غَرَق

(الغرق القاتل؛ الغرق غير القاتل)

حسبDavid Richards, MD, University of Colorado School of Medicine
تمت مراجعته جمادى الآخرة 1444

يحدث الغرق عندما يُؤدِّي الغمر في سائلٍ إلى الاختِناق أو يُؤثِّرُ في التنفُّس.

  • في أثناء الغرق، يُصبِح الجسمُ محرومًا من الأكسجين، الأمر الذي يُمكن أن يُسبِّب الضرر لأعضاءٍ في الجسم، خُصُوصًا الدِّماغ.

  • يُقيِّمُ الأطباءُ الأشخاص بالنسبة إلى الحرمان من الأكسجين، والمشاكل التي تترافق مع الغَرق عادةً (مثل إصابات العمود الفقري الناجمة عن الغوص).

  • تُركِّزُ المُعالجةُ على تصحيح الحرمان من الأكسجين ومشاكل أخرى.

قد يكون الغرقُ غيرَ قاتلٍ (جرى وصفه في السابق بالغرق الوشيك) أو قاتلاً؛وتصِلُ نسبة الأشخاص الذين يدخلون إلى المستشفى بسبب الغرق غير القاتل إلى نحو 4 أضعاف، بالمُقارنة مع الذين يقضون نحبَهم بسبب الغرق.

يُعدُّ الغرق من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة العَرَضيَّة حول العالم.في العام 2018 في الولايات المتحدة الأمريكية، كان الغرق هو السبب الرئيسي للوفاة المرتبطة بالإصابات عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 4 سنوات، وكان في المرتبة الثانية بعد حوادث اصطدام السيارات كسبب للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات.كما كان الغرقُ أيضًا من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة غير المُتعمدة عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا.

تنطوي المجموعاتُ المحددة التي تُواجه زيادةً في خطر الوفاة غرقًا على التالي:

  • الأطفال الذين لم يتلقوا دروسًا منتظمة في السباحة ولا يخضعون للإشراف عند تواجدهم حول الماء

  • الذكور (80٪ من الضحايا فوق عمر سنة واحدة يكونون من الذكور)

  • الأشخاص الذين عاقروا الخمرةً أو تعاطوا عقاقير أخرى تُؤثِّرُ في الحكم واليقظة

  • الأشخاص الذين لديهم حالات تُسبِّبُ تسبب العجزَ المؤقَّت، مثل الاختِلاجَات والتي تترافق مع زيادة في فُرص الغرق بين الأطفال والمُراهقين تصِلُ إلى 20 مرَّة.

  • أشخاص مُتلازمة QT الطويلة واضطرابات محددة أخرى تسبب أنواعًا من اضطراب النظم القلبي (يمكن للسباحة أن تُحرِّض أنواعًا من اضطراب نبضات القلب [اضطرابات نظم القلب] عندَ أشخاص هذه الاضطرابات).

  • الأشخاص الذين يُمارسون سُلوكيات خطيرة لحبس النَّفس تحت الماء (DUBBs)

يشيعُ الغرق في المسابِح وأحواض الماء الساخن والأماكن الطبيعيَّة التي يتجمَّع فيها الماء.كما يُواجه الأطفالُ والصغار خطر الغرق حتى في كميات صغيرةٍ من الماءِ، مثل المراحيض وأحواض الاستحمام ودِلاء الماء أو السوائل الأخرى، وذلك لأنَّهم قد يكونون غيرَ قادرين على الخروج بعدَ السقوط فيها.

قد يُسبِّبُ الغوصُ، خُصُوصًا في المياه الضحلة إصابات العمود الفقري أو إصابات الرأس التي تزيد من فُرص الغرق.

تشيعُ مُمارسة السُّلُوكيات الخطيرة لحبس النَّفس تحت الماء بين الشباب السليمين (يكونون ماهرين في السِّباحة غالبًا)، حيث يُحاولون إطالة قدراتهم على البقاء مغمورين بالماء.هناك 3 أنواع موصوفة للسلوك الخطير لحبس النَّفس تحت الماء:

  • فرط التنفُّس المُتعمَّد intentional hyperventilation، حيثُ يُقلِّلُ التنفُّس السَّريع قبلَ الغطس من مُستويات ثاني أكسيد الكربون، ويُطيل الوقت قبل أن ترتفع هذه المستويات بشكلٍ يكفي للإشارة إلى الحاجة إلى العودة إلى السطح والتنفُّس

  • التَّدريب على نقص التأكسُج Hypoxic training، أي حبس النفس في أثناء الحركة لزيادة القدرة على السباحة تحت الماء لمسافات.ينبغي على الرياضيين الذين يمارسون تدريب نقص التأكسُج أن يقوموا بذلك فقط تحت إشرافٍ دقيقٍ من مُنقِذين مُطَّلعين على الهدف من تدريب الرياضيين.

  • انقطاع النَّفس السُّكوني static apnea، أي حبس النَّفس لأطول فترة مُمكنة خلال الغطس والبقاء من دون حركة، وذلك بوصفه من أنواع اللعب

بالنسبة إلى السُّلُوك الخطير لحبس النَّفس تحت الماء، قد يتعرَّض الأشخاص الذين يحبسون أنفاسهم تحت الماء عمداً ولفتراتٍ مُطوَّلة إلى الإغماء (غَيبة نقص التأكسُج أو غيبة حبس النَّفس)، وإلى الغرَق أحيانًا.

هل تعلم...

  • يُمكن أن يزيدَ فرط التهوية قبل السِّباحة تحت الماء في محاولة لزيادة زمن حبس النَّفس، من خطر الغرَق.

الحرمان من الأكسجين بسبب الغرَق

عندما يغطس الأشخاصُ تحت الماء، يُمكن أن يحدث واحِدٌ من شيئين:

  • يدخلُ الماءُ إلى الرئتين.

  • قد يحدُث تشنُّجٌ شديد في الحبال الصوتيَّة، ممَّا يحُول مُؤقتًا دُون وُصول الماء إلى الرئتين، ولكن في نفس الوقت يُعرقل التنفُّس.

في كلتا الحالتين، لا تستطيعُ الرئة نقلَ الأكسجين إلى الدَّم.قد يُؤدِّي هذا الانخِفاضُ في مستوى الأكسجين في الدَّم إلى ضررٍ في الدِّماغ وإلى الوفاةِ.

يُؤدِّي وُجود الماء في الرئتين بكمياتٍ كبيرة جدًّا إلى الغرق مُباشرةً،ويُمكن أن تُؤدِّي الكميات الأصغر، خُصُوصًا الماء المُلوَّث بالبكتيريا أو الطحالب أو الرمل أو الأوساخ أو المواد الكيميائيَّة أو القيء، إلى إصابةٍ في الرئتين تبقى غير ظاهرة لساعاتٍ من بعد خُروج الشخص من الماء.تسمَّى هذه المشكلة أحيانًا بالغرَق الثانوي.تميلُ إصابةُ الرئة إلى التسبُّب بحرمانٍ مُستمرّ من الأكسجين.يجري امتصاصُ الماء العذب في الرئتين إلى مجرى الدَّم،

قد يحدُث تشنُّج الحبال الصوتية فقط من بعد أن يجري انتِشال الشخص من الماء،وإذا جرى الأمر هكذا، يحدث تشنُّجُ الحبال الصوتية خلال بضع دقائق عادةً.ونظرًا إلى أنَّ الماء لا يدخل إلى الرئتين، تُسمَّى هذه الحالة الغرق الجافّ أحيانًا.

تأثيراتُ الغمر في الماءِ البارد

هناك تأثيرات جيِّدة وسيئة معًا للغمر في الماء البارد،حيث يجعل تبريد العضلات السباحةَ صعبةً، ويُمكن أن يُؤدِّي الانخفاض الخطير في درجة حرارة الجسم (انخفاض الحرارة hypothermia) إلى ضعف في القدرة على الحُكم؛ولكن يُساعد البردُ على وِقاية النُّسج من التأثيرات الضارَّة للحرمان من الأكسجين.بالإضافة إلى ذلك، قد يُحرِّضُ الماء البارد منعكسَ الغوص عند الثدييات، ممَّا قد يُطيل من النجاة في الماء البارد.يعمل منعكسُ الغوص على إبطاء نبض القلب، ويُعيد توجيه جريان الدَّم من اليدين والوجه والأمعاء نحو القلب والدِّماغ، ممَّا يُساعِد على الحفاظ على هذين العضوين الحيويين.يكُون منعكسُ الغوص أكثر وضوحًا عند الأطفال بالمُقارنة مع البالغين، ولذلك يكون لدى الأطفال فُرص أكبر للنجاة من الغمر المُطوَّل في الماء البارد بالمُقارنة مع البالغين.

هل تعلم...

  • يكُون الأطفالُ أكثر ميلاً من البالغين للنجاة بعدَ الغمر المُطوَّل في الماء.

أعراض الغرَق

يكون الأشخاصُ، الذين يُواجهون الغرق ويُكافِحون للتنفُّس، غيرَ قادرين على طلب المُساعدة عادةً.قد يُغمَر الأطفال غير القادرين على السباحة في أقلّ من دقيقةٍ واحدةٍ،بينما قد يُكافِحُ البالغون لفترةٍ أطوَل.

وقد يُعاني الأشخاصُ الذين جرى إنقاذهم من طيفٍ واسعٍ من الأعراض والنتائج،ويمكن أن يشعرَ البعض بقلقٍ بسيطٍ، بينما يُوشك البعضُ الآخر على الوفاة.وقد يكونون في حالة يقظة أو نُعاس أو فقدان للوعي،وقد لا يتنفَّس البعض.بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتنفَّسون، قد يَلهثُون لالتقاط أنفاسهم أو يتقيَّؤون أو يسعلون أو يُصدرون أزيزًا مع التنفُّس،ويمكن أن يبدو الجلدُ أزرق اللون (الزُّرقة cyanosis)، مما يشير إلى عدم كفاية الأكسجين في الدم.وفي بعض الحالات، قد لا تصبح المشاكلُ التنفُّسية واضحة لعدَّة ساعات من بعدَ الغمر في الماء.

مُضَاعَفاتُ الغرَق

يُعاني بعضُ الأشخاص، الذين جرى إنعاشهم بعدَ غمر مُطول في الماء، من ضَرَرٍ دائمٍ في الدِّماغ بسبب نقص الأكسجين.قد يتعرَّض الأشخاصُ، الذين يستنشقون جُزيئات غريبة، إلى الغرق الثانويّ مع الالتهاب الرئويّ الشفطيّ aspiration pneumonia أو مُتلازمة الضائقة التنفُّسية الحادَّة acute respiratory distress syndrome، ممَّا يُسبِّب صعوبة في التنفُّس لمدَّةٍ طويلةٍ.قد لا تُصبِحُ هذه الصُّعوبة في التنفُّس شديدةً أو حتَّى ظاهِرَة لساعاتٍ من بعد أن يجري انتشال الشخص من الماء.ويُعاني الأشخاصُ، الذين غرقوا في ماءٍ باردٍ، من انخفاض حرارة الجسم hypothermia غالبًا.

تشخيص الغرق

  • تَقييم الطبيب للأعراضِ

  • قياس مُستوى الأكسجين في الدَّم

يقوم الأطباءُ بتشخيصِ الغرَق استنادًا إلى الوَقائِع والأعراض،ويُساعِدُ قياسُ مستوى الأكسجين في الدَّم وتصوير الصَّدر بالأشعَّة على التحرِّي عن مَدى الضرر الذي أصاب الرئتين.يجري قياسُ درجة حرارة الجسم للتحرِّي عن انخفاض الحرارة.

قد يقوم الأطباءُ بفُحوصاتٍ أخرى، مثل التصوير بالأشعَّة السينيَّة والتصوير المقطعيّ المُحوسَب لتشخيص إصابات الرأس أو إصابات العمود الفقري عند الأشخاص الذين يحتمل أنهم تعرضوا لإصابة في حادث غوص.وقد يجرون مُخطَّط كهربائيَّة القلب وأحيانًا اختبارات الدَّم لتشخيصِ اضطرابات ربَّما ساهمت في الغرَق؛فعلى سبيل المثال، يُمكن أن تُؤدِّي أنواع مُعيَّنة من اضطرابات النَّظم القلبي التي لم يجرِ التعرُّف إليها في السابق، إلى فقدانٍ للوعي في أثناء السِّباحة.

علاج الغرق

  • التنفُّس الاصطناعي والإنعاشَ القلبي الرئوي cardiopulmonary resuscitation

  • الأكسجين

خَارج المُستشفى

يُمارِسُ الإنعاشُ الفوري في الموقع دورًا رئيسيًا في زيادة فُرص النجاة من دون التعرُّض إلى ضررٍ في الدِّماغ،وينبغي بذل محاولات لإنعاش الأشخاص حتى إن كان زمن البقاء تحت الماء طويلاً.من الضروريّ تطبيق التنفُّس الاصطناعي والإنعاشَ القلبي الرئوي.يبدأ التنفُّسُ الإنقاذي قبل الضغط على الصَّدر، وذلك على العكس من مُعظم الحالات الأخرى التي يُستخدَم فيها الإنعاشَ القلبي الرئوي.

وينبغي التقليلُ من تحريك العنق قدر الإمكان إذا كانت هناك فرصة لإصابة في العمود الفقريّ.ينبغي نقلُ الأشخاص الذين تعرَّضوا إلى الغمر في الماء بشكلٍ لا إراديّ أو لديهم أيَّة أعراض، إلى المستشفى وبسيارة الإسعاف إذا كان هذا مُمكنًا.بالنسبة إلى الأشخاص الذين تعرَّضوا إلى الغمر في الماءِ، ولكن لديهم أعراض خفيفة فقط، قد تجري إعادتهم إلى منازلهم بعد مراقبتهم لعدَّة ساعات في قسم الطوارئ.إذا استمرت الأَعرَاضُ لبضع ساعات، أو إذا كان مستوى الأكسجين في الدَّم مُنخفِضًا، يحتاج الأشخاص إلى البقاء في المستشفى.

في المُستشفى

يحتاج مُعظمُ الأشخاص إلى تلقِّي الأكسجين وبتراكيز عالية أحيانًا أو عن طريق جهاز المنفسة تحت ضغطٍ مرتفعٍ.وإذا حدث أزيز تنفُّسي، يمكن أن تفيد مُوسِّعات القصبات الهوائيَّة bronchodilators.إذا حدثت عدوى، يجري إعطاء مُضادَّات حيويَّة.

إذا كان الماءُ باردًا، قد يُعاني الأشخاص من انخفاض خطيرٍ في درجة الحرارة انخفاض الحرارة hypothermia وقد يحتاجُون إلى تدفئة أجسامهم.تحتاجُ إصابة العمود الفقري إلى مُعالَجةٍ خاصَّةٍ.

مَآل الغرق

تنطوي العوامِلُ، التي تزيد من فُرص النجاة بشكلٍ كبيرٍ من دُون ضرر دائمٍ في الدِّماغ والرئتين، على التالي:

  • البدء بالإنعاش بشكلٍ فوريّ (أكثر العوامل أهميَّةً)

  • فترة وجيزة من الغمر في الماء

  • درجة حرارة الماء البارد

  • كون الشخص يافعًا

يستطيع بعضُ الأطفال النجاة من دون ضرر دائمٍ في الدِّماغ بعد الغمر بالماء البارد لمدَّة تصل إلى 60 دقيقةً.كما يتعافى وبشكلٍ كاملٍ العديدُ من الأشخاص الذين يحتاجُون إلى الإنعاشَ القلبي الرئوي، ويتعافى بشكلٍ كامل جميع الأشخاص تقريبًا الذين يكونون في حالة يقظة ووعي عندَ وصولهم إلى المستشفى.يكون الأشخاصُ، الذين استهلكوا مشروبات كحوليَّة قبل الغمر بالماء، أكثر ميلاً للوفاة أو الإصابة بضرر في الدِّماغ أو الرئتين.

الوقاية من الغرق

ينبغي عَدمُ استخدام الكحول أو العقاقير قبل السباحة أو في أثنائها، وفي أثناء التجديف بالقارب (حتى عند الجلوس فيه كراكبٍ)، أو عند الإشراف على الأطفالِ حول الماء.

سلامَة الماء بالنسبة إلى الأطفال

ينبغي أن تخضع المسابح للشروط والقوانين المحلية الخاصة بالسلامة، بما في ذلك أن تكون مُسيَّجةً بشكل مُناسِبٍ لأنَّها تُعدُّ واحدة من أكثر المواقع شُيوعًا لحوادث الغرَق.وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تكون جميع الأبواب والبوابات المؤدية إلى منطقة حَوض السباحة مُغلقةً.يحتاجُ الأطفالُ، الذين يوجدون في أيّ تجمُّع للماء أو بالقرب منه، بما في ذلك المسابحُ وأحواض الاستحمام، إلى إشرَافٍ مُستمرٍّ، بغض النَّظر عمَّا إذا كانت أدواتُ العوم مُستخدمةً؛وينبغي أن ينطوي الإشرافُ المثالي على عدم الابتعاد عن الطفل لمسافةٍ تزيد على ذراعٍ.نظرًا إلى أنَّ الرُّضّع والصِّغار يُمكن أن يغرقوا في بضع بوصات من الماء فقط، تكون حتى الحاويات المليئة بالماء، مثل الدِّلاء وصناديق الثلج، محفوفةً بالمخاطر.ينبغي على البالغين إزالة الماء من هذه الحاويات مباشرة بعدَ الاستخدام.

ينبغي على الصغار ارتداء سترات النجاة المُعتمدة، أو أدوات العوم الشخصيَّة، عندَ اللعب بالقُرب من التجمُّعات المائيَّة.لم يَجرِ تصميمُ أدوات المُساعدة على السباحة المملوءة بالهواء والألعاب الرغويَّة (الأجنحة المائية والقضبان الرغوية وموادّ مُشابهة) للحفاظ على سلامة السباحين، ولذلك ينبغي عدم استخدامها كبَدائل عن التجهيزات المعتمدة.

