التواءات الكاحل هي تمزقات في الأربطة التي تُثبت الكاحل في مكانه؛
وتحدث التواءات الكاحل عادةً عند المشي أو الركض على الأرض غير مستوية، وتنقلب القدم للداخل بحيث تتمطط أربطة الكاحل إلى أبعد من مجال حركتها الطبيعيَّة وتتمزَّق؛
ويتورم الكاحل عادةً، ويُصبح المشي مؤلمًا.
يستطيع الأطباء تشخيص التواءات الكاحل استنادًا إلى الفحص السَّريري عادةً، واستنادًا إلى التصوير بالأشعة السينية أحيانًا.
تنطوي مُعالجة الالتواءات الخفيفة على الوقاية والراحة وتطبيق الثلج والضغط باستخدام ضماد ورفع الساق فوق مستوى الرأس PRICE عادةً، وبالنسبة إلى الالتواءات المتوسطة والشديدة، على التثبيت والعلاج الطبيعيّ، وأحيانًا الجراحة بالنسبة إلى الالتواءات الشديدة جدًا.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن الالتواءات وإصابات النسج الرخوة الأخرى).
تُعد التواءات الكاحل شائعة جدًّا في الولايات المتحدة.
يتكون مفصل الكاحل من نهايتي الظُّنبُوب والشَّظِيَّة وعظم الكَاحِل، والكثير من الأربطة التي تُثبت عظام الكاحل في مكانها (انظر الشكل الأربطة: تثبيت عظام الكاحل مع بعضها بعضًا).
تستنِدُ شدة الالتواء إلى الأربطة التي تعرضت إلى الإصابة، وإلى الدرجة التي جرى تمطيطها أو تمزيقها؛واستنادًا إلى شدتها، يصنف الأطباء الالتواءات على أنَّها:
من الدرجة الأولى: خفيفة
من الدرجة الثانية: مُتوسطة إلى شديدة
من الدرجة الثالثة: شديدة جدًا
تكون معظمُ التواءات الكاحل خفيفةً.
الأربطة: تثبيت عظام الكاحل مع بعضها بعضًا
تحدث الالتواءات عندما تنقلب القدم إلى الداخل عادةً، ممَّا يَتسبَّب في جعل باطن القدم يواجه القدم الأخرى (تُسمَّى الحالة الانقِلاَب).تُؤدي هذه الإصابة إلى ضرر في الأربطة الموجودة في الجزء الخارجي من الكاحل عادةً.يمكن أن يحدث الانقلاب عند المشي على أرض غير مستوية، خُصوصًا عند الدوس على صَخرة أو خارج حافة الرصيف؛
التواءُ أو لوي الكاحل
تنقلب القدم للداخل القدم وتُمزِّقُ الرباط على الجانب الخارجي من الكاحل. |
وبشكلٍ أقل شيوعًا، يلتوي الكاحل عندما تنقلب القدم إلى الخارج (تسمى الحالة انقلاب للخارج أو تشنيف eversion).
عندما تنقلب القدم للخارج، قد يحدث العديد من الإصابات الأخرى:
الكَسر القَلعِيّ: قد يسحب الرباط الذي يربط الظُّنبوب بأحد عظام القدم على الجزء الداخلي من الكاحل، قطعةً صغيرة من العظم بعيدًا عن الظنبوب.يميل انقلاب القدم للخارج إلى التسبب في الكَسر القَلعِيّ بدلًا من الالتواء، وذلك لأن هذا الرباط قوي جدًا.
الالتواء في أعلى الكاحل: قد تتمزق الأربطة التي تُثبت الظنبوب والشظية مع بعضهما بعضًا معًا في طرفيهما السفليين.
كسر الشظية: قد تنكسر الشظية عند الكاحل أو في بعض الأحيان بالقرب من الركبة.
عندما يلتوي الكاحل، قد تتضرر الأعصاب أيضًا.
تَميل حالات مُعيَّنة إلى التسبب في انقلاب القدم للخارج (أو التفاف الكاحل)، وبذلك تزيد من خطر الالتواء:
الإصابة في السابق بالتواءٍ جعلَ الأربطة في الكاحل رخوةً
وجود ضعف في عضلات الساق أو ضَرَر في أعصاب الساقين
ارتداء أنواع معينة من الأحذية، مثل الأحذية المُدببة spiked heels
أعراض التواءات الكاحل
بشكل عام، تكون المنطقة فوق الرباط المصاب مؤلمةً ومتورمةً؛قد يُعاني المصابون بالتواء الكاحل من تشنجات عضلية أحيانًا، أي انقباض غير مقصود للعضلات حول الكاحل.
وتستنِدُ شدة الأعراض إلى شدة التمزق.إذا حدث ضرر في الأعصاب، قد يواجه المُصابُون مشاكل في الإحساس بمكان القدم والكاحل من دُون النظر إليهما (يُسمَّى استقبال الحسّ العميق proprioception).
الأعراضُ الخفيفة
تتمطط الأربطة وتتمزق، ولكن تكون التمزقات صغيرة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها إلا باستخدام المجهر.لا يحدث وجع في الكاحل أو يتورم بشكلٍ كبيرٍ عادةً، ولكنه يضعُف ويُصبح أكثر ميلاً للإصابة من جديد؛ويمكن أن يستغرقَ الشفاء ساعات إلى أيام.
الأعراضُ المتوسِّطة إلى الشديدة
تتمزق الأربطة جزئيًا،وغالباً ما يتورم الكاحل ويتكدَّم ويُصبِح المشي مؤلمًا وصعبًا عادةً؛وقد يحتاج الشفاء إلى فترةٍ تتراوح بين أيام إلى أسابيع؛
إذا التوى الكاحِلُ من جديد الكاحل، قد تتضرر الأعصاب.
الأعراضُ الشديدة جدًا
تتمزق الأربطة بشكلٍ كاملٍ؛وقد يتورم الكاحل ويتكدم بأكمله،ويُصبِحُ غيرَ مستقرّ ولا يستطيع المُصاب وضع أي وزن للجسم عليه؛
ويحتاج الشفاءُ إلى فترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع عادةً.إذا لم ينتظر المُصابون حتى يشفى الكاحل تمامًا قبلَ أن يستأنفوا نشاطاتهم المعتادة، فإنهم يزيدون من خطر الإصابات في المستقبل، وقد لا يشفى الكاحل بشكل جيد؛
كما قَد تتضرر الأعصاب أيضًا.
قد تُؤدي الالتواءاتُ الشديدة جدًّا في الكاحل إلى كسر في الغضروف في نهايات العظام في مفصل الكاحل؛ويمكن أن تؤدي هذه الإصابة إلى ألم طويل الأمد وتورم، وأحيانًا إلى مشاكل في المشي.قد يلتصق المفصل أو ينفلت لاإراديًا.في بعض الأحيان، يحدث التِهابُ المَفصِل في الكاحل في سن مبكرة.
تشخيص التواءات الكاحل
تقييم الطبيب
الأشعَّة السِّينية للتحقُّق من الكسور أحيانًا
يسأل الأطباء المُصاب كيف حدثت الإصابة، ويقومون بفَحص سريريّ؛
يقوم الأطباء بتحريك مفصل الكاحل بعدة اتجاهات لتحديد شدة الالتواء.ولكن إذا كان المصاب يعاني من الكثير من الألم والتورم أو التشنجات العضلية، فعادةً ما يُؤجِّل الأطباءُ الفحص إلى أن يقومون بالتصوير بالأشعة السينية للتحقق من الكسور.
ولتقييم الكاحل، يقوم الأطباء بجسّ الكاحل بلطف لتحديد المنطقة التي يكون فيها الألم أكثر شدَّةً.وإذا كان لمس الجلد فوق رِباط يسبب ألمًا شديدًا، فمن المحتمل أن هناك تمزُّقًا في هذا الرباط.إذا كان لمس الجلد فوق عظم يسبب ألمًا، فقد يكون هذا العظم مكسورًا.يجعل التورم والتشنجات من الصعب تقييم الكاحل.وفي مثل هذه الحالات، قد يقوم الأطباء بتثبيت المَفصِل بوشاحٍ، ويفحصون المَفصِل من جديد بعد عدة أيام.
يستطيع الأطباءُ تَشخيص الالتواءات استنادًا إلى نتائج الفحص عادةً؛ولكنهم يستخدمون الأشعَّة السِّينية أحيانًا للتحقق من كسرٍ عندما:
يكون الكاحلُ أو القدم مؤلمًا جدًا في مناطق معينة.
لا يستطيع الأشخاص دعم أوزانهم من دون مساعدة، مع العرج أو بدونه، سواءً بشكل مباشر بعد الإصابة أو في قسم الطوارئ أو عيادة الطبيب (لمسافة 4 خطوات).
هل تعلم...
|
قد يستخدِمُ الأطباءُ التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من إصابات أخرى، خصوصًا إذا كان الكاحل لا يزال مؤلمًا بعد مرور 6 أسابيع من المُعالَجة عن طريق الوقاية (Prevention)، والرَّاحة (Rest)، وتطبيق الثلج (Ice)، وتطبيق الضغط (Compression)، ورفع المنطقة المصابة فوق مستوى الرأس (Elevation) (يُرمز لها اختصارًا بالأحرف الأولى من الكلمات السابقة، وهي PRICE).
علاج التواءات الكاحل
الوِقاية والراحة والثلج والضغط ورفع المنطقة المصابة فوق مستوى الرأس
أسيتامينوفين Acetaminophen
ضماد أو وشاح أو حذاء طويل مصمم خصيصًا لمثل هذه الحالات أو جبيرة
العلاج الطبيعيّ
قد تنطوي المعالجة على الوِقاية والراحة والثلج والضغط ورفع المنطقة المصابة فوق مستوى الرأس، بالإضافة إلى أسيتامينوفين لضبط الألم.تُستخدَمُ العكازات لجميع الالتواءات إلى أن يتمكن المُصابون من المشي بشكل طبيعي.
الالتواءاتُ الخَفيفة
تكون معظم الالتواءات في الكاحل خفيفة، ولا تحتاج إلى مُعالجة خاصة وهي تشفى بشكلٍ جيِّدٍ،
وينصح الأطباء بتدبير يُسمَّى الوِقاية والراحة والثلج والضغط ورفع المنطقة المصابة فوق مستوى الرأس.وهوَ ينطوي على:
الوِقاية: دعم الكاحل بضمادٍ مرِنٍ أو وشاح أو حذاء طويل مُصمم خصيصًا أو جبيرة، وذلك استنادًا إلى شدَّة الالتواء.
الراحة: عَدم المشي على الكاحل المصاب، واستخدام عكازة للمشي عند الضرورة
الثلج: وضع أكياس الثلج على الكاحل المصاب
الضغط: ضغط الكاحل عن طريق لفّه مع القدم بضماد مرنٍ أو شريط
الرفع: رفع الكاحل قدر الإمكان
يُستخدَم دواء اسيتامينوفين لتخفيف الألم عادةً.
يستطيع معظمُ المصابين البدء في المشي وممارسة التمارين مباشرةً طالما يرتدون أحذية داعمة.
هل تعلم...
|
الالتواءاتُ المتوسِّطة
قد تجري مُعالَجَة الالتواءات المتوسِّطة عن طريق الوِقاية والراحة والثلج والضغط ورفع المنطقة المصابة فوق مستوى الرأس.إذا كان المشي صعبًا للغاية، يمكن وضع وشاح أو ارتداء حذاء طويل للدعم.يستطيع معظم المصابين البدء في المشي وممارسة التمارين في غضون بضعة أيام.
يحتاج المُصابون إلى العلاج الطبيعي للمساعدة على تقليل الورم، والحفاظ على مجال حركة المفصل، وتقوية العضلات حول الكاحل تدريجيًا (ومن ثمّ الوقاية من حدوث الالتواءات في المستقبل).
الالتواءاتُ الشّديدة
تحتاج الالتواءاتُ الشديدة إلى رعايةٍ طبية فورية؛ومن دون معالجة، قد يبقى الكاحل غير مستقر ومؤلمًا.
يجري تثبيت الكاحل، وقد تُستخدم جبيرة لذلك أحيانًا.وتجري إحالة معظمُ المُصابين إلى اختصاصيّ.
تبقى مسألة الحاجة إلى الجراحة موضع خلاف،ويعتقد معظم الخبراء أن إعادة بناء الأربطة الممزقة جراحيًا ليست أفضل من المُعالَجة من دون جراحة.
يُعدُّ العلاج الطبيعي لاستعادة الحركة وتقوية العضلات وتحسين التوازن ضروريًا قبل أن يستأنف الأشخاص النشاط المُجهِد،كما يُمكن أن يُسرِّع العلاج الطبيعي من الشفاء أيضًا.
الالتواءاتُ في أعلى الكاحل High ankle sprains
تحتاج الالتواءاتُ في أعلى الكاحل إلى جبيرة لعدة أسابيع عادةً.
