المخاض

المخاض هو المرحلة الأولى من الولادة،وفي أثناء المخاض، تنضغط عضلات الرحم مرارًا وتكرارًا لتدفع الجنين للخارج.تسمى هذه الضغطات تقلُّصات contractions،وتتوقف التقلصات وتبدأ من تلقاء نفسها،وهي لا إرادية، أي لا تستطيع المرأة التحكم بها،وتُصبِحُ أقوَى مع استمرار المخاض.

الولادة هي المرحلة الثانية من الإنجاب، أي عندما يمرّ الصغير عبر قناة الولادة ويخرج منها.

• سوف تدخل المرأة المخاض عادةً في أية فترة زمنية من أسبوعين قبل إلى أسبوعين بعد موعد الولادة due date

• ستشعر المرأة في بداية المخاض بألمٍ يُشبه ألمَ الظهر أو معص الطمث، ويتفاقم هذا الألم وتصبح نوباته أقرب لبعضها بعضًا مع مرور الوقت.

• يستمر المخاضُ من 12 إلى 18 ساعة في الحمل الأول عادةً، ونحو نصف هذا الوقت في حالات الحمل اللاحقة.

• في أثناء المخاض، يقوم الأطباء والممرضات بتفحُّص المرأة بشكلٍ مُتكرِّرٍ للتحري عن مُضَاعَفات.

• يمكن أن تُساعد الأدوية أو تمارين الاسترخاء الخاصة المرأة على التغلُّب على ألم الولادة.

يحل موعد الذهاب إلى المستشفى (أو مركز الولادة) عندما يحدث واحد من الأمور التالية:

• يَخرُج السَّائل الأمنيوسيّ

• تستمرُّ التقلصات لمدة 30 ثانية أو أكثر ويفصل بينها أقلّ من 6 دقائق

عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم حيث يتَّصل بالمهبل،وتُوجَد في عُنق الرحم فتحةٌ تبقى مُغلَقة بشكلٍ مُحكَم في أثناء الحمل،وفي أثناء المخاض، تُؤدِّي التقلُّصات إلى أن يفتح عنق الرحم تدريجيًا إلى أن يصبح واسعًا بما يكفي لخروج الصغير.

للمخاض جزآن:

• المخاض المُبكِّر،

• والمخاض النشط،

وفي أثناء المخاض المبكر:

• يبدأ عنق الرحم في الترقق وينفتح بمقدار 1 إلى 2 إنش تقريبًا (2 إلى 5 سنتمترات)

• تحدث التقلصات وتزول وتُصبح أقوى وتصبح الفترات الفاصلة بينها متساوية بشكلٍ أكثر

• لا يكون الألم شديدًا

في أثناء المخاض النشط:

• ينفتح عنق الرحم بشكلٍ كامل، أي حوالى 4 بوصات (10 سنتمترات) وينمحي بالكامل

• يتحرك الصغير إلى الأسفل في داخل الحوض ويستعدّ للدخول إلى قناة الولادة

• وتبدأ المرأة تشعر كما لو أنَّها بحاجةٍ إلى دفع الصغير للخارج

• ويكون الألم أكثر شدَّةً

يخرج السائل الأمنيوسي عندما يتمزق كيس السلى ويخرج هذا السائل من المهبل،وقد يحدث هذا قبل بدء المخاض أو في أثناء المخاض،

ولا تستطيع المرأة ولادة صغيرها إلى أن يصبح عنق الرحم مفتوحًا بشكلٍ كامل ويخرج السائل الأمنيوسي.

تنطوي العلامات الرئيسيَّة للمخاض على:

• تقلُّصات، وقد تبدو مثل معص الحيض الذي يحدث ويزول على فترات منتظمة

• ألم في الظهر

قبل التقلصات أو ألم الظهر، تنطوي العلامات المبكرة التي تشير إلى أن المخاض على وشك البدء على الآتي:

• ظُهور دم (كمية صغيرة من الدَّم والمخاط تخرُج من المهبل في بداية المخاض)

• خروج السائل الأمنيوسي

إذا خرج السائل الأمنيوسي، ينبغي على المرأة الاتصال بالطبيب أو القابلة مباشرةً،ويبدأ المخاض خلال 24 ساعةً عادةً،ولكن إذا لم يبدأ في غضون عدَّة ساعات، قد يُحرضِّه الطبيب أو القابلة بأدويةٍ.

إذا خرج السائل الأمنيوسي قبل أكثر من 6 أسابيع من موعد الولادة، قد يُعطي الطبيبُ المرأة دواءً لإيقاف المخاض،وهذا يسمح للطفل بالنمو أكثر قليلاً قبل أن يُولَد.

ينبغي على المرأة الذهاب إلى المستشفى أو إلى مركز الولادة عندما يحدُث واحد من الأمور الآتية:

• يَخرُج السَّائل الأمنيوسيّ

• تستمرُّ التقلصات لمدة 30 ثانية أو أكثر ويفصل بينها أقلّ من 6 دقائق

سيقُوم الطبيب أو القابلة بمُعاينة المرأة لمعرفة ما إذا كانت في مرحلة المخاض فعلاً.عند اقتراب موعد الولادة، تحدُث عند بعض النساء تشنجات تبدُو مثل المخاض ولكنها ليست كذلك،وإذا لم تكن المرأة في مرحلة المخاض بعد، سيطلب الأطباءُ منها العودة إلى المنزل،

وإذا كانت في مرحلة المخاض، سيقوم الطبيب بما يلي:

• يتفحص المهبل لمعرفة ما إذا خرج السائل الأمنيوسي، وفي حال حدث هذا، سيتحقق من لون السائل

• يلمسُ عنق الرحم لمعرفة إلى أي مدى أصبح مفتوحًا

• يجس البطنَ لمعرفة وضعيَّة الجنين

• يضع خطًا وريديًا في الذراع للمساعدة على إعطاء المرأة أدوية وسوائل في أثناء المخاض في أثناء المخاض

إذا سبق للمرأة أن ولدت صغيرًا وكانت الولادة سريعةً (استغرقت أقل من 6 ساعات)، ينبغي عليها أن تُخبر الطبيب في أسرع وقت عندما ترى أن المخاض بدأ لديها،حيث من المُحتَمل أن تلدَ بسرعة لأنَّ كلَّ مخاض يكون أقصر من المخاض الذي قبله عادةً.

في أثناء المخاض، يكون الشيء الرئيسي الذي يُعطي الأطباء فكرةً عن وضع الصغير هُو:

• معدل ضربات قلب الصغير

قد يتحقق الأطباءُ من معدل ضربات قلب الصغير باستخدام:

• سمَّاعة الطبيب

• جهاز للموجات فوق الصوتية يجري وضعه على بطن المرأة

• إجراء يُسمى مراقبة قلب الجنين إلكترونيًا، حيث يضعون أداة صغيرة موصولة بسلك في داخل المهبَل لتسجيل ضربات قلب الجنين بشكلٍ مستمر

إذا كانت ضربات قلب الجنين سريعةً أو بطيئة جدًّا، قد يكون لدى الجنين مُضَاعَفات.قد يقوم الأطبَّاء بتصوير الجنين بالأمواج فوق الصوتيَّة.

تختلِفث شدَّة الألم في أثناء المخاض بين امرأةٍ وأخرى،وتحتاج بعض النساء إلى تخفيف الألم بشكلٍ أكثر من أخريات في أثناء المخاض.يمكن أن يُساعد أخذ دروس حول الولادة في أثناء الحمل ووجود شخص داعم المرأةَ على أن تشعر براحةٍ أكثر في أثناء المخاض، وقد يُقلِّل من حاجتها إلى دواء للألم.

في أثناء الحمل، ستتحدث المرأة مع الطبيب أو القابلة حول نوع مُسكن الألم الذي ترغب فيه.تنطوي مسكنات الألم في أثناء المخاض على:

• مُسكنات الألم الأفيونية المفعول عن طريق الوريد، مثل المورفين أو الفنتانيل، والتي تجعل المرأة تشعر براحةٍ أكثر ولكنها قد تجعل الجنين يتنفس ببطء كبير إذا أخذت الدواء في فترةٍ قريبة جدًا من موعد الولادة

• دواء للإحصار فوق الجافية epidural block، وهو حقنة تحتوي على دواء مخدر (مخدر موضعي) أو مسكن للألم في أسفل الظهر لتخدير الأعصاب حول الحبل الشوكي

• دواء للإحصار العصبي nerve block، حيث يقوم الأطباء بحقن دواء مُخدِّرٍ داخل المهبل لحصر إشارات الألم من الأعصاب الرئيسية

• التخدير الموضعي، أي حقن تحتوي على دواء مخدر حول المهبل من الخارج قبل خروج الطفل مباشرةً

تُستَعملُ في الولادة الطبيعية طرائق الاسترخاء والتنفس بدلًا من الأدوية لضبط ألم المخاض والتقليل من الحاجة إلى المسكنات.لا تستخدم بعض النساء اللواتي يخترن الولادة الطبيعية أيَّة مسكنات للألم،وللتحضير للولادة، تأخذ المرأة والشخص الداعم دروسًا للولادة على مدى عدة أسابيع عادةً، وذلك لمعرفة المزيد حول المخاض وكيفية التنفُّس والاسترخاء في أثنائه.