قد لا يتمكَّن الناس من الوصول الفوري إلى سجلاتهم الطبية المُحتفَظ بها إلكترونيًا أو بشكل ورقي في عيادة الطَّبيب.ولكن في الولايات المتحدة، على الرغم من أن الطبيب أو المؤسسة تستحوذ على الملف ومكوناته، إلا أنه يُعدُّ "مملوكًا" للشخص صاحب المعلومات الطبية فيه، بما في ذلك الحق في الاطلاع عليه، والحصول على نسخ منه، وطلب تصحيح أي أخطاء.بشكل عام، لا يحق لأشخاص آخرين الاطلاع على السجلات الطبية لشخص ما دون إذن صريح إلا عند الحاجة لتوفير الرعاية الصحية للشخص (على سبيل المثال، يمكن لموظفي المستشفى الذين يقومون برعاية الشخص، أو الاختصاصي الذي يستشيره الطبيب، الوصول إلى السجل الطبي للشخص دون موافقة منفصلة لكل استخدام).كما قد يعطي الأشخاص أيضًا إذنًا كتابيًا للآخرين للاطلاع على سجلاتهم، وهو ما قد يكون مهمًا للسماح لأحد أفراد العائلة بالمشاركة في قرارات الرعاية.كما يمكن للمحاكم أن تطلبَ تقديم نسخ أو ملخَّصات للسجلات، ولكن فقط في حالات قانونية محدَّدة لا يواجهها معظمُ الناس.
عندما يطلب الأشخاص سجلهم الطبي لأنفسهم أو أن يتم إرسالهم إلى أخصائيي الرعاية الصحية الآخرين ، فإنهم يوقعون على نموذج مكتوب يأذن بالإفراج عن المعلومات.عندما يطلب الأشخاص سجلاتهم الطبية للاحتفاظ بها أو لإرسالها إلى ممارسي الرعاية الصحية الآخرين، فسوف يقوم أحد الموظفين في عيادة الطبيب أو المستشفى عادةً بإعطائهم نسخة من السجل لهم أو إعداد ملخص لكامل السجل أو لأجزاء منه.بشكلٍ عام، يكون المَرضَى بحاجة إلى المعلومات الطبية الأكثر فائدة فقط وليس لكامل السجل، والذي قد يحتوي على الكثير من المعلومات غير المفيدة لهم.(انظر أيضًا مقدمة في تحقيق الاستفادة القصوى من الرعاية الصحية).
وللتأكُّد من أنَّ لديهم دائمًا ما يحتاجون إليه، يجب على المَرضَى الاحتفاظ بسجل طبِّي شخصي عن أهمِّ المعلومات.وينبغي ألا يعتمدوا على الذاكرة.وينبغي الاحتفاظُ بسجلاَّت اللقاحات، والتي يُحتَفظ بها للأطفال عادة، طوالَ الحياة.يجب أن يكتب الأشخاص أو أن يطلبوا من شخصٍ ما كتابة الأدوية على ورقة واحدة للاحتفاظ بها في سجلِّهم الطبِّي.كما ينبغي أن يحتفظوا معهم أيضًا بنسخة عن مجموعة الأدوية التي يأخذونها في جميع الأوقات في حالة احتياجهم إلى رعاية طبِّية طارئة.ويمكن تحديثُ هذه المعلومات عندَ تغيير المعالجة.وينبغي إدراجُ نسخ من نتائج الاختبارات في السجل الطبِّي للرجوع إليها في المستقبل.قد يكون الاحتفاظُ بقائمة من نتائج الاختبارات المهمَّة (مثل التصوير بالأشعَّة السِّينية، وتخطيط القلب الكهربائي، وتخطيط صدى القلب، وتنظير القولون) مفيدًا جدًّا.وقد يرغب المَرضَى أيضًا في الاحتفاظ بمذكرات عن أعراضهم مع سجلِّهم الطبي.
تتوفَّر العديد من البرامج الحاسوبية، وتطبيقات الإنترنت، وتطبيقات الهواتف الذكية لتسجيل معظم المعلومات الطبِّية، أو يمكن استخدامُ صندوق للملفَّات أو مجلَّد.بالإضافة إلى ذلك، توفر العديد من عيادات الأطباء بوابات إلكترونية آمنة يمكن للأشخاص الوصول إليها لرؤية نتائج المختبر، ومعلومات الوصفات الطبية، وملخصات زيارات العيادة.
ما الذي يجب أن يكونَ في السجلِّ الطبِّي الشخصي؟
|
يساعد الاحتفاظُ بنسخةٍ من السجلِّ الطبي للأشخاص على مشاركتهم في الرعاية الصحية؛فعلى سَبيل المثال، يساعدهم ذلك على شرح مشكلة لاختصاصي الرعاية الصحية بشكلٍ أفضل.
تحمي قوانينُ السرية والمبادئ الأخلاقية خصوصية التواصل بين المَرضَى وطبيبهم.كما تحمي هذه القوانين أيضًا محتويات السجلِّ الطبي الذي يُحتَفظ به لدى الطبيب أو المستشفى.ومن بين هذه القوانين قانون قابلية نقل التأمين الصحي والمساءلة (HIPAA).ينصُّ هذا القانون على أنَّ كشف المعلومات الطبِّية للشخص يتطلَّب موافقة خطِّية من الشخص عادة؛ففي غرفة انتظار الطبيب، يطلب من المَرضَى التوقيع على نموذج يؤكِّد أنهم على بيِّنة من قانون قابليَّة نقل التأمين الصحي والمساءلة وحقوق الخصوصية الخاصَّة بهم.كما يوضح النموذج كيف يمكن استخدامُ المعلومات الطبية ومشاركتها.يسمح قانونُ قابليَّة نقل التأمين الصحي والمساءلة بتشارك المعلومات الطبية في بعض الحالات المحدَّدة؛فعلى سَبيل المثال، يمكن مشاركتها:
لتنسيق وتسهيل مُعالَجَة الشخص (تتجلَّى أهمِّية ذلك خاصة عندما يشارك مختلف الممارسين ومرافق الرعاية الصحية في المعالجة)
لتمكين الأطبَّاء والممارسين الآخرين والمستشفيات من الحصول تكاليف على الرعاية الصحية
ومن ثم، فإنَّ المعلومات المطلوبة للتفويض بالدفع قد يجري تشاركها مع مقدِّمي التأمين الصحي، الذين قد يحتاجون إلى معلومات طبية كشرط للدفع مقابل المطالبة.كما يتطلَّب تقاسمُ هذه المعلومات أيضًا موافقة الشخص، التي يَجرِي الحصول عليها قبل تقديم الرعاية الصحية عادة.لا يمكن تقاسمُ المعلومات الطبية للشخص مع صاحب العمل أو المسوِّقين ما لم يعطِ الشخصُ موافقةً خطِّية.
ويقوم ممارسو الرعاية الصحية على نحوٍ متزايد بتسجيل وتخزين السجلات الطبية إلكترونيًا.ولهذه الممارسة القدرة على تمكين مختلف الممارسين الذين يهتمون بالشخص نفسه من تبادل المعلومات حولَه بسهولة أكبر مع عددٍ أقلّ من الأخطاء.
