التشوهات التطورية في الأذن الخارجية

حسبBradley W. Kesser, MD, University of Virginia School of Medicine
تمت مراجعته رمضان 1443

التشوهات التطورية هي تشوهات تشريحية تكون موجودة منذ الولادة أو يجري اكتشافها بعد الولادة بقليل.تشمل التشوهات التطورية في الأذن الخارجية صغر صيوان الأذن microtia (ويُسمى أيضًا الأذن الصغيرة) ورتق القناة السمعية auditory canal atresia (عدم انفتاح القناة السمعية؛ ويسمى أيضًا الرتق الأذني aural atresia).غالبًا ما يترافق صغر صيوان الأذن مع رتق القناة السمعية.

    صغر صيوان الأذن

    صغر صيوان الأذن هو الشذوذ التطوري الذي يتميز بعدم نمو الجزء الخارجي من الأذن (صيوان الأذن) بشكل كامل.هناك درجات متفاوتة من صغر صيوان الأذن، وذلك بحسب مدى تطورها.يمكن أن تتراوح درجة تطور الأذن من أذن صغيرة تتمتع بكامل البنى الغضروفية السليمة (الصنف الأول) وحتى أذن دقيقة تشبه "حبة الفول السوداني" لا توجد بها سوى غضاريف قليلة أو لا تحتوي على أية غضاريف، وإنما فقط تجعيدة من الجلد والأنسجة الرخوة (الصنف الثالث).يمكن في حالات نادرة أن يولد الأطفال بدون صيوان أذني، وتسمى هذه الحالة بانعدام الأذن anotia.

    في كثير من الأحيان يمكن لجراح التجميل الماهر إصلاح صغر صيوان الأذن وإعادة بناء الصيوان إلى مظهر مناسب جدًّا باستخدام تعويض صناعي، أو باستخدام غضاريف من أضلاع الشخص نفسه، أو باستخدام زرعة مصنوعة من مادة بلاستيكية مسامية.

    رتق القناة السمعية

    رتق القناة السمعية Auditory canal atresia هو عدم تطور جزئي أو كلي لقناة الأذن.عادةً ما يرتبط غياب قناة الأذن مع غياب طبلة الأذن، وعدم تطور الأذن الوسطى وعظام الأذن الوسطى (عظام المطرقة والسندان والركاب).يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من الصمم، بسبب عدم قدرة الأصوات على الوصول إلى الأذن الوسطى والداخلية.وعادة ما تكون الأذن الداخلية (القوقعة) طبيعية ولا تعاني من أي تشوهات عند هؤلاء الأطفال.

    يمكن للطبيب فتح قناة الأذن جراحيًا عند بعض الأطفال، وبناء طبلة الأذن، واستعادة مسار توصيل الصوت الطبيعي من قناة الأذن والأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية السليمة.على الرغم من أن التصحيح الجراحي لرتق القناة السمعية (رأب القناة السمعية canalplasty) قد يساعد على تحسين السمع، إلا أنه نادرًا ما يؤدي إلى استعادة القدرة على سماع جميع الترددات الصوتية.

    يمكن أيضًا استخدام أجهزة السمع بالتوصيل العظمي لعلاج رتق القناة السمعية.تقوم هذه الأجهزة بتوصيل الصوت إلى الأذن الداخلية عن طريق إحداث اهتزازات في عظام الجمجمة.تتصل هذه الأجهزة السمعية إلى معدن صلب أو رباط مطاطي يَجرِي ارتداؤه بإحكام حول الرأس.يُعد جهاز السمع الموصل بالعظام مهماً لتطور الكلام واللغة بصورة طبيعية عند الأطفال الذين يعانون من رتق القناة السمعية في كلتا الأذنين.

    كما تأخذ أجهزة تقوية السمع المثبتة بالعظام والقابلة للزراعة بالانتشار على نطاق واسع كبديل لأجهزة تقوية السمع الموصلة بالعظام التي يجري ارتداؤها بواسطة رباط معدني أو طري.تُثبت هذه الأجهزة على أوتاد من التيتانيوم أو صفائح مغناطيسية تُثبّت جراحيًا في عظام الجمجمة (ومنها جاء مصطلح "أجهزة تقوية السمع المثبتة بالعظام").في الولايات المتحدة الأميركية وافقت هيئة الغذاء والدواء FDA على استخدام هذه الأجهزة التي تُوضع جراحيًا عند الأطفال الذين يبلغون من العمر 5 سنوات أو أكثر.

    السمة الرئيسية لهذه الأجهزة هو ضرورة اتصالها بشكل وثيق مع عظام الجمجمة لتوصيل الصوت بكفاءة إلى الأذن الداخلية.

    نظرة داخل الأذن

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID