الإِقفارُ (نقص تروية) المَساريقيُّ الحاد

حسبParswa Ansari, MD, Hofstra Northwell-Lenox Hill Hospital, New York
تمت مراجعته رمضان 1444

الإقفار المساريقي الحاد acute mesenteric ischemia هو انسداد مفاجئ في جريان الدَّم إلى جزء من الأمعاء، ممَّا قد يؤدي إلى حدوث غنغرينة وانثقاب.

  • معاناة مفاجئة من ألم شديد في البطن.

  • يُوضَع التَّشخيص بالاستعانة بتصوير الأوعية.

  • من الضروري تقديم العلاج بشكل فوري باستعمال رأب الأوعية أو الجراحة.

( انظر لمحة عامة على الحالات الإسعافيَّة في الجهاز الهضمي)

توجد أسباب كثيرة لحدوث نقص التَّروية المساريقي الحاد.والأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا هي:

  • الانصمام الشِّرياني

  • الخثرة الشريانيَّة

الانصمام الشريانيArterial embolism هي جلطة دمويَّة أو قطعة لويحيَّة تصلبيَّة عصيديَّة (تراكم الكوليسترول ومواد دهنيَّة أخرى في الشريان) تنتقل من عضوها الأصلي في القلب أو الشريان الأبهر لتستقر في الشرايين الصغيرة (الأمعاء في هذه الحالة).

الخثرة الشريانيَّةArterial thrombus هي جلطة دمويَّة تتشكَّل بشكلٍ عفويٍّ في الشرايين أو الأوردة، بما في ذلك تلك الموجودة في الأمعاء، لتمنع جريان الدَّم فيها.

لا يتوقَّف جريان الدَّم بشكلٍ كاملٍ في بعض الأحيان ولكنَّه يصبح شديد الضَّعف نتيجةً لانخفاض نتاج القلب (كما هيَ الحال عند الإصابة بفشل القلب أو بالصَّدمة) أو لأنَّ بعض الأدوية (مثل الكوكائين) تُضيِّق الأوعية الدَّمويَّة.وبشكلٍ عام، يكون الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا مُعرَّضين لخطرٍ كبير.

يمكن أن يؤدي توقُّف جريان الدَّم لمدَّة تزيد عن 6 ساعة إلى موت المنطقة المصابة من الأمعاء، ممَّا يُتيح مهاجمة الجراثيم المِعويَّة لجهاز الشخص.ومن المُرجَّح حدوث صدمة وفشل في الجهاز والوفاة عند حدوث الموت المِعوي.

أعراض الإقفار المساريقي الحاد

في البداية، يعاني الشخص من ألم بطني شديد عادةً ما يحدث بشكل مفاجئ.ولكن، عادةً ما يُعاني الشخص من مجرد ألمٍ خفيف عندما يجسُّ الطبيبُ بطنه خلال الفحص (خلافًا لاضطراباتٍ مثل التهاب الزَّئدة والتهاب الرَّتج، حيث يؤدِّي الضَّغط إلى تفاقم الألم).

وفي وقتٍ لاحق، يؤدي جسُّ الطبيب للبطن إلى الشعور بألمٍ شديد عندما تبدأ الأمعاء بالموت.

تشخيص الإقفار المساريقي الحاد

  • فحص الطبيب

  • تصوير الأوعية الدموية

يقوم الأطبَّاء عادةً بإجراء جراحةٍ فوريَّة للأشخاص الذين يُعانون من أعراضٍ نموذجيَّة لنقص التروية المساريقي الحاد أو للأشخاص الذين يُعانون من ألمٍ شديدٍ عند جسِّ البطن.

في حال عدم وضوح تشخيص نقص التروية المساريقي الحاد باستعمال التصوير المقطعي المحوسب للأوعية الدَّمويَّة أو التصوير الوعائي المساريقي للتَّحرِّي عن وجود انسدادٍ في الشرايين التي تزود الأمعاء بالدم.في تصوير الأوعية المقطعي المحوسب، يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب بعد حقن صبغة ظليلة في وريد الذراع للحصول على صور للأوعية الدموية.في التصوير الوعائي المساريقي، يجري تمرير أنبوب مرن صغير (القثطار) من خلال الشريان في أعلى الفخذ ومنه إلى شرايين الأمعاء.تُحقن صبغة ظليلة للأشعَّة من خلال القثطار لجعل رؤية الشرايين أسهل على صور الأشعَّة السِّينية التي يجري أخذها في نفس الوقت.تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي هو نوع آخر من التصوير الوعائي الذي يمكن إجراؤه للحصول على صور تفصيلية للأوعية الدموية.

تُعدُّ الأشعَّة السِّينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للبطن من الاختباراتٍ الأخرى التي يمكن إجراؤها.

علاج الإقفار المساريقي الحاد

  • العملية الجراحية

  • رأب الوعاء الدموي ووضع دعامة

  • استعمال الأدوية للوقاية من تجلط الدم

يمكن إزالة انسداد الأوعية الدَّموية أو تجاوزها في بعض الأحيان إذا جَرَى تشخيص نقص التروية المساريقي في أثناء الجراحة، ولكن في أوقات أخرى يجب استئصال الأمعاء المصابة.

أمَّا عند تشخيص نقص التروية المساريقي من خلال التصوير المقطعي المحوسَب للأوعية أو التصوير الوعائي المساريقي، فقد يحاول الأطباء تخفيف الانسداد في الأوعية الدَّموية باستعمال رأب الوعاء الدموي ووضع دعامة.في رأب الوعاء، يُمرر أنبوب مرن صغير (قثطار) من خلال الشريان في أعلى الفخذ ومنه إلى شرايين الأمعاء، ويُجرى التصوير الوعائي.في حال مشاهدة انسداد، يمكن في بعض الأحيان فتحه من خلال حقن أدوية معينة، أو شفط الجلطة الدَّمويَّة باستعمال قثطار تصوير وعائي خاص، أو نفخ بالون صغير داخل الشريان لتوسيعه ثم وضع أنبوب صغير أو شبكة اصطناعية (دعامة) لإبقائه مفتوحًا.يحتاج الأطبَّاء عند فشلهم في فتح الانسداد باستعمال هذه الإجراءات إلى إجراء عمليَّة جراحيَّة لفتح الانسداد أو لاستئصال الجزء المصاب من الأمعاء.

يحتاج الكثير من الأشخاص بعد تعافيهم إلى استعمال دواءٍ يساعد على الوقاية من تجلُّط الدَّم.

مآل الإقفار المساريقي الحاد

يتعافى الأشخاص بشكلٍ جيٍّدٍ عادةً إذا تمكَّن الطبيب من وضع التَّشخيص وبدأ العلاج في وقتٍ مبكِّر.

بينما يتوفَّى من 70- 90% من الأشخاص عند الفشل في تشخيص الحالة أو إذا لم يبدأ العلاج إلا بعد موت جزءٍ من الأمعاء المصابة.لا يمكن أن يبقى الشخص على قيد الحياة بعد موت كامل الأمعاء الدَّقيقة أو استئصالها.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID