إذا كنت تشعر بصداع، وبألم عند المضغ، أو تسمع صوت طقطقة عندما تحرك فكك، فربما تعاني من الاضطراب الصُدغي الفكي(TMD). هناك العديد من أنواع الاضطرابات الصُدغية الفكية، لكل منها أسبابه وأعراضه. معرفة كيفية الحصول على المساعدة المناسبة لعلاج الاضطرابات الصُدغية الفكية لديك يبدأ بفهم بعض الأمور عن الحالة والاستعداد لإجراء مناقشة مع طبيبك. فيما يلي بعض الإجابات عن اكثر الأسئلة شيوعًا حول الاضطرابات الصُدغية الفكية.

ما الفرق بين المفصل الصدغي والاضطرابات الصُدغية الفكية؟

TMJ “المفصل الصدغي” عادة ما تُستخدم كاختصار لألم الفك أو غيرها من المشكلات. ولكن TMJ هي اختصار للمفصل الصدغي. هذا مجرد أحد أجزاء الجسم. وبشكل خاص، المفصلان الصدغيان هما وصلتان بين العظم الصدغى للجمجمة وعظم الفك السفلي (الفك السفلي).

الاضطرابات الصُدغية الفكية، على النقيض، هي مشاكل في المفاصل، أو الأربطة، أو الأوتار، أو العضلات التي تربط جزءًا من جمجمتك (العظم الصدغي) بعظم الفك السفلي. الاضطرابات الصُدغية الفكية، التي كانت تُعرف فيما سبق بـ TMJ، أكثر شيوعًا بين النساء في بداية العشرينيات وهؤلاء ممن تتراوح أعمارهن بين 40 و50 سنة.

ما أسباب الاضطرابات الصُدغية الفكية؟

كان الأطباء يعتقدون سابقاً أن المشاكل في عضة الشخص وكيفية انطباق فكه معًا كانت سببًا رئيسيًا للاضطرابات الصُدغية الفكية. اكتشف الأطباء اليوم أن الأمر ليس كذلك دائمًا. نتيجة لذلك، لا يوصى بالجراحة في كثير من الأحيان لعلاج الاضطرابات الصُدغية الفكية كما كانت في وقت ما، إلا أنها لا تزال تُستخدم في بعض الحالات.

بالنسبة لأغلب الأشخاص، للاضطرابات الصُدغية الفكية العديد من العوامل، قد لا يكون المرضى على دراية بها حتى. لأغلب الاضطرابات الصُدغية الفكية سبب أو سببان. الأول هو الصدمة الكبرى، وهي ضربة مباشرة للفك تؤدي إلى الشعور بالألم. السبب الأكثر شيوعًأ هو الصدمة الكبرى — إصابة يلتوي فيها المفصل بشكل متكرر وتتراكم آثارها مع مرور الوقت. إذا كنت تضغط على فكك عندما تكون متوترًا، أو تطحن أسنانك أثناء نومك، أو تمضغ العلكة يوميًا، فإن هذه السلوكيات منخفضة الكثافة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالاضطراب الصُدغي الفكي.

لمن ينبغي أن أتوجه لمعرفة سبب ألم فكي أو الصداع لديّ؟

المرضى المختلفون يكون لديهم أعراض مختلفة مرتبطة بالاضطرابات الصُدغية الفكية. تشمل أعراض الاضطرابات الصُدغية الفكية الشائعة الصداع، وألم في عضلات الفك عند المضغ، أو صوت طقطقة أو انحشار الفك، وألم بالقرب من المفصل، وألم أو تصلب في رقبتك ينتشر إلى ذراعيك، والدوخة، وأوجاع الأذن أو انسداد في أذنيك، ومشاكل في النوم، وصعوبة فتح فمك على نطاق واسع. في كثير من الأحيان، تؤثر الأعراض التي يعاني منها الشخص على نوع أخصائي الرعاية الصحية الذي يجب التحدث معه أولاً.  

الألم الفموي الوجهي هو أحد تخصصات طب الأسنان المعترف بها. حتى لو لم يكن طبيب أسنان عائلتك متخصصًا في آلام الوجه والفم، فإن الحديث معه حول الألم الذي تعاني منه يعد نقطة جيدة للبدء. عندما يسألك طبيب أسنانك عن التغيرات التي تطرأ على فمك أو صحتك، لا تفكر فقط في أسنانك. عليك ذكر الصداع، وألم الفك، والأعراض الأخرى التي يمكن أن تكون مرتبطة بالاضطرابات الصُدغية الفكية. في بعض الحالات، قد يوصي طبيب أسنانك أو طبيب العائلة بمراجعة أخصائي لمعالجة الاضطرابات الصُدغية الفكية.

هناك علامات حيوية دالة على الاضطرابات الصُدغية الفكية. عادةً ما يقوم الأطباء بتشخيص الحالة عن طريق السؤال عن تاريخك الطبي وإجراء الفحص البدني. في بعض الأحيان يستخدمون الاختبارات التصويرية. أفضل طريقة للتحضير لهذه المحادثات هي تنظيم أفكارك لتقديم معلومات صادقة ودقيقة حول كيف ومتى تعاني من الألم أو الأعراض الأخرى. كلما زادت التفاصيل التي يمكنك تقديمها، كلما كان الطبيب أفضل في تشخيص مشكلتك.

ما الذي يمكنني القيام به حيال الاضطرابات الصُدغية الفكية؟

عادةً ما يركز الأطباء على تحديد مصدر الألم وعلاجه. من المهم تحديد مصدر الألم والسبب الحقيقي، بدلاً من معالجة موضع الألم. قد يكون مصدر الصداع أو آلام الرقبة هو المفصل الفكي الصدغي. عند مساعدة المرضى على التغلب على الألم المرتبط بالاضطرابات الصُدغية الفكية، غالبًا ما يوصي الأطباء باستخدام واقي الفم وأدوية الألم. وفي حالات أخرى، سيقترح الأطباء العلاج الطبيعي وتمارين الفك والأدوية الأخرى والجراحة. قد تكون التوصية الأخرى هي رؤية معالج أو خبير في الصحة السلوكية للمساعدة في السيطرة على التوتر إذا كان الأفراد يطحنون فكهم.

أي من أنواع واقيات الفم يجب الحصول عليه؟

يعد واقي الفم أسلوبًا شائعًا لتقليل الألم الناتج عن الاضطرابات الصُدغية الفكية. هناك عدد لا يحصى من خيارات واقي الفم. أنها شبيهة بالِبدل. يمكنك تفصيل بدلتك لتلائم حجمك والمواصفات الخاصة بك بالضبط. أو يمكنك شراء بدلة جاهزة، والتي ربما لن تناسبك تمامًا. في بعض الحالات، قد يؤدي عدم ملاءمة الواقي إلى تفاقم آلام الاضطرابات الصُدغية الفكية. لذا يوصي العديد من أطباء الأسنان بواقي أسنان مصنوع خصيصًا. لكن ليس عليك أن تبدأ بأي شيء فاخر، فجهاز بلاستيكي بسيط يناسبك بشكل جيد ومريح سيفي بالغرض.