ غير طبيعي في تاريخ الشخص أو يُوجَد في أثناء الفَحص السَّريري.ولا يعدُّ الاستخدام الروتيني لمخطّط كهربائيَّة القلب كفحصٍ للرياضيين الشباب أمرًا عمليًّا في الولايات المتَّحدة.ولكن، إذا كانت النتائجُ تشير إلى مشكلة في القلب، يجري الأطباء تخطيطًًا لكهربيَّة القلب أو تخطيطَ صدى القلب أو كليهما عادة.

وبالنسبة إلى الأشخاص فوق سنّ 35 عامًا، قد يجري الأطباءُ أيضًا تخطيطًا لكهربيَّة القلب واختبارات الإجهاد قبلَ الموافقة على ممارسة تمارين مكثّفة.

وإذا اكتُشفَ اضطرابٍ في القلب، قد يحتاج الشخصُ إلى التوقُّف عن المشاركة في الرياضات التنافسية، والخضوع لمزيد من الاختبارات.

كما ينبغي ألاَّ يشاركَ بعضُ الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الشديدة، مثل اعتلال عضلة القلب الضخامي، في الرياضات التنافسيَّة.ولكن، فإنَّ معظمَ الأشخاص الذين يعانون من داء القلب قد يشاركون في الرياضات غير التنافسيَّة.يرتبط النشاطُ المتزايد مباشرة بتحقيق نتائج صحِّية أفضل، مثل انخفاض مستويات الكوليسترول "السيِّئ" (البروتينات الشحميَّة منخفضة الكثافة)، والوقاية من ارتفاع ضغط الدم، وتقليل الدُّهون في الجسم.ولذلك، يجري تضمينُ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بشكلٍ روتيني في خطط الرعاية للأشخاص الذين يعانون من معظم أشكال أمراض القلب (إعادة التأهيل القلبي).

هل تعلم...

  • حتّى الأشخاص الذين يعانون من مرض القلب يمكن أن يشاركوا في بعض أشكال النشاط البدني.

التحري عن المخاطر الأخرى للمشاركات الرياضية

يجب على الأشخاص استشارة أطبائهم قبلَ البدء برياضة تنافسية أو برنامج للتمارين الرياضية.تتطلَّب معظمُ المدارس والجمعيات الرياضية المنظَّمة أن يخضع الأشخاص لتقييم طبيب حول ما إذا كان بإمكانهم المشاركة بأمان قبلَ انضمامهم إلى البرنامج.ويطرح الأطباء أسئلة حولَ الصحَّة العامة، ويقومون بالفحص.قد تكون هناك حاجة أحيانًا إلى اختبارات إضافية بعدَ هذا التقييم.

تكون عوامل الخطر المرتبطة بالقلب أقل شيوعًا من عوامل الخطر الأخرى.يُسأل البالغون عمَّا يلي:

يمكن لمجموعتين من الأشخاص أن تكونان معرضتين لخطر الإصابة بشكل خاص:

  • قد يكون الأولاد الذين ينضجون جسديًا في وقتٍ متأخر أكثر عرضةً للإصابة في الرياضات الاحتكاكية إذا كانوا يتنافسون مع أطفال أكبر حجمًا وأقوى بنية.

  • يواجه الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة زيادةً في خطر المشاكل العضلية الهيكلية بسبب زيادة وزن الجسم والقوى المرتبطة بذلك على المفاصل والأنسجة.وإن أحد تلك المخاطر هو الإصابة الناجمة عن الاستخدام المفرط والتهاب الأنسجة الرخوة، وخاصة إذا زاد الأشخاص من كثافة ومدة التمرين بسرعة كبيرة.إحدى المخاطر طويلة الأمد هي خشونة المَفاصِل (الفصال العظمي) التي تؤثِّر في المفاصل الحاملة للوزن.وهناك خطر آخر يتمثل في الإصابة بسبب التوقفات والبدايات المفاجئة إذا شارك الشخص في أنشطة تتطلب القفز أو مستويات عالية من الرشاقة.

يُسأل الرياضيون، وخاصة المراهقين والشباب، حول استخدام العقاقير غير المشروعة التي تعزِّز الأداء.(انظر أيضًا الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات).

بالنسبة إلى الفتيات والنساء، يبحث الأطباء عن التأخُّر في بداية الحيض ووجود الثالوث الرياضي للإناث (اضطرابات الأكل، وانقطاع الحيض أو غير ذلك من اضطرابات الدورة الشهرية، ونقص الكثافة المعدنية في العظام)، وهو أمر شائع بين المراهقات والشابات اللواتي ينخرطين بشكلٍ مفرط في النشاط البدني المكثَّف، والفقدان المفرط للدهون في الجسم.

القيود على النشاط

يمكن لمعظم الأشخاص ممارسة التمارين بأمان، حتى وإن تم كشف مشاكل في أثناء الفحص.ولكن ينبغي على بعض الأشخاص عدم المشاركة في الرياضات التنافسية أو الرياضة الترفيهية عالية الشدة.ويُقصد بذلك الأشخاص الذين لديهم

ينبغي على الأشخاص الذين يتعافون من نوبة قلبية التعاون مع طبيبهم لاستئناف النشاط الرياضي بأمان، وقد يشاركوا في برنامج إعادة تأهيل قلبي.

قد يضطر الأشخاص إلى البدء ببطء أكثر أو زيادة التمارين بشكل تدريجي.قد يستفيد بعض الأشخاص من البدء ببرنامج للتمارين الرياضية تحت إشراف مُدرِّب يمكنه مساعدتهم على تطوير التقنيات المناسبة ومراقبة سلامة استعمالها.

قد يحتاج أشخاص آخرون إلى اختيار نشاط مختلف.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
ANDROID iOS
ANDROID iOS
ANDROID iOS