لمحة عامة عن إعادة التأهيل

حسبSalvador E. Portugal, DO, New York University, Robert I. Grossman School of Medicine
تمت مراجعته جمادى الأولى 1445

    تٌقدم خدمات إعادة التأهيل للأشخاص الذين فقدوا القدرة على القيام بمهامهم اليومية بشكل طبيعي أو يعانون من ألم.قد يكون فقدان الوظيفة بسبب كسر، أو بتر طرف، أو سكتة دماغية أو اضطراب عصبي آخر، أو إصابة دماغية رضية، أو إصابات رياضية، و/أو اعتلالات عضلية هيكلية ناجمة عن حالات مثل التهاب المَفاصِل، أو إصابة الحبل الشوكي، أو اضطرابات القلب أو الرئة، أو الألم المزمن، أو الضعف الشديد (على سبيل المثال، بعد الإصابة ببعض الاضطرابات والعمليات الجراحية).

    كثيرًا ما يحتاج الأشخاص الذين مكثوا على الفراش لفترة طويلة (على سبيل المثال بعد إصابة شديدة أو عمل جراحي معين) إلى إعادة تأهيل للتغلب على الضعف العضلي.تركز إعادة التأهيل بشكل تقليدي على العلاج الفيزيائي، والعلاج المهني، وعلاج أي ألم أو التهاب، وإعادة التدريب للتعويض عن فقدان القدرة على القيام بمهام محددة.عادةً ما ينطوي العلاج على جلسات مستمرة من التدريب المباشر عند المُعالج لعدة أسابيع.كثيرًا ما يكون البرنامج النوعي لإعادة التأهيل الرئوي مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من الداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD).

    تشمل الحاجة إلى إعادة التأهيل جميع الفئات العمرية، على الرغم من أن نوع ومستوى وأهداف التأهيل غالبًا ما تختلف بحسب العمر.تختلف أهداف إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقات مزمنة (كبار السن غالبًا) بالمقارنة مع الشباب الذين يعانون من إعاقات مؤقَّتة (ناجمة عن كسر أو حرق).على سبيل المثال، قد يكون هدف الشخص الأكبر سنًا الذي يعاني من فشل قلبي شديد وسكتة دماغية هو استعادة القدرة على القيام بأكبر عدد ممكن من المهام اليومية مثل تناول الطعام، وخلع الملابس، والاستحمام، والتنقل بين السرير وكرسي الجلوس، واستخدام المرحاض، والسيطرة على وظائف المثانة والأمعاء.في حين قد يهدف الشخص الأصغر سنًا الذي عانى من كسر عظمي لاستعادة جميع الوظائف في أسرع وقت ممكن والمشاركة في النشاطات الجسدية القوية.على الرغم من أن العمر لوحده وحده ليس مبررًا كافيًا لتغيير أهداف برنامج إعادة التأهيل أو مستوى تكثيفه، إلا أن وجود اضطرابات أو جوانب قصور أساسية أخرى قد تدفع لذلك.

    هل تعلم...

    • ينبغي على الشخص اتباع برنامج إعادة تأهيل بعد تجاوز اضطراب كبير، أو إصابة رضية، أو الخضوع لعمل جراحي، إذا كان يريد استرداد عافيته على أكمل وجه وأسرع وقت ممكن.

    • يمكن إجراء إعادة تأهيل في عيادة الطبيب أو في المنزل أو في مراكز إعادة التأهيل.

    ولبدء برنامج إعادة التأهيل الرسمي، يكتب الطبيب إحالة للمريض (على غرار الوصفة الطبية) إلى الطبيب الفيزيائي (طبيب متخصص في برامج إعادة التأهيل)، أو المعالج الفيزيائي أو المهني، أو مركز إعادة التأهيل.وتحدد الإحالة أهداف العلاج، ووصفًا لنوع المرض أو الإصابة، وتاريخ ظهوره.وتحدد الإحالة أيضًا نوع العلاج المطلوب، مثل التدريب على المشي أو التدريب على أنشطة الحياة اليومية.قد يقوم المعالج بتعديل هذه الأهداف بالتشاور مع الطبيب المُحيل استنادًا إلى استجابة الشخص للعلاج.يمكن للاحتياطات ذات الصلة، مثل حدود معدل ضربات القلب للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، أو القيود المفروضة على حمل الوزن بعد الإصابة بالكسور أو نتيجة ضعف كثافة العظام، أو متطلبات الإشراف بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون خطر السقوط، أن تساعد على توجيه المعالجين لوضع الخطط العلاجية.

    مكان إعادة التأهيل

    يعتمد اختيار مكان إعادة التأهيل على احتياجات الشخص وإمكانياته.يمكن للعديد من الأشخاص الذين يتعافون من الإصابات تلقي علاج إعادة التأهيل للمرضى الخارجيين في عيادة المعالج.قد يحتاج الأشخاص ذوو الإعاقات الشديدة إلى الرعاية في المشافي أو مراكز إعادة تأهيل التي توفر إقامة للمرضى.في مثل هذه الأوضاع، يوفر فريق إعادة التأهيل الرعاية للمريض.قد يشمل هذا الفريق (بالإضافة إلى الطبيب والمعالج) ممرضات، وخبراء نفسيين، واختصاصيين اجتماعيين، واختصاصيين في أمراض الكلام (يُقيّمون الكلام واللغة والصوت)، وخبراء سمع (يُقيّمون السمع)، وغيرهم من اختصاصيي الرعاية الصحية، وأفراد الأسرة.تُعد مقاربة الفريق الطبي المتكامل هي الأفضل، وذلك لأن الفقدان الكبير في الوظيفة قد يُفضي إلى مسائل أخرى، مثل:

    يمكن للرعاية المنزلية أن تكون مناسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون التنقل بسهولة ولكنهم يحتاجون إلى رعاية أقل، مثل أولئك الذين يمكنهم التحرك بين السرير وكرسي الجلوس أو الحمام.غالبًا ما تُستخدم إعادة التأهيل في المنزل بعد جراحة استبدال الركبة، أو بعد السقوط، أو للأشخاص الذين لا يمكنهم مغادرة منازلهم نتيجة مرض مزمن.ولكن، ينبغي أن يكون أفراد العائلة أو الأصدقاء على استعداد للمشاركة في عملية إعادة التأهيل.إن توفير إعادة التأهيل في المنزل بمساعدة أفراد الأسرة هو أمر مرغوب فيه جدًا، ولكنه قد يُسبب إرهاقًا جسديًا ونفسيًا لكل المساهمين فيه.قد يكون من المفيد أن يقوم اختصاصيّ العلاج الطبيعي أو المهني بزيارة منزل العائلة التي تقوم بالرعاية المنزلية من حين لآخر.

    هناك العديد من دور رعايَة المسنّين التي توفر برامج إعادة تأهيل أقل كثافة من مراكز إعادة التأهيل.وتكون برامج إعادة التأهيل الأقل كثافة ملاءمة أكثر للأشخاص غير القادرين على تحمل العلاج، مثل الأشخاص الضعفاء أو كبار السن.

    الأهداف

    يقوم فريق إعادة التأهيل أو الطبيب المعالج بتحديد الأهداف قصيرة الأجل وطويلة الأجل لكل مشكلة.على سبيل المثال، قد يعاني الشخص المصاب في يده من الضعف وتدني القدرة على تحريكها.وبالتالي، قد تشتمل الأهداف قصيرة المدى على زيادة نطاق حركة اليد بمقدار معين وزيادة قوة اليد لكي تحمل مقدارًا أكبر من الأوزان.في حين قد تشتمل الأهداف بعيدة الطويل على استعادة القدرة على العزف على البيانو مَرَّةً أخرى.تحدد الأهداف قصيرة المدى ما يمكن تحقيقه بشكل فوري.أما الأهداف بعيدة المدى فتحدد ما يمكن للشخص أن يتوقعه من إعادة التأهيل في غضون عدة أشهر.يعمل فريق إعادة التأهيل على تشجيع المريض على بلوغ جميع الأهداف قصيرة المدى، ومراقبة تقدم المريض عن كثب.قد يَجرِي تغيير تلك الأهداف في حال تغير رغبات الشخص أو عَجِز عن مواصلة إعادة التأهيل (سواءً من الناحية المالية أو غير ذلك) أو إذا كانت إعادة التأهيل لا تحقق نتائجًا بنفس السرعة المتوقعة.

    في كثير من الحالات، تكون الأهداف هي مساعدة الأشخاص على المشي مَرَّةً أخرى، وتمكينهم من القيام بالأنشطة اليومية التي يحتاجون إليها (مثل ارتداء الملابس، والاعتناء بالنظافة الشخصية، والاستحمام، وتناول الطعام بأنفسهم، والطبخ، والتسوق).

    وبصرف النظر عن شدة الإعاقة أو مهارة فريق إعادة التأهيل، فإن النتيجة النهائية لإعادة التأهيل تعتمد على دافع الشخص.وقد يتعمّد بعض الأشخاص تأخير التعافي، لكسب المزيد من اهتمام أفراد العائلة أو الأصدقاء.

    أضواء على الشيخوخة: إعادة التأهيل

    هناك العديد من الأمراض الشائعة بين كبار السن والتي تستدعي إعادة التأهيل (مثل السكتات الدماغية، والنوبات القلبية، وكسور الورك، وبتر الأطراف).ولكن هناك بعض الحالات التي قد تجعل إعادة التأهيل عند كبار السن أكثر صعوبةً، مثل

    • قلة النشاط الجسدي

    • الضعف العضلي (بما في ذلك عضلة القلب)

    • ضعف القدرة على التحمل

    • الإصابة بالاكتئاب أو الخرف.

    • وجود مشاكل في التوازن، أو التنسيق، أو الحركة.

    • وجود تصلب في المفاصل

    ولكن بأية حال، فإن التقدم في العمر وحده ليس سببًا كافيًا لتأجيل أو رفض إعادة التأهيل.

    قد يتعافى كبار السن ببطء أكبر.وبالتالي، فإن البرامج المصممة خصيصًا لكبار السن هي الأفضل.كثيرًا ما يكون لكبار السن أهداف مختلفة، ويحتاجون إلى أنواع مختلفة من الرعاية أكثر مما يحتاجه الشباب.عندما يلتحق كبار السن ببرامج إعادة تأهيل مصممة خصيصًا لهم، فسوف يقل احتمال مقارنة التقدم الذي يحرزونه مع التقدم الذي يحرزه الشباب.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID