اختِبار الإجهاد

حسبThomas Cascino, MD, MSc, Michigan Medicine, University of Michigan;
Michael J. Shea, MD, Michigan Medicine at the University of Michigan
تمت مراجعته جمادى الأولى 1445

يُقيّم اختبار الجهد وظيفة القلب باستخدام تخطيط كهربية القلب (ECG) عندما يكون القلب تحت الإجهاد، سواءً في أثناء ممارسة الرياضة أو عند استعمال أدوية تُسبب إجهاد القلب.

    يمكن أن يساعدَ إجهادُ القلب (من خلال ممارسة الرياضة أو عن طريق استخدام الأدوية المنبِّهة لجعل القلب يضرب بشكل أسرع وأقوى) على تحديد دَاء الشِّريَان التاجي.في دَاء الشِّريَان التاجي، يَتوقَّف تدفق الدَّم من خلال الشرايين التاجية (التي توفر الدَّم لعضلة القلب) جزئيًا أو كليًا.وفي حال انسداد الشرايين التاجية جزئيًا فقط، قد تبقى إمدادات الدَّم للقلب كافية عندما يستريح الشخص، ولكن ليس عندما يُرهق القلب أو يعمل بشدَّة.وبذلك، فإنَّ اختبارَ القلب في أثناء الإجهاد يمكن أن يساعد على كشف دَاء الشِّريَان التاجي.

    وبما أنَّ اختبارَ الإجهاد في أثناء التمرين يُراقب على وجه التحديد كيفية عمل القلب، لذلك يساعد هذا الاختبار الأطباءَ على التمييز بين المشاكل بسبب اضطراب في القلب وبين تلك الناجمة عن مشاكل أخرى تحد من التمرين، مثل اضطرابات الرئة وفقر الدم وضعف اللياقة البدنية العامَّة.

    في أثناء اختبار الإجهاد، يَجرِي استخدام التمارين أو الدواء لإجهاد القلب، ممَّا يجعله يضرب بشكل أسرع، ويَجرِي اختبار الشخص بالنسبة لعلامات عدم كفاية تدفُّق الدَّم إلى القلب.كما تجري مراقبة الشخص أيضًا بالنسبة للأعراض التي تشير إلى عدم كفاية تدفق الدَّم إلى القلب، مثل انخفاض ضغط الدَّم وضيق التنفُّس وألم الصدر.

    يُستخدَم مخطَّط كهربيَّة القلب (ECG) في أكثر الحالات في اختبار الإجهاد، للتحقُّق من انخفاض تدفق الدَّم في الشرايين التاجية.وفي بعض الأحيان، تُجرَى اختبارات أكثر دقة، ولكن أكثر تكلفة، مثل تخطيط صدى القلب والتصوير بالنوكليدات المشعَّة، كجزء من اختبار الإجهاد.

    ولكن، لا يوجد اختِبار مثالي؛حيث تُظهر هذه الاختبارات في بعض الأحيان شذوذات في أشخاص ليس لديهم دَاء الشِّريَان التاجي (نتيجة إيجابية كاذبة).وفي أحيانٍ أخرى، لا تظهر الاختبارات أيّ شذوذات في أشخاص لديهم المرض (نتيجة سلبية كاذبة).في المَرضى الذي ليسَ لديهم أعراض، وخاصَّةً الشباب، فإنّ احتمالَ وجود دَاء الشِّريَان التاجي منخفض، على الرغم من جود نتيجة غير طبيعيَّة للاختبار.وفي مثل هذه الحالات، تكون النتيجةُ الإيجابية خاطئة أكثر منها صحيحة عادة.قد تسبِّب هذه النتائج الإيجابية غير الصحيحة قلقًا كبيرًا ونفقات طبية.ولهذه الأسباب، لا يشجِّع معظمُ الخبراء إجراءَ اختبارات الإجهاد الروتينية (مثلاً لأغراض التحرِّي قبلَ البدء ببرنامج تمارين أو في أثناء إجراء تقييم للتأمين على الحياة) لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض.

    كيف يُجرَِى اختِبار الإجهاد

    لإجهاد القلب بممارسة الرياضة البدنية، يعمد معظمُ الناس إلى

    • المشي على جهاز البساط المتحرِّك

    • قيادة درَّاجة التمارين الرياضية

    وتجرِي زيادةُ وتيرة التمرين والقوَّة المطلوبة للقيام بذلك (عبء العمل) تدريجيًا.كما تجري مراقبة مخطَّط كهربية القلب بشكلٍ مستمر، وقياس ضغط الدَّم على فترات.ويُطلب من الشخص الخاضع للاختبار عادةً أن يستمرَّ حتى يصل معدل ضربات القلب ما بين 80٪ و 90٪ من الحدِّ الأقصى بالنسبة للعمر والجنس.إذا أصبحت الأَعرَاض، مثل ضيق التنفُّس أو ألم الصدر، مُزعِجة للغاية أو إذا ظهرت شُذوذات كبيرة على تخطيط كهربيَّة القلب أو تسجيلات ضغط الدم، يَجرِي إيقافُ الاختبار فَورًا.

    وفي بَعض الأشخاص، يقوم الأطباءُ باختبارات أخرى غير تخطيط كَهربيَّة القلب، مثل تخطيط صدى القلب والتصوير بالنوكليدات المشعَّة، مباشرةً بعد أن يكمل الشخص التمرين للكشف عما إذا كان القلب يتلقى ما يكفي من الأكسجين.وتُستخدَم هذه الاختباراتُ عندما يكون لدى الأطباء شكوك أكبر في وجود دَاء الشِّريَان التاجي، أو عندما تكون نتائج تخطيط كهربية القلب غير واضحة.

    يمكن أن يستغرق الاختبارُ من 30 دقيقة إلى عدَّة ساعات، اعتمادًا على نوع اختبار الإجهاد الذي سيُقام به.ويعدُّ اختبار الإجهاد قليلاَ الخطر؛حيث تبلغ فرص الإصَابة بالنوبة القلبية أو حدوث الوفاة 1 في 5000.

    يُجهد الأطباء القلب باستخدام الأدوية (اختبارات الإجهاد الدوائي) لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة ما يكفي من الرياضة للقيام بالاختبار.وفي هذا الإجراء، يُحقن الدواء مثل ديبيريدامول أو الدوبوتامين أو الأدينوزين أو ريغادينوزون regadenoson لمحاكاة آثار ممارسة الرياضة على القلب.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID