حالاتُ العدوى بفيروس إيبولا وفيروس ماربورغ

حسبStefania Carmona, MD, University of Alabama at Birmingham
تمت المراجعة من قبلChristina A. Muzny, MD, MSPH, Division of Infectious Diseases, University of Alabama at Birmingham
تمت مراجعته المعدل صفر 1447
v12822181_ar

تتسبّب حالات عدوى فيروس ماربورغ وفيروس إيبولا بحدوث نزفٍ وخللٍ في وظيفة الأعضاء.وتؤدي حالات العدوى هذه إلى الوفاة غالبًا.

  • تنتشر عدوى ماربورغ وإيبولا من خلال التعامل مع الحيوانات المصابة الحية أو الميتة أو عن طريق ملامسة جلد أو سوائل جسم شخصٍ مصابٍ بالعدوى ظهرت عليه الأعراض أو توفِّي.

  • تبدأ الأَعرَاض بالحُمَّى والأوجاعٍ في العضلات والجسم والصُّدَاع والسعال والتهاب الحلق، يليها القيء والإسهال وكذلك النزف من الفم أو الأنف أو الأعضاء الداخلية.

  • يقوم الأطباء بإجراء اختباراتٍ دمويَّة وبوليَّة لتأكيد التَّشخيص.

  • تنطوي المعالجة على إعطاء السوائل عبر الوريد وغير ذلك من المُعالجَات للحفاظ على وظائف الجسم.

  • من الضروري القيام بعزلٍ كاملٍ واتِّخاذ احتياطاتٍ صحيَّةٍ (وبالنسبة لاختصاصيي الرعاية الصحية استعمال الملابس الواقية) لمنع انتشار العدوى.

تُعدُّ حالات عدوى فيروس ماربورغ و فيروس إيبولا من حالات الحُمَّى النَّزفية، ويُميِّزها حدوث النَّزف.وهي تنجم عن فيروسات تُسمى الفيروسات الخيطية.يحتوي فيروس إيبولا على 5 أنواع، بما في ذلك فيروس إيبولا زائير (Zaire Ebola) وفيروس إيبولا السودان (Sudan Ebola).

بدأت فاشيات عدوى فيروس إيبولا وفيروس ماربورغ في وسط وغربي أفريقيا، ربَّما نتيجة انتشار حالات العدوى في الحيوانات البرية هناك.ولكن، من النادر حدوث مثل هذه الفاشيات، وهي لم تنتشر في الماضي إلى مواقع بعيدة، لأنَّها حدثت في مناطق ريفيَّة معزولة عادةً.ولكن المسافرين من تلك المناطق يحملون العدوى إلى المناطق المجاورة في بعض الأحيان، أو إلى خارج أفريقيا في حالات نادرة.

انتقال عدوى فيروسات إيبولا وماربورغ

تُعدُّ فيروسات الإيبولا وماربورغ شديدة العدوى.

وتصيب هذه الفيروسات الحيوانات عادةً، وتنتشر إلى الأشخاص في بعض الأحيان.قد تحدث العدوى لدى البشر عن طريق التعامل مع حيوانٍ مصابٍ بالعدوى أو أكله، مثل خفاش الفاكهة أو الرئيسيَّات (القردة العليا والسعادين).حدثت عدوى فيروس ماربورغ عند الأشخاص الذين تعرَّضوا لخفافيش (على سبيل المثال، في المناجم أو الكهوف).

وبمُجرَّد إصابة الشخص بالعدوى، يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عندما يكون الأشخاص على اتصال مباشر بجلد أو بسوائل (اللعاب أو الدَّم أو القيء أو البول أو البراز أو العرق أو حليب الثدي أو المني) جسم الشخص المُصاب بالعدوى.لا يمكن للأشخاص نقل العدوى قبل ظهور الأعراض عندهم.إلَّا أنَّه يمكن لسوائل أجسام الأشخاص المُتوفّين أن تنقل العدوى، ولاسيَّما إلى الأشخاص الذين يقومون بنقل وتحضير الجثث للدفن.

لا يُعتقد أنَّ إيبولا ينتشر عبر الهواء (في القطيرات المتناثرة عندما يسعل الأشخاص أو يعطسون مثلًا).

يقوم جهاز المناعة عند بعض الأشخاص الذين يتعافون بالقضاء نهائيًّا على فيروس إيبولا ولا يصبحون ناقلين للعدوى.ولكن، عند أشخاصٍ آخرين، قد يبقى الفيروس لبعض الوقت في مناطق من الجسم محميَّة من الهجمات من قِبَل الجهاز المناعي (مثل العينين أو السائل المنوي).يمكن أن تبقى المادة الجينية لفيروس إيبولا في السَّائِل المنوي لمدة تصل إلى 3 أشهر بعدَ اختفاء الأعراض عند الرجال.

يمكن أن يبقى فيروس ماربورغ في السَّائِل المنوي لمدة تصل إلى 7 أسابيع بعد زوال الأعراض عند الرجال.

أعراض العدوى بفيروس إيبولا وفيروس ماربورغ

تظهر الأعراضُ الأولى بعد حوالى 2 إلى 21 يومًا من التقاط الأشخاص العدوى الفيروسيَّة.تشبه الأعراض في البداية أعراضَ حالات العدوى الفيروسية الأخرى الأقل خطورة عادةً؛حيثُ يُعاني المرضى من أوجاعٍ في العضلات وصداع والتهاب في الحلق وسعال.كما يصبح المرضى حسَّاسين للضوء، وقد يتحوَّل بياض العين إلى اللون الأحمر.

تظهر أعراضٌ أشدُّ خطورةُ في غضون بضعة أيَّام، مثل:

  • وجع البطن

  • تحول الجلد وبياض العينين إلى اللون الأصفر (اليرقان).

  • القيء والإسهال الشديدين

  • الميل إلى النَّزف

  • التَّخليط الذهني والهذيان والغيبوبة

يؤدي القيء والإسهال إلى حدوث التَّجفاف الذي يؤدي إهمال معالجته إلى حدوث انخفاضٍ في ضغط الدَّم (صدمة) وعدم انتظام في ضربات القلب والوفاة.

يبدأ النَّزف خلال الأيام القليلة الأولى.يمكن رؤية النزف تحت الجلد على شكل بقع أرجوانية أو داكنة أو لطخات (كدمات).قد تنزف اللثة، أو الأنف، أو المستقيم، أو الأعضاء الداخلية، وكذكك الجروح الثاقبة (النَّاجمة عن سحب الدَّم أو فتح الوريد).

ويظهر بعد حوالى 5 أيام طفحٌ جلديٌّ على الجذع بشكلٍ رئيسي.

تشتدُّ الحُمَّى خلال الأسبوع الثاني من الأعراض ويبدأ الأشخاص في التعافي أو حدوث خلل في عمل أعضائهم (يسمى فشل الأعضاء).يتوفى ما يتراوح بين 25-90٪ من المصابين بالعدوى، ويعتمد ذلك بشكل كبير على مستوى الرعاية الطبية المتاحة.ومقارنةً بعدوى فيروس ماربورغ، من المرجح أن تؤدي العدوى بفيروس الإيبولا إلى الوفاة بنسبةٍ أكبر.ويستغرق الاستشفاء وقتًا طويلاً.

تشخيص العدوى بفيروس إيبولا و فيروس ماربورغ

  • الاختبارات الدَّمويَّة والبوليَّة

يَصعُب اكتشاف العدوى بفيروس إيبولا عند الأشخاص المصابين بها بعد أيام قليلة، لأنَّ الأعراض المبكرة، مثل الحُمَّى، يمكن أن تنجم عن عدوى أكثر شيوعًا.ولكن، إذا كان الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض يعيشون في مناطق تحدُث فيها الإيبولا أو سافروا منها، فإنَّ الأطبَّاء يشتبهون بالإصابة بهذه العدوى.لقد قدمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إرشاداتٍ لاختصاصيي الرعاية الصحية لتمكينهم من تقييم المسافرين العائدين من هذه المناطق.

إذا اشتبه الأطباء بالإصابة بعدوى فيروس إيبولا أو ماربورغ، فإنَّهم يقومون بأخذ عينات من دم وبول الشخص ويفحصونها لتأكيد الإصابة بالعدوى.

يجري إعلام مسؤولي الصحة العامة إذا جرى تشخيص العدوى بفيروس إيبولا أو بفيروس ماربورغ.

علاج العدوى بفيروس إيبولا وفيروس ماربورغ

  • الرِّعاية الدَّاعمة

  • الأدوية المضادة للفيروسات

تنطوي المعالجة الداعمة على ما يلي:

  • إعطاء السوائل عن طريق الوريد للحفاظ على ضغط الدَّم وتوازن الكهارل (مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم)

  • نقل عوامل التخثُّر للمساعدة على إبطاء أو إيقاف النَّزف

  • معالجة الأَعرَاض، بما في ذلك استعمالُ مسكنات الألم

يتوفَّر نوعان من معالجات الأجسام المُضادَّة وحيدة النسيلة (تسمى REGN-EB3 و mAb-114) لعلاج عدوى فيروس إيبولا الناجمة عن فيروس زائير إيبولا.جرى اختبار كلتا المعالجتين في فاشية إيبولا التي حدثت في الفترة بين 2018 إلى 2020 في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأظهرا فعَّاليَّة، حيث تعافى حوالى 90٪ من الأشخاص عندَ استعمال الدواء في غضون الأيام القليلة الأولى التالية لالتقاط العدوى.

ولا توجد مُعالَجَة فعَّالة للعدوى بفيروس ماربورغ.

الوقاية من العدوى بفيروس إيبولا وفيروس ماربورغ

جرى تطوير الكثير من اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات.يتوفر لقاح إيبولا زائير للاستخدام عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق والذين قد يتعرضون للفيروس (على سبيل المثال، بعض اختصاصيي الرعاية الصحية والعلماء).يُستخدم اثنان من لقاحات فيروس إيبولا زائير بشكل روتيني في جمهورية الكونغو الديمقراطية.تقتصر هذه اللقاحات على فيروس إيبولا زائير فقط ولا توفر حمايةً ضد داء فيروس إيبولا السودان.يجري تطوير لقاحات لمرض فيروسات إيبولا السودان.

ويعدُّ العزل الكامل ضروريًا للوقاية من انتشار العدوى.ويمكن أن يفيد عزل الأشخاص، الذين يعانون من أعراض يُحتَملُ أن تكون ناجمة عن العدوى بفيروس إيبولا أو فيروس ماربورغ، في المرافق التي يقتصر استعمالها لهذا الغرض؛حيث يمكن لهذه المرافق التعامل بأمانٍ مع سوائل الجسم المصابة بالعدوى.ينبغي تطعيم الأشخاص الذين كانوا على اتِّصال مع أشخاصٍ مصابين بالعدوى.

حيث يجب تغطية الموظفين الذين يقومون برعاية الأشخاص المصابين بعدوى فيروس إيبولا بملابس واقية بشكلٍ كامل، بما في ذلك مِترسة الرَّأس المُجهَّزة بجهاز تنفس.رغم عدم الاعتقاد بأنَّ حالات العدوى تنتشر عن طريق الهواء، إلا أن احتياطات مواجهة هذا الانتشار تُؤخذ بعين الاعتبار.وينبغي وجود موظفين آخرين لمساعدة أولئك الذين يرتدون ملابس واقية على خلع تلك الملابس.

ويُعدُّ تنظيف وتطهير الأسطح والمعدات التي قد تكون ملوثة من الأمور الجوهريَّة، مع التأكد من التعامل مع سوائل الجسم (مثل الدَّم والعرق والقيء والبراز والبول).

بالنسبة للأشخاص الذين سافروا إلى منطقة مصابة بفاشية فيروس إيبولا أو كانوا في المنطقة، عليهم الخضوع للتَّوصيات التالية:

  • إجراءات النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم يدين كحولي وتجنب التعرُّض لسوائل جسم أو دم الأشخاصٍ الآخرين

  • تجنب الأشياء التي يمكن أن تكون قد لامست دم أو سوائل جسم شخصٍ مُصابٍ بالعدوى (مثل الملابس والمفارش والإبر والمُعدَّات الطبية)

  • تجنب المشاركة في طقوس الجنازة أو الدفن، والتي تتطلب التعامل مع جثة شخص توفِّيَ بسبب الإيبولا

  • تجنُّب ملامسة الخفافيش والرئيسيَّات (مثل السعادين والقرود) وعدم تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة بشكل كافٍ والمحضَّرة من هذه الحيوانات.

  • تجنُّب المرافق التي يُعالج مرضى الإيبولا فيها في غربي أفريقيا

  • بعد العودة، ينبغي مراقبة الصحة لمدة 21 يومًا، وطلب الرعاية الطبية فورًا إذا ظهرت أعراض تشير إلى الإصابة بفيروس إيبولا.

رغم أنه لم يجرِ الإبلاغ عن أيِّ حالة عدوى حدثت عن طريق الجماع أو الرضاعة الطبيعية، إلا أن عدد الأشخاص الذين جرت عليهم الدراسة كان قليلًا.وبذلك لا توجد دلائل إرشادية ثابتة بشأن المدة التي يجب أن يمتنع فيها الأشخاص عن الاتصال الجنسي غير المحمي أو الرضاعة الطبيعية أو الاختلاط الشخصي المباشر.ولكن كإجراء وقائي، يوصي أطباء منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن يمتنع الرجال عن الاتصال الجنسي إلى أن يتم فحص السائل المنوي مرتين وتكون النتيجة سلبية للفيروس، أو ممارسة الجنس الآمن (بما في ذلك استخدام الواقي الذكري) لمدة 12 شهرًا من بداية ظهور الأعراض.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID