ما يحتاج كل مريض إلى معرفته عن التهاب الجيوب الأنفية وعدوى الجيوب الأنفية

التعليق26 شعبان 1446 Marvin P. Fried, MD, Montefiore Medical Center, The University Hospital of Albert Einstein College of Medicine

بعد أيام عديدة من المعاناة من نزلة برد، كل ما يتمناه المرء هو الشعور بالتحسن والعودة إلى حالته الطبيعية. ولكن هذا لا يتحقق دائمًا.

في بعض الأحيان، يصاحب الاحتقان وسيلان الأنف شعورًا بالإرهاق والصداع. هذه كلها مؤشرات تدل على المعاناة من عدوى الجيوب الأنفية، والمعروفة أيضًا باسم التهاب الجيوب الأنفية. التهاب الجيوب الأنفية هو أحد الحالات الطبية الأكثر شيوعًا، ولكن ذلك لا يقلل من حدة الشعور بالانزعاج عند الإصابة به. أفضل طريقة للسيطرة على الأعراض وتقليل خطر حدوث مضاعفات أكثر خطورة هي فهم الحالة والخطوات التي يجب اتخاذها لعلاجها بفعالية.

في ما يلي خمسة أمور يجب أن يعرفها المرضى عن التهاب الجيوب الأنفية والتي ستساعدهم على تمييزه عن الاضطرابات التنفسية الأخرى.

1. يمكن أن يكون لالتهاب الجيوب الأنفية عدّة أسباب

يوجد أربع مجموعات من الجيوب الأنفية تحيط بالممر الأنفي في الجمجمة. التهاب الجيوب الأنفية هو المصطلح الشامل لالتهاب أي من هذه الجيوب الأنفية. غالبًا ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية بسبب عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلة البرد، مما يؤدي إلى تراكم السوائل. ومع ذلك، توجد أسباب أخرى أيضًا، تشمل البكتيريا والحساسية الموسمية، والتي يمكن أن تسبب تورّمًا يؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية، وكذلك المهيّجات مثل جزيئات الغبار أو الدخان. كذلك يمكن أن تسبّب بعض الفطريات عدوى الجيوب الأنفية. قد ترتبط السلائل الأنفية أيضًا بالتهاب الجيوب الأنفية.

2. هناك أعراض تدلّ على التهاب الجيوب الأنفية

يرتبط التهاب الجيوب الأنفية ارتباطًا وثيقًا بأمراض تنفسية أخرى وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالتهاب الممر الأنفي، والذي يسبّب احتقانًا وسيلان الأنف مصحوبًا بإفرازات عكرة أو ملوّنة.

ولكن هناك بعض الأعراض المحددة التي يجب الانتباه لها. غالبًا ما يكون التهاب الجيوب الأنفية أكثر ألمًا من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى. يسبب الضغط في الجيوب الأنفية تورّمًا ووجعًا في الخدين، أو ألمًا خلف العينين، أو صداعًا. يُعدّ الإرهاق عرضًا رئيسيًا آخر. يشعر الأشخاص المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية بالوهن والإنهاك بنسبة أكبر مقارنة بما يشعرون به عند إصابتهم بالحساسية أو البرد.

3. يعتمد العلاج على الشدة والتوقيت

يُعدّ التوقيت مؤشرًا مهمًا آخر لالتهاب الجيوب الأنفية. تستمر نزلة البرد بين أسبوع و10 أيام. إذا لم تشعر بتحسّن بعد أسبوعين، فقد حان الوقت لزيارة الطبيب وتحديد ما إذا كان التهاب الجيوب الأنفية موجودًا أم لا. ابدأ بموعد مع طبيب الرعاية الأولية وكن مستعدًا لتقديم جدول زمني مفصل لمرضك وأعراضك. قد يشخص الأطباء التهاب الجيوب الأنفية بناءً على هذه التفاصيل والفحص البدني. في بعض الحالات، قد يطلبون إجراء فحص الأشعة المقطعية المُحَوسَبة، وهي الطريقة القياسية المثلى للتشخيص.

بالنسبة لحالات التهاب الجيوب الأنفية التي تسبب حمى أو ألمًا شديدًا والتي تستمر لأكثر من 10 أيام، قد يصف الأطباء مضادًا حيويًا. عادةً ما يوصي الأطباء بالعلاجات المنزلية للمساعدة على إخراج إفرازات الجيوب الأنفية، بما في ذلك

  • استنشاق البخار من دش ساخن
  • مناشف ساخنة ورطبة تغطي منطقة الجيوب الأنفية
  • شرب السوائل الساخنة
  • دورات شطف بمحلول ملحي
  • بخاخات مزيل احتقان الأنف التي تُصرف دون وصفة طبية

4. يمكن أن يصبح التهاب الجيوب الأنفية مزمنًا

تُعرف عدوى الجيوب الأنفية الفردية باسم التهاب الجيوب الأنفية الحاد. يُعرَّف التهاب الجيوب الأنفية بأنّه مزمن إذا استمر لأكثر من 90 يومًا. لا يفهم الأطباء بالضبط أسباب التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ولكنه يتضمن عوامل تسبّب الالتهاب المزمن. قد تكون التهابات الجيوب الأنفية أيضًا تحت حادة (تستمر من 30 إلى 90 يومًا) أو متكررة (أربع نوباتٍ أو أكثر من التهاب الجيوب الأنفية الحاد في السنة). تتشابه أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن بوجه عام مع أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد.

غالبًا ما يُحال المرضى المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن المشتبه به إلى اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة (ENT). يميل العلاج إلى أن يكون أكثر شمولاً ويمكن أن يشمل دورات أقوى من المضادات الحيوية، والستيرويدات الفموية، والأدوية الأخرى. في النهاية، قد يُوصى بإجراء جراحة، اعتمادًا على سبب التهاب الجيوب الأنفية.

5. يُعدّ التشخيص أمرًا بالغ الأهمية

يمكن أن يشكل انتشار العدوى البكتيرية إلى العينين أو الدماغ مخاطر طبية خطيرة. إذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض التهاب الجيوب الأنفية لمدة تزيد عن 14 يومًا، فإن طلب الرعاية الطبية المناسبة أمر ضروري. يجب أن يكون الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة حذرين للغاية.

أفضل طريقة للوقاية من التهاب الجيوب الأنفية ومضاعفاته هي الوقاية من حدوث العدوى في المقام الأول. تطبيق ذلك أصعب ممّا يبدو، ولا سيما خلال أشهر الشتاء. لكن بذل الجهود للحفاظ على الصحة يمكن أن يُحدث فرقًا – اغسل يديك واحرص على ترك مسافة آمنة بينك وبين الآخرين المرضى. وإذا ما أُصبتَ بمرضٍ، فاعتَنِ بنفسِك. يُعدّ الحصول على قسط كافٍ من النوم وتحديد أولويات التعافي الصحي طرقًا جيدة لتجنّب التهاب الجيوب الأنفية.

لمزيد من المعلومات حول التهاب الجيوب الأنفية، تفضل بزيارة صفحة الأدلة أو الحقائق السريعة حول الموضوع