تُقلِّلُ دروس السباحة الرسمية من خطر الغرق القاتل عند الأطفال الذين تتراوح أعمارُهم بين 1 إلى 4 سنوات.تُعدُّ دروسُ السباحة فكرة جيِّدة لجميع الأطفال،ولكن حتى الأطفال الذين أخذوا دروسًا في السباحة، ينبغي أن يخضعوا إلى الإشرَاف عندما يكونون في الماء أو بالقرب منه.

سَلامة السباحة

ينبغي أن يستخدمَ السبَّاحون الفِطنةَ، وأن يكونوا على دراية بأحوال الطقس والماء.ينبغي التوقُّفُ عن السِّباحة إذا شعر الشخص بالبرد الشديد أو بدا عليه ذلك.لا يحتاج المصابين بالاختلاجات، التي يجري ضبطها بشكلٍ جيِّدٍ، إلى تجنُّب السِّباحة، ولكن ينبغي عليهم الحذر عند الوجود بالقرب من الماءِ، سواء عند رُكوب القوارب أم الاستحمام.

للتقليلِ من خطر الغرق، لا ينبغي على الأشخاص السِّباحة وحدَهم، بل في مناطق يُشرِفُ عليها المُنقِذون فقط.ينبغي على الأشخاص الذين يسبحون في ماء المُحيط، تعلُّم كيفية تفادي التيارات السَّاحِبة rip currents (تيارات مائية قويَّة تسحب السباح بعيدًا عن الشاطئ)، وذلك عن طريق السباحة بشكلٍ مُوازٍ للشاطئ بدلاً من السِّباحة باتجاه الشاطئ.ينبغي أن يخضعَ الأشخاصُ، الذين يُمارسون السُّلُوك الخطير لحبس النَّفس تحت الماء، إلى إشرافٍ؛ كما ينبغي عليهم معرفة مخاطر هذا النَّشاط.لا يحتاج الشخصُ إلى الانتظار ساعةً واحدة بعد تناوُل الطعام حتى يعود إلى السباحة.لا يُوجد دليلٌ قويٌّ يدعم الادعاء بأنَّ التشنجات تُسبب الغرق في حال السباحة مباشرةً بعد تناول الطعام.

هل تعلم...

  • لا يحتاج الشخصُ إلى الانتظار ساعة واحدة بعد تناوُل الطعام حتى يعود إلى السباحة.

تدابير أخرى للسلامة المائيَّة

يجري تشجيعُ جميع الأشخاص على ارتداء سترات النجاة المُعتَمدة من قبل خفر السواحل عند ركُوب القوارب، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يُجيدون السِّباحة والصِّغار.يمكن الوِقايةُ من إصابات العمود الفقري عن طريق عدم الغوص في المياه الضَّحلة.

ينبغي أن تخضعَ مناطق السباحة المحليَّة إلى الإشراف من قبل مُنقذين مُدرَّبين على السلامة المائية وعلى الإنعاش resuscitation وتقنيات الإنقاذ.كما ينبغي أن تكون وسائل العوم وسُترات النجاة وعصا الرَّاعي shepherd's crook (عصا طويلة بخطَّاف في طرفها) مُتوفِّرةً بالقُرب من حوض السباحة.وينبغي أن تحتوي مناطق حوض السباحة على أجهزة مُزيل الرجفان التلقائيّ automated external defibrillators وتجهيزات لفتح مجرى الهواء، وهواتِف للاتصال بخدمات الطوارئ الطبيَّة.ينبغي أن تقومَ برامج الوقاية الشاملة للمجتمع بالأمور التالية:

  • استهداف الفئات التي تُواجه زيادةً في الخطر

  • تعليم أكبر عدد ممكن من المراهقين والبالغين الإنعاشَ القلبي الرئوي cardiopulmonary resuscitation

  • تعليم الأطفال السِّباحة بمُجرَّد أن يُصبِحوا جاهزين من الناحية النمائيَّة

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. جمعية القلب الأمريكية: الإنعاش القلبي الرئوي والإسعافات الأولية. الرعاية القلبية الوعائية الطارئة:معلومات حول تصنيفات الإنعاش القلبي الرئوي، وأدوات التمرين، والبرامج المجتمعيةتاريخ الوصول 2 يناير 2023.

  2. المركز الوطني للوقاية من الإصابات والسيطرة عليها: الوقاية من الغرق: يتضمن معلومات عن عوامل الخطر والوقاية من الغرق غير المتعمدتاريخ الوصول 2 يناير 2023.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